الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن المسلمين افضل خلق الله ؟؟

مينا الطيبى

2012 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



هل نحن المسلمين افضل خلق الله ؟ ونحن نعيش على اكبر بقعة صحراء اشدها جفافآ على الأرض ؟ وايضآ يحيا كل مسلم ومسلمه يعانوت الفقر والجهل والمرض والجوع والقهر من حكامهم المسلمين رؤساء كانوا او ملوك ليس هذا وحسب بل ايضآ نحن المسلمين ندين بعضنا البعض ! ويحلل كل منا دم الآخر اذا عارضه ! .
هل نحن المسلمين افضل خلق الله ؟ ونحن نقتل بعضنا البعض فى كل مكان نعيش فيه معآ فى الصومال والجزائر وسوريه والعراق وافغانستان وباكستان وسوريه واليمن و....و..... وفى كل دوله اسلاميه وخاصة العربيه منها . وليس على مستوى الأفراد المسلمين ولكن ايضآ على مستوى الدول الأسلاميه فكلها تتطاحن تارة مع شعوبها من اجل بقاء حكامها وتارة تتطاحن مع الدول الأسلاميه الأخرى من اجل بقائهاعلى حساب الدول الأسلاميه الأخرى ! بل والأكثر نجد دول اسلاميه صغيرة تحاول السيطره على دوله كبرى اكثر منه قوة وتعدادآ . هل نحن المسلمين افضل خلق الله وكل مسلم بيننا يريد ان يكون حاكمآ علينا ملكآ او رئيسآ على حساب الأبرياء الذين يعانون المرض والفقر والجوع الذين يؤمنون بالله الحى ولكنهم لايعرفون ولايفهمون مايدعو اليه الله الحقيقى لأنهم لايقرأون ولا يكتبون لكنهم يسمعون فقط من هؤلاء الأسلامين الذين يفسرون الدين على حسب مصالحهم ليستطيعوا انتزاع البلاد من شعوبها ويكونون هم الخلفاء الراشدين من جديد فى القرن الواحد والعشرين ليغتصبوا ثروات البلاد لأنفسهم من جديد كما كان ايام سيدنا محمد عليه السلام ونقرأ فى المقريزى عن بيوت المال وبيوت الذكاة والثروات التى جمعها عمر بن العاص من مصر وعمر بن الخطاب فى بلاد الشام ليس المال وفقط بل النساء (الجوارى وملكات اليمين ) والقصور التى كانوا يعيشون فيها من الجزيه التى كانت تفرض على الذين لايرغبون فى اعتناق الأسلام اى من هم غير المسلمين . فهل هذا يصلح لزمننا هذا والآن فى ظل المنظمات الدوليه لحقوق الأنسان التى قامت مصر بالتوقيع عليها وموفقتها كباقى الدول الكبيره المتقدمه علميآ وتكنولجيآ وتسبقنا بمئات السنين انهم يريدون جذب الشعوب الأسلاميه الى الخلف الى 1433 سنه مضت ليحققوا رغباتهم واهدافهم الخاصه .فهل ذلك يجعلنا نحن المسلمين افضل خلق الله يومآ واحدآ فقط حتى . اذآ كيف ولماذا نحن افضل خلق الله ؟ هل هذا من خلال هؤلاء المتشددين ؟ ام من خلال انفسنا نحن المسلمين ؟ ام من خلال عقيدتنا ؟ اكيد هناك سبب يجعلنا نؤمن بأننا افضل خلق الله ولكن لماذا وكيف ؟

وعندما يذكر القرآن الكريم بأن المسلمين خير امة اخرجت للناس وان عقيدتنا الأسلاميه هى الوحيده الذى يعترف بها الله. والمسلم هو افضل خلق الله على الأرض .رغم اعتراف القرآن باليهوديه والمسيحيه دين من عند الله فى الآيات المكيه الا وانهم اصبحوا كفرة ومضللين فى الآيات المدنيه وعليهم هؤلاء دفع الجزيه وهم صاغرون واعتبروهم من الكفار الذين يجب قتلهم لأنهم لا يؤمنون بالله و (رسوله ) وايضآ حتى لا تكون هناك فتنه بينهم ويحلل للمسلم نسائهم واموالهم لنفسه . وللأسف هذا الجزء الأكثر فهمآ بين المسلمين وايضآ اكثر ايمانآ عن بقية الأيات القرآنيه الأخرى التى لا يفهمون فيها اى شىء لأنهم فى الأخير جهله لايعرفون القراءة او الكتابه الا النسبه القليله منهم واذا قرأوا يكون عن الجنس والأخبار الوضيعه وعن كل ماهو رخيص لأشباع ذاتهم من مايشعرون به من حرمان داخل مجتمع يغلق عليه العلم والمعرفه من قبل حكامه المستبدين لتكون شعوبهم دائمآ هكذا ويظلون هم الحكام حتى يوم القيامه . رغم ان دينه يبيح ذلك ولكن فى الخفاء ( اذا ابتليتم فا استتروا ) بمعنى افعل ماتشاء ولكن ليس امام الناس بل فى الخفاء . ويشعر المسلم بأنه هو الأفضل خليقه وافضل دينآ منذ بداية التعليم فى المرحله الأبتدائيه التى يدخلها الأطفال المسلمين مشبعين بكرهية الآخر من بيئتهم المتشدده وتساعدهم تلك المناهج التى يقمون بدرستها ليكونوا اكثر كراهيه لكل العالم الغير اسلامى من خلال تلك المناهج التى يتعلم منها بأن الغير مسلم هم الكفار وهم اعداء الله والمسلمين ويقوم الطفل المسلم بمقاطعة الطفل الآخر الذى لايؤمن بعقيدته وعدم التعامل معه . ويقوم الأطفال بقرأة آيات قرأنيه فى طابور الصباح ويتوجب على الطفل الغير مسلم ان يتلوها مع بقية الأطفال الآخرين وهو لا يؤمن بها والأدهى من ذلك عليه ان يحفظ آيات قرآنيه فى اللغه العربية تنبذة وتنبذ اهله ايضآ !! ويضطر ابويه ان يرددوا له هذا النبذ من قبل القرآن الكريم ويكونون فى موقف حرج ومميت بين ايمانهم وايمان الآخر وصعوبة موجهة اولادهم بالحقيقه حتى ان يكبر ويعى ويقولون له الحقيقة التى يكون ناتيجتها كرهيته ليس للمسلم فقط بل لكل المسلمين وتستمر مراحل التعليم الثانويه والجامعيه على نفس المنوال وليس التعليم وفقط بل على مستوى الأعلام بأشكاله من اذاعة وتتلفزيون وصحافه بل هناك مئات القنوات الفضائيه التى تعمل 24 ساعه يوميآ فى سب ولعن الآخرين غير المسلمين فى عقيدتهم وفى شخصهم ايضآ مما جعل هؤلاء الآخرين بفتح قنوات ترد عليها ولكنها قليله جدآ . وليس بالغريب ان نرى هذا التعصب والتشدد بين هؤلاء خريجى جامعة الأزهر بالذات الذين يدرسون الأحكام والتشريع الأسلامى ويصلون الى مناصب عليا فى البلاد مثل القضاة والوزراء متأثرين بكريزمة العظمه والعقيدة التى ولد بها فى بيته وتعلمها فى مدرسته وجامعته . والعقيدة الأسلاميه تميز ايضآ الرجال وتفضيلهم عن النساء المسلمات ايضآ الذين هم امهاتهم وزوجاتهم وبناتهم واخوتهم . ايضآ فالمرأة فى العقيدة الأسلاميه هى ناقصة عقل ودين وشبهت بالكلب والحمار ولها النصف فقط فى الميراث والشهادة وايضآ ستكون وقودآ للجحيم واكثرهم الذين يكونون فيه . ليس هذا وحسب بل يجعلونها شهيده من اجل الرجل منذ اليوم الأول من ولادتها ( زواج الرضيعات )حتى بعد موتها ب 6 ساعات .والأكثر عندما تكون من الصالحات والمؤمنات فى الجنه ستقوم بدورها مثل حور العين لأى رجل شهيد يرغب فيها . بل الأكثر فى (سورة الأحزاب 13 )

اننا نحن المسلمين ننظر الى بلاد الغرب بأنهم كفرة ويمارسون الفاحشه ( الجنس ) وننسى ان فى تشريعنا الأسلامى ماهو اكثر من ذلك ( زواج الرضيعات ) و الجهاد (القتل ) الذى يقف الغرب امام مايشرعه ديننا بأشد عقوبه على من يمارسه فى بلادهم .
ويعتبر الرجال المسلمين انفسهم افضل من كل البشر على وجه الأرض بما فيهم نسائهم المسلمات بالأضافه انه يؤمن بعقيدة لا يعترف الله الا بها . ومن هذا المنطلق يعتبر المسلم نفسه هو افضل من اكثر 6 مليارات بنى آدم على الأرض. واذا سأل المسلم نفسه فى اى شىء انت الأفضل عن الآخر فلا يعرف تحديدآ هل افضل فى المال او الصحه او الذكاء او سعادة او....او.... واذا اعلن اى انسان على وجه الأرض انه افضل انسان من بين 6 مليارات انسان امام نفسه او امام احد فيعتبر انه وصل الى مرحلة الجنون والعبث التى تؤدى به الى اقرب مستشفى امراض عقليه له .

دعنا بعيدآ عن هذا الفكر لحظة واحده ونتحدث معآ وجميعآ كابشر من صنع الله خلقنا من الطين ومن أب واحد وأم واحده ( آدم وحواء ) وايضآ نحن كابشر نشترك فى مكونات واحده مثل اللحم والدم وبأجساد متشابهه ونأكل ونشرب و...و...رجلآ كان او امرأة ولكننا نختلف عن بعضنا البعض ربما فى ذكائنا او فهم امور حياتنا وترجمة الأمور واستيعاب الحياة واختلافنا فى درجات عواطفنا وامزجتنا وشكلنا الخارجى فيوجد الأنسان الأسود والأبيض والقمحى و...و... واعتقد انه لا يوجد شخص واحد من بين 7 مليارات انسان يحمل وجه آخر حتى نتعرف على بعضنا البعض فهذا شىء يثبت عظمة وقدرة الله التى ليس لها حدود بل مطلقه . وان الله ايضآ لم يفرق بين الحيونات بعضها بعض او الطيور او حتى الأشجار والنباتات فجعل لكل منها غذاء واعطاهى ايضآ عقول للحيونات والطيور والأسماك والزواحف لتستمر حياتها على الأرض (لولا الأنسان هو الذى يقضى عليها ) ونرى الله ايضآ يجعل لها ملبسآ لأنها لا تستطيع صنع هذا ونجد الحيونات والطيور تتحلى بأجمل الألوان سواء من ريش او جلد ولقد تعلم الأنسان منها كيف ينسق ملابسه من هذه الطيور والحيونات وليس مافوق الأرض فقط بل اهتم ايضآ بما فى البحار من عالم آخر اكبر من الذى نعيش نحن البشرعليه واذا اتجهنا الى السماء اى الفضاء الجزء الأكبر والأكبر نرى طيور السماء تسبح فيه مثل ماتسبح الأسماك فى البحار وكما يسير الأنسان على الأرض فجعل الله لكل مخلوقاته مكانآ حتى تحت الأرض جعله موطنآ للزواحف والنمل ولحيونات اخرى . ولكن الأهم من كل ذلك جعل الله الأنسان متسلطآ على كل تلك المخلوقات ويتسيد عليها جميعآ كل انسان وليس المسلم فقط . وعندما يرسل الله المطر ( هذا خير خلقه الله لمخلوقاته) يرسله على كل مخلوقاته من الأنسان وغير الأنسان وعندما تسطع الشمس فتضىء عليها جميعآ ايضآ تمطر السماء وتستطع الشمس على البشر جميعآ منهم الأبرار والأشرار الصالحين والفاسدين فهذا لا معنى له غير ان الله يحب البشر الأشرار منهم والأبرار وهذا عظمة الحب . لأنه خلقنا من روحه المقدسه القدوسه فلم يقوم الله بتقسيم روحه الى جزء يحبه ويفضله وجزء آخر لا يفضله ( حاشا) فيعطى المسلم من الجزء الذى يفضله ويعطى الغير مسلم من الجزء الآخر !! واذا كان ذلك صحيحآ ونحن البشر من رجل واحد وامرأة واحد لا يعرفان الأسلام او غيره حينها ؟؟
فالحقيقه التى نجدها نحن البشر ان الله عظيم وحكيم وعادل ايضآ فالعدل هو سيد الحق الذى يدعو اليه الله بين عبيده وهذا مانتعلمه من افعاله واعماله معنا نحن البشر ونجد ان الله هو أب روحيآ للبشريه اجمع دون تفرقه وانه يحب كل انسان على الأرض لأننا نحمل روحه التى بثها فى كل انسان وهذه الروح ماهى الا وديعه وضعها الله فى كل انسان حتى يستطيع اتمام رسالته فى الحياة وعندما يريد استردادها فيستردها بنفسه وليس آخر يقتلها قبل مشيئته فى استردادها . ومن حبة الشديد للأنسان كلآ على حدا علينا ان نتعلم منه ان نحب بعضنا البعض دون الأعتبار او اختلاف او ايمان او فكر رجلآ كان او امرأة كلنا ندعى عبيد له ..كلنا عبيد وليس لنا نحن البشر عبيد من نفس جنسنا لأننا فى الأخير كلنا عبيد .

وايضآ ان الله لم يخلقنا لعبادته واذا كان ذلك لكان الآن كل شعوب العالم تؤمن به بعقيدة واحده وطقوس واحده وبطريقه واحده ايضآ وفى آآن واحد . ولكن الله خلق الأنسان وقام بعمل كل شىء من اجله لأنه يحبه ...يحبه وفقط .... وليس لعبادته وعلى الأنسان ان يبحث بنفسه عن ذلك الآله الذى يعطيه طعامآ ويعضده فى حياته ويعطيه الحياة والرزق له ولأولاده .
ولقد ارسل الله لنا الرسل لنعرف من هو وعن ماذا يدعوا وارسل لنا الكتب الساويه المقدسه دستورآ لحياتنا لنعرف ماهو الحق وماهو الباطل ماهو الخير وماهو الشر وجعل داخل كل انسان شىء يسمى الضمير اى روح الله الذى يميز الصواب والخير والحب ويؤمن الأنسان بما يؤمن به ضميره . ولكن هناك بشر تتغلب شهوات اجسادهم وملذات الحياة على ذلك الضمير ليصبح مهزومآ طيلة حياتهم وتصبح ارواحهم شريرة مثل الشيطان وليكون الموطن الأخير لهم مع الشياطين فى الجحيم .

فى نهاية مقالتى هذه احب ان اختتمها بالتالى ان الله يحب الكل كل خليقته ويرزقها بكل شىء تحتاجه انسان كان او مخلوق آخر او حتى الأشجار والنباتات. وان الله يكرة قتل اى نفس بشريه ونرى ذلك عندما قتل قايين اخيه هابيل قال الله لقايين ان صوت دم اخيك يصرخ لى من البريه ماذا فعلت بأخيك ؟ وكانت هذه اول جريمة قتل فى الدنيا ..... لم يقوم الله بقتله بل جعله تائهآ فى الأرض وليس له مأوى وجعل الأرض تلعن قايين ومهما عمل فيها لا تعطيه شىء وهناك كثير من الدول الغربيه لا يوجد فى قوانينها او احكامها حكم الأعدام لأن الله لم يفعل ذلك مع عبيده .
هنا نرى الله كم هو حنون على الأنسان الذى لم يكن مسلمآ بعد ونحن المسلمين نقتل انفسنا ونقتل الآخرين ونحلل دماء من لايؤمن بعقيدتنا ونحلل امولهم ودمائهم ونسائهم لنا .
وان كان ديننا يؤمن به من هذا المنطلق نصف سكان الأرض اى منذ 1433 سنه مضت لتغير مفهوم البشر تجاه الآخر وهناك حرب ضاريه منذ 1433 سنه بين البشر بعضهم البعض وحينها اعتقد لم يوجد اى انسان حى على هذه الأرض هذه اللحظه .

فهل بالفعل نحن المسلمين افضل خلق الله ؟؟ ام اننا كلنا بشر من خالق واحد عادل بين عبيده ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغرور ثم الغرور ثم الغرور
مدحت محمد بسلاما ( 2012 / 9 / 14 - 08:42 )
شكرا للسيد مينا الطيبي على هذا المختصر المفيد. أنا أتساءل معه إلى متى سنبقى أغبياء وضحايا تعاليم دينية مجبولة بالهراء والتناقض والتكاذب. لا نجرؤ حتى على الوقوف أمام ضمائرنا لنحاسب أنفسنا؟ عل نخاف من مواجهة الحقائق؟ هل نستطيع تكذيب كتبنا المقدسة بأن محمجا الخمسيني لم ينكح الطفلة عائشة وهي في التاسعة من عمرها، ولم ينكح زينب بنت جحش بعد أ ن بلغ زيد فيها وطرا، وحرّم بالتالي التبني في الإسلام؟ لماذا نغضب ونثور ونعربد ونقتل ونحرق عندما يذكرنا العالم بجرائم محمد التي تزخر بها كتبنا التراثية؟ تخلف المسلمين وغباؤهم سببه الإنفصام العقلي والزكيزوفرانيا .ا

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah