الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام والتنويعات التحريفية...!؟

جهاد نصره

2012 / 8 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


على عكس ما يظنه الكثيرون فإن مسألة الجهاد تحديداً هي التي أعادت للإسلام أصالته التأسيسية وليس كما يدعي فقهاء التجميل وعلى رأسهم فقهاء بعض الأنظمة الحاكمة هذه الأيام ..! ورد في القرآن / 26 / آية تحضُّ على الجهاد ويمكن اعتبار ـ ابن تيمية ـ رائداً من الرواد اللاحقين في الوفاء لدين ـ محمد بن عبد الله ـ..! ومن المعروف أن الشيخ ـ محمد بن عبد الوهاب ـ سار على درب ـ ابن تيمية ـ ملتزماً بكل ما أفتى به لتعود فتتجدد مسيرة الجهاد على وقع خطا الجهادي الأول الذي كان يتوسَّع في فلسفة الجهاد تبعاً لنمو وقوة الدعوة وقد نجح في أن يجعل من دينه خاتمة الأديان السماوية...!؟
في ظننا فإن أطروحات الوسطية والاعتدال وغير ذلك من تنويعات فكرية عرفها تاريخ الإسلام قد مسَّت قشور الدين لا جوهره ولأنها تفتقد المشروعية الإلهية التي حظي بها المؤسس فإنها ناقضت أصالة الدين كما أراده صاحبه وهو الأمر الذي يفسِّر حقيقة أن ـ القرضاوي والعرعورـ وأمثالهما من فقهاء ومشايخ سابقين ولاحقين هم الذين يمثلون التعبير الأصيل عن الدين كما أراده وصيِّره مؤسسه الفذ وفق النصوص التي أملاها على صحبه وأتباعه وزوجاته وليس ـ البوطي وحسون ـ وأمثالهما من فقهاء الوسطية والاعتدال والتسامح...!؟
النصوص المقدسة تشكِّل كلاُ واحداً لا يجوز اعتمادها بالمفرق وهي تؤخذ على علاّتها ولا يصح اجتزاءها والاستنجاد بما يخدم الحالة والموقف وقد شهد تاريخ الفقه الإسلامي بفعل عمليات الانتقاء والاجتزاء ظاهرة ( المسكوت عنه ) التي اشتغل عليها بعض التنويريين العرب فلاقوا ما لاقوه من ويلات...!؟ في كل الأحوال وعندما يحصل هذا الأمر بدوافع إيمانية كانت أم تجميلية فإنه يشكِّل خروجاً عن الطريق القويم الذي شقه الله العاتي الجبار وعبَّده رسوله ببلدوزر الترغيب والترهيب (( ذكرت الجنة في القرآن / 66 / مرة في حين ذكرت جهنم / 126 / مرة ))...!؟
نحن نجزم بأن الجهاد العنفي التكفيري سيبقى الرافعة الأولى والأساسية من روافع الدين الإسلامي وخصوصاً في هذا العصر وذلك بعد أن أصبح قابلاً للاستثمار والتوظيف العابر للقارات..! كما نجزم بأن الوقود المطلوب سيتوفر دوماً طالما أن عموم أجيال المسلمين يُحفَّظون منذ الصغر الآية (( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) ويسمعون حكايا اغرائية مثيرة عن جغرافيا الجنة وحورياتها المتسكعات بانتظار الفحول المؤمنين وهؤلاء وفي طليعتهم الجهاديين يتعلمون أنهم سيبقون على مرِّ الأيام والسنين جرد مرد مكحلون ينبت لهم شوارب خضر فلج بلج لا يتمخطون ولا يبصقون ولا ينبت فوق عاناتهم شعر وحين يضرطون فستعبق في الأجواء روائح العنبر والياسمين وقد بصم ـ أبو هريرة ـ بالعشرة على هذه المعلومات الجاذبة في حديث ( إن أهل الجنة يزدادون في كل يوم جمالاً وحسناً وهو ما يعطي الرجل قوة مائة في الأكل والشرب والجماع فيجامعها كما يجامع أهله في الدنيا حقباً والحقب ثمانون سنة لا مني ولا منية وهم يأكلون ويشربون ثم يخرج من أجسادهم ريحٌ كريح المسك ).
تأسيساً على ما تقدم فقد منح بعض قادة الكتائب الوهابية الربيعية المسلحة في مدينة ـ حمص ـ مقاتليهم المجاهدين الجهلة جوازات سفر لضمان انتقالهم إلى جنة أحلامهم لكن تبين لاحقاً أنها صالحة للسفر في اتجاه واحد لم يتحسبوا له...!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج