الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاتم صوت

منى حسين

2012 / 9 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


السمة الأرهابية الواضحة لرجالات الأسلام السياسي حكام العراق اليوم ضد الجماهير.. هي اطلاق كواتم الصوت الثقافية والفكرية.. صمت يكاد يكون بلا حواس ولا يحرك ساكن.. تتوالى الاعتداءات على النساء بكاتم الصوت الفكري والثقافي.. على ما يبدو ان العنف والقمع الذي يعاني منه العراق هو من يجعل الحكومة تتمادى أكثر وأكثر على الجماهير.. نعم اصبح المجتمع العراقي مجتمع فوضى وتراجع لم يشهد له التاريخ من قبل. تقوده عصابات دموية ركزت على تغييب الأمن والأمان.. ووسط كل هذه الفوضى والتراجع تصر النساء على أن تخرج للدراسة والتعليم تخرج للعمل تصر أن تشارك في بناء المجتمع.. تخرج للجامعات من اجل الحصول على شهادة تأهلها للمشاركة الفعالة والحقيقة لبناء مستقبل أفضل لعائلتها وللمجتمع.. تتحمل العوائل في العراق كل شيء الانفجارات،، القتل على الهوية،، الفقر،، الخطف والأغتصاب،، غياب الأمن والأمان،، البطالة المليونية،، النقص الحاد في الخدمات الاساسية.. ومع كل هذا تخرج النساء الطالبات للتعلم والتعليم.. لكن الحكومة مصممة على أن تصوب سلاح كاتم الصوت الى ثقافة المراة.. بالامس احداث الكاظمية وما رافقها من أهانة للمرأة عبر التحكم بما تلبس.. ثم تلتها الغارة البربرية بقيادة قوات غاية في التسليح والتدريب على النوادي الأجتماعية ومحلات بيع المشروبات،، وبطريقة العصابات المتعارف عليها.. واليوم الدكتورة هند والاعتداء الذي تعرضت له والذي تناقلته مواقع الاتصال الاجتماعي.. وكما اطلقوا على الحدث من يحاسب جاسب.. نعم من يحاسب جاسب.. أحد رموز البداوة والصحراء التي لا تعرف الا مهنة الرعي السياسي.. ولا تفهم من ثقافة الحكم والقيادة سوى طريقة رعي القطيع هش هش.. تسلم هذا الرمز منصبا في وزارة الصحة أتاح له أن يظهر موهبته الرعوية العالية، فصال وجال وكان ضحيته مجموعة من الأطباء حديثي التخرج يرومون أستلام توزيعهم على المستشفيات والمراكز الصحية كي يباشروا العمل..
انطلق هذا الرمز من الزمر التي لاتتفاهم ألا بلغة الهمجية والاستهتار وفي العلن..
هند امراة واصلت دراستها في كلية الطب رغم الانفجارات والرصاص والخوف وغياب الأمن والامان.. رغم الخطف والتحرش.. ورغم ما تعرضت له واصلت مسيرة التعليم وتخرجت طبيبة.. امراة متعلمة تتسلح بالعلم وتقاتل بالفكر.. اعترضت هذه الشجاعة على الطريقة التي تم التعامل بها معها هي وزملائها.. اطباء شباب تخرجوا حديثا وهم يمتلؤن امل وتحدي وحياة.. اعترضت على توجيه الاهانة لهم وعلى عدد المقاعد القليلة الموجودة في القاعة.. اعترضت هند على الراعي السيد جاسب مدير التخطيط في وزارة الصحة،، الذي حاول أن يحولهم هي وزملائها الى قطيع يسيره هذا الجاسب بعصا البداوة والصحراء.. واذا بها تتعرض لاهانة تدلل على وعي ورقي رموز أحزاب الأسلام السياسي.. ومدى احترامهم للتعليم والنساء.. والمراة خصوصا.. لقد بات واضحا أن هذه الحكومة لاتحترم المراة في العراق.. من قبل بدأتها أبتهال كاصد وزيرة الدولة لشؤون المرأة بتعليماتها التي أسمتها بالزي المحتشم.. مرورا ببطولة بقائد الأمن والأمان في الكاظيمة بمنع دخول النساء السافرات الى المدينة.. وانتهاءا بهذا الجاسب الذي تطاول على الدكتورة هند.. لا اريد ان اذكر ما قاله هذا الراعي لهند.. لاني لا اريد ترديد ما قاله بيني وبين نفسي، فكيف لي اكتبها على الصفحات.. هند اوصلت رسالة الى جميع السياسين في العراق.. ان المراة في العراق لا تزال شجاعة وقوية تتصدى للظلم والتهميش، تتصدى للمحاولات البائسة التي تريد حجرها وضربها وأمتهان كرامتها ووجودها وأنسانيتها..
هند طبيبة شابة في مقتبل العمر تحدت التعسف ورفضت الذل وتوجيه الاهانة.. تحية لكل النساء في العراق.. كواتم الصوت لم تتمكن من اسكات صوت ارادتنا نحن النساء في العراق.. نعم حاول هذا الجاسب ان يخنق هند بكاتم الصوت السياسي، الذي اعتادوا على اطلاقه بوجه دعاة التمدن وناشطي الحرية والمساواة.. لكن الجميع سمع صوت هند وهي تقف بكل شجاعة وتقول كلا نحن هنا موجودات في الشمال في الوسط وفي الجنوب.. نتحدى سياراتكم المظللة.. وملشياتكم المرقعة.. وكواتم الصوت الفكري والسياسي.. لا يثنينا عن الارادة.. نعم صرخت هند.. صرخة امراة تتحدى ما يريدون ايصالنا له..
*******************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماكو فرق
ali ahmed ( 2012 / 9 / 14 - 14:16 )
سيدتي المشكلة بالفكر رجل او امراة بدون فكر نحصل علا مجتمع متخلف زوج متخلف وزوجة طبيبة كيف يديرون الاسرة ويربون الاطفال ولهذا بقيت الشعوب العربية متخلفة لان المتعلمة تقبل الزواج بسهولة من المتخلف او بالعكس وهكذا تستمر المفاهيم وتترسخ وتصبح اعراف مقبولة في مجتمعنا ولهذا ترين ان الناس في مجتمعنا ينتخبون ممثلهم بعيد عن السؤال عن اميته او ثقافتهة وعندما تتعجبين كيف لامي يدير مؤوسسة مهمة هاي نتيجة التخلف المتوارث
لقد قبلنا بحكام فاسدين يبقوا على روؤسنا لسنوات عديدة ونحن فرحين ورجالنا يصفقون ونسائنا تهلهل حتى لو جاء ولدها مقتول من قبل النظام تهلهل وهاي صارت بالالاف بالقادسية المجيدة
فالشعوب الغير حية خلي تبقى تصفق وتهلهل


2 - أين هي مشكلتنا
فؤاده العراقيه ( 2012 / 9 / 14 - 23:21 )

اجمل تحية لك عزيزتي منى وبقلمكِ الشجاع
مشاكل شعوبنا العربية في تزايد يوما بعد يوم والسبب لا تعيه الغالبية , فالبعض يقول بأننا لا نعمل بتعاليم الرب بالصورة الصحيحة وهذا هو انتقامه لنا , والبعض يعزوا مشاكلنا ويقول باننا سيئين , والبعض يعزوها لأرادة الرب ويقول له بها غاية خفية علينا , والبعض يقول التخلف وآخرين يقولون الزيادة السكانية وهكذا ...والحقيقة هي باننا شعوب اصبحنا منقادين للدول الكبرى امريكا واسرائيل لتلعب بنا شاطي باطي كما تريد ونحن غافلون , وما هذه التيارات الاسلامية الجديدة سوى بتشجيع وتخطيط من قبل امريكا ولولاها لتركت الشعوب العربية ومنذ زمن كل هذا الهراء ولكانت واعية لها تماما
الزمن والحياة الطبيعية تتقدم وتتطور لكننا نرى في زمن السبعينات والثمانينات ولبداية التسعينات كيف كانت النساء في حرية وكيف كان هو موقف الرجال منهن ونظرتهم المحترمة لهن , وكيف اصبحنا اليوم ..هذا تفسير واضح للعيان وواضحة هي الأسباب والمسببات , شعوبنا في تزايد لنسبة غبائها وتخلفها وفي طريقها للزوال مالم تعي لوضعها وتتفهم حالها وتنقذ نفسها
مع الود والتقدير لشخصكِ

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير