الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلية الرافدين بحاجة الى تعديل

اسماعيل موسى حميدي

2012 / 8 / 27
التربية والتعليم والبحث العلمي



كلية الرافدين واحدة من الكليات الاهلية الرائدة التي تأسست عام 1988 بأمر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي انذاك، وراحت تتطور عام بعد آخر لتصبح اليوم من الكليات الكبيرة التي تمنح شهادة البكالوريوس في أكثر من عشرة تخصصات كالادارة والاحصاء والحاسبات والفروع الهندسية وغير ذلك ،وتحت الاشراف المباشر لوزارة التعليم العالي .وهي ليست الكلية الاهلية الوحيدة فهناك عدد من الكليات الاخرى مثل كلية المأمون ودجلة وبغداد والتراث وغيرها.ويبدو ان كلية الرافدين الأكبر من بين هذه الكليات بتعدد اقسامها ومن حيث استيعابها للطلبة الذين هم في تزايد مستمر كل عام ، وهي في طريق الطموح لتصبح جامعة مستقبلا ،وهذا مؤشر ايجابي في التعليم العالي الاهلي او الخاص كما معول عليه في كل الدول المتقدمة التي تعنى بهذا النوع من التعليم الذي يضمن حرية الطالب في اختيار ما يتعلمه ولكن بشرط الخضوع للضوابط والمعايير التي يضعها التعليم الرسمي الذي تسنه وزارة التعليم في اي بلد .
المأخذ الكبير على هذه الكلية هو موقعها الذي تشغله منذ تأسيسها والذي يشكل منغصة حقيقية للحي السكني بأكمله والتي اخذت معانات اهله تكبر مع كبر وتوسع الكلية التي أسست دون تخطيط مكاني .تقع الكلية في شارع فلسطين في حي المستنصرية وفي قلب الحي السكني، كانت في بادئ الامر بيتا سكنيا واحدا ثم توسعت بشراء الدور المجاورة لها وهكذا توسعت رقعتها لتضم مجموعة بيوت في قلب الحي السكنية لتضم اليوم أكثر من خمسين قاعة دراسية، مما شل الحركة هناك بشكل كامل واصبح الحي بسبب الكلية لا يصلح للسكن بسبب الزحامات والقطوعات .وعلى الرغم من الشكاوي المتكررة التي يتقدم بها الاهالي كل عام ومنذ تأسيس الكلية الى وزارة التعليم العالي بطلبهم نقل الكلية الى مكان آخر يتناسب وطبيعتها العلمية والاكاديمية الا ان طلباتهم لم تجد عينا تقرأ ولا اذنا تسمع ..
في هذا العام معاناة الاهالي بلغت ذروتها والحالة اصبحت لاتطاق فالمكان يتعذر المرور منه واصبح الحي السكني مرتعا للملتهين وللقاءات الغرام ومئات والسيارات الفارهة تجول في ازقة الحي طولا وعرضا منذ الصباح وحتى آخر ساعات النهار حيث انتهاء الدوام المسائي، بل راح الامر اكثر من ذلك فقد اصبح الحي ملتقى للاغراب من خارج الكلية واصبح المكان معروفا باللهو والتسكع ،هذه الحالة ادت الى امتعاض الكثير من سكنة حي المستنصرية وراحوا يدركون بان الامر يؤثر سلبيا على النسيج الاجتماعي والقيمي لابنائهم ، ولذا فلن يجد الكثير من العوائل سوى خيار النزوح من المكان وهجره حفاظا على عاداتها وتقاليدها . أين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من هذه الفوضى .
نستغرب من طرح الوزارة قبل ايام بنقل جامعات عريقة كبغداد المستنصرية خارج بغداد التي اسست اصلا كجامعات، وترك موضوع كهذا دون المرور عليه ،نتمنى من وزارة التعليم العالي ان تنظر بجدية في اعادة ترتيب الكليات الاهلية واخضاعها لضوابط الكليات الرسمية وتخليص بغداد من العشوائية التي ابتليت بها.وتنظر بعين الرأفة لمعاناة أهالي حي المستنصرية مما ابتلوا به.بسبب سوء الادارات في الوزارة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكليات الاهليه ليست تابعه لوزارة التعليم العالي ا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 8 / 27 - 19:28 )
تحيه للاستاذ حميدي طرحه لموضوع كلية الرافدين الاهليه
ولكني استغرب قضيتين
اولا قول الكاتب الكريم باءن هذه الكلية الاهليه تاءسست باءمر من وزارة التعليم العالي -اعتقد انه اراد القول بموافقة لان الكليات الاهليه تنشاء بطلب من جهة اهليه-قطاع خاص واذا كانت تتوفر فيها الشروط الحكوميه تجاز او يوافق على عملها-والحقيقه ليس فقط شروط علميه خصوصا لان الكلية المذكوره نشاءت ايام البعث المقبور-ولانريد اثارة امور كان على الكاتب العزيز ذكرها
الامر الثاني-وكما قلت اعلاه هذه الكليه شركه اهليه-فكما ان شركة مطعم او مطاعم تخضع لاجازة من وزارة الصحه-لطبيعة نشاطها فاءن هذه الكليه تخضع لاجازة من ت ع وعليه فاءن الفوضى التي خلقته للسكان يجب الشكوى على شركة الكليه ربما اولا عند الشركه وهيئة ادارة الكليه ومن ثم عند الشرطه او امانة العاصمه او ادارة الشركات الخاصه في وزارة الاقتصاد
واعبر عن الامل ان هذه الكليه ليست من ممتلكات حزب البعث كما كلية محمد طاقه
وليست مرتعا للاجتماعات الحزبية وامور اخرى منها الارهاب اقول هذا وان الاستاذ الراحل د فاضل عباس الحسب قدم طلبا لانشاء جامعه اقتصاديه ولكن المقبور عدي رفضها طائف

اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة