الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة

مالوم ابو رغيف

2012 / 9 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بعد كل ولادة يأتني متجهما مهموما ليخبرني بان زوجته قد ولدت أنثى وانه سيتزوج امرأة أخرى لعلها تلد له ذكرا. وتقديرا منى لحالته النفسية المتردية وقتها، لم أشيء إن اخبره بأن, إذا كان من لوم ومن شكوى، فزوجته لا هو من يجب على الناس تفهم وسماع لومها وشكواها، ليس لأنها ولدت أنثى، وليس لان زوجها ينوي الزواج من غيرها، بل لأنه، أي زوجها، هو السبب في تحديد نوع الجنين حسب قوانين الوراثة، وهي الأجدر، إن كانت ترغب بمولود ذكر، إن تبحث عن زوج آخر بعد إن أصابها اليأس والإحباط من زوج لا يلد إلا إناثا. لو لم أكن مشفقا عليه لأخبرته عن حادثة الإعرابي الذي هجر زوجته لأنها لا تلد إلا إناثا فكتبت له شعرا تقول فيه
ما لأبي حمزة لا يأتينا.. يبيت في البيت الذي يلينا

غضبان أن لا نلد البنينا.. والله ما ذلك في أيدينا

فنحن كالأرض لزارعينا.. ننبت ما قــد زرعوه فينا

الزوج والزوجة يتفاديان ذكر هذه الحقيقة العلمية التي أثبتتها قوانين الوارثة وأصبحت مثل بصمة الإصبع التي تدل على الجاني، بان الرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين لا المراة.
الزوجة قد لا تملك جرأة المواجهة أو قد تكون حريصة على إن لا تخدش كرامته ولا فحولة الزوج، إذا كانت ولادة الأنثى خدش بالكرامة كما يعتقد الرجال الشرقيون، والزوج قد يعتبر ذلك انتقاصا من رجولته وإقلالا من هيبته.


ماذا لو عكسنا الحالة وافترضنا إن زوجة صاحبي لا تلد إلا ذكورا!!
هل سيأتي صاحبي حينها متعبا منهكا وكأنه يحمل صخرة سيزيف على كتفيه، أم سيكون فرحا مبتهجا، ولن يخطر على باله الزواج من امرأة أخرى لتلد له بناتا؟
هل سيحمل المرأة مسؤولية ولادة الذكور أم انه سيتفاخر ويتباهى بفحولته ورجولته ومقدرته على إنجاب الذكور.؟



هل سيوجه اللوم والتقريع إلى زوجته أم يغدق عليها القبل والهدايا ويسميها أم العيال؟

أسباب تفضيل إنجاب الذكور على الإناث كثيرة ومتعددة لها جذورها في أعماق التاريخ، منها الأسباب الدينية ومنها الأسباب الاعتبارية والاجتماعية ومنها ما يتعلق بطرق المعيشة والعمل.
فالإله ذكر والملوك ذكور، والأنبياء ذكور وممتهني وتجار الدين ذكور والشخصيات التاريخية والقادة ذكور. ذكورة التاريخ والأساطير وذكورة المجتمعات أوجدت بما يسمى برأس المال ألقيمي: هو سمات وصفات تحضي بتقييم وتكريم المجتمع وتنسب إلى الرجال فقط، فالذكور هم حماة الشرف وحماة القيم ،بينما الإناث تهديد للشرف والقيم.
هذه النظرة الدونية إلى الإناث تبتدئ في كثير من المجتمعات في مراحل مبكرة من الطفولة، فيفرق بين الأبناء حسب الجنس، وعند مراحل معينة سيحق للذكر ما لا يحق للأنثى: الخروج والتأخر بعض الشيء في العودة إلى البيت، وحرية اختيار الملابس وتسريحات الشعر وحرية المجادلة وإبداء الرأي وغيرها ستكون مسموحة أو حصرا على الذكور وتمنع أو تقصى منها الإناث.
هذه المعاملة ليست حصرا على العائلات التي تعيش في البلدان العربية، بل إن كثيرا من العائلات المهاجرة الى دول الغرب، تتبع نفس السلوك وتحتفظ بنفس قشور الاخلاق، فيحق للذكر صداقة الإناث الأجنبيات واصطحابهن إلى البيت، بينما تمنع البنت من مجرد الحديث مع زملاء المدرسة إن تلاقوا صدفة في شارع عام أو حفل أو سوق.
إن هذه المعاملة غير العادلة وغير المتساوية تؤدي إلى اكتئاب بين الفتيات وانعكاسات نفسية تؤثر على التحصيل العلمي والمستوى الدراسي وقد تولد حقدا بين الأخت والأخ.

رأس المال ألقيمي كان ولا يزال حكرا للرجال، مثله مثل احتكار الرأسمالي لوسائل الإنتاج واستغلال العمال، كذلك المجتمع ألذكوري يمنح الرجل كل اعتبارات الهيبة والشرف والعمل ويصوغها في قوانين سياسية واجتماعية الكتب المكدسة، كما يسمها الدكتور سامي الذيب، وتستند على أعراف القبيلة والعشيرة ومستوردات معلبات سنن العصور الغابرة منتهية الصلاحية.

قد يرجع تفضيل الذكور على الإناث إلى أسباب اقتصادية، كـ العمل مثلا.
في السعودية يحاجج الوهابيون بان وثائر البطالة سترتفع معدلاتها بين الذكور لو سمح للنساء بالعمل في كافة القطاعات، هذه النظرة الغبية للوهابيين تعتمد على النظرة الدينية الإسلامية التي تصنف المرأة على إن ورشة عملها الوحيدة هي بيتها وإنها عملها الوحيد الذي يجب ان تبرع فيه هو تسلية الرجل وتربية من سيحملون اسمه لاحقا.
كما إن في البلدان العربية، حيث تشح فرص العمل، يكون الجيش والشرطة وبقية الأجهزة الأمنية ملاذا أخيرا وفرصة سانحة للخلاص من البطالة، وهذه الأجهزة تفضل بالطبع الذكور على الإناث لطبيعة ونوع عملها، وكذلك لمبادئ العسكرة التي تأسست بموجبها. في العراق وصل إلى الحال إن من يود التجند في الجيش أو الشرطة عليه دفع رشوة من 500 إلى 1000 دولار، لذلك ولانسداد كل سبل الرجاء والأمل، ولأن الكثيرون لا يرون المستقبل زاهرا باهرا، يعتقدون ان فرص العمل الوحيدة هي الجيش والشرطة: وليس اعتباطا غنت شحرورة الوادي
محبوبي جندي في الجيش
قديش بحبو قديش


في الهند، عائلة الفتاة هي التي يقع عليها دفع المهر ومتطلبات الزواج إلى عائلة الرجل. لقد شكل هذا التقليد والعرف ألاجتماعي هما وعبأ اقتصاديا ثقيلا على عوائل الإناث، ونظرا للعوز والحالة الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، يضطر الإباء إلى التخلص من الأجنة وهي في الأرحام إذا ما كان جنس الجنين أنثى. لقد خلق هذا الاتجاه في التخلص من الإناث نقصا كبيرا في نسبة عدد النساء إلى نسبة عدد الرجال مما اوجد حالة شاذة بما يسمى بـ { المشاركة في الزوجة }أو ما يعرف
wife-sharing
أي أن يشترك الإخوة الذكور في زوجة واحدة.


في البلدان التي تعتمد على تحديد النسل لإيقاف زيادة السكان، في الصين مثلا، حيث يسود قانون عائلة الطفل الواحد، وغالبا ما يتم قتل الجنين، خاصة في الأرياف، إذا ما تأكد جنس الجنين طبيا بأنه أنثى. لقد احدث هذا الاتجاه في تفضيل الذكور على الإناث خللا في النسبة بين الجنسين، فمقابل كل 150 ذكرا توجد 100 أنثى: وأصبح الصينيون يعانون من عنوسة الذكور وليس عنوسة الإناث كما هو الحال في الدول العربية، كما قد زادت معدلات الشذوذ الجنسي بشكل ملفت للنظر.

إضافة إلى رأس المال ألقيمي الذي هو حكر على الذكور دون الإناث، يلعب التصور الأناني للرجل دورا كبيرا في تفضيل الذكور على الإناث، إذ ان هَم الكثير من الرجال المحافظة على اسم العائلة وعلى لقب العشيرة استمراره في الوجود من خلال إنجاب وريث ذكر يحمل اسمه من بعده.
نحن، في هذه اللحظة، كل الموجودين على قيد الحياة، لنا أجدادنا في عمق التاريخ الذين نرجع إليهم، لكننا لا نعرف عن أجدادنا القدماء سوى حكايات مختلقة مثلما لا يعرف الذين سيحملون أسماءنا وألقابنا عنا أي شيء، وحتى لو عرفوا- فبماذا ستفيدهم او تفيدنا هذه المعرفة، فالإنسان ما ينجز وليس ما هو وليس ما هم أجداده


هؤلاء، وهم الغالبية من رجال المجتمعات الشرقية، لا يهمهم المحافظة على النوع، على الإنسان، بل تهمهم المحافظة على القوم الذي هم منهم.

الغريب إن الرجل يهيم بالنساء، يكتب لهن رسائل الحب والغرام ، يفتتن بعيونهن وشعورهن وقوامهن وصدورهن، يعشق الأغاني التي تتغزل بالنساء، او الاغاني التي تصف النساء، التي ترقص على إيقاع موسيقاها النساء، لكنه لا يحب إن تكون له إناث، لأنها تسعد رجل آخر، لان بناته سيحملون لقب عشيرة أخرى. انها هذا مبدأ اخذ ولا اعطي.

إلام والبنات مع إنهن واهبات الحياة والحب، مع انهن اخضرار الحياة ولون الورود فيها، تجدهن في شجرة العائلة، اسماء كاغصان ليس لها فروع، بينما الذكور تمتد فروع أسمائهم فتبدو كأرجل الإخطبوط. لا اعرف أي شعور سيسري في جسد المرأة الواعية عندما تنظر إلى شجرة النسب العائلية فترى نفسها اسم غريب في مجاهل غابة الأسماء، عندما ترى إن أولادها قد حملوا كنية وأسماء أخرى غير اسمها، مع أنها بذلت اسعد أيام حياتها في تربيتهم: أليس هذا اغتراب واستلاب قاسي جدا لا يعانيه إلا النساء؟

لم يعد تفضيل الذكور على الإناث بالأمر الشائع في الدول المتقدمة، وان تواجدت بعض الحالات، تبقى حالات شاذة، والسبب، هو إن المرأة لم تعد هي الشرف: إذ إن مفهوم الشرف قد اختلف ولم يعد بين فخذي امرأة كما هو الشرف الشرقي. ولم يعد الافتخار هو آلة الفحولة المتدلية بين فخذي رجل. لقد فقد الشرف معناه الجنسي المبتذل وأصبح قيمة أخلاقية تنسجم وتتفق مع شروط العصر ومتطلباته الإنسانية والاجتماعية والعلمية. ولم يعد هناك راس مال قيمي يحتكره الرجل وحده: اذ ان قيمة الانسان هو مقدرته على التعاون من اجل مستقبل سعيد.
ولم يعد غشاء البكارة يشكل هما للأبوين كما هو الحال عند الإباء الشرقيين، الذين لا يحرصون على تربية الفتاة ولا على إكمال تحصيلها العلمي ولا على نبوغها السياسي بقدر ما يحرصون على المحافظة على غشاء البكارة من التمزق، أكان بفعل فاعل أو ركوب دراجة أو السقوط على وخز.
في الدول المتحضرة لم يعد اللقب العائلي احتكارا للرجل، فالرجل هو وأبناءه قد يحملون لقب المرأة العائلي، كما إن الكثير من الأبناء لا يولدون من مؤسسة الزواج إنما من خارجها، لذلك وفي حالات كثيرة يحمل الأبناء ألقاب الأمهات العائلية.
وكم هو رائع عندما نقرأ إن امرأة من هذا الشرق المتوحش، قررت الانتساب إلى أمها بدلا عن أبيها، أنها ابنة الكاتبة والإنسانة العظيمة نوال السعداوي.
إن تفضيل الذكور على الإناث يجد أساسا له في البنية الاجتماعية الشرقية التي يجب إن يعاد بناءها وتصحيح أُسسها بحيث تصبح منسجمة ومتلائمة مع الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة الاجتماعية والعملية والعلمية والوظيفية بين الناس، ذكور إناث. ولا يمكن إصلاح البنية الاجتماعية دون إصلاح النظام السياسي، فإذا كان النظام السياسي، رغم مفردات الديمقراطية وحقوق الإنسان، قائما على التعسف والاستبداد وازدراء المواطنين، رجال ونساء، والتقليل من شانهم، والنظر إلى المرأة بمنظار الجنس والإنجاب، فان البنية الاجتماعية المتخلفة ستكون البناء الفوقي الذي يستند عليه هذا النظام في فرض قوانينه الجائرة.

لا يمكن مجرد الحلم بمجتمع ديمقراطي، أنساني متقدم دون احترام المرأة، دون التخلص من نظرة التمييز الاقصائي للأنثى، دون انهاء التمييز الاعتباري لصالح الرجل، دون إنهاء القيمومة على النساء، دون تمتعهن بحق الطلاق والزواج والاختيار، دون مساواة تامة شاملة وكاملة بين النساء وبين الرجال، دون الكف عن اعتبار جسد المرأة هو الشرف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لانه دين ذكوري
نور ساطع ( 2012 / 9 / 7 - 23:44 )

يقبلها على الناس و لا يقبلها على ابنته

‏حدثنا‏ ‏قتيبة ‏حدثنا ‏الليث ‏عن ‏ابن أبي مليكة ‏عن ‏المسور بن مخرمة ‏‏قال سمعت رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏يقول وهو على المنبر إن‏ ‏بني هشام بن المغيرة‏ ‏استأذنوا في أن ينكحوا‏ ‏ابنتهم‏ ‏علي بن أبي طالب ‏فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ‏ابن أبي طالب ‏ ‏أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ‏فإنما هي بضعة مني ‏يريبني ‏ما أرابها ويؤذيني ما آذاها هكذا قال

**************************************************************************


2 - العرب مشكله
كامل حرب ( 2012 / 9 / 8 - 02:49 )
الاستاذ المحترم مالوم ابو رغيف ,فى تقديرى اننا بنو العربان بؤساء بدون جدال وذلك لاننا ننتمى الى فصيل العربان الصحراوى والتى تقع فى جزيره العرب اياها,عقليه العربي ونشاته فى هذه البلاد البائسه شئ يدعو الى الاسف والحسره ,غسيل الدماغ الصلعمى والذى يتعرض له الملايين من اطفال العرب كل يوم ,هذا الغسيل الوسخ سوف يتسبب بدون جدال الى بؤس وتدمير هؤلاء الاطفال التعساء لبقيه ايام حياتهم ,هذا حظهم من الجغرافيا ,اامل بعد هذه الثوره المعلوماتيه ان يصحو العربان على وقع الحياه الصحيحه وان يتركوا هذه الخزعبلات الصلعميه ويبداوا فى تنظيف ادمغتهم المزنخه وان يعرفوا حقيقه جزيره العرب المتخلفه


3 - مجتمعات العالم لا زالت متخلفة في تعاملها مع المرأة
الحكيم البابلي ( 2012 / 9 / 8 - 12:20 )
الزميل مالوم
مقال ذكي يشرح الكثير من الحقائق السلبية التي تعاني منها المرأة الشرقية بصورة عامة ، كذلك المرأة الغربية التي رغم نسبة تحررها قياساً بالمرأة الشرقية إلا أنها لا تزال تعاني من الدونية وفوقية الرجل ، وهي لا زالت مقيدة بالقانون الغربي الذي يُقسر المرأة على ان تحمل إسم عائلة زوجها !، وهذا ظالم ومعيب وغير عادل
بالنسبة لي أكثر ما يُزعجني في كل مجتمعات الأرض قاطبةً هو أن الرجل هو الذي يتقدم لطلب يد الفتاة التي يريد أن يتزوجها ، ولطالما سائلتُ نفسي في الماضي : لماذا ؟ لكني بعدها إكتشفتُ أن السبب إقتصادي بحت ، لأنه وخاصة في مجتمعات أيام زمان فالرجل كان هو من صاحب المال ، لهذا نرى أن بعض النسوة من مالكي الثروة في الغرب اليوم يخترن أزواجهن كما يحلو لهن
كل بناتي الأربعة ولدن في الغرب ، في البداية كنتُ مهموماً وأفتقد الصبي ، لكني وبعد سنوات وجدتُ أنه لا فرق بين أنثى وذكر إلا بحجم الفارق الثقافي والحضاري بين رأس وآخر ، ولا أبادل أظفر واحدة من بناتي بكل العالم ، ومقارنة مع بعض الأصدقاء والأقارب الذين لهم أولاد ذكور ، فأنا أسعد مع بناتي مما هم مع أولادهم الذكور ، هي مسألة قناعات
تحياتي


4 - نور ساطع: حول تعدد الزوجات
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 8 - 15:53 )
السيد نور ساطع
انا اجد ان موقف النبي محمد في عدم اجازته للزواج على ابنته، موقفا حميدا
اذ انه يبدي حرصا وقلقلا على حالة ابنته
التساؤل هنا: اذا كان الاسلاميون يتبعون سنة محمد
ومن سنته عدم اجازة علي بن اي طالب بالاقتران من امرة اخرى على ابنته فاطمة
فلماذا لايتبع الاسلاميون سلوكه وينهون عن الزواج باكثر من واحدة


5 - الزميل كامل حرب: ليس دفاع عن البدو
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 8 - 16:13 )
الزميل كامل حرب
كنت يوما على تخوم الربع الخالي، في مدينة نائية لا تصلها حتى ترددات الراديو، سكان هذه المدينة او قل القرية التي جل مبانيها من اللبن، اي الطين المفخور بحرارة الشمس، اغلبهم من البدو، والبدوي الذي اتحدث عنه، هو ليس الصورة المستوحاة من المسلسلات التلفزيونية الاردنية والسورية التي ربما تخزنها في خيالك، انها صورة مغايرة جدا، فالبدوي هناك نصف عاري، ضهره متشقق من حرارة الشمس وكانه ارض اصابها الجفاف فكثرت في خرائط الفطور، نعله قطعة بلاستك من اطار السيارات المرمية في صحراء تتغير طرقها كل يوم بل ربما كل ساعة
في هذه المدينة او القرية هناك كوخ لا يفتح الا ساعة واحدة في ظلام الليل، فيقبل عليه البدو حتى يشكلون طابورا شبيه بطابور المصرين وهم يشترون فراخ الجمعية او السورين وهم يقفون لشراء الخبز
وعلى مبعدة منه كان هناك تل من هشيم زجاج قوارير البيرة، هناك جلس خمس رجال نصف عراة يحتسون البيرة ويناقشون نفي جود الله؟
دهشت كثيرا، ان في هذه الاصقاع النائية، حيث لا كتب ولا وسائل اعلام ولا راديوا
يناقش البدو علة الوجود
اكثر الناس الذين لا يؤمنون بدين او اله هم البدو.


6 - الحيكم البابلي: النساء في المجتمع الرأسمالي
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 8 - 19:10 )
العزيز الحكيم البابلي
رغم ان المجتمعات في النظم الرأسمالية قد تخلصت من النظرة الدونية الاجتماعية للمرأة، واستطاعن المرأة ان تتساوى تقريبا مع الرجل، اقول تقريبا لان جزء من النظرة الدونية لا زالت عالقة في روؤس الكثيرين من المتنفذين، حتى في الاحزاب المتنفذة، لكن زوال هذه النظرة ليست خاتمة الاحزان، اذ ان المجتمعات الرأسمالية قائمة على القوة، القوة المالية وقوة التنفذ والقوة الجسدية.. فلسفة القوة تسبب خوفا كثيرا للنساء، اعرف عدد منهم لا يستطعن الخروج في الليل/ السابعة مساء في الشتاء حيث يهبط الظلام، اقول لا يخرجن الا ومعهن مسدس غاز او قنبلة صوتيه او برفقة رجل
لكن هذا لا يدفع العائلات بتفضيل الذكور على النساء مطلقا
كثير من البنات العراقيات وصلن الى مراحل عالية في التوضيف وفي الابداع وفي مراكز السياسة المختلفة مثل زها حديد وعبير السهلاني التي اصبحت عضوة في البرلمان السويدي وغيرهن
اعتقد ان العصر سيفرض شروطه على ادمغة التخلف ويجعلها تخضع لمتطلباته.للطبيعة قوانينها الخاصة، فمن يريد تغيرها سيدفع الضريبة فاذا زادت نسبة الذكورعلى الاناث سيدفع المجتمع خلل هذا التوازن بشكل او باخر
تحياتي


7 - أنا أقول العرب مشكلة في كل شيئ
سامي بن بلعيد ( 2012 / 9 / 9 - 05:01 )
العربي يميل الى الظهور , فنجده في أقاصي اليمين كما نجده في أقاصي اليسار
يتعصّب بالدين , الثقافة , السياسة , في الزيجات المتكررة يكون بطلاً , وفي الصداقات يكون زير نساء , إن كان مَلِكاً .. ظلم , وإن كان سلطاناً أو شيخاً أو أميراً .. ظلم وإن كان رئيساً ديمقراطياً .. ظلم , يكون العربي ذكر أو أُنثى , يساري أو يميني , متعلّم أو جاهل , من الرعيل ألأول أو من الجيل الجديد , متدين أو غير متدين ... الى آخر القائمة الطويلة نجد العربي ظالم لنفسه أكثر من ظلمه لغيره
والسبب إنه يعيش تحت تأثير العقل العاطفي المُنفعل , وعقله الواعي والمحايد قد أُصيب بالجمود ولا يمتلك قدرة على إنتاج المعرفة نظراً لغياب العقل النقدي والتحليلي
وهذا ما يسميه المفكرين بالخلل الحضاري الذي أصاب كينونة ألإنسان العربي
فقلبوها برؤوسكم وآتونا بالحل إن كنتم تعلمون ؟
كل ألإحترام لجنابكم


8 - الى الزميل سامي بلعيد: الانسان ابن بيئته
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 9 - 11:26 )
الانسان وليد بيئته ومجتمعه، ليس هناك استثناءات، فان كانت البيئة الاجتماعية جيدة، كان الافراد جيدين والعكس صحيح، كما ان تطور الواقع الموضوعي له تاثير كبير على الانسان، فالوعي هو انعكاس للواقع الموضوعي في اذهاننا، فاذا كانت البئية العربية بيئة دينية، تكثر فيها المساجد ومدارس تعليم وتحفيظ القرآن، ماذا تتوقع ان يكون الافراد غير انعكاسا لهذا التعليم؟
هذه البيئة تحط من شان النساء وتعرقل اي بزوغ لهن في مضمار العمل والابداع
هل فكر العرب في تكريم نوال السعداوي تلك المرأة الشجاعة التي قدمت الكثير في سبيل تحرير المرأة ومساواتها بالرجل؟
لا تتوقع ان يولد بسمارك في السعودية، ولا سيمون بوليفار في اليمن
هذه البيئة اخرجت لنا الزرقاوي وبن لادن والظواهري
تحياتي


9 - التوازن البيولوجى فى الحياة
الشربينى الاقصرى ( 2012 / 9 / 15 - 16:25 )
سيدى الفاضل /مالوم
كثيرا مما ذكرته فى مقالك يحالفه الصواب .ولكن هناك اشكالية لم تعلق عليها وهى ان العلم والعلماء اكدوا ان هناك مايسمى بالتوازن البيولوجى فى الطبيعة بحيث لايتعدى شىء على الاخر فى الكم والنوع حسبما اوجدته الطبيعة واذا ماتدخل الانسان فى ذلك يحدث عدم التوازن ويصبح (خللافى الحياة)وهناك مثال حي جاء فى مقالك وهو كثرة الذكور فى الصين وامتشار العنوسة الذكورية والشذوذ الجنسى بين الرجال وذلك سببه تدخل الانسان فى ذلك .اذن سيدى الفاضل ان مااوجدته الحياة او الطبيعة او الله او اى اعتقاد اخر هوعين العقل .فالمرأة تنجب اطفالا ولكن لافرق بين الذكر والانثى ولاتمييزلاحد على احد .ولكن تبقى الظروف الطبيعيةوالتركيبة الفسيولوجية هى الفارق بين طبيعة الذكر وطبيعة الانثى دون المساس بحقوق احدهما على حساب الاخر.وهذا مااقرته الاديان السماوية ونادى به الاسلام فى كثير من ايات القران الكريم والاحاديث النبوية.المساواة بين الذكر والانثى فى كل شىء اللهم فى التكوين فى التكوين الفسيولوجى وجاءفى القران الكريم(ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عندالله اتقاكم


10 - الشربيني الاقصري: الدين ودوره في التمييز ضد المرأة
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 16 - 10:13 )
الاستاذ الشربيني الاقصري
للطبيعة قوانينها الخاصة، لكن الانسان قد تدخل بدون وعي ولا حرص في احكامها، حتى انقرضت او اوشكت على الانقراض الكثير من الحيوانات والنباتات، في العراق كانت هناك غابات كثيفة من النخيل، اليوم اصبح العراق يستورد التمور، بينما انقرضت الكثير من انواع النخيل النادرة، اليوم تقدم الطب كثيرا واصبح الاباء لا يتركون الانجاب للصدفة الطبيعة او قوانينها، بل يحددون جنس الطفل مسبقا
هناك من يقول الف صبي ولا بنت واحدة، مع انه لا ينجب الصبيان الا من امراة
مسألة تفضيل الذكر على الانثى يلعب فيها الدين دورا مؤثرا ايضا، اذ ان ضعف مكانة المرأة ونظرة الاستصغار اليها، واعتبارها عورة وان خير مكان لها البيت وخير ما تفعله خدمة الزوج وتربية الاطفال، وان عملها وخروجها وتعليمها في المدارس يسهل عملية سقوطها، هذه الانطباعات الدينية والوصايا بالتقليل من شان المراة، يجعل الاباء لا يميلون الى انجاب الاناث ويميزون بين الاطفال حسب الجنس، هناك من الاباء من يجعل من رعايته الى البنت منطلقة ليس من الحنان الابوي بل من العطف لانها كائن ضيعف
تحياتي

اخر الافلام

.. عضو الكنيست الإسرائيلي للعربية: لا يمكن لأي شخص أن يرفض اتفا


.. إزالة كلية خنزير من جسد امرأة بسبب انتكاسة صحية




.. المكسيك: توقع بفوز امرأة إلى سدة الحكم لأول مرة... الآلاف يت


.. زهرة إلهيان.. امرأة تقدمت بأوراقها للترشح لمنصب -رئيس الجمهو




.. فيديوهات لضحاياه.. تفاصيل جديدة بقضية سفاح النساء بمصر