الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يغادر الإعلام العربي ديباجة مسخ الحاضر والتغني بالماضي ؟

عادل كنيهر حافظ

2012 / 8 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


متى يغادر الإعلام ألعربي ديباجة بخس الحاضر والتغني بالماضي ؟
يلحً علينا الأعلام العربي ,لاسيما الخليجي , في أيام شهر رمضان المبارك ومن خلال ألأحاديث والمسلسلات الدينية .
يطالبنا في 1- أن نعود إلى الماضي الإسلامي , نستحضر معطياته ونلتزم قوانينه , ونعمل جهدنا لإعادة إنتاجه كنظام بديل لأنظمة الدول العربية الحالية .
2- أن نقرً ونعترف صاغرين ,بأن العقل العربي أيام الخلافة الإسلامية , هو أفضل وأرجح ,من العقل العربي المسلم في ظرفنا ألراهن .
3- أن نستغني عن معطيات الواقع الراهن و نسًلم بصحة المقولة التي مفادها ( أن تكون ألآصرة القومية هي الرابط والمتحكم في علاقات الدول العربية ) . عموم الأمر الذي يجبر المرء على إبداء الرأي , بصدد بعض القضايا التي يطرحها إعلام الدول العربية علينا بغزارة .
أولاً – من جدير القول , أن في ثنايا العلاقات الاجتماعية لأسلافنا من المسلمين العرب , بعض المزايا التي تستحق ألاعتبار بها , مثل : العدل عند بعض الحكام المسلمين , والتواضع , وإنصاف الآخر..... بيدَ أن هذه ألخصال ,هي ليست العامة الغالبة , في سلوك قادة الجيوش وحكام الولايات , والخلفاء .# فقد قًًَتل مئات المسلمين في خلافة أبو بكر الصديق (رض) فيما سميت بحروب الردة , بعد وفات الرسول (ص) فيما ظهر لاحقاً أنهم غير مرتدين عن الإسلام , وإنما وزعوا الزكاة على الفقراء من أبناء بلداتهم البعيدة عن مكة ولم يتمكنوا من إيصالها إلى بيت المسلمين . # و قد شق معاوية أبن أبي سفيان , صفوف المسلمين , وتمرد على خليفة الإسلام الرابع علي ابن أبي طالب (رض ),وتسبب في حرب راح ضحيتها آلاف المسلمين وبينهم عدد غير قليل من صحابة النبي َ(ص) ومن أبنائهم , ومنهم محمد ,ابن الخليفة الأول أبو بكر الصديق (رض) حيث وقع أسيراً عند جيش معاوية , وبدلاً أن يراعي معاوية ابن أبي سفيان حقوق الأسير , أمر بوضع محمد ابن أبو بكر ,في جلد بعير , ثم أحرقه حياً . # وبعد مقتل علي ابن أبي طالب , بايع المسلمين ابنه الأكبر الحسن ابن علي , لكن الرجل تخلى عن الخلافة لمعاوية ابن أبي سفيان , حفظاً لدماء المسلمين , بعد أن رأى أن معاوية مصمم على مواصلة الحرب من اجلها , واشترط الحسن , أن يكون الحسين ابن على ابن أبي طالب , خليفة بعد معاوية , إلا أن معاوية وبعد أن استتب له أمر الخلافة , نقض الشرط الذي قطعه للحسن , وسلم الخلافة إلى ابنه يزيد .# وبذلك حول الخلافة إلى مملكة , وألغى قاعدة الشورى التي يتم بموجبها اختيار خليفة الدولة الإسلامية .# وبعد أن أصبح يزيد خليفة المسلمين وأمير المؤمنين , أعمل السيف في رقاب أبناء عشيرته من قريش في مجزرة كربلاء , واخبر الناس في مجلسه أن الذين قتلهم في طف كربلاء كانوا ثلة من الخوارج , في الحال الذي عرف الناس من خلال حديث زينب بنت علي ابن أبي طالب , في مجلس يزيد , بأن القتلى والسبايا هم أبناء علي وفاطمة الزهراء وجدهم النبي محمد (ص) وكان من أبرز رؤوس القتلى المرفوعة بأسنة الرماح هو رأس الحسين ابن علي ابن أبي طالب , وإخوته العباس وجعفر , وعثمان , و عبد الله وأبا بكر , وعمر وابن أخيهم قاسم ابن الحسن وعلي ابن الحسين وأخيه الأصغر عبد الله الذي كان رضيعاً .# ثم قام الحجاج أبن يوسف الثقفي بقتل ما يقارب من 128 ألف من إسلام العراق بحجة ولائهم لعلي ابن أبي طالب ولأبنائه , وبعد ثلاثة أعوام من مجزرة كربلاء مات يزيد , وورث الخلافة , لهشام ابن عبد الملك , ليكون أمير المؤمنين وخليفتهم .# وهذا الخليفة بدء خلافته بدس السم , في طعام الأمام جعفر الصادق وقتله غدراً عن طريق أحد أعوانه , ثم تابع أحداث ألانتفاضة التي قام بها زيد ابن علي ابن الحسين , وأعطى أوامره الصارمة بقمع ألانتفاضة بأقسى الأساليب دموية , الحال الذي سالت فيه دماء المسلمين بغزارة وقتذاك .# ومن كل ذلك وغيره من ماس غزو البلدان واجتياح حرمتها , وقتل سادة القوم , وإرغامهم بحد السيف ,على الدخول في الإسلام , وما رافق ذلك من قتل عشوائي للناس , ورغم كل ماسي دولة الخلافة , ما برح الإعلام العربي , يتغنى بها ويدعونا لبنائها , لكي نضاهي بها , حضارة أمريكا وأوروبا وروسيا واليابان والصين ... !! وبدلاً من دعوة العرب المسلمين إلى الحصول على حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم المهدورة من قبل حكامهم والمستندين عليهم في الخارج . نرى إعلامنا العربي , يهرب بنا إلى اللامعقول وغير الممكن . ويتحفنا مزهواً باثنين من شيوخ السعودية الأفاضل في فضائية (م ب س) يتحدثون عن غزوة بدر ,وكيف قاتلت فرقة من الملائكة مع المسلمين , وكيف كانت تتلقى أوامرها القتالية من القائد الأعلى في السماء , وبفضل هذه الكتيبة انتصر المسلمين , بمعنى أن الانتصار في معركة بدر ,لم يأتي ببسالة علي وثبات عمر وصبر عثمان وجهادية الصحابة الكرام . وبذلك بخسوا دور المسلمين في تحقيق النصر في المعركة , عندما عزوا النصر لكتيبة الملائكة المرسلة من الله . ولا احد يفهم لماذا يقوم الرب بهذه العملية المعقدة بتدريب فرقة من الملائكة وإرسالهم إلى الأرض ليقاتلوا... وهو الذي يقول للشيء كون فيكون . ثم يفاجئنا أستاذ الحوزة العلمية (....) في النجف ألشريف وهو يتحدث من قناة الفيحاء عن تاريخ الإسلام ,وبمنتهى التلقائية يقول : في زمن الخليفة هارون الرشيد كان هناك رجل موهوب صنع رجلٌ آلي (ربوت)!! وقال هذا الأمام الكاظم وراح يكلمه !! , والعجيب أن الشيخ لم يسأل نفسه من أين أتى ذلك الرجل الذكي بالتكنولوجيا المعقدة وقتذاك لصناعة الحاسوب الذي يوجه حركة رجل آلي . ولأكثر خرافة الدكتور (....)الذي تقدمه لنا قناة (م ب س)يومياً وبكل فخر . حيث يتحدث عن مناقب الخليفة عمر ابن الخطاب (رض) وعمر يستحق الإطراء والثناء . ولو كان عمر حياً , لقاضى صاحبنا الدكتور على ما تحدث بهي عنه , وفي أحد توصيفاته لعمر قال الدكتور : أن النبي (ص) قال لو يكون نبي من بعدي لكان عمرٌ , في الوقت الذي يعرف عمر حق المعرفة , أن أبو بكر الصديق هو الشخص الثاني بعد منزلة الرسول في الإسلام ,لذلك لا يرضى عمر هكذا حديث يتجاوز الصديق . وفي حديث الدكتور ,عن الحضارة التي شيدها عمر يقول : أن عمر أسس 8 وزارات من بينها وزارة للمالية , وقد رفع المالية من خلال جني الضرائب وغيرها ! حتى أصبحت مالية الدولة الإسلامية في عهد عمر أكبر من مالية أكبر دولة في عالمنا الراهن !!. لا أعرف إذا كان الدكتور مقتنع بما يقول , اكبر دولة اقتصادياً هي الولايات المتحدة الأميركية . يتجاوز دخلها القومي 6,5 تريليون دولار , ربما قدر الدكتور مالية عمر 7 تريليون دولار !! . وهنا أود نقل جواب الفيلسوف اليوناني سقراط ,للأعلام العربي , عندما سألوه : من هوَ الغبي في رأيك يا سقراط ؟, قال الغبي من يعتقد بغباء الآخرين .
2- يذهب الأعلام العربي بنا بعيداَ ,حتى يصل إلى القول , أن العقل العربي في زمن الخلافة الإسلامية ,هو أرجح من عقل العربي المسلم في ظرفنا الراهن ! ويعلل ذلك بموقف حكيم لهذا الخليفة , أو حالة تواضع لذاك الوالي مع من هم أ قل منه شأن , أو قولٌ مأثور لأحد القادة ....إلخ . وهذه ألمحات المثالية ,لا تمثل الفهم العام والشامل , وتبقى تمثل حالات وليس القاعدة العامة . بمعنى لا تمثل الوعي الجمعي للمجتمع الإسلامي حال ذاك . لذلك لا تبنى الأحكام , على الحالات المنفردة , وأن بنيت الأحكام عليها تكون خاطئة حتماََ , بالمقاييس العلمية للأشياء . لأن العلم يقول : إن تراكم المعرفة ,ينمي ويوسع مدارك الإنسان , وبقدر ما تتنوع الظواهر والأشكال التي تنعكس في دماغ الإنسان كل حين , بقدر ما تزداد معارفه , ولو قدر لنا حساب المعارف التي تراكمت عند العرب المسلمين منذًًَ ألخلاًَفة الإسلامية , لما تجرأنا على القول , بأفضلية عقول أسلافنا الذين عاشوا أيام الخلافة , في بلدات وضواحي تكاد تكون مقطوعة عن بعضها , وبالتالي تكون ثقافتهم محدودة بحدود مكان عيشهم وما فيه من معطيات وظواهر ماديه وموروث اجتماعي في المجال العملي والسيكولوجي . بينما الآن يتواصل البشر عبر آلاف الأميال , من خلال أجهزة التلفون والتلفاز والراديو وجهاز الانترنيت ألذي يقدم للناس ما تريد من معلومات ولمختلف حقول المعرفة , دع عنك السياحة المتبادلة بين شعوب البلدان المختلفة , وما توفره من معارف توسع الملكة العقلية لإنسان العهد الراهن . ورب سائل وماذا عن عقل النبي محمد (ص) وعقل عمر وعلي (رض) ولكن ليس كل الناس في ذلك الزمان هم بنفس مستوى القدرات العقلية عند النبي وعمر و علي.. . حيث لا يمكن القياس على حالة الاستثناء ,في الاستدلال على الأمور العامة . فقد تطورت العلوم بكل فروعها ووجد هذا التطور نفسه في تطور ألبنا التحتية للبلدان وفي وسائل الإنتاج وتقنيات العمل , ووسائل ألاتصال , ووسائط النقل , وازدياد الثروة ,حتى باتت المعطيات الاقتصادية بأرقام فلكية , وأمست مقتنيات الدول والشعوب ووسائل العيش تفوق بما لا يقاس , ما كان موجود في عصر الخلافة الإسلامية , ومن اليقين أن تنعكس معطيات التطور الهائل في روع البشر ومنهم المسلمين العرب , وبالتالي تتوسع المدارك الفكرية ويكتنز العقل بالمعلومات , ويصبح من غير الأنصاف , ترجيح كفة العقل العربي للمسلمين أيام الخلافة , على العقل الوافر للمسلم الحالي ,والذي وصلت معارفه بفضل أدوات المعرفة العملاقة , مثلاً : أن الشمس غير ثابتة وإنما تدور مرة كل 11عام ,وأن سطحها يغلي كما يغلي قدر الحساء . وتقدر حجم الفقاعة 1300كيلوغرام وحرارتها تصل إلى 1600درجة , وان حجم الشمس يعادل قرابة 500 ألف مرة حجم الأرض , والطاقة الحرارية التي تبعثها تقدر كل دقيقتين , تعادل حرارة انفجار 100 قنبلة ذرية , وأكتشف الجيولوجيين أن عمر الأرض مليون عام , وهي تدور ضمن المجرة الشمسية التي تحوي على150 مليون جرم ,وان الأجرام البعيدة عن الشمس , تكون أجرام ثلجية جامدة , و.....إلخ ,هذا في الحال الذي يعلم المسلم أيام الخلافة من القرآن ,أن هناك سبع سماوات وسبع أرضين , وان الجبال هي أوتاد الأرض . والآن ليس هناك سبع سماوات ولا سبعة كرات أرضية , وإنما الأرض والشمس والقمر يسبحون في الفضاء غير المتناهي ضمن مليارات الأجرام السماوية . وظهر أن الجبال هي مناطق زلزال , وليس أوتاد تثبيت الأرض . وفي مجال إدارة المجتمعات , صاغ عقل الإنسان المعاصر الشرعة العامة لحقوق الإنسان , وشًرعة الدول دساتير تتضمن أرقى القوانين التي تنضم العلاقة بين الفرد والمجتمع وبين المجتمع والدولة , وتلك الدساتير أخذت لها الشرعية من تصويت الشعوب , رغم أن كثير من الدول العربية تخرق دساتيرها , إلا أنها تضل تعتمدها كمرجع في كل المنازعات الحقوقية , وتطورها باستمرار , وبما يتوافق مع تطور حقوق الإنسان . وهذه الدساتير تفوق كثيراً جداً, النصوص الشرعية ,لدولة الخلافة الإسلامي , والمرتبطة بنصوص غير قابلة للنقاش , وتعتمد المطلقات وأن فكر العقل يسيره فكر النقل.... إلخ . لذلك تكون محاولة الأعلام العربي بإقناع المتلقي العربي المسلم , كون عقله ليس أرجح من عقل المسلم أيام دولة الخلافة , بمثابة التعبد للماضي في محراب الظلمات , ليطرد نور الحاضر من عقول العرب المسلمين .
3- ينافح الإعلام العربي سادرا في زهوه وهو يعيد ويصقل بموضوعة { المشروع القومي } والوحدة العربية , والأخوة القومية ... . وهذه الأمور لا يعترض عليها المواطن العربي . والكل يتمنى أن تكون الدول العربية وشعوبها يد واحدة وقلب واحد . لكن منطق الأشياء يقول أن هكذا أمنيات , هي من حقل الأمنيات الضالة , لأنها لا تلامس الواقع الراهن بشيء , لأن حقيقة الوضع الراهن هي : أن لكل دولة عربية , ارتباطاتها السياسية المبنية على أساس منفعتها ألاقتصادية ,والتي هيَ أقوى بكثير من علاقاتها القومية , وهذه الحقيقة يعرفها أصحاب الأعلام العرب أكثر من غيرهم , وقد تجلت بأنصع صورها ,في حرب عاصفة الصحراء , ذلك عند تعاونت جيوش الدول العربية مع الجيش الأمريكي ,ضد الجيش العربي العراقي , بعد أن تجاوز هذا الأخير على الجيش العربي الكويتي وعلى حرمة دولة عربية شقيقة وجارة , تربطها بالعراق أكثر من وشيجة . والأمر يتكرر بشكل آخر بالتحالف العربي الأمريكي ضد سوريا وجيشها , بغض الطرف , عن هدف التدخل . كما أن ألارتباطات السياسية و المصالح ألاقتصادية لكل دولة عربية , تجد صداها في اجتماعات القمم العربية , حيث نجد التناقض في المواقف من القضايا الدولية والإقليمية , والعربية ذاتها , ولم يخلُ أي اجتماع لرؤساء الدول العربية , عدى اجتماع بغداد الأخير , من ألشجار والمهاترات والشتائم وحتى العراك باليدين و كما حدث في أحد الاجتماعات وفي فترة تناول الطعام ,حيث رمى ممثل العراق , طه ياسين ,طبق المأكولات في وجه وزير خارجية الكويت , وأميرها الحالي الشيخ صباح الأحمد , ولم يخلُ اجتماع قمة القاهرة الأخير من شتائم الملك عبد الله , لحاكم ليبيا الذي نعت الملك السعودي ب{ خنزير الجزيرة } وكانت هذه المهاترات بين الحكام العرب , تلقي بضلال ثقيلة على العلاقات العربية , حتى وصل ألا مْر إلى حد العداوة والثارات , وهذا ما نجدهُ بصورةْ صارخة من خلال الحادثة التي كشفتها صحيفة { زفيستيا } الروسية الصادرة في 21نيسان الماضي , حيث قالت الصحيفة أن أحد السفن الروسية التي كانت قريبة من خليج سرت ألليبي ,قد التقطت ,مكالمة بين أمير قطر و ضابط في الجيش القطري , ضمن الوحدة العسكرية التي ساهمة في مساعدة ثوار ليبيا , حيث يخبر الضابط الأمير ,بأنه قد أطلق النار على العقيد ألقذافي وأرداه قتيلاً ,بعد خروجه من مخبئه ,في أنبوب ألمجاري الكبير, وان أمير قطر ,شكر الضابط ,ووعده بمكرمة عسكرية . وتعزو الصحيفة سبب حقد أمير قطر على العقيد ألقذافي إلى مشادة كلامية في أحد مؤتمرات القمة العربية , عندما قال أمير قطر أن ألقذافي يذهب بالقمة إلى مسارات أخرى , عندها ردَ ألقذافي مخاطبا أمير قطر{ مالك تكرْشت حتى ضاعت رقبتك , وأصبحً سريرك لا يتسع لمؤخرتك ...} . أما ما فعله صدام في العلاقة القومية , فهذا يحتاج إلى شرحٌ طويل . لذلك بات من غير المعقول الحديث عن المشروع العربي في ظل تحكم الأسواق في أجواء العولمة المتوحشة , وتبعية سياسات كل دولة عربية لمقتضيات الجدوى ألاقتصادية .
وعموم القول : أن الإعلام العربي مهما لمح أو صرح , مستثمراً الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك , ومستخدم النصوص المقدسة للإرهاب الفكري , لا يمكنه أن يدخل في روع المتلقي العربي المسلم , فكرة استحضار الماضي الإسلامي , وتمثيله في راهن الظرف , واعتبار عقل المسلم أيام الخلافة الإسلامية أرجح من عقل البشر العربي الحاضر , وأن الآصرة القومية تعلو ولا يعلى عليها .... . وأن تخلى الإعلام العربي عن مهمته الخطيرة التي يعرفها أكثر من غيره و وراح يصقل ويعيد بأمور , قد أكل الدهر عليها وشرب, ولا تقع في أساس حياة الناس , فإنه سيكون ضالعاً في عملية تشويش العقول التي يديرها , جهابذة المؤسسات الرأسمالية للنشر والإعلام , وبالتالي ينتهي خطابه الإعلامي , إلى هرطقة كلاهية , تدور حول الدعوة لمجافاة حقائق الواقع ,والدعوة للتخلي عن العقل ,
من خلال تشريف الماضي , والهروب من متطلبات الحاضر .
عادل كنيهر حافظ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال النائب الفرنسي الذي رفع العلم الفلسطيني في الجمعية


.. لا التحذيرات ولا القرارات ولا الاحتجاجات قادرة على وقف الهجو




.. تحديات وأمواج عاتية وأضرار.. شاهد ما حل بالرصيف العائم في غز


.. لجنة التاريخ والذاكرة الجزائرية الفرنسية تعقد اجتماعها الخام




.. إياد الفرا: الاعتبارات السياسية حاضرة في اجتياح رفح