الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة

زاهر الزبيدي

2012 / 9 / 9
المجتمع المدني


يالهفي عليك وانت تعانين تحت هول الجريمة .. كيف هي نظراتك وانت تتوسلين شيطان الشيطان أن يكف عن العبث بطفولتك بأشد ما تقاسي البشرية من أوبئة وشواذ .. يا لهفي عليك وانت تعانين وألمك وحرقتك وبكائك وما حجم بكائك ؟ ولا وحدات لقياس الخوف أنه خوفاً بحجم خوف 30 مليون عراقي تجمع بقلبك الصغير ودموعك سوف لن يسعها النهران وانت ترقدين برعب جفت منه دمائك النقية يوطئك حيوان الشيطان لينفث سم غرائزه اللعينة ويدنس طهارتنا كلنا ... نعم يا بنين أنها جريمتنا .. جريمتنا كلنا وكل واحد منا لن يبرأه الله من دمك ومن عرضك الذي هتكه حيوان الشيطان هذا .
لكي لا نعتب على الغرب بعد هذه الجريمة ولا على اليهود ولا على الهندوس ولتسقط الحضارة والتأريخ الذي نتبجح بهما .. ففي أرض الأنبياء والأئمة والصالحين .. الطفولة ليست بها بعيدة عن التدنيس .. والقتل والأرهاب .. لسنا بأحسن حال منهم بل أنهم بأحسن منا بملايين المرات .. و"بنين" ليست سوى مثال أكتشف .. فما بالك بالآلاف التي لن تكتشف وتسّتر الأهل عليها .. وما بالكم بالخراب الذي ستجرنا عليه مثل تلك الجرائم التي يندى لها جبين الأنسانية وكيف ستتلقف الخبر الوكالات العالمية .. وكيف سيتم الأثبات أن بلاد المسلمين ليست بكل الأحوال بعيدة عن التدنيس وحتى براءة الأطفال ..
اربعة سنوات ايها الحيوان لم تقف أمام نزواتك .. والله لو كنت يهودياً ما كنت لتفعل ذلك .. ولتخرج وتدافع الأحزاب والكتل السياسية دفاعاً عن متظاهر يقتل في بلد غير بلادنا لتفخر انها مع الوطنيين ومع الثوار في المعمورة .. وماذا عن "بنين" لو كنتم قد وفرت جهدكم في تطهير بلادكم من نزعة الفسق التي تنتاب شبابه واهله وتهتك نسيجة الأجتماعي .. لتظهر الجرائم التي لا تظاهيها في الخسة إلا جرائم الحرب العالمية .
لننا نغوص "حد الركب" بدنائتنا وتلوثت انسانيتنا ولا زلنا على هذا الطريق سائرون .. ليكرهنا العالم اجمعة ويوسع الفجوة بيننا.. وليتركنا وحدنا هنا في ارض الرافدين التي يفتك بها الفساد المالي والأخلاقي .. اننا اليوم امام تحول كبير بعد تلك الحادثة التي سوف لن ينفع معها أي قصاص .. الأعدام .. الحرق .. التقطيع .. لا أعتقد أن كل تلك العقوبات قادرة على أن تثأر لـ "بنين" .. فالثأر لها أن نبني من جديد إنساننا الذي سيرهقنا بناءه .. لكوننا أنشغلنا بجمع ما يمكن جمعه من فتات الوطن وظمه الى ارصدة كفرنا وشذوذنا ..
ما أصعبه من طريق هذا الذي نريد ان نمشيه .. قد تتحول بيوتنا الى ثكنات عسكرية دفاعاً عن أعراضنا وبناتنا .. والويل لمن يغفل لحظة عن عرضة وشرفه والله انها لأكبر البلاءآت بل وأكبر من الفقر والجوع والمرض أنها سرطان الأخلاق .. اننا أمام عدو من بين أظهرنا نأمنه وهو منا يسكن في بيوتات محلتنا وينتهز الفرصة ليقتص من براءة اطفالنا ويدنس أجمل ما فينا وأكثره براءه .. فالويل لمن يغفل .. الويل لمن يغفل ..
زاهر الزبيدي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال


.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في


.. العربية ترصد معاناة النازحين السودانيين في مخيمات أدرى شرق ت




.. أطفال يتظاهرون في جامعة سيدني بأستراليا ويدعون لانتفاضة شعبي