الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تزاوج ثقافة الحقد الإسلامي مع ثقافة العنف الامريكي

مالوم ابو رغيف

2012 / 9 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأمر لم يعد مجرد احتجاج ضد عرض فيلم مسيء، بل تعداه إلى أعمال إجرامية ، قتل وتخريب وحرق وسرق ممتلكات. ابتعدت الأحداث عن طبيعتها الاحتجاجية وأصبحت هيجان خارج عن سيطرة العقل والتفكير السليم. ربما لو حدثت ضد غيرهم لنعتها الأمريكيون بالفوضى الخلاقة، مثلما وصفوها، وهم المشهورون بمكاييلهم المتعددة، عندما سئلوا عن حدوثها واستمرارها في العراق بانها نوع من أنواع الفوضى الخلاقة.
لم تعد اليوم بالنسبة لهم فوضى خلاقة، فلقت شملتهم بإبداعها الهمجي وطالت سفاراتهم في ليبيا وفي مصر وفي اليمن وتنذر أعمال الشغب والفوضى هذه إن تكبر نوعا وكما وزخما.

إن ما نشاهده اليوم هو حالة من الانفصام الشيزوفريني عند الناس، فهم يثورون على البلطجة وشغب الحكام ويمارسون الشغب وأعمال البلطجة بأنفسهم ، يحتجون ضد ان يكون النبي محمد موضوعا للهزل، لكنهم لا يكفون عن الهزل والتمسخر من وعلى الطوائف الدينية الأخرى الى درجة الإسفاف.
يدعون الى الديمقراطية والحرية ولا يحترمون طرق ووسائل التعبير عنها، إذ ان العنف لم يكن يوما شكلا من أشكال التعبير الديمقراطي ولا وسيلة احتجاجية ولا اختيارا شعبيا.

الواقع هو ايضا منفصل شيزوفرينيا، إذ ان قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني وتنظيماته لا تنسجم مع توجهات الأحزاب الإسلامية لإنشاء المجتمعات الدينية التي تسعى ان تكون مصالح الدين وغاياته فوق مصالح الشعب والوطن وحقوق الانسان.

لم يخرج حزب او تنظيم ديني متظاهرا للمطالبة بالديمقراطية والحرية، لقد شاهدنهم يخرجون رافعين القرآن على رؤوسهم منادين بانه دستورهم الوحيد، صائحين مرددين لا اله الا الله محمد رسول الله مفردين سبابتهم للإشارة الى ان الله واحد ،وهو اتهام وتكفير مبطن لطوائف واديان ينعتونها بالشرك! فهل يمكن ان نندهش عندما يخرج الإسلاميون او الذين يأخذهم زخم الاندفاع العدائي، بهذا الشكل الأهوج.؟
الذي يدعو الى التساؤل ويثير الدهشة هو ان الأمريكيين الذين يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان يتعاونون ويهبون كراسي السلطة لأعداء الديمقراطية ومناوئيها؟!
الا يعني هذا بان الأمريكيين والغربيون مصابون ايضا بنفس الداء، داء الشيزوفرينيا، مثلهم مثل أغبياء العرب اللبراليين بـتأيدهم للمجاميع الإسلامية المسلحة في سوريا، الذين يشعرون بالصدمة فقط عندما تسقط الفاس الوهابية على رؤؤسهم البليدة.؟
ما يلفت النظر هو موقف حكام السعودية وقطر من الأحداث، فهؤلاء اوعزوا الى رجال دينهم الكبار ان لا يرتكبوا حماقة الدعوى الى الاحتجاج والتظاهر، انما الاكتفاء بإظهار علامات عدم الرضا، فهؤلاء المشايخ الوهابية، وان كانوا السباقين الى لعن وتكفير من خالفهم الرأي ومن لم يمشي في دروبهم المعبدة بالأحقاد والبغض، فانهم اليوم من دعاة التريث والتهدئة، ليس رجوع للعقل، فهموا من جنس عديمي العقول، انما خوفا من انتقال موجة الاحتجاجات الى قعر دارهم وخروجها عن سيطرة قوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لا تعرف غير لغة الرصاص ولغة السياط!

الدول العربية تمر بفترة صراع محتدم بين قوى التحضر والمدنية وبين قوى التدين والظلام. فاذا كان الأمريكيون يدعمون التوجهات الديمقراطية والمدنية، فلماذا هذا التعاون الكبير مع الحكومات الدينية ومع عصابات السلف والخلف من وهابية واخونجية وشراذم التطرف الاخرى.؟
السيدة كلنتون تستغرب هيجان الجماعات الليبية وهمجية جريمة قتل السفير وثلاثة موظفين، فهي تقول بان الأمريكيين قد ساهموا وساعدوا بإسقاط القذافي، بل لولاهم، والكلام لي، لما سقط العقيد مقتولا بعمل جنسي فاحش يدل على السقوط الأخلاقي والتدني الحضاري لطبيعة المجاميع التي تعاونت مع الناتو لاسقاط حكم دكتاتوري مستبد.
هل يفهم احد استغراب السيدة كلينتون الأبله هذا.؟
أليس الأمريكيون من أسس ومول وجند وعبأ الوهابيين العرب ونظموهم في منظمة القاعدة بمساعدة السعودية ودويلات الخليج واستخدموهم في محاربة القوات السوفيتية المتواجدة في افغانستان آنذاك.
لماذا لم يبدِ أي مسئول أمريكي دهشته عندما وقعت أحداث 11 سبتمبر مثلما تبدي السيدة كلينتون دهشتها الآن؟
لماذا استغراب السيدة كلينتون الساذج هذا!!
هي لا تجهل بان شهر العسل لن يدوم طويلا مع الإسلاميين، وان لقاء المصالح هذا لن يستمر لتناقضها الفكري، وسينقلب احدهم على الآخر، اليوم او غدا وما هذه التظاهرات الغاضبة الى نذائر لمستقبل اظلم.

دعونا نتذكر فقط أجواء الستينات والسبعينات عندما لم يكن للأمريكان ولا للغربيين السيطرة على مقدرات الشعوب، لقد كانت كلمة الحرية والتحرر والثقافة والفنون والمسرح والسينما والتقدم والتطور والإخاء والسلام والتضامن والمحبة والازدهار هي المصطلحات والأفكار الرائجة.
لقد انتشرت الثقافة وتوسعت معارف ومدارك الشعوب سياسيا واقتصاديا ومعرفيا وعلميا،واندفعت روح التحدي الشبابي الى الأمام متغلبة على عادات وتقاليد العفن الديني والعشائري البغيض في جميع المجالات ومن اولها مساواة المرأة مع الرجل.
كان ذلك في عهد انتشار الأفكار الاشتراكية.
اليوم، وفي ظل سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الرأسمالي على أسواق الثقافة والرأي والسياسة، انتشرت الأفكار الظلامية وانقسمت المجتمعات على نفسها طوائفا وأشياعا، واندحرت المرأة واغتصبت حقوقها، وقفلت دور المسرح والسينما او قل روادها وأسيء للفنانين والفنانات، وأصبح مبتغى الشباب ان يكونوا استشهاديين وتفضيل الموت انتحارا لممارسة الجنس طويل الشبق في الجنة، الحرية أصبحت كلمة ممجوجة لا تذكر الى بقرينة التحذير من عدم الاساءة للآخرين وكان الناس أطفال في مدارس الإسلاميين الرعناء.
فقدت الثقافة تنوعها وتعددها وأصبحت وحيدة الجانب، إسلامية سلفية. غابت اسماء كبار المبدعين والكتاب والمفكرين المشهورين بينما لمعت وانتشرت اسماء شيوخ أغبياء مثل القرضاوي والعريفي والحويني وحسان والبوطي.
ان ما نراه اليوم من احتجاج عنفي وأعمال اقترنت بجرائم القتل، هو نتاج لثقافة تعاون الغرب والإدارة الأمريكية مع الأحزاب الإسلامية التي عودت جماهيرها على الحقد والبغض حتى لو كان ضد نفسها.
ان ما نراه اليوم هو احد مظاهر تزاوج التثقيف الإسلامي المشبع بالكراهية والحقد وبين ثقافة العنف العسكرية التي تنشرها القوات الأمريكية أينما ذهبت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستعمار الحديث
كامل حرب ( 2012 / 9 / 14 - 04:59 )
الاستاذ مالوم ابو رغيف ,غريب امر الولايات المتحده ومنهجها الاستعمارى والبلطجى كقوه كبيره وانفردت بالعالم ,لقد حدث خلل كبير عندما انهار الاتحاد السوفيتى وفقد العالم توازنه ,الشئ الغريب الذى لاافهمه هو احتضان اميركا جماعات الاسلام الراديكالى وعمل بيزنس معهم وهذا فى اعتقادى امر خطير وتداعياته كارثيه وضرب مركز التجاره العالمى وقتل ثلاثه الاف شخص ليس بالبعيد ,اميركا بالقطع تتصرف بغباء عندما سمحت بالحركه الاسلاميه الارهابيه ان تتكاثر وتنمو عبر دول العالم ,اننى اشبه الاسلام بالثعبان السام القاتل والذى سوف يلدغ اميركا لدغات قاتله سامه ,لاادرى مالذى يدور فى عقل الساسه الا مريكان ,هل هو غباء سياسى ام انتحار ,اعلم ان السياسه قذره فى كل الاوقات ,لن انسى ماحييت صوره اوباما وهو ينحنى ويركع للملك السعودى الجاهل الذى لايعرف القراه والكتابه


2 - الكبير القدير الأستاذ مالوم أبو رغيف
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 14 - 09:18 )
أستاذي : كلاهما السياسي الأميركي والأصولي المسلم يقفان على درجة واحدة من التطرف في المواقف . المسلمون يعتبرون العالم قطعة من الجوخ ويريدون تفصيلها على كيفهم وهواهم ، وأميركا أيضاً لكن الفارق كما يبدو للعين أن الهدف هنا ديني وهناك سياسي ، والحقيقة أن الطرفين هدفهما السياسة والسيطرة على مقدرات الأوطان لو استطاعوا . يؤسفني ما حصل حقاً ، وليس من الإنسانية أن نقول لتذُق أميركا ما زرعته من ثمار يديها ، لكنه الواقع . تحليلك مقنع وصائب . أقدم لك التحية المخلصة


3 - لتعريتهم
سلام سمير ( 2012 / 9 / 14 - 09:32 )
صباح الخير والمحبة والاعجاب استاذي العزيز من وجهة نظري البسيطة ضرورة وصول الاسلاميون للحكم حتى تتم تعريتهم وفضحهم وابسط مثال في العراق كان في زمن الطاغية صدام رجل الدين محترم وعند دخوله لاية دائرة حكومية يقوم اغلب الموظفون بقضاء حاجتهم وبموافقة الحضور لاعتقادهم بمظلوميتهم وبدورهم الجيد بالمجتمع اما بعد استلام الحكم اتضح للناس باهم لايختلفون عن الطاغية بل تعدوه في بعض الامور من تزوير ورشا وفساد مالي واخلاقي واصبحوا منبوذين استاذي العزيز العالم اصبح قرية واميركا تبحث عن المصلحة اولا لذا تعاملها مع الاسلاميين فيه الكثير من مصلحتها وخاصة وصولهم لسدة الحكم عن طريق الانتخابات التي هي في الاصل لايأمنون بها ولكن ازاحتهم عن طريق الشعوب بالانتخابات هو احسن حل لاميركا ولشعوبنا بدلا من اقصائهم وحبسهم وادعائهم المظلومية حتى نعيش كمايعيش العالم المتحضر الكل فيه محترم


4 - الى الزميل كامل حرب: قد تاكل الوحوش مروصيها
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 14 - 14:20 )

الولايات المتحدة تبحث عن من يحمي مصالحها، ووجدت في الوهابية المعتدلة ضالتها، واعتدال الوهابية نسبي، فهي معتدلة في علاقاتها من الغرب ومتشددة ومتزمتة مع المواطنين والشعوب ، حتى الاسلام السياسي قد وعى الدرس وعرف ان العداء للامريكان سوف لن تؤهله للجلوس على كرسي السلطة، لذلك تجدهم يخطبون ود امريكا ويشترون رضاها سر وعلنا، ليس من استثناء، السنة او الشيعة وما عليك الى انت تنظر الى الاسلام السياسي في العراق وكيف يصغر الخد للامريكين وبنفس الوقت يفرض قوانين ضد الديمقراطية وينتهك حقوق الانسان ويهرب مليارات الدولارات الى البنوك الخارجية/ كل هذا برضا الامريكيين.
هم راضون طالما سار الاسلاميون بالشكل الذي لا يعرض المصالح الامريكية للخطر.ـ
الامريكان ليس باغبياء، ولا الاسلام السياسي غبي، فالغبي لا يصل الى اعلى مراكز الدولة، كلاهما يعرفان من اين تؤكل الكتف
لكن مثلما تفضلت فان هذه السياسة مغامرة وخطرة، انها مثل سحب فتيل القنبلة، اذ يجب الامساك بالفتيل بقوة بقوة، فما ان ترخي يدك حتى تنفجرـ
لقد ارخوا مرة اليد من على الفتيل فكانت احداث سبتمبر
الاسلاميون مثل الوحوش التي قد تتمرد وتأكل مروضيها يوما ما


5 - الى الزميلة ليندا كربيل: الاسلاميون اصبحوا العوبة
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 14 - 15:49 )

اتسائل هل يشعر الاسلاميون بالمهزلة التي هم فيها؟
فبستطاعة خصومهم اثارتهم وجعلهم يتقافزون وينطون ويصرخون لمجرد رسم كاركاتور ثم عنونته باسم محمد، او ربما بتاليف اغنية غزلية لمحمد العاشق الولهان وعائشة الصبية المراهقة او اعداد فلم عن مقاطع خاصة في حياة النبي محمد، اي ان الافكار الضحلة تثير من يعتقدون انهم علماء الامة وفقهاء الدين الذين خصهم الله بالعلم والفهم وسرعة البديهة، بينما لا تثيرهم الاختراعات والانجازات العلمية واستكشاف المريخ وتطور الهندسة الوراثية ولا تحفزهم للاهتمام بوضع الانسان الثقافي وليس وضعه الايماني ـ
لقد اصبحوا مثل اللعبة، فان تملك البعض الضجر واراد الضحك فما عليه الا اثارة المسلمين ويضحك عليهم مليا
اذ يخرج الاسلاميون الى الشارع كالمجانين، يحرقون ويقتلون ويقتلعون الاشجار ويتصادمون مع قوات الامن والشرطة، فيستلقي المكئوب على ظهره وقد فارقه الضجر و يقهقه عليهم وهو يراهم معتصمون جميعا بحبل الخبال
الامريكيون جعلو من القوة شعارا لسياستهم، اما ترين الجميع يسعى لامتلاك النووي ويتسلح الى حد ارنبة الانف. السلام لا تعرفه السياسة الامريكية، اذ تبور تجارة السلاح
تحياتي وتقديري


6 - الاستاذ مالوم ابو رغيف المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 9 / 14 - 17:42 )
تحية وتقدير
لا يتعضون فهم هبل في السياسة تحركهم المصالح العمياء كما تحرك الاسلاميين هوجائهم العمياء وعند الهدوء يتقدم الفحل والنثيه على خططهم و لقاأتهم
دمروا الشعوب والحضارة والقيم والتعايش والمحبه والامان باطماعهم التي يمكن ان يحصلوا عليها بالاتفاقيات والتجاره واحتكار العلم لكنهم يتحركون بافكار الكاوبوي
اهديكم جميعا الرابط التالي عن علاقة القرضاوي بمنتج الفلم
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=470133676352362&set=p.470133676352362&type=1&theater


7 - الاخ سلام سمير: عند استمرار الاسلاميين في التحكم
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 14 - 18:48 )

رأيك هو مثل رأي الاستاذ العفيف الاخضر، فقد كتب مقالة نشرها في الحوار المتمدن يقول فيها: عندما يحكم الاسلاميون سيعرفهم الناس على حقيقتهم وسيبتعدون عنهم، كنت اوافقكم الرأي، انت والاستاذ العفيف الاخضر لولا ان الضريبة التي سيدفعها الشعب عند حكم الاسلاميين ستكون ضريبة باهضة جدا، انظر للعراق في ظل حكم الاسلاميين، سترى صحة كلامي، ليس القتل والاغتيال فقط، بل الفساد المالي والاداري وتغيير البنية الثقافية، تغيير منهج الحياة الذي يتبعه الانسان في تحليله للامور اليومية، فالمنهج او قل طريقة الاقتراب لحل المشكلة هو اهم ما تخلقه ثقافات الشعوب، فالدول الغربية ليست متقدمة بسبب غناها المادي فقط، بل الاهم من هذا كله انها تمتلك منهجا ثقافيا تاريخيا لتحليل الاحداث، ما عليك الا ان ترى حجم الدمار الذي احدثه هتلر في منهج التفكير والحياة الالمانية عندما حكم، لقد حول الاف من الالمان الى قتلة ومجرميين حتى وهم يمارسون مهمة العسكرة
ما عليك الا النظر اليوم الى هذا الهيجان الجنوني للاحتجاج على فلم سيء، لك ان تتصور ان هذه الطريقة ستكون هي المفضلة في كل مراحل الحياة لو حكم الاسلاميون.. هذا هو التخوف وهنا هي المشكلة


8 - نقول لهم ثور .. يقولون إحلبوه
الحكيم البابلي ( 2012 / 9 / 14 - 19:33 )
تحية للزميل مالوم
أميركا لا يهمها لو تك قتل عشرة سفراء ، كما لم يهمها الأربعة أو الخمسة آلاف جنكي الذين فقدتهم في العراق ، كونهم كانوا من فقراء الشعب ألأميركي ، كذلك لم يهمها محو بنايتي مركز التجارة العالمي في نيويورك
ما يهم أميركا هو المصالح والسلطة على العالم ، وكان معاوية يقول : لا نَحْول بين الناس وغاياتهم إن لم يحولوا ما بيننا وبين الحكم والسلطة .
ويتضح هنا أموية أميركا
وسأعيد وأكرر نفس سؤالي القديم للبعض من حاملي فيروس الجهل المُرَكَب : هل من مصلحة أميركا وإسرائيل أن يكون في الشرق دول علمانية حضارية ديمقراطية أم دول إسلامية ظلامية متحجرة ؟
ومن خلال الجواب نكتشف ما إستعصى فهمه والقبول به من قبل أخوتنا المدافعين عن حكومات ودول اللصوص هذه !؟.


9 - الزميل عبد الرضا حمد جاسم: حول عقلية الكابوي
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 14 - 20:12 )
الزميل العزيز عبد الرضا حمد جاسم
الانطباع الالماني عن الامريكان انهم لا يجيدون فن السياسة ولا فن الحكم، هم يفضلون استخدام القوة على العقل، ربما امتلاكهم لها، انا لا اقصد الفرد الامريكي، بل الادارة الامريكية، يجعلهم يميلون الى الميل لها وتفضيلها، هم نجحوا في اسقاط نظام صدام بالقوة، واستطاعوا التغلب على عقدتهم الدائمة والمعيبة في الخسارة الفادحة التي تلقوها في فيتنام، لكن عندما جاء وقت السياسية، عندما جاء دور فن ادارة الازمات، عندما تطلب الامر استخدام التفكير والتعمير بدل السلاح، فشلوا في ذلك فشلا ذريعا وخسروا ما ربحوه من تعطاف الناس باسقاطهم لصدام حسين.ـ
كذلك في ليبيا فقد اسقطوا القذافي بطائراتهم وباموال السعودية وقطر وبمليشيات القاعدة والوهابية او السلفية الجهادية، فكلاهما تسميات لزمر ارهابية لها نفس القاعدة الفكرية الضحلة، لكن الامريكان لم يدرسوا، او قل لم يرغبوا في ادراة الامور ما بعد السقوط، فتركوا ليبيا مليشيات وقبائل واقوام متصارعة متقاتلة فيما بينها ولم يهتموا الا بالنفط. في العراق ايضا تركوا كل المهام التي يجب عليهم تنفيذها بصفتهم محتليين ولم يهتموا الا بحراسة وزراة النفط


10 - لزميل الحكيم البابلي: حول السياسية الامريكية
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 15 - 11:23 )
لزميل العزيز الحكيم البابلي
شكرا لك على اغناء الموضوع بمشاركة قيمة وسديدة
عندما تتضخم الجيوش وتعتبر هي الفخر القومي لشعب ما، فان السياسة والدبلوماسية تاخذ شكل التهديدات والتحديات والاوامر. هذا ما يميز السياسة الامريكية التي حاول بارك ان يجعلها اكثر مقبولة، لكن بالتقرب اى الطرف الخطأ فقد عق اواصر الصداقة والتعاون مع الاحزاب الاسلامية وبعض شراذم التطرف، وكما اشرت، فان انحناءة الخنوع الاوابامي للملك السعودي عبد الله، كانت دفعة الى الوراء للخط العلماني وتعزيز للخط الاسلامي الوهابي السعودي في المنطقة
ان سياسة الرئيس اوباما تذكرنا بفترة التعاون والعمل المشتكر مع تنظيم القاعدة ايام محاربة السوفيت، مع الفارق بالطبع.
كل هذه الاحزاب الاسلامية الموجودة ما كانت للتصدر الحكم لولا التعاون الامريكي، فانا اشاركك الرأي ان من مصلحة الامريكين ان يكون الشرق غير مستقرا، ان يكون ظلاميا متحجرة، وان يكون متشجنجا لا يجنح الى السلام، وذلك لانعاش شركات انتاج السلاح العملاقة التي هي اهم ما تعتمد عليه الميزانية الامريكية الضخمة.ـ


11 - العقل العربى والعقل الامريكى
الشربينى الاقصرى ( 2012 / 9 / 15 - 15:36 )
استاذى الفاضل /مالوم ابورغيف
رغم اعجابى الشديد بمقالك وبتعليقات بعض الاخوة الافاضل الا انى اخالفكم فى الرأى.فهل من المعقول والمنطق العلمى ان امريكا (العلم والتكنولوجيا)تعجزعن ترويض المسلمين فى شتى انحاء العالم .امريكا والغرب اللذان اسقطاالاتحاد السوفيتى الذى كان بمثابة القوة الكبرى المنافسة لهم علميا واقتصاديا .اسقطاه بمنتهى السهولة وجعلاه دويلات وشيعا واحزابا ومازال التمزق يسوده حتى الان .امريكا والغرب اللذان صنعا (خومينى)ايران(وصدام)العراق..وبعد ذلك جعلاهما يلتهمان بعضهما البعض كأسدين اكلا بعضهما ولم يبقى منهما الاالذيلين كما تروى ذلك بعض الاساطير .امريكا والغرب اللذان سوف يجعلان من اسرائيل فى يوم من الايام القادمة حليفا استراتيجيا مع بعض الدول العربية ضد البعض الاخر مع اشراك ايران فى احدى كفتى الميزان الذى يعدان صناعته منذ قيام مايسمى بالثورات العربية المصنوعة بماركة امريكية غربية مسجلة.
سيدى:ان الفرق بيت عقل امريكا والغرب من جهة وعقل العرب والمسلمين من جهة اخرى كالفرق بين من يركب الناقة حاملا سيفا يقاتل فى الصحراء الشاسعة ضدمن يقودطائرة فوق نفس الصحراء وبيده احدث اجهزةالتكنولوجيا


12 - الاخ الشربيني الاقصري: السيدة كلينتون والاسلام
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 15 - 19:29 )

الاخ العزيز الشربينى الاقصرى
السيدة كلينتون قالت وهي تستقبل جثث القتلى الاربعة

The people of Egypt, Libya, Yemen and Tunisia did not trade the tyranny of a dictator for the tyranny of a mob

بمعنى انه لا يجب مقايضة طغيان الدكتاتورية بطغيان الغوغاء
والغوغاء هي عامة الناس غير المثقفة، اي ان السيدة كلنتون تحاشت ان تذكر المسلمين بادانتها، بل ان جميع تصريحات المسؤلين الامريكيين والغربيين لم يذكروا اي ادانة للمسلميين ولا للاحزاب الاسلامية. فالوضع حساس واي ادانة امريكية لاي جهة اسلامية حزبية او تنظيمية تعني تعزيز ودعاية مجانية لهذه الاحزاب.ـ
وهكذا يا صديقي شربيني، يبدو ان المسلمين هم الذين روضوا امريكا وليس العكس.ـ
انا وانت نعرف ان هذه الاحتجاجات لم تكن عفوية التنظيم، صحيح ان زخمها اصبح عفويا، اعني ان لمشتركيين في الاحتجاجات اغلبهم غير منظمين، لكن الموجهيون ورافعو الشعارات والمقتحمون ومولعوا النار، كلهم منظمون.ـ
العقل لايروض بالعنف، ولامريكيون لا يتعاملون الا بالعنف والقوة، لك ان ترى اساطيلهم وقواعدهم المنتشرة لتقتنع ، العقل يروض بالسياسة المتوازنة والسلام وهذا ما ينقص السياسة الامريكية


13 - السيد ماولم المحترم
نيسان سمو ( 2012 / 9 / 16 - 08:21 )
ونحن ايضاً يجب ان لا نلوم .. حضرتك سيد العارفين بأن ما تستغربه كلينتون هو استغراب اهوج ومقصود ومدروك نتائجه منذ وقت طويل ! منذ ان ساعدوا هؤلاء الشرمزة في الوصول الى الحكم . ولكن هذه هي الرأسمالية لا اخلاق ولا دين ( لا هذه صعبة ) ولا ضمير ولا انسانية تعلو على حفنة من الدولارات . فكل شيء مخطط يا سيدي الكريم ولا استبعد حتى ان يكون الفلم نفسه وتوقيته بمساعدة كلينتون نفسها !! كل شيء ممكن وكل شيء مسموح به عند الرأسمالية بشرط ان تبتعد عن الافكار الاشتراكية والمسلم والافكار الاشتراكية ( جريمة لا تختفر ) وهو لا يعلم بأن كل الاديان كانت اشتراكية ولكن تم وضع قنبلة موقوتة في رأسه وهي عبارة عن : اشتراكية تساوي الكفر والالحاد لا غير .. ولهذا تستفاد الرأسمالية بهذا القدر من هذا الدين وهذا الوضع الشاذ وهذا التخلف الهمجي وهذا الدين الاجرامي وهذه هي قصتنا وقصة العالم الرأسمالي مع الدين وسوف لا ينام المستضعف ألا عندما يعلم بأن الدين سرطان الشعوب الميتة وافيون الشعوب الحية .. مني لك اجمل التحية والتقدير ...


14 - الزميل نيسان سمو:حول الدين والاشتراكية
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 16 - 09:13 )
الزميل نيسان
الرأسمالية مع الاديان طالما بقيت الاديان خادمة للرأسمالية
الدين هو الغطاء الفوقي للاستغلال، ولا يهم هنا نوع الاستغلال، عبودي او اقطاعي او رأسمالي، كانت ولا تزال مؤسستان، الدولة والدين، واحدة للحكم والاخرى لابعاد الناس عن النضال ضد هذا الاستغلال والاكتفاء بالدعاء الى الرب لمساعدتهم اما في الدنيا او في الاخرة،
انا لا اتفق معك اطلاقا بان الدين فيه افكار اشتراكية
فالدين مبرر للاستغلال، فيقولون مثلا ان الرزق من الله، ويقولون ان الله يعز من يشاء ويذل من يشاء، ومع ان هذه الايات اسلامية، لكنك ستجد نفس الفكرة مكتوبة بكلمات مختلفة في اليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية
الدين هو تاكيد على حق الملكية الخاصة لوسائل الانتاج بينما الاشتراكية تسعى ان تكون هذه الوسائل ملك المجتمع
كما ان الولايات المتحدة الامريكية ليست ضد الاديان، بل هي لا تهتم بالاديان اطلاقا، مثلما لا يهتم الرأسماليون بالاديان ايضا، الدين ورجاله وبيوته ورموزه بالنسبة لهم دعايات انتخابية وهالات لتحسين الصورة
الرأسمالية لا تعرف الله ولا الانبياء الا اذ حولتهم الى بضاعة، ومن يشترى هذه البضاعة هم الحمقى والمغفلون


15 - سيدي الكريم مالوم المحترم
نيسان سمو ( 2012 / 9 / 16 - 19:34 )
لم يأتي دين وإلا كان اشتراكياً طوباوياً او عفوياً والمسيح كان اشتراكياً وافلاطون وقف مع الفقؤاء وارسطو كذلك وسقراط كذلك وكل الانبياء( بصورة عامة ) كانوا مناصرين للفقراء وهذا كان قصدي .. لك كل التحية


16 - استفسارعلى تعليق(السيدة كلنتون والاسلام)2
الشربينى الاقصرى ( 2012 / 9 / 17 - 05:06 )
سيدى الفاضل /مالوم ابورغيف
اريد من سيادتكم شرحا وافيا لكيفية العلاقة بين امريكا والاديان فى العالم العريى وخاصة الاحزاب الدينية فى دول مايسمى بالربيع العربى .لانى للاسف الشديد لم افهم مغزى تعليقك السابق تحت عنوان :( السيدة كلينتون والاسلام)وذلك
فى ردك على تعليقى السابق تحت عنوان(العقل العربى والعقل الامريكى) وهو كيف روض المسلمون امريكا؟هل هذا حقا ام من باب السخرية ؟
ولسيادتكم جزيل الشكر .


17 - استفسارعلى تعليق(السيدة كلنتون والاسلام)2
الشربينى الاقصرى ( 2012 / 9 / 17 - 05:06 )
سيدى الفاضل /مالوم ابورغيف
اريد من سيادتكم شرحا وافيا لكيفية العلاقة بين امريكا والاديان فى العالم العريى وخاصة الاحزاب الدينية فى دول مايسمى بالربيع العربى .لانى للاسف الشديد لم افهم مغزى تعليقك السابق تحت عنوان :( السيدة كلينتون والاسلام)وذلك
فى ردك على تعليقى السابق تحت عنوان(العقل العربى والعقل الامريكى) وهو كيف روض المسلمون امريكا؟هل هذا حقا ام من باب السخرية ؟
ولسيادتكم جزيل الشكر .


18 - الزميل نيسان سمو: المسيح كان ثائرا ضد المعبد
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 17 - 14:52 )
الزميل نيسان سمو

الاشتراكية نظام اقتصادي تكون فيه وسائل الانتاج ملكية عامة، والعامة تعني ملك الدولة والدولة تمثل الشعب
الاشتراكية متحزبة للطبقة العاملة وليس للفقراء، صحيح ان النظام الاشتراكي يسعى ان الى تطبيق العدالة الاجتماعية ومحو الفوارق الاجتماعية، لكنها باقية شئنا ام ابينا، فهناك فروق ايضا بالرواتب وهناك ايضا فروق في شكل الحياة ونوعها
كما ان مهمة البحث عن عمل لا تقع على عاتق الشخص، انما على عاتق الدول، اي عكس الرأسمالية التي يبحث فيها الجميع عن عمل
المسيح هو اقرب الى المصلح والثائر الاجتماعي منه الى الاشتراكي، فقد ثار ضد قوانين الدين، وثار على نواميس المعبد ووقف ضد الاغنياء وقال يدخل الجمل في ثقب الإبرة أيسر من أن يدخل الإنسان الغنيّ ملكوت الله، وقال من لم يخطأ فليرميها بحجر، انه تحدي للدين نفسه، لكنه لم يكن اشتراكيا، اذ ان الاشتراكية لم تولد بعد، الاشتراكية هي بنت الرأسمالية مثلما الرأسمالية هي بنت الاقطاعية، المسيح عاش في زمن النظام العبودي الذي ولد من رحمه النظام الاقطاعي
ولان المسيح ثار ضد المعبد وضد رجال الدين، قتله المعبد ورجال الدين، فالدين مثلما قلت يمثل غطاء الاسغلال


19 - الاستاذ الشربيني الاقصري: امريكا والاسلاميون 1
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 17 - 15:51 )
الاستاذ الشربيني
الدولة الامريكية لم تكن يوما معادية للاديان، وقد كانت الصديق والحليف الخفي للاحزاب الاسلامية على اختلاف انواعها، لا يوجد حزب سياسي اسلامي ليس له ماضي ارتباط بالولايات المتحدة الامريكية، والسبب هو لقاء مصالح، فالاثنان ضد عدو مشترك هو الشيوعية
لكن عندما انتهى الاتحاد السوفيتي ولم تعد التجربة السوفيتية تهديدا للدولة الامريكية، انتهت ايضا الشراكة بين الاحزاب الاسلامية وبين الدولة الامركية الا ما ندر. اختارت امريكا الوقوف مع الانظمة عندما اصطدمت الاحزاب الاسلامية مع الانظمة الحاكمة، مما سبب عداء علنيا اسلاميا للوجود الامريكي خاصة في شبه جزيرة العرب او ما يعرف بالسعودية وكذلك في العراق الذي لعب النظام السوري وايران دورا كبيرا في الخسائر التي تجرع الامريكيون كؤوس مرارتها
الحرب مع الاسلامين صعبة وشرسة وطويلة الامد، والشعوب العربية تميل نحو الاسلام حتى لو كان الاسلام ضد مصالحها، لذلك القت امريكا بسلاحها وارتات ان تشكيل دول اسلامية سنية معتدلة لـ
الوقوف ضد ايران الشيعية وحزب الله
التخلص من الخطر والتهديد الاسلامي والارهاب الذي يشنه المتطرفون ضدها
يتبع


20 - الاستاذ الشربيني الاقصري: امريكا والاسلاميون 2
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 9 / 17 - 15:53 )
اذا كانت الثورة التونسية ثورة حقيقية، فأن ما تلاها من ثورات لم تكن بمعزل عن لايادي الامريكية ولا عن التمويل الخليجي. ليس صدفة ان السيد مرسي رئيس مصر يحمل هو واولاده الجنسية الامريكية، وليس صدفة ان يفوز جبريل الذي يحمل الجنسية الامريكية في ليبيا، وليس صدفة ان يتربع حزب النهظة التونسي ورئيسة الغنوشي على سدة الحكم وهو يحمل الجنسية الفرنسية، وليس صدفة ان يكون اكثر من نصف البرلمان ومن الوزراء العراقيين يحملون جنسيات اجنبية بريطانية وامريكية وسويدية ودنماركية وغيرها.
لكن ذلك لم يفد الامريكان بشيء، اذ عليهم ان يرضوا تجمعات التطرف الاسلامي التي يبدو انها تاخذ زمام المبادرة في ليبيا وفي مالي وفي سوريا وتخوض صراعا يوجع الحكومة والشعب في العراق وجهادا محرجا لمرسي ولجماعة الاخوان في مصر ويهددن بحرب شعواء في اليمن
الامريكيون الان يعتزمون الانسحاب من افغانستان لذلك يجرون مباحثات مع طالبان لتهيئة شكل عودتهم للسلطة، كما يعيدون صلاتهم بالقاعدة في سوريا بعد ان وجدو في العلويين والشيعة هدفا صالحا ليكون كبش الفداء.
لك ان تلاحظ ان ردة الغضب الامريكية على مقتل الاربعة دبلوماسيين غضب مائع ليس بتلك القوة

اخر الافلام

.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran


.. 85-Ali-Imran




.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني