الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين حق بوذا ؟

محمد عبدالحكيم

2012 / 9 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مطلع القرن الواحد و العشرين قامت حركة طالبان بهدم تماثيل بوذا ، لأن هذا من صلب عقيدة الإسلام فالتماثيل حرام شرعاً و أيضاً هي أصنام تُعبَد من دون الله بالتالي هدمها واجب ديني . قامت مظاهرات في الهند و هدموا بعض المساجد و أحرقوا مصاحف إحتجاجاً على هدم هذه التماثيل المقدسه من جانبهم ، غضب المسلمون على الأعتداء الذي تم على مقدساتهم في الهند !!
ولا ننسى أن تماثيل بوذا التي هُدمت هي آثريه و مدرجه في اليونسكو على أنها من التراث ، بمعنى أن هدم تماثيل بوذا هو إعتداء على مقدسات الأخرين و على الحضاره الإنسانيه لأنها تماثيل آثريه .

نظره عامه ... من هي أفغانستان و باكستان و مصر و ليبيا و السودان و دول الخليج و الشام و المغرب العربي و أندونيسيا و الهند؟
إنها دول تتميز بنسبة أميه عاليه جداً و فقر شديد و نسبة الأمراض مرتفعه في أغلب هذه الدول ، بجمله واحده دول متخلفه بإمتياز .
من هو المتخلف ؟
هو بلا عقل ، هو يعيش في اللارشد دائما ، كلامه متناقض ، لا مرجعيه علميه لديه فقط المرجعيه الدينيه و لا بديل عنها بالنسبه له .
بعض المسلمين يقولون فداك أبي و أمي يا رسول الله !!
اليست هذه الجمله توضح مدى حالة التخلف التي وصل لها هؤلاء ؟ شخص مات من الاف السنين سيفديه بأبيه و أمه . كيف سيفديه قائل هذه الجمله ؟؟
سيقول لك أقصد ... و يحكي لك موشحاً لن تفهم منه شئ ، لأن طبيعة المتخلف أن يقول كلاماً يخلو من المنطق نتيجه لغياب العقل ، فقيمة الكلمات بالنسبه له تقاس على مدى مداعبتها للمشاعر و العواطف فقط .
غضب المسلم من الفيلم عن رسول الإسلام هو غير مبرر ، لكن بالنسبه له هو واجب ديني عليه أن يقوم به ، لكن تختلف درجة الغضب فهناك من سيطالب بالاعتذار و هناك من سيطالب بإجراء سياسي و آخر سيطالب بتطبيق حد الله و هو قتل صانع هذا الفيلم .

و لنحكي القصه بشكل بسيط ، شخص مسيحي قام بعمل فيلم عن رسول الإسلام ، المسيحي لا يعترف بالإسلام ديناً و لا محمد رسولا و إلا لأصبح مسلماً لو أعترف بالإسلام دين و محمد رسول !
شخص لا يعلم شئ عن الإسلام ، في القرن الواحد و العشرين ما هي أول فكره ستكون مسيطره على تفكيره عندما يبحث عن الإسلام أو يقول رأياً عن هذا الدين ؟
بن لادن و تعدد الزوجات ,,, الإسلام يحث على الإرهاب و يحتقر المرأه و يجعلها فقط كمتاع ، و أمور أخرى لكننا نتكلم عن الأمور الظاهره في هذه الفتره الحاليه .
شخص مسلم يقول أن أعماله الإرهابيه هي من صميم الإسلام و شخص مسلم آخر يقول أن تعدد الزوجات و ضربها و تحجيبها هو أمر شرعي ، الغير مسلم هل سيكذبهم أم سيصدقهم ؟
شئ بديهي سيصدقهم ، و عندما يبحث في الإسلام سيجد أن مصادر الإسلام كتاب أنزل على محمد من 1400 سنه أسمه القرآن و مجموعة أحاديث قالها محمد أو أفعال قام بها تسمى السنه النبويه ، إذاً بن لادن مرجعيته في النهايه محمد رسول الإسلام و الذي يحتقر المرأه و يجعلها كمتاع هو أيضاً مرجعيته محمد ، هذا على المستوى السطحي لأي شخص لا يعلم إلا القليل عن الإسلام ، عندما يبدي رائياً عن الإسلام في صورة مقاله أو عمل فني عن هذا الفهم البسيط يعتبره البعض إعتداء على الإسلام و تحدث ثورة غضب !!
بدلاً من الرد عليه بمقالة أو عمل فني لأثبات أن فهمه خطأ عن الإسلام ، فقط سلاح المتخلف هو الإرهاب ، سنقتلك أيها الكافر مثلما قدمت أيران مكافأه ماليه لمن يقتل سلمان رشدي ، نفس المنوال القتل أو السجن لمن يقول رأيه في الاسلام ، ببساطه شديده ممنوع أن تنتقد الإسلام بحجة الحفاظ على مشاعر المسلمين و إلا فالقتل في الدنيا و العذاب في الأخره . هنا سؤال أطرحه على هؤلاء المتخلفون أين حق بوذا و أتباعه ؟ أين حق المسيحيين و الشيعه و البهائيين من فتاوى التحريض و الكراهيه و في حالات أخرى عمليات تفجيريه و هدم دور عبادتهم مثل الذي حدث في العراق أو مصر أو باكستان أو غيرها في كثير من البلاد الإسلاميه ؟؟
منهم من سيبرر أن كل هذه الأمور هي من صميم العقيده الإسلاميه و لا طاعه لمخلوق في معصية الخالق و أن المسيحين و اليهود و كل من هوغير مسلم وجب علينا أن نكرهه في الله و أن ..الخ . و هناك من سيتلاعب بالألفاظ و يدغدغ عواطفك بكلام معسول و يستنكر مثل هذه التصرفات لكنه يتفق في المبدأ "كل من ليس مسلماً وجب علينا أن نكره في الله" الأختلاف فقط في درجة الكراهيه و كيفيتها .

في أحدى البرامج على قناة الجزيره مباشر مصر قال أحد الشيوخ مخاطباً أتباع المسيحيه "اللي بيته من زجاج ميحدفش الناس بالطوب ، أحنا ممكن نتكلم عن نشيد الأنشاد فبلاش الإساءه علشان انت اللي عندك عندي" .
هذا مختصر كلامه ، اليس هذا المتخلف يثبت أن دينه به خلل ؟! بل و كل الأديان بها خلل ، و يريد أن يطبق المثل الشعبي لا تعايرني و لا أعايرك الهم طايلني و طايلك ، لذلك الغرض الحقيقي من حالة الغضب هذه هو التستر على عيوب الدين الإسلامي ، لذلك نجد المقترح المقدم من بعض الشخصيات العامه بتجريم دولي للأساءه للمقدسات ، من وجهة نظري هي دعوه متخلفه من دعاة التخلف حتى يتمكنوا من تأسيس نظام عالمي جديد المتخلف فيه يزداد تخلفاً .

القضيه ببساطه هي محاربة العقل عن طريق قمع الحريات ووضع سقف للتقكير حتى تتم عملية قمع العقول بدلاً من تحريرها ، و لكي نستمر في الظلام الذي نعيش فيها بدلاً من أن ندخل إلى التنوير ، مجتماعتنا الإسلاميه لازالت تفكر بعقلية القرون الوسطى و تحديداً بنفس عقلية ابن تيميه .
و لهذا علينا الحذر من الوقوع في أخطاء الماضي ، و علينا ألا نستسلم للارهاب الفكري ، و كفانا هروباً من المواجهه ، القضيه ليست الأنشغال بصرع مسيحي إسلامي و أنما القضيه هي المبدأ ، هل أنت مع تحرير العقل من أي سلطان إلا سلطان العقل أم لا ؟؟ بصيغه أخرى هل أنت مع التنوير أم لا ؟
إذا كانت إجابتك بنعم فعليك أن تساهم في تحرير العقول و ذلك عن طريق إطلاق الحريات و عدم وضع حد للتفكير ، فالكتاب يرد عليه بكتاب و الفيلم يرد عليه بفيلم ، و لنرتقي في عرض وجهة نظرنا ، و لنلتزم بالمرجعيه العلميه أثناء أي نقاش . و إذا كانت الإجابه بلا فمكانك محجوز بجوار الظلاميين ، في هذه الأيام أعتقد أن أماكنهم بجوار السفارات الأمريكيه حتى لا تتعب نفسك بالبحث عنهم ، و بعد ما تنتهي هذه الغوغائيه سيعودون إلى أماكنهم المعتاده الموجوده في كل قطاعات المجتمع المتخلف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع وصادق
.مريم رمضان ( 2012 / 9 / 14 - 03:16 )
.
لا أدري كيف الإسلاميين لهم الجرأه أن يظهروا أمام العالم كله ويحتجوا على فيلم عن محمد وحياته الحقيقيه بهذا الإرهاب والهمجيه لقد أثبتوا إرهاب دينهم بالتطبيق العملي فكانت إسائتهم لدينهم أعظم من إساءت الفيلم له.
الظاهر أن المسلمين كُتب عليهم الجهاد بالتدمير والقتل والحرق مثل ما ذكرت تمثال بوذا وحرق الكنائس وقتل المسيحيين وحرق بيوتهم وتهجيرهم وهذا محلل لهم، لكن عندما المسيحي يحتج ويعبر عن إضطهاده بطريقه سلميه تقوم قيامة الإسلاميين ويبدأوا بإذلالهم وقتلهم لأنه في شرع الله الإسلامي لا يجوز للمسيحي أو أي شخص آخر غير مسلم أن يحتج أو يرفع صوته على شرع الله فهي جريمه لا تغتفر .
حتى أن الفيلم صناعه يهوديه إلا أنهم أعتدوا على المسيحيين وعلى رموزهم الدينيه.
يا أخي من ثمارهم تعريفونهم صدق المسيح العظيم..


2 - مقال رائع وصادق
.مريم رمضان ( 2012 / 9 / 14 - 03:19 )
.
لا أدري كيف الإسلاميين لهم الجرأه أن يظهروا أمام العالم كله ويحتجوا على فيلم عن محمد وحياته الحقيقيه بهذا الإرهاب والهمجيه لقد أثبتوا إرهاب دينهم بالتطبيق العملي فكانت إسائتهم لدينهم أعظم من إساءت الفيلم له.
الظاهر أن المسلمين كُتب عليهم الجهاد بالتدمير والقتل والحرق مثل ما ذكرت تمثال بوذا وحرق الكنائس وقتل المسيحيين وحرق بيوتهم وتهجيرهم وهذا محلل لهم، لكن عندما المسيحي يحتج ويعبر عن إضطهاده بطريقه سلميه تقوم قيامة الإسلاميين ويبدأوا بإذلالهم وقتلهم لأنه في شرع الله الإسلامي لا يجوز للمسيحي أو أي شخص آخر غير مسلم أن يحتج أو يرفع صوته على شرع الله فهي جريمه لا تغتفر .
حتى أن الفيلم صناعه يهوديه إلا أنهم أعتدوا على المسيحيين وعلى رموزهم الدينيه.
يا أخي من ثمارهم تعريفونهم صدق المسيح العظيم..


3 - مشاعر
بلبل عبد النهد ( 2012 / 9 / 14 - 08:25 )
هل المسلمون فقط من لهم مشاعر انه الغرور والاعتقاد الاعمى بانهم هم من يملكون الحقيقة المطلقة وان نبيهم من اجله فقط وجد هذا الكون وان الله لا يحب احدا سواه هو حبيب الله والمقرب منه كيف لا وقد صعد الى اقرب نقطة منه لم يصلها حتى الملائكة المقربون الا وهي سدرة المنتهى التي قال عنها ان نبقها كالقلال ولست ادري لماذا لم ياتي بحبة منه يفند بها مزاعم الكفار ويطمان بها قلوب المؤمنين وتبقى معروضة بمكة الى يومنا هذا لتكون شاهدة على معجزته الى يوم الدين
المسلمون بافعالهم الشنيعة هذه يسيؤن الى نبيهم اكثر من الفلم واكثر من الرسومات واكثر من سلمان رشدي وما الى ذالك محمد هو شخصية عالمية كاي كاتب مشهور ومن حق من اراد ان ينتقده ان يفعل ذالك ومن لم يعجبه النقد فالياتي بنقد مضاد اما القتل والتخريب والصياح والهيجان فهي لغة الجبناء لغة الاوباش لغة البلداء لغة من يريد ان يفرض رايه بالقوة كما فعل هو من قبل وقتل كل معارضيه

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah