الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يستجيب المجتمع الدولي لهدنة الظواهري ؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 9 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المبادر التي خرج بها محمد الظواهري شقيق قائد تنظيم القاعده الدكتور ايمن الظواهري والتي جاءت اليوم علي لسانه عبر وسائل الاعلام تضع تساؤلات كثيره حول الموقف الحقيقي للتنظيم علي ارض الواقع وهل هو كما كان بالامس ام ان التغيرات السياسيه التي طرات علي الشرق الاوسط

زادت من ضعف التنظيم ووهنه داخل الشارع ونفور كثير من الشباب المسلم في الشارع من الارتباط بتلك التنظيمات التي في مجمل عملها اساءت للاسلام والمسلمين في الغرب والشرق

توقيت المبادره ومن وراءها يجعل الاستنباط الطبيعي لخريطة الحركات الجهاديه وعلي رائسها تنظيم القاعده ان التنظيم يلفظ انفاسه الاخيره ويخسر بريقه الذي اكتسبه عقب هجمات سبتمبر ويحاول جاهدا من خلال هذه المبادره ايجاد مكان سياسي له علي الخريطه

في الشرق الاوسط خاصة بعد موجات العفو الرئاسيه التي جاءت علي يد الرئيس المصري محمد مرسي والتي شملت العديد من قادة الجهاد والجماعات الاسلاميه التي تورطت في مذابح ضد المصريين خلال عقود

جعل طموح القاعده او جراءتها ان تقول للعالم واين نصيبي مما يحدث فالمبادره هدفها الاول هو حماية المصالح الامريكيه وعدم الاضرار بها او العدوان عليها في مقابل عفو شامل عن اعضائها ومن حكم عليهم في الغرب او يلاحقوا من قبل المخابرات الامريكيه

قد يدعو مرسي في يوم من الايام تقديم العفو عن زعيم التنظيم ولكن ايضا بعد استشارة الولايات المتحده والتي لن توافق بديهيا علي هذا الامر بالرغم من تمنياتها لان يحدث في محاوله لعدول التنظيم عن محاربة الولايات المتحده وتصدير الامر الي الداخل المصري

كون اغلب هذه الحركات من يتحكمون فيها من المصريين واغلب فقهائهم تربوا وترعرعوا علي الافكار المتشدده من داخل مصر النموذج الذي حدث في سيناء هو ما نراه الان بصوره اشمل علي الساحه التفاوض علي الهدنه بين الارهابيين والدوله

هو نفس الفكر التفاوض بين الارهابيين والنظام الدولي بقيادة الاداره الاميركيه علي هدنه بحسب ما جاء في بيان الظواهري عشر سنوات وهي كافيه لمقاومة الافكار التكفيريه بالفقه والسنه بعيدا عن الحلول القمعيه والامنيه خاصة وان من هم في الحكم الان من نفس الفصيل

فهذه فرصه كبيره للقضاء علي هذه التنظيمات وكبح جماحها بعد تصديرها الي الارض التي خرجت ونبتت منها فهل نري في القريب تجاوب لهذه الهدنه ام ستظل القاعده موجوده تخدم اهداف سريه لا احد يعلم عنها شيئا حول طبيعتها ومن وراءها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف