الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صاروخ العابد. ترى، ما الذي حصل بعد ٧ ثوان؟

محمد جلو

2012 / 8 / 31
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في كانون أول ١٩٨٩، أعلن حسين كامل، وزير التصنيع العسكري، نجاح العراق، بإطلاق صاروخ العابد، بعيد المدى
الصاروخ عابر للقارات
بوزن ٢٥ طن
ذو ٣ مراحل
يصل إلى إسرائيل، إن شاؤوا
و حتى قلب أوروبا
----

حسب إدعاء العراق
طبعا
----

عرض التلفزيون العراقي، إطلاق ذلك الصاروخ
ووصفه بالناجح
----

العجيب، أن جميع وكالات الأنباء العالمية، و الدول العظمى، أبدت تصديقها لكل تلك الإدعائات
لم يشكك أحد، بأن التجربة قد تكون، في الحقيقة
فاشلة
----

يومها، لم ألتق بشخص آخر، يشاركني ذلك الشك، بنجاح التجربة
حتى أولئك، الذين وثقوا بي، و أسَرُوني بعدم تأييدهم، لحكم صدام
----

سبب شكي، بسيط
إن شاهدت فديو الإطلاق، ستجده قصيرا جدا
يشمل الثواني السبعة الأولى، لا غير
سبع ثوان
فقط
يعيد التلفزيون العراقي، تلك الثواني السبعة
يعيدها للمشاهد، مرة بعد أخرى
----

وا حسرتاه، لماذا لا يعرضوا أكثر من ذلك؟
تُرى، ما حدث في الثانية الثامنة؟
لماذا لم يتتبع المصور التلفزيوني، الصاروخ، بالكامرة؟
فكلنا على إطلاع، و قد شاهدنا يوما، أفلام إطلاق صواريخ وكالة ناسا الأمريكيّة
يتبعون الصاروخ، حتى يختفي عن الأنظار، و عن الكامرة
ثم ترى، إنفصال مراحل الصاروخ، الواحدة بعد الأخرى
تلك الأفلام، عادة، تستغرق دقائق، و ليس ثوان
التلفزيون العراقي، كان يعيد، و بإستمرار، الثواني السبعة الأولى
فقط
----

السبب الأرجح، و برأيي، هو أن شيئا خطيرا، و جسيما، و محرجا، قد حدث
بعد الثانية السابعة
ترى، مذا حدث؟
----

برأيي، الذي حدث،
هو
بووووم
إنفجر العابد
----

أو، على الأقل، هذا ما أتصوره أنا
ليس لي أي دليل آخر
----

و لكن، كل أنحاء العالم، و أعداء صدام في الغرب، و إسرائيل، كانوا يتداولون ذلك الخبر
ليس منهم من شكك فيه، أو إنتبه، أن كل الذي عرضه صدام للملأ، هو أول ٧ ثوان، فقط
----

فقلت لنفسي
لحظة أبو جاسم
من فضلك
هناك إحتمالين
قد تكون مخطئا، و أن التجربة قد نجحت، فعلا
أم، هل أن الغرب و إسرائيل، أغبياء لهذه الدرجة؟
----

هناك الكثير من الحمير في دول الغرب، و خصوصا الولايات المتحدة
و لكن، هل من المعقول أنهم أغبياء، إلى هذه الدرجة؟
الذي نعرفه، أن أولاد عمنا اليهود، ليسوا بأغبياء؟
كم ستكون أمورنا معهم أسهل، إن كان حكامهم، بغباء حكامنا
أم، هل أنهم قد غشموا أنفسهم، و أبدوا لصدام أن حيلته، قد إنطلت عليهم
و لماذا يغشمون أنفسهم؟
هل أنهم يعدوا العدة لشيء؟
هل سيتخذوا ذلك حجة؟
يا ستار أستر
----

و كما يقول العراقيون
راح يوم و جا يوم
و كلنا نعرف اللي صار


مع التحيات

محمد

و هذا رابط، لفديو إطلاق الصاروخ، أرجو أن تستطيع مشاهدته، قبل أن يختفي من يوتيوب.
http://www.youtube.com/watch?v=KG71jdlaPX8
لا أصدق أنني كنت الوحيد، الذي شك بصحة نجاح الإطلاق.
ترى، ما كان إستنتاجك حينها؟
بالتأكيد، هناك من يعلم الحقيقة.
و لكن، إن أخبرنا أحدهم بحقيقة ما حصل فعلا، تُرى، هل سنُصَدِق؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا شاهد فشله بأم عيني
صالح حبيب ( 2012 / 8 / 31 - 22:42 )
لقد كنت في يوم الاطلاق في منطقة الاخيضر و شاهدت الصاروخ ينطلق في حينها وارتفع في السماء و لكن رأيته يتشضى الى اربع شضايا تجر خلفها دخانا ابيضا متعرج هاوية الى الارض في صحراء عين التمر
لم اعرف حينها ما هذا إلا عندما سمعت بالخبر من التلفزيون فأيقنت عندها ان ما رأيته كان هو ذلك الصاروخ الذي يتحدثون عنه
في عام 1992 اكد لي احد المهندسين المختصين بعلوم الحاسبات بأنه كان يخدم العسكرية في الوحدة التي قامت بالاطلاق و التابعة للتصنيع العسكري بأن التجربة كانت فاشلة مما اكد لي ما شاهدته فعلا
و قال بالحرف الواحد بانه كان في موقع السيطرة على الاطلاق و ان العابد كان صاروخا سوفيتيا طوره العراقيون ولكنه فشل ولم يستمر بالارتفاع طويلا


2 - أخي الغالي، صالح حبيب
محمّد جلّو ( 2012 / 9 / 2 - 02:14 )
شكرا على إجابتك
يبدو لي، أنّ كلامك مضبوط، يا أخي العزيز
و لكن، هناك من قد يرفض التصديق
فشهادتك، و التي لا أشك في صحتها، قد تخيب آمال و أحلام البعض
فالعرب، يحتاجون إلى بطولات
و إن كانت مختلقة


3 - هل هناك شيء أخفته العدسات عنا؟
محمد جلو ( 2012 / 10 / 12 - 14:08 )
قد يقول البعض أن الدليل على نجاح العابد، هو نجاح العراق بضرب إسرائيل، و القاعدة الأمريكية في الظهران في كانون ثاني و شباط ١٩٩١
و إن كانت وكالات الأنباء تدعي العثور على أجزاء من صاروخ سكود السوفييتي في الحطام، قد يكون ذلك صحيحا، أو غير صحيح
لست أدري
و لكن الشيء الذي أعرفه بالتأكيد، هو أن التلفزيون العراقي لم يعرض ما حدث لتجربة صاروخ العابد، بعد ٧ ثوان
لماذا؟
أترك ذلك لفطنة القاريء
طبعا، الكثير من العراقيين، و حتى المعادين لحكم صدام، تمنوا أن تكون تجربة العابد قد نجحت فعلا، ما دام التصنيع قد تم فعلا بواسطة علماء عراقيين
فهذا يدل على نجاح علماء العراق
لكن، هل سيصروا على التمسك بذلك، حتى إن كان كذبا؟
مقالتي، تتناول تجربة صاروخ العابد التي عرضت لنا بالتلفزيون
هل هناك شيء أخفته العدسات عنا؟ أم لا
لم أَدَّعِ بأني كنت أعرف الحقيقة
عرضت لكم شكوكي فقط
إن شككت أنا بوجود شيء، لا يعني ذلك أنني متأكد من عدم وجوده


4 - اسف شباب
احمد ( 2014 / 8 / 26 - 20:32 )
اسف شباب قرات تعليقاتكم اليوم وضحكت . مع الاسف نحن العراقيين لانفرح لانجاز بلادنا لاننا بربطها باشخاص
عملت في تصنيع بعض الاجزاء ونعم تم تصنيع ثلاثة صواريخ اثنان انفجرت بعد الاطلاق اما الثالث فقد تم اطلاقه بنجاح. ووكالة الفضاء الامريكية اصدرت حينها بيانا بوصول راس الصاروخ الى المدار واعتبر حطام فضائي خطر. الصاروخ عبارة عن خمسة صواريخ الحسين مجمعة حول صاروخ سكود محور سمي الفتح. والاخ الذي يقول انه راى اجزاء تنفصل مع دخان ابيض هذه هي المرحلة الاولى وهى انفصال صواريخ الحسين واستمرار صاروخ الفتح في مساره
يجب علينا كعراقيين ان نفخر باننا كنا نعمل من اجل العراق لا ان نقتل بعضنا البعض

اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ