الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزيرة السورية أرض الخيرات

بافل علي

2005 / 2 / 25
القضية الكردية


يعتمد الاقتصاد السوري بشكل أساسي على خيرات منطقة الجزية ذات الأغلبية الكردية هذه المنطقة المليئة بالخيرات حيث يتوفر فيه جميع أنواع الذهب، الذهب الأبيض(القطن)،الذهب الأصفر(القمح)، الذهب الأسود(البترول)، ناهيك عن موقعها الجغرافي حيث تشرف على منطقة حدودية مع العراق شرقاً ومع تركيا شمالاً.

وبالرغم من كل هذا تعتبر المن المناطق النامية في سورية وذلك بسبب الإهمال المستمر من قبل السلطات السورية والحصار الأمني المفروض عليها منذ عقود والذي ازداد بشكل ملحوظ بعد انتفاضة آذار التي تفجرت من مدينة قامشلي (عاصمة الجزيرة) والتي خسرت فيها الحكومة السورية ما يقارب مئة مليون دولار فمنذ ذلك الوقت وحتى الآن تحاول تعويض خسائرها، ففي مؤسسة الاتصالات يتم سرقة الخطوط من قبل الموظفين للاتصال الدولي أو يتم مضاعفة قيمة الفاتورة، وفي مؤسسة المياه التي تعرضت إحدى مديرياتها للاحتراق من قبل بعض الشباب الكرد الغاضبين فقررت الحكومة عدم ترميمها وعدم توزيع الفواتير على المنازل وعدم كتابة العداد حيث يجب على المواطن مراجعة مؤسسة المياه ودفع الفاتورة والتي تنظم بشكل كيفي، أما مؤسسة الكهرباء فشكلت لجنة مراقبة وظيفتها الكشف عن عدادات الكهرباء في المنازل والمحلات حيث يتم التفتيش في المحلات يومياً ماعدا يومي الجمعة والسبت (العطلة الرسمية) ويوم الأحد ( العطلة المسيحية) بسبب عنصريتها وبهدف اخسار المواطن الكردي أكثر من سواه (المسيحي) وجميع حملات التفتيش بالنسبة للمنازل تتم في الأحياء الكردية ويتم مخالفة اغلب العدادات بغرامات باهظة تصل إلى 15ألف ليرة سورية لكل عداد يتم مخالفته.

هذا من الجانب الاقتصادي أما من الجانب الأمني فقد ازداد توافد فرق الجيش إلى المناطق الكردية وبخاصة مدينة قامشلي بشكل ملحوظ فالملعب البلدي الذي كان مشعل الانتفاضة أصبح اليوم مفرزة عسكرية فمنع نادي الجهاد الرياضي من اللعب في أرضه بعد نقله من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية بعد انتفاضة آذار – قامشلو ويمنع أي شخص بالدخول إلى الملعب أما دوريات الأمن أصبحت منتشرة على منافذ المدينة حيث تفتش السيارات الداخلة والخارجة.

كل هذه الإجراءات الأمنية التي تقوم بها السلطات السورية دليل على تخوفها من شيء ما يمكن ان يحدث في الذكرى الأولى للانتفاضة المجيدة والتي تتوسط شهر آذار المليء بالحزن والفرح والمناسبات والأعياد الكردية: ففي الأول من آذار تصادف ذكرى رحيل القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني، وفي الثامن من آذار عيد المرأة العالمي حيث تقم تجمعات في بعض المنازل للتضامن مع المرأة الكردية وتأكيد حقوقها وقد حظرت هذه التجمعات وحثت بعض الاشتباكات بين الأكراد وقوات الأمن في العيد الماضي واعتقل إثرها عشرات الكرد، وفي 12اذار يصادف الذكرى الأولى لليوم العظيم يوم الانتفاضة المجيدة، فقد قررت بعض الأحزاب الكردية هذا العام ان تخرج في ذلك اليوم بمسيرات سلمية للتعبير عن تضامنهم مع اسر الشهداء ومناشدة الرأي العام والدولي بالضغط على الحكومة السورية لرفع الظلم والمعاناة والممارسات الشوفينية عن الشعب الكردي، وفي 14 آذار يصادف ذكرى ميلاد القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني، وفي16 آذار يصادف يوم مجزرة حلبجة والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف كردي حيث يخرج كل عام الأكراد إلى الشارع العام ويتم توقيف حركة المرور لمدة خمس دقائق صمت على أرواح شهداء حلبجة وقد منعوا العام الفائت من الخروج حيث نزلت دوريات الأمن إلى الشوارع وقامت بإطلاق النار في الجو لمدة عشر دقائق متواصلة بهدف ترهيب الكرد ومنعهم من الخروج، وفي 21اذار يصادف عيد نوروز (رأس السنة الكردية) والذي لم يخرج الكرد في سوريا بالاحتفال به لمدة ثلاث سنوات متواصلة عام 2002 كان ماطراً وعام 2003 كانت بداية حرب تحرير العراق وعام 2004 الانتفاضة الكردية والأجواء المنية المشددة بعدها، وفي31 آذار ذكرى إعدام أول رئيس جمهورية كردية الشهيد قاضي محمد ورفاقه.

لذلك نطلب من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بالتوافد إلى الجزيرة السورية لما يمكن ان يحدث من اختراقات وتجاوزات من قبل الأمن السوري والضغط على الحكومة السورية وحمايتنا في شهر آذار الذي نأمل ان يمضي على خير وسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في الجمعية ا


.. موجز أخبار السابعة مساءً - الأونروا: غارات الاحتلال في لبنان




.. لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم و


.. طلاب جامعة السوربون بفرنسا يتظاهرون من أجل غزة ولبنان




.. شاهد| دبلوماسيون يغادرون قاعة الأمم المتحدة بعد بدء خطاب نتن