الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الرجولة

فريدة النقاش

2012 / 9 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



تزايدت في الآونة الأخيرة نغمة العداء للنساء سواء بالتحرش الجنسي المادي بهن من الشوارع وأماكن العمل حتى أن منظمات نسائية تطالب بسن قانون واضح يغلظ العقوبة ضده أو التحرش المعنوي الإعلامي والإعلاني، فقد راجت في الآونة الأخيرة إعلانات تحذر الرجال من انتقاص رجولتهم لو أنهم أكلوا شيئا معينا أو لم يشربوا شيئا آخر، وفي هذا الإعلان على نحو خاص جرت الإشارة إلى الأنوثة - نقيضة الرجولة -

باعتبارها شيئا مخجلا لا يجوز الإفصاح عنه، ووضع المعلنون نقاطا مكان الكلمة.. وأصبح مفهوم الرجولة مرتبطا مباشرة بالفحولة ، فضلا عن سلسلة الإعلانات المخجلة التي أرجو أن تكون وزارة الصحة قد انتبهت لها عن المنشطات الجنسية التي تجعل الرجل قويا بمعنى الفحولة أيضا، بصرف النظر عن قيمه وإنجازاته وأخلاقه.
وتصور إعلانات أخرى النساء ككائنات مخادعة أو خاضعة مغلوبة على أمرها أو تتفنن في استغلال «أنوثتها» لتحقيق مكاسب باعتبار أن هذا هو نموذج المرأة التي ارتكبت الخطيئة الأولى طبقا لبعض الديانات والفلسفات، ولكن الطامة الكبرى هي هذا السيل من المسلسلات التي انهالت علينا في «رمضان» وفيها نموذجان تفصيليان للنساء الخاضعات الذليلات في «الزوجة الرابعة»، أما النموذج الآخر فهو النساء الشريرات المتفننات في نسج المكائد في «كيد النسا» .والواقع أنني لم ألتفت إلى هذين المسلسلين - وربما هناك غيرهما - إلا عندما كتب الزميل الشاعر «فاروق جويدة» مستنجدا بمنظمات المجتمع المدني والحركات النسائية المصرية حتى تتصدى لهذه الصور الفقيرة أحادية الجانب التي تنم عن احتقار النساء والتقليل من شأنهن والانتقاص من أدوارهن التي تتزايد سواء في الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية، وهو التزايد الذي لم ينعكس - لأسباب يطول شرحها - في التمثيل السياسي للمرأة.
وإذا ما توقفنا عند مفهوم الرجولة التي تختزله هذه الإعلانات والمسلسلات من الفحولة سوف نجد أنه يعبر عن تيار في الثقافة يزداد وضوحا كلما تفسخ المجتمع وتراجعت قيمه الإيجابية وعلاقاته الصحية في ظل سيادة الرأسمالية الوحشية التي ولدت قيم الفهلوة والربح الخاطف والروح التجارية التي تخاصم الإنتاج والاجتهاد وتحتقر العمل وتراهن على المضاربات وضربات الحظ، وعندما انهارت القاعدة الإنتاجية للبلاد نتيجة سياسات الليبرالية الجديدة مع صعود الإسلام السياسي كان لابد أن تكون القوى الضعيفة في المجتمع هي الضحية الأولى لهذه السياسات، وعلى رأس القوى الضعيفة توجد النساء والفلاحون الفقراء والمهمشون.
وقد نجح التاريخ الطويل للتمييز ضد النساء الذي امتد لآلاف السنين وغرس جذورا قوية في كل الثقافات الإنسانية مرتبطا بالدور الإنجابي للمرأة وبخصائص جسدها في تجذير الصورة النمطية المرتبطة بالديانات والفلسفات القديمة التي رأت أن المرأة كائن ضعيف فاسد بطبيعته لأنها صنو الخطيئة والدنس، أما الرجل فهو القوي الممثل للخير والشرف حامي القبيلة وحامي المرأة والأطفال.
وفي حالة التدهور الثقافي - كتلك التي نعيشها في أيامنا هذه - يجري اختزال القوة المفترضة للرجال في الفحولة الجنسية وتتراجع أي اعتبارات أخرى، ويجري تحقير المرأة باعتبارها موضوعا للجنس ،ومن يتابع الهجوم الشائن الذي يشنه واحد ممن يسمون أنفسهم رجال دين الآن على الفنانة «إلهام شاهين» يجد تجسيدا شاملا لمثل هذه المفاهيم للرجولة والأنوثة حين تحمل قناعا دينياً حيث المرأة «موطوءة» على حد تعبيراتهم المبتذلة.
ويسير هذا التوجه الرجعي المعادي للنساء - والذي لا يخلو من الخوف من قدراتهن - يسير على العكس تماما من اتجاه التاريخ حيث تتزايد أدوار النساء على الصعيدين العالمي والمحلي ،ويكفي أن نشير إلى أن 30% من الأسر المصرية تعولها نساء كما يساهمن في إعالة الـ 70% الأخرى.
ومن المفارقات الغريبة أن تنبعث هذه المفاهيم البالية في ظل نهوض حركة قوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق النساء وحرياتهن ويزداد إبداعهن في كل المجالات وبخاصة في مجال إنجاز ثورة 25 يناير التي شاركت فيها النساء على نطاق واسع بصورة خلاقة لفتت نظر العالم كله إذ خرجن في المظاهرات وبتن في الميادين واستشهدن وكتبن اللافتات.
ولكن صعود الإسلام السياسي الذي يرى في المرأة عورة، متواكبا مع هيمنة سياسات الرأسمالية الطفيلية التي ترى في المرأة سلعة كان لابد أن ينتج هذه الأفكار الاختزالية البائدة المعادية لإنسانية الإنسان فلا ترى في الرجل إلا فحولته الجنسية ولا ترى في المرأة إلا جسدها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المراة والانوثة....
هوزان خورمالى ( 2012 / 9 / 6 - 17:45 )
الذكر والانثنى هما العنصران المكملان لبعضهما ووعلى هذا الاساس تكونت البشرية ,وكل منهما نالة صفة بشرية لكي يتميز عن الحيوان فالذكر ليس بظرورة ان يكون رجل لان الرجل يحمل صفات الرجولية وتحمل المشؤلية وتبادل الحنان والعاطفة مع المراة التى هي نصف المجتمع والام لنصف الثاني ,,المراة منذو عصور وهي ضحية وعبيدة لجسدها بحيث هناك نظراتان لها النظرة الاولى التى ينظر اليها الفرد باانها انسانة قبل ان تكون مراة والنظرة الثانية هي نظرة جنسية بحتة اليها ينظر علية كفريسة للاصطياد وتفريغ الشهوة فقط ولكل فلسفة نظرة مختلفة للمراة لكن كل الفلسفات مركزها هوة جسد المراة فمن يريد ان يغطي ذالك الجسد لننفسة وسيطرة علية ومن يريد ان يعري هذا الجسد تحت اسم الحرية وحقوق المراة كنظام الرسمالي والتى تصبح المراة سلعة انتاجية لا غير دون الاعتبار لا نسانيتهااما بصدد المسلسلات في اعمال تجارية ولاتمثل حقيقةيديو الرجل والمراة لا من بعيد ولا من قريب حالها كحال الفديو كليبات ونظرة الرجال للمراة نسبية وغير مطلقة كما انة نظرة المراة لرجل نسبية وغير مطلقة ايضا وكلاهما يجمعهما الحنان والعاطفة المتبادلة وشكرا


2 - مصادر تعوير المرأة
محمد البدري ( 2012 / 9 / 6 - 18:50 )
تصبح المرأة عورة مع كل اقتراب من العروبة ومصادرها الاصلية. لهذا كان التمسك بالعروبة ثقافة وحضارة هو ليس فقط مقتلا للمرأة بل ومقتلا للحضارة في وقت واحد. كلما اقتربتم من العروبة اقتربتم من البداوة والجاهلية اليس هذا هو حالكم الان؟ سيدتي العزيزة انتم غارقون في العروبة واعتبرتم انفسكم عربا اي مستوطنون من قريش في بلدكم مصر اي تصهينتم قبل ان تنشأ الصهيونية الحديثة. لقد غادرتم واغتربتم عن ثقافتكم المصرية الاصلية التي هي من انتاجكم وعبدتم اله بني اسرائيل ثم استوردتم العروبة فلماذا تبكون علي البروليتاريا التي يغتربون فيها عن نتاج عملهم. لو عددنا كم الشيزوفرانيا التي يغرق فيها اليسار المصري بكل تنوعاته لاكتشفنا ان حل المعضلة المصرية اصبح مستحيلا. هناك قول مسكوت عنه في بناء التقدم وهو الاجتراء علي نقد ما هو سائد، فهل تملكون شجاعة مماثلة؟


3 - تلاميذ
عمران ملوحي ( 2012 / 9 / 6 - 23:14 )
ما نزال نتعلم منك أيتها الرفيقة فريدة النقاش.. كلماتك القليلة عالية التركيز تغني القارئ عن آلاف الصفحات... أخاطبك كتلميذ على الرغم من تجاوزي السبعين.. وآخر مشاهداتي لك كانت على إحدى القنوات التلفزيونية قبل أيام.. وما قلتيه كان الجرأة التي تسم الشيوعي الحقيقي... المجد لك.. المجد لك يا أمنا، ويا أختنا.. وما أكثر ما نحتاجه الآن في سورية من فضح لجحافل الظلاميين...
صوتك مهم، وملهم الآن، كما كان ملهماً لنا في الوقوف أمام المؤامرة الصهيونية الوهابية السعودية القطرية التي تحاول اغتيالنا...
لك تحياتي...


4 - اشكرك على هذا المقال
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 07:32 )
أن القصة بدأت مع هجرات الأسيويين التي أدخلت (ثقافة العورة) لمفاهيمنا وعاداتنا الاجتماعية , بمعنى أن هناك أجزاء من الجسم يجب أن لا تُرى بل تعدى الأمر حتى لصوت المرأة ورائحتها! فأصبحت تغطية أجزاء من جسمها ضرورة, وازدادت مع الزمن مساحة هذه الأجزاء (وصولاً للنقاب) وأضحى الأمر الشماعة التي يعلق عليها المجتمع الذكوري كل حججه لقمع المرأة والحدّ من انطلاقها بالمجتمع كنظيرها الرجل الذي لا تقل عنه قدرةً وإرادة بل وذكاءً أيضاً, الغريب أن يتخطى الموضوع تغطية الجسد ليمتد إلى الألفاظ , فأصبحت هناك موضوعات لا يجوز الحديث فيها و أعضاء لا يليق ذكرها و موضوعات لا يجوز الكتابة فيها .... كل هذا من مفهوم العورة !!
وأضحت السياسة والتطرف الديني والمطالبة بالحقوق أمرها أمر الشرف لا يجوز ذكره على لسان حتى يُقطع، فأصبحت هناك مساحة من الظلام و الضباب حول تلك الموضوعات أدت لجهل المجتمع لها وعلى رأسها: (الثالوث العربي المُحرّم : الدين، الجنس، السياسة)، فدخلنا دائرة مغلقة .. جهل يقود للخوف و خوف يقود للمزيد من الجهل وهذا يفسر اتجاه المجتمع لزاوية ضيقة وكأنه يعود كل يومٍ قرناً للوراء.


5 - الكبت الجنسي عند العرب
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 07:35 )
لا شك إن السبب الرئيسي للتحرش الجنسي بالمرأة (لفظيا وفعليا) بأي مكان كانت وكما هو معروف يكون نتيجة للكبت الذي يعاني منه الشباب وقلة أو انعدام الوعي واللباقة والتحضر والمدنية بالسلوك...هذا ما متعارف عليه بصورة عامة أليس كذلك؟ أنا أقول أن به شيئا من الصحة لكنه مجرد كليشة يرددها التربيون والمختصون والصحفيون...الخ، فإن لي رأيا آخر وفقا لوجهة نظري لزاوية أخرى من الموضوع.
يقال أيضا أن من يقف وراء التحرش بالمرأة هي المرأة نفسها لأنها لا (تحتشم) ولا تلتزم باللباس الإسلامي (المحتشم) أي لا تضع نفسها داخل كيس قمامة وتنفصل عن العالم وتختبئي داخل مفهوم (العورة) معنويا وماديا وتلتزم الجلوس بالمنزل ولا تخرج للعمل أو التسوق أو العيش بهذه الحياة الواسعة الجميلة بكل حريتها وتتمتع بجمالها وتتباهي به، لا اعلم لمَ تكون جميلة وذات ملامح وتضاريس إن كان مصيرها داخل كيس ملفوف حولها جيدا؟ لمَ لا تكون مجرد لوح يسير على قدمين؟


6 - الكبت الجنسي عند العرب
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 07:36 )
وكل هذا لتمنع الكائن الآخر المناظر لها بالحياة (الرجل) من التحرش بها جنسيا لأنه كائن شهواني مسكين لا يمكنه السيطرة على نفسه وكبح رغباته الجنسية وانه بالتحرش بها سوف يفرغ شيئا منها!! هذا هو ما افهمه من خلال وجوب (احتشام المرأة) لتمنع عن نفسها التحرش! أود القول أن المرأة يتم التحرش بها ولو كانت مجرد صوت عبر هاتف ما، إن المرأة يتم التحرش بها ولو كانت مجرد (حساب فيسبوكي أو اسم ايميل أنثى أو لمجرد لمح كلمة أنثى لتعريف أي حساب بالانترنت مهما كان) هذا سيقودني للفتوى المضحكة التي أشيعت مؤخرا والتي تقول (لا تتصفح المرأة الانترنت إلا بوجود محرم)!
إن تلك المفاهيم حول وجوب (احتشام المرأة) هي أفكار زرعت بعقلية الناس اجمع لأهداف معينة كثيرة توهمهم بان الحل يكمن بإتباع تعاليم ما أو الخضوع لسياسة تيار ما، إن فكرة انعدام المساواة وكون المرأة اقل من الرجل وتابع له ومنصاعة تماما ومهيأة لتكون (حرثا له) وإلا بخلافه تعتبر (ناشزا) وبكون وظيفتها الرئيسية وفقا لأيدلوجياتنا الشرقية المكونة من العادات والتقاليد البدوية زائدا الشرائع الإسلامية ؛ هي مجرد آلة انجاب وتربية وخادمة مطيعة للرجل.


7 - الكبت الجنسي عند العرب
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 07:38 )
هذه الأفكار والمفاهيم زرعت وتجذرت في المنظومة الأخلاقية للعقلية الشرقية الذكورية مما شكّل لديه تصّور ان المرأة متاحه ومباحه للرجل بأي مكان وكيفما شاء لانها فاقدة لكينونتها فهي الاضعف والاقل منزلة والمعابة والعورة والمكروهه كالكلب الأسود النجس! أضف لذلك افتقار قوانينا اللامدنية على عقوبات صارمة بحق المتحرش ولو كانت غرامة مالية ووجوب تولي فرق خاصة لمراقبة تلك السلوكيات ومطاردتها ومحاسبة المخالف لها.
الحل يكمن بالتوعية (تغيير المفاهيم) زائدا الأمن (قوانين صارمة بحق المتحرش).
- هل الحياة الجنسية في الشرق خالية من الابتذال والانحرافات الجنسية , وللرد على هذا السؤال نستطيع أن نستعين بالإحصاءات التي قامت بها مؤسسات عربية فمنها على سبيل المثال إحصائية قام بها المركز القومي لحقوق المرأة في مصر ذكرت إن (82%) من النساء المصريات يتعرضن للتحرش الجنسي كما ثبت من هذه الإحصائية إن نسبة (72%) منهن محجبات سواء في الشارع أو في العمل, إن الجميع يعلم جيدا إن هذه النسبة من التحرش الجنسي موجودة في جميع البلاد العربية بدون استثناء


8 - الكبت الجنسي عند العرب
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 07:39 )
هذا التحرش هو مظهر من مظاهر التعبير الجنسي الذي لا يجد متنفسا طبيعيا له بسبب الكبت الجنسي وعدم إشباعه مما يؤدي إلى تعبيرات مخالفة لما هو متعارف عليه وتظهر بأنماط سلوكية منحرفة .-

فلماذا نكون ماديين ديالكتيكيين في الفكر ومثاليين طوباويين في الحياة ؟


9 - إلى الأستاذة إيفان الدراجي
نعيم إيليا ( 2012 / 12 / 26 - 08:57 )
تحية تقدير للسيدة الكاتبة فريدة النقاش
بعد أن تأذن لي بطرح سؤال على الأستاذة إيفان الدراجي! :
سيدتي، ألا تعاني المرأة الكبت كما يعانيه الرجل؟
فلماذا هي الضحية أو المفعول بها دون الرجل، ما دامت مساوية له في مقدار الكبت والحرمان؟
ألأنها ضعيفة؟
كيف هذا! وأنت القائلة: ((لا تقل المرأة عن الرجل قدرةً وإرادة بل وذكاءً أيضاً))


10 - الاستاذ نعيم ايليا
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 09:58 )
بعد التحية

نعم تعاني
وماذا بعد؟ ما الذي تقترحه؟
كي اجيبك بعد هذا بالتفصيل


11 - وماذا بعد!
نعيم إيليا ( 2012 / 12 / 26 - 11:04 )
شكراً لك
أريد أن أخلص من ذلك إلى أن المرآة ما دامت تعاني الكبت، فستظل طرفاً مشاركاً في عملية التحرش


12 - الاستاذ نعيم ايليا
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 11:28 )
اشكر ملاحظتك

اولا ليست كل النساء تملك قوة الشخصية او روح المقاتلة او حتى حضين بفرصة التعليم والتثقيف مثلي او مثل غيري، وهذا يقودني الى السؤال اذن نحن لماذا نحارب؟ كي يحضين بكل هذا
طيب لماذا لم يحضين بكل هذا؟ لان المجتمع بعاداته وقوانينه لا تعطيها المساحة والحق الكافي لتحضى بذلك. كيف هذا؟ لان المرأة لا تخرج من المنزل او تتعلم او تعمل او تسافر او حتى تغير او تجدد جواز سفرها الا بموافقة ولي الامر وعادة يكون اي ذكر بالعائلة من المقربين تباعا حتى لو كان اصغر منها
الدين والمجتمع والقانون يعاقب المرأة في حالاات لا تمس حتى الرجل بها، فهو يعاقب التي تعمل بلا اذن زوجها ولا يعاقب الزوج
ويعاقب من تكون على علاقة حب بشخص باسم جريمة الشرف بينما الشاب لا مهما عمل وفعل وصال وجال
وهو يعاقب من تسافر او تخرج من البيت تحت مسمى (الناهبة) ان كنت تعرفه بينما الشاب لا
ويعاقب ويضايق ويحارب المرأة اذا كانت مبدعة او فنانة او متفوقة في عملها او اي مجال آخر سواء بالتحرش او الابتزاز من اجل جسدها بينما الرجل..لا


13 - الاستاذ نعيم ايليا
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 11:31 )

وهو يحدد لها مسؤلياتها وحقوقها وكل شيء بمنزلة بعد الرجل كالميراث والشهادة والكثير من اختصاصات العمل والدراسة
الرجل يطلق ويتزوج متى شاء ويعدد ويختار لنفسه عقود نكاح ما شاء وهوى بينما المرأة لا
هم يعاقبون ويضايقون ويتحرشون بالمرأة اذا كانت مطلقة او ارملة
او عاملة خارج البيت كان تكون تاجرة او بعض المهن التي تتطلب منها الاختلاط المباشر بالناس
الا تراها دائرة مغلقة؟


14 - الاستاذ نعيم ايليا
ايفان الدراجي ( 2012 / 12 / 26 - 11:35 )
كي تفعل كل هذا وتحضى به عليها ان تحارب لكني اكرر كيف تفتح بابا محكم الاغلاق ومليئا بالاقفال؟
يجب ان تكسره
كيف تكسره دون الادوات اللازمة؟
ليس مستحيلا ان توفرت الادوات والجهود الموحدة
لكن لا اتصور انه يكفي لتلك المهمة عدد قليل، ونعود لنقطة البداية ليست كل النساء تملك المؤهلات والادوات لتلك الحرب
اضف لذلك ان المرأة عبر السنين وضعت داخل سجن محكم الاغلاق اكبر من سجن المجتمع الا وهو العقل اذ قيدوا افكارها وصيروها آلة واداة مبرمجة لقمع ذاتها وتقييدها وتربية الاجيال من بعدها على ذلك
لانها منظومة معقدة استلابية جعلت المرأة تدافع وتسعى لتحقيرها الذاتي كما وصف ذلك الباحث نبيل الفياض

تحياتي وتقديري


15 - ممنونك
نعيم إيليا ( 2012 / 12 / 26 - 13:33 )
كلام في منتهى الروعة!
ألف ألف شكر لك على منطقك الواعي المستنير، وأحيي فيك شجاعتك وثقافتك
متى يكثر أمثالك؟
سيدتي، فيما يتعلق بقضية التحرش، فإنها لن تزول، لن تنخفض معدلاتها بمعنى أدق، إلا إذا تحرر الإنسان بجنسيه من الكبت، وأضع خطاً تحت (جنسيه) كي ألفت الانتباه إلى أن المرأة المكبوتة تتحرش بالرجل أيضاً، فإن لم تجرأ على التحرش به شجعته على أن يتحرش بها
لدي معلومات موثوقة، وتجارب أيضاً، بخصوص تحرش المرأة بالرجل.
ولما كان تحرر المجتمعات الإنسانية من الكبت تحرراً تاماً أمراً مستحيلاً، ولما كان التحرش منوطاً بالكبت؛ فقد أمسى التحرش مستحيل الزوال.
في أوروبا حيث تنتشر الحرية الجنسية، وحيث قوانين العقوبات الصارمة، ما تزال مشكلة التحرش قائمة، وإن تكن معدلاتها منخفضة بالقياس إلى معدلاتها في المجتمعات الأخرى.
من هنا أرى أن تُتناول هذه القضية على أنها قضية جنائية، لا على أنها قضية من قضايا المرأة
مع تحياتي الجميلة وتقديري العظيم

اخر الافلام

.. إزالة 150 دودة من فم امرأة بعد إجراء عملية أسنان فى بيرو


.. بايدن ينصح الشبّان المقبلين على الزواج: تزوجوا من عائلة فيها




.. القبض على امرأة كانت بصدد بيع فتاة بمبلغ 2300 دولار في العرا


.. مقتل امرأة بريطانية في هجوم لكلبين من فصيلة -إكس إل بولي- يث




.. المشاركة دارين عزام