الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كشك التخلف في المقطم الي اكشاك التنوير في الاسكندريه ؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 9 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جريمه نكراء تمت بواسطة نظام المرشد في مدينة الاسكندريه بعدما تم الهجوم علي معقل ثقافي شعبي بشارع النبي دانيال وهو يمثل وجه حضاري مشرف امام العالم ان يكون هناك شارع لبيع الكتب القديمه والتي تصل اثمانها في المكاتب ودور النشر الي حد لايستطيع المواطن البسيط ان يتحمل تكلفته

هذه الاماكن التي في نظر وطاويط التخلف عشوائيه هي وجه حضاري تتبناه مختلف دول العالم المتقدمه وبدلا من ان يقوموا بحل مشكلات هذه الاكشاك وتنميتها وتقنين اوضاعها تأتي الاوامر بالهدم والتشريد بصوره ستكون هي الطبيعيه الفتره القادمه

فهؤلاء يكرهون القراءه وبينها وبينهم فاصل كما السماء والارض اتحدي ان تجد من يقراء من هؤلاء فكيف يقراءون والفلسفه والمنطق وغيرها من العلوم في نظرهم حرام وكفر هذه هي فلسفتهم كلما تم تجهيل المجتمع سادة السلطه عليه ووقع في قبضتها

خاصة وان السلطه اليوم دينيه وتحكم بأوامر من السماء كوكلاء عن الله علي الارض فعملية تجهيل المجتمع التي تمت تحت نظام يوليو الفاشي ويكملها شريكهم في الظلمه اليوم نظام المرشد حاول جاهدا إثناء المصريين عن انطلاقهم في المعرفه والاطلاع وتضييق الخناق

بصوره كبيره علي المنتديات ومراكز الثقافه التي كانت ديكور فقط لتجميل وجه النظام لكنها من الداخل تم سيطرة طيور الظلام عليها وقمعوا كل من كان يحاول الابداع او التفكير فما يحدث الان هو منهج نظام في قتل الثقافه والفكر قد تمتد اليد لآكثر من ذلك ولو تهاون المجتمع في الرد علي ما يحدث

فستكون العواقب وخيمه وسيسود هذا المنهج كل ارجاء الحياه في مصر

ما حدث مع اكشاك الثقافه والتنوير الحيه والتي تشع بالحياه وتمد الامل والطاقه في مستقبل افضل لابناء مصر كان بالاحري ان يتم مع كشك المقطم الكبير الذي يجاهد من اجل جر مصر والمصريين الي مستنقع الظلام والعبث الحضاري

كل ادوات الخيانه والتخريب بين يديهم يعملون بلا هواده من اجل ذبح مصر المريضه والتي ستنتفض يوما علي هؤلاء الذين يبيعون مصر اليوم في اسواق النخاسه بأبخس الاثمان قطر التي مولتهم بالاموال ليفوزوا بالسطه هاهي تحصد ما زرعته وتتوغل بصوره شرسه

في مفاصل الاقتصاد المصري الامريكان الذين ساندوهم سياسيا هم الان اصحاب القرار ومن يختارون من يكون وزيرا ومن يبتعد عن المشهد مصر الان بين أيديهم اصبحت بلا مستقبل وفقدت ضياءها الوهاج

إذا كان هؤلاء البسطاء لم يجدوا من يسهل لهم اجراءات التراخيص ليبيعوا بصوره قانونيه فلم يقفوا في وجه الدوله او يعثوا بأمنها بل يساعدوها من خلال تثقفيف وتهذيب ابناءها اما هؤلاء القابعين في كشك المقطم الكبير

فيتحدون الدوله بغطرستهم ويرفضون تقنين وضعهم ولا يوجد لديهم اي مستند قانوني يثبت ان لهم الاحقيه في الوجود علي ارض مصر كان بالاحري للبولدزرات التي هشمت صرح ثقافي لهؤلاء البسطاء ان تقوم بتحطيم مبني الخيانه الخرساني في المقطم

الذي يبيع مصر كل يوم بلا رقيب ستبقي مصر هي ام الحضارات مهما علا صوت الظلام ونهيق البوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف