الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة كما نعيشها .... كما نراها .... بل كما هي؟

حيدر الفريجي

2012 / 9 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الحياة كما نعيشها .... كما نراها .... بل الحياة كما هي ؟
حيدر الفريجي
إلى مَ كل هذه المسافات التي نسيرها عبر الزمن اللامتناهي ... وما الذي سنجد في نهاياتها إن كان لها ولابد من نهاية والى متى نبقى ويبقى الوهم الذي يحيط بنا من كل جانب من جوانب وجودنا اللاجدوائي المعنى وما هو معنى حركاتنا ومشاعرنا وأمنياتنا ... ما معنى لحظات فرحنا المنسية في نفس اللحظة وما معنى لحظات مرارة أحزاننا الزائلة فورا وما معنى حلاوة مذاق أحلى مأكولاتنا المتحولة الى اللاشئ مع أول شربة ماء وما معنى أمر شربة دوائنا الذائبة بملعقة عسل أو سكر ... ما معنى لقاء أحبتنا وإطفاء لهيب نار اشتياقاتنا وما معنى فقدان أحب أحبائنا والتهاب سعير نار فراقاتنا .... ما معنى النشوة والفخر بتحقيق أحلامنا وأمنياتنا التي ما إن تحققت حتى أصبحت بلا نفس المعنى وحلت محلها أمنيات وأحلام أخرى... وما معنى اليأس الذي يصيب كل أوصلانا بمجرد فقدان الأمل من تحصيل رغباتنا والذي سرعان ما يتبخر مع أول ضياء لخيوط الشمس تراه مهج عيوننا... ما معنى ثمانون عام أو حتى مئة عام من الحزن والفرح من الغضب والحلم من التعب والراحة من الجبن والشجاعة من الحب والكراهية من النفاق والصدق من الحقيقية والوهم من الصداقة والعداوة من الغنى والفقر من الجوع والشبع من العطش والارتواء من النجاح والفشل من المرض والصحة من الكآبة والسعادة من الخذلان والنصرة من الهزيمة والنصر من الذلة والعزة من القوة والضعف من الرخاء والضيق من الجنون والعقل من المجون والإيمان من الصعود والهبوط من الفخر والعار من الألم والراحة من النشوة والغم من المرارة والحلاوة من كل شئ ومن كل لا شئ إذا كانت النهاية نفس النهاية والبداية نفس البداية نولد ولا نعرف شيئا ونموت وقد زادت عدم معرفتنا باللاشئ نشب بأحلامنا ونكبر بأمنياتنا وننضج بهمومنا وطموحاتنا ونشيخ بمخاوفنا ونهرم باستهزائنا بكل ما فات ونعود بعد ذلك إلى ما لانعلم نتربى على قيم وعادات وثقافة لا نبرح إن نصطدم ببواباتها الحديدة حالما نتعرف إلى قيم أخرى وحالما نجد ثقافات أخرى فيختلط الحابل بالنابل فلا الصحيح بصحيح ولا المخطئ بمخطئ ولا السعيد بسعيد ولا الحزين بحزين بل حتى بعدما نتخلص من براثن ما نحن فيه وننتقل إلى براثن ما سنذهب إلية ووفق أجمل صورة قد ترسمها لنا تخيلات أدياننا المتعددة فإننا سنشعر هناك بنفس الضياع سواء أكنا في مساحات اللامرغوب أو احتجزنا في فضاءات الشهوة واللذة الروحية والجسدية منها فالي مَ نحن ماضون والى أين ذاهبون وفيمَ مضطربون وعن أي شئ باحثون وكل ما نحن فيه بلا أي معنى ومن دون أي جدوى وكل ما نراه ونسمعه ونشمه ونذوقه ونشعره نسبي ومتغير وزائل ولربما باطل .
إننا نعيش هذا الذي نسميه الحياة بكل وهم وفراغ إنما هي خطوات كتبت علينا ومن كتبت علية خطا مشاها سواء برغبتنا أم لا بفكرنا وإرادتنا أم لا بكامل قوانا العقلية أم لا سواء أكنا على خطا أم صواب أكنا مؤمنين أم غير مؤمنين ساعين إلى الخير أم مفسدين فقراء أم أغنياء سعداء أم تعساء ...... أم .... أم .... أم .... أم.... فلا شئ سيتغير أو يغير وستمضي السنون والأجيال بعد الأجيال بعد الأجيال في سير غبي وعجيب ولن يعرف احد أبدا ما جدوى الحياة إلا ...................... الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا