الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الدكتور رحال بوبريك

نورالدين علوش

2012 / 9 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


حوار مع الدكتور رحال بوبريك( اجراه نورالدين علوش)
مرحبا بكم على هذا الموقع
الجزء الأول:
بداية من هو الدكتور رحال بوبريك؟
أستاذ بشعبة علم الاجتماع بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط، متخصص في الأنثربولوجيا. ومدير مركز الدراسات الصحراوية التابع لجامعة محمد الخامس-اكدال الرباط.
* باعتباركم من الباحثين المتميزين في الانثروبولوجيا, مار أيكم في انتاجات العلوم الاجتماعية العربية؟
الكتابات الأنثربولوجية باللغة العربية تظل قليلة جدا نظرا لقلة المهتمين بهذا الحقل، وهذا ناتج لعدة عوامل منها مرتبطة بسياق ظهور هذا العلم و كذلك وضعه الشاذ بعد الاستقلال في المؤسسات الجامعية وغيابه التام من مقررات التدريس بجل الجامعات العربية بل واعتباره في بعض الدول علما استعماريا. فكبف يمكن خلق جيل من الباحثين في الأنثربولوجيا بدون وجود هذه التخصص كشعبة قائمة الذات داخل الجامعة بالدول العربية. وهذا الوضع يعاني منه إلى حد الآن ... فهناك سوء فهم كبير اتجاه الأنثربولوجيا التي لازال البعض يظن أنها وصف لأعراف وعادات قبائل بدائية في طور الانقراض رغم أن حقل الأنثربولوجيا واسع جدا من دراسة عالم شعوب غابات الأمازون إلى مترو باريس وعادات المجتمعات الحداثية بالغرب.
* هل تتفون على أن أزمة العلوم الاجتماعية في العلم العربي تعاني من أزمة منهج ؟
لا اعرف ما المقصود بأزمة منهج لأننا لم نحقق تراكما معرفا كافيا يمكننا من الحكم على المناهج المطبقة من طرف الباحثين العرب في دراساتهم حول المجتمعات العربية.
* هل العرب قادرون على صياغة مناهج ملائمة للخصوصيات الثقافية والاجتماعية العربية؟
بصراحة أنا لا أومن بمنهج عربي أو انثربولوجيا عربي أو إسلامية مثلما لا توجد انثروبولوجا مسيحية ويهودية أو طب و هندسة فرنسية و طب وهندسة عربية الطب طب و الأنثربولوجيا انثربولوجيا تدرس مجتمعات مختلفة في تنظيماتها الاجتماعية وخصوصيتها الثقافية بدو ن أن تكون لها نزعة هوياتية. فالمنهج الموضوعي لا يحتمل التلون بالهويات السياسية أو الدينية أو الأثينية.
* سيدي الكريم هناك مفارقة في الدراسات الانثروبولوجية تتمثل في الإفراط في التنظير والنقص الحاد في الدراسات الميدانية فهل تتفقون مع هذه الملاحظة؟
لا أظن ذلك إذا انطلقنا من حالة المغرب حتى لا نسقط في التعميم فإن الدراسات الأنثربولوجيةهي أساسا دراسات ميدانية بل أكاد أقول انه ينقصنا التنظير في الحالة المغربية أمام تضخم في الأبحاث الميدانية
* سيدي الكريم لماذا لا تحظى الدراسات الانثربولوجية باهتمام كبير في العالم العربي كما هو الشأن بعلم الاجتماع؟
هذا يعود للسياق التاريخي المرتبط بتزامن ظهور هذا العلم بالمجتمعات العربية بالدخول الاستعماري بل انه كان أداة في يدي المستعمر للتحكم في المجتمعات المستعمرة وظلت هذه التهمة لصيقة به، كما أن الدول الوطنية بعد الاستقلال لعبت على إقصاءه من منطلق سياسي غالبا. بل أن دولة الجزائر مثلا اعتبرت أن المجتمع الجزائري هو مجتمع موضوع علم الاجتماع و ليس الأنثربولوجيا لأنه في ذهن الساسة الأنثربولوجيا مرتبطة بالمجتمعات التقليدية بل البدائية بينما السوسيولوجيا هي تدرس المجتمعات المصنعة و الحديثة وبما أن هذه الدول كانت تعتبر نفسها حداثية أو في طريق النمو و الحداثة حاربت الأنثربولوجيا.
الجزء الثاني:
* سيدي الكريم لننتقل إلى المجال السياسي : هل من قراءة سوسيولوجية وانثربولوجية للربيع العربي؟
الربيع العربي قادته فئات شابة اغلبيها منحدر من الطبقة الوسطى المتنورة ولكن بسرعة ركبت عليه قوى محافظة متعددة الأصول الاجتماعية فيها الفقراء و الأثرياء وغيرهم ... ونجحت هذه الجماعات المحافظة و التي كانت جد منظمة من أن تقطف ثمار هذا الربيع على حساب الفئات التي أشعلت فتيل الثورة في البداية .. بل أن المفارقة أن هذه القوى المحافظة وصلت إلى الحكم وأصبحت تناهض المبادئ التي خرجت من اجلها الثورة خاصة فيما يتعلق بمشاركة النساء ... فلا يعقل أن تضع مرشحة للانتخابات صورة زوجها لأنها عورة، او تضع وردة مكان صورتها... إنه أمر يدعو للسخرية ولكن في نفس الآن لا يبشر بمستقبل واعد بالنسبة لحقوق المرأة في ظل هذه الجماعات التي وصلت على سدة الحكم.
* *بعد نجاح الثورات العربية في إسقاط الأنظمة الاستبدادية, فهل نحن قادرون على بناء دول ديمقراطية تعددية.؟
المستقبل هو الذي سيجيب على هذا السؤال، ولكن من خلال النتائج الأولية نحن لا زلنا في بعيدين عن المجتمع الديمقراطي خاصة في بعده التعددي. فصناديق الاقتراع حملت لنا في بلدان الثورة تيارات سياسية - دينية هي ابعد ما يكون بالإيمان بالتعدد و الاختلاف و الحريات الفردية
هل انتم متفقون مع القائلين بان المستفيد الوحيد من الربيع العربي هم الإسلاميون ؟ *ما هي السيناريوهات المقبلة لما بعد الثورات العربية؟
الإسلاميون كانوا القوة الوحيدة المنظمة وكانت تنشط سواء بشكل علني أو سري قبل الثورات. وساعد في نجاحها في الاستحقاقات الانتخابية تبنيها خطاب شعبوي جاهز يخاطب اغلب فئات الشعب الذين عانوا لطيلة سنين من حكم فردي ديكتاتوري . إن الخطاب الاسلاميوي خطاب مطاط يستجيب لشريحة واسعة من المجتمع و لكنه في الواقع لا يقدم أجوبة حقيقية بل هو مجرد شعارات تغري ولكن على ارض الواقع هناك إكراهات أخرى. كما أننا لا يجب أن ننخدع بكل ما يجري هنا آو هناك من "خطاب ثوري" فإن هذه التيارات الإسلامية لم تكن لتصل على الحكم بدون تحالفات خفية وعلنية مع قوى من النظام السابق.
أما عن السيناريو فلا املك أي جواب ... مع العلم أن لم ننكب بعد على دراسات هذه الانتفاضات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة