الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنصرية

واصف شنون

2012 / 9 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هذه حقيقة حكومة والي فارس على العراق وأتباعه الفاسدين ،الذين لايمتّون بصلّة للعصرالحديث سوى البذلات الأوربية – التركية الصنع وربطات العنق الطارئة على رقابهم الغليظة التي يبدو أنها تنسى أو تتناسى الحبال الثخينة التي تمرجّح بها سلفهم الدموي القاتل ولو أنهم كانوا من معارضيه سياسياً لكنهم تجاوزه في كل قبحهم وإنحطاطهم وطائفيتهم وإهمالهم للبلد وخياناتهم المكشوفة وهدرهم للأموال والطاقات المتعددة لأرض غنية بكل شيء ،فالوالي الإيراني على العراق يعلن تعهّده الإنتخابي بتأسيس دولة قانون مدنية حديثة وديمقراطية ،ثم مايلبث حتى أن يهدي (مسدسات ليست مائية للتخفيف من حرارة ولهيب الحرّ العراقي بل قاتلة ..!! ) إلى شيوخ العشائر،ويحضر مؤتمر عشيرة بني فلان ومجلس عشيرة خصيان وعودة الحاج طفران !!،ويقفز بعد ذلك ليقول في إحتفال ديني أصفر يخلو من أية مدنية على الإطلاق ، أنه هزم العلمانية وهدمها لأنها أفكارا غريبة عنه وعن بيئته الإجتماعية ومجموعته السياسية فقد قال علناً "الصدر الذي هو مدرسة للفكر التي نشأنا وتسلحنا بها في وقت كانت التحديات الفكرية الإلحادية والماركسية والعلمانية والتي استطعنا بفكره تهديم كل هذه الأفكار الغريبة" والصدر هو محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الإسلامية اذي تحول الى عدة أحزاب وفروع منشقة على بعضها البعض بينما إبنه السيد الأنيق (جعفر ) إستقال من عضوية البرلمان العراقي العام الماضي احتجاجاً وعدم رضى على ماجرى ويجري ولاعلم لأحد به الأن فقد تم التغليس الرسمي والديني والإجتماعي عنه وعن قراره ،رئيس وزراء العراق يقول ذلك وكأن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واستراليا وجميع الذين تحالفوا من أجل ترسيخ سلطة السيد المالكي وبطانته هي مجتمعات ودول (جهادية ورسالية وصدرية ودينية تمنع فيها الحريات الشخصية ) وليست علمانية وليبرالية وكافرة ،انه ضد العلمانية وهو يقول انه منتخب ديمقراطياً لكنه دائم النسيان انه رئيس وزراء إتحادي منتخب يخدم الجميع كل الشعب ومكوناته وليس رئيس َ حزب ٍمتخلفٍ طائفي وببغاء لأيدولوجية فاشية متخلفة تمتطي العاطفة الدينية وتنشر التعصب والعنصرية والخرافة والعبوس والإنحطاط والفساد والريّاء وإحتقار النساء وإهمال التعليم و والإقتصاد والبيئة ومشكلة البطالة وجفاف الرافدين ،في التقرير المصوّر لصوّلة القوات الأمنية على النوادي الإجتماعية والثقافية في بغداد الذي انتشر قبل يومين يظهر مطرب عراقي محبوب يقول أن (القوات الأمنية ) أهانته بأمر مباشر من رئيس وزراء العراق وهو أي الأخيرمن عشيرة (بني مالك ) وأوقع الجنود المدججون بآلة وزي الحرّب (عقاله العربي ) أرضا ً وهو شرفه التقليدي الرفيع ، فالعشائر لايقبلون بإهانة مثل هذه إطلاقا ً وهناك حكايات أقلّ خطورة من عقالّ(عكَال) المطرب المعروف أدت لسفك الدماء والخصام العشائري المميت الذي لايحسم إلا بدفع ( الديّات) اي التعويض العشائري للضحية المفترض أو المفترضة ،حتى بات للفصل العشائري في ظلّ دولة القانون أسعاراً يتم الحكم فيها بمبالغ محددة متعارف عليها مثل الصفعة على الوجّه لها سعر يدفعه الجانيّ وعشيرته ، وكذلك تحطيم الأسنان أثر ضربة أو ركلّة ، أو كسر الأنف ،كل شيء له سعر عشائري وأحيانا بالدولار الأميركي مثل (ورقة وهي 100 دولار ودفتر عشرة آلاف دولار والمليون دولار قاموس ..الخ ، إذن على المطرب المُهان أنّ يذهب شاكياً الى عشيرته كي يطالبون عشيرة الوالي الإيراني على العراق بالفصلّ العشائري من (بني مالك ) وولدهم الفوضوّي الذي يخلط بين مسميات الأشياء مثل الديمقراطية وأميركا وإيران وسوريا وكربلاء والسيدة زينب والقانون والدين والعشيرة والمذهب والقضّاءالشرعي والمدني والمحكمة الإتحادية والدستورية والبنك المركزي العراق وبنك طهران ، أمّا مَنّْ ليس لديهم عشيرة ولا ميليشيا مثل المسيحيين العراقيين أصحاب الأرض والتاريخ الأصلّيين المسالمين الذين تحملوا حيف َ قرون من السنين ، فما عليهم سوى الإلتحاق مع أقاربهم في السويد وأستراليا كما نصحّهم قائد الأمنّ(الأعرجي ) والصولة العظمى على محلات ارزاقهم ، أو يتحملون صفعات الجنود ورفساتهم برحابة صدر (أخوي )،بينما مهمته الوظيفية التي يبلع منها ملايين الدولارات من فلوس النفط المهدور وحقوق الأرامل والأيتام والمدن والشوارع الخربانة هي حمايتهم من (الإرهابيين) الذين يفجرونهم مع كنائسهم بلا رحمة ولا قشعريرة جلد إنسان ، فالدستور أكد على احترام حقوقهم لكن لم يلّزم على ما هو واضح الميليشيات والأحزاب الفاشية الدينية ومافيات الفساد وتجار الدين ووالي العراق الفارسي من عدم صفعهم على وجوهم ومسخ رموزهم ونهبّ اموالهم وتحطيم ممتلكاتهم ، انه زمن فرّهود محلى بفساد وانهيار دولة ومجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاشت ايدك
ليث ( 2012 / 9 / 7 - 21:49 )
افضح هؤلاء النكرات والعاهات ..لقد مللنا منهم واصبحنا نكره الدين بسببهم..فعلا كما قال احد اصدقائنا العلمانيين,,عندما كنت متدينا كنت ابحث عن خطأ واحد في هذا الدين من بين الصحيح اما الان فأنا ابحث عن صحيح واحد من بين الاخطاء
وشكرا


2 - ,,,,, والي فارس حلوه هاي
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 9 / 8 - 11:39 )
ليت ياسيدي الكريم ,, وليت اداده التمني , اتمنى ان يقرؤا مقالتك هذه ويعلقوا عليها هولاء القابعون في بعض الدول الاوربيه اابريطانيه والسويديه من يغالطون انفسهم ويحاولون خداع البسطاء من القراء بأن حكومه المالكي والي فارس هو احسن الموجودين على الساحه السياسيه في العراق وانه صمام الامان للمجتمع العراقي , يمجدونه وكانه نبي منزل من السماء معصوم من الاخطاء , انه خليط من العشائريه والطائفيه متخلف عدو لدود للديمفراطيه وللحداثه
ولحكم القانون , مع التحيه

اخر الافلام

.. مسلمون يؤدون -رمي الجمرات- أثناء الحج


.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و




.. 61-An-Nisa


.. 62-An-Nisa




.. 63-An-Nisa