الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصور المادي للكون ------- والنظريات الكوزمولوجيه الحديثه

هادي ناصر سعيد الباقر

2012 / 9 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


طلبت (( لحوار المتمدن ))..فتح باب النقاش مع الاستاذ (( جواد البشتيني )) .. حول موضوع العنوان اعلاه .. وقرأت بحث الاستاذ البشتيني قراءة" سريعه فادركت ما فيه .. وحيرة الاستاذ البشتيني في مثل هذا الموضوع .. كحيرة غيره من الفلاسفة .. في السلف والخلف .. ؟؟ الذين حاولوا .. ولا زالوا يحاولون :.. ان يجدوا جوابا" الى (( سر هذا الوجود )) .. وليس (( سر الخلق )) .. فالخلق امامنا موجود .. كوجود مادي محسوس .. نراه ونلمسه .. ونتفاعل معه باستمرار .. كمادة فيها الحياة البايولوجيه .. او كمادة جامدة .. نتصورها .. ولكن فيها حياة التكوين .. والحركه ..
ولكن الحيرة التي نعاني منها .. ولو كما يجول بخاطرنا .. او في سرنا من تسلؤلات ..
كيف تم وجود هذا الكون ؟؟ ... ومن اوجده ؟؟ ,, وكيف اوجده ؟؟ .. وما كان قبله ؟؟ .. واين ؟؟ .. وهل هو خالد ؟؟ .. ام انه منتهي الى فناء ؟؟.. وان من صفاة المادة .. الفناء ؟؟ .. .. وليس المادة لاتفنى ولا تستحدث .. ؟؟ .. وماذا سيكون بعده .. ؟؟ .. وهل ان (( اللا شيء )) .. هو شيء .. ولكن ليس كمثله شيء ؟؟ ..
وهل ان الحياة فيها روح تنسلخ عن هذا الوعاء الذي تحتله وهو (( الجسد)) .. لتذهب الى وجود آخر سرمدي .. ؟؟.. (( جنة عرضها السماوات والارض )) .. ؟؟ .. او (( نار )) .. هي كذلك ؟ .. (( هل امتلأتي ؟؟ وتقول هل من مزيد ؟؟ )) .. فيها خلود العذاب والعقاب ؟؟..
وهل هناك (( خالق )) . ... نسميه نحن (( الله )) .. وله في كل لغة اسم .. وعندنا .. ان لله .. اسماء صفاة عظمته .. وقدرته .. (( 99)) اسما" .. ولم اوجد هذا الكون ؟؟.. وهل الغاية هي ان (( ليعبدوه )) ؟؟ .. وما المقصود (( بالعبادة .. هنا )) ؟؟ .. وهو سبحانه الخالق القادر ؟؟.. فهل هو بحاجة الى عبادة :.. من هو خالقهم .. ؟؟ وصورهم ؟؟ .. والهم نفوسهم (( فجورها وتقواها )) ؟؟ .. ولم يعذبني ؟؟ .. وغلبت رحمته كلّ شيء ؟؟.. فهو الرحمن بالان.. الرحيم بالاستمرار والدوام ؟؟.. ؟؟.. وهو من الهمني كلّ شيء ؟؟.. فانا لست صنوا او ندّا" له ؟؟.. حتي يتمكن مني ويعاقبني .. ؟؟.. ومرة" سأل (( بن عباس )) .. احد الصحابه .. :.. كيف حالك ؟؟ .. فاجابه :.. بخير .. ولكن اشار اليه بمثل هذه الوساوس .. او الشكوك ؟؟.. فطمأنه بن عباس :.. بان ذلك هو طريق الايمان .. .. فالشك هو طريق الايمان ؟؟..
اود ان اشير على الاستاذ ( جواد البشتيني).. بان القرآن الكريم قد اعطى تصورا" كاملا" .. عن .. الوجود ؟.. والخلق.. وان العلم الحديث قد قارب الى ما جاء به القرآن .. فارجو ان تقرأ ما تم نشره من قبلي على الحوار المتمدن .. ثلا ث حلقات لي بعنوان .. بعنوان .. (( علمية .. وعالمية .. وعولمة.. القرآن )) .. .... كلنا نحب الحياة .. لاننا نعيش وجودنا وذاتنا فيها .. على الرغم من كل مافيها .. من تفاعل المعاناة والعذاب .. ولكننا نريد ان تكون لنا .. حياة .. وبعث ... بعد الموت ؟؟ .. لأن من صفاة الماده.. الحركه .. ومن صفاة الحركة .. ان لها بداية .. ولها نهاية .. ولكننا نطمع .. ان تكون .. لنا بداية .. بعد نهاية الحياة .. ولو انني اتصور بان الجنة .. هي العدم من الحياة المادية .. اللامكان .. اللاوعي .. فالموت فيه الراحة في .. العدم .. واللامكان .. واللاوعي .. ؟؟ .. عندما انام في الليل .. ودون احلام الحياة .. اكون قد دخلت منتهى الراحة .. والسعادة .. وهذه تنتهي باللحظة التي استيقظ فيها من النوم ..
(( اولم ير الذين كفروا ان الارض والسماء كانت رتقا" ففتقناهما .. وجعلنا من الماء كل شيء حي )).. اولا ترى .. ان في هذه الآية القرآنية .. اجابتان .. هما .. :-
1- سر خلق الكون المادي :- وبانغلاق هذا الكون ..
2- خلق الحياة ..:-.. بنفس اللحظة التي تم فيها الانفجار الكبير .. قد تقرر خلق هذا الكون المادي .. .. وكأن هذا الكون المادي قد تم خلقه لخدمة الحياة .. ففي الانفجار الكبير تم خلق عناصر الحياة .. وهي الهايدروجين H++ و الاوكسجيسنO-- ..

ةان اول خلق الكون كانت هناك ذ ره او (( بيضه )) .. ليس لها حجم .. او زمان ؟؟ او مكان ؟؟ لأن كلا .. المكان .. والحجم .. لم يتم خلقهما بعد .. لأنهما من صفاة المادة ؟؟ والمادة لم تكن قد خلقت بعد ؟؟.. فالمكان يتحدد بالابعاد .. والابعاد تاتي من الحركه ؟؟.. من .. والى .. والحركة :.. هي .. من .. والى ..
و (( ذرة الكون الاولى )) .. او (( البيضه )).. لم تكن في المكان .. فالمكان (( شيء )) .. فهو ليس كمثله شيء .. الشيء .. هو من صفاة المادة ؟؟.. وهو تصور مادي ؟؟.. نتيجة لوجود او تصور مادي .. نتيجة او صفة ماديه .. فهو ليس ..(( كمثله شيء )).. لا طاقه .. كما نعرفه عن الطاقه .. التي هي من صفاة الماده .. التي هي من صفاة المادة .. فالمادة هي عباره عن صورة من صور الطاقه ويمكن تحويل المادة الى طاقه .. وهذا ما تم برهنته في النظرية النسبية لآينشتاين .. وتم تطبيقها في المفاعلات النووية .. اما (( اللاشيء )) .. فهو ما قد يكون الفراغ الذي يملأ المسافة بين نواة الذرة (( البروتونات .. والنيوترونات )) .. وبين اللالكترونات السابحة حول- في هذا الفراغ --حول النواة .. ومن حركتها هذه ..: تتولد الجاذبية الارضية .. ولعل سر وجود الجاذبية في الكون هو من هذه الحركة .. وخلق الزمان :.. الكوني ؟؟ .. والازمنة الجرمية .. وكما ان تكوّن الجاذبية الارضية .. هو نتيجة .. دوران المادة المنصهره .. حول مركز الارض .. وهو عباره عن كرة حديدية ضخمة وبارده .. في باطن الارض .. حول لب الارض.. ففي هذا الدوران تنتج الجاذبية مثل المولد الكهربائي ..
ولعل ان (( ذرة الكون الاولى )) .. كانت موجودة في (( اللاشيء )).. بالنسبة لنا ؟؟ .. هو (( الشيء )) .. الذي لا يمكن لعقولنا المادية ان تتصوره .. قد تركز فيها (( اللاشيء )) هذا تركيزا" عاليا" مكثفا" جدا" وبحرارة مهوله وعاليه .. فانفلقت هذه الذرة ؟؟.. (( قل اعوذ برب الفلق .. من شر ماخلق ,, خلق الانسان من علق .. )) .. فهذه الحرارة العالية .. هي شر ما خلق .. فكان هناك يتوسع في كون مغلق .. (( والسماء بنيناها بأيد وانّا لموسعون )).. واستمرت مراحل خلق الكون ومادته .. فكان خلق الزوجين .. (( وخلقنا الازواج كلها )) .. وكلما انخفظت درجة حرارة الكون .. كلما بدأت تتكون المادة .. بعناصرها .. ثم بمركباتها .. .. نجومها .. مجراتها .. وكواكبها ..
وهكذا بدأت الارض تتكون .. من دخانها .. ثم من بخارها .. ثم من مائها .. وامطارها .. ثم جبالها .. وتربتها ؟؟.. ثم (( خلق الانسان من علق )) .. من ضحاضح الماء الراكد .. فتكونت الحياة الاولى ؟؟.. بمراحل تطورها .. التي تمثلها مراحل تكون الجنين في بطن امه ؟؟.. وقد اعترفت المؤتمرات العلمية بان (( القرآن هو خير من اعطى الصورة العلمية لمراحل تكون الجنين )) ..
فالحياة والعقل هما صورة من صور التكوين المادي ... وان الكون مغلق .. ويتوسع .. ذكر ذلك القرآن .. وتوصلت اليه نظري (( فولبير )) .. والتي برهنت بان الكون لازال يتمدد .. (( والسماء بنيناها بايد وانّا لموسعون )).. .. والكون مغلق .. وقوانين الكون تتجه باتجاه هذا التمدد .. ولا بد لتمدد الكون ان يتوقف ؟؟.. كالبالون الذي يتم نفخه الى حد معلوم .. والاّ انفجر ..؟؟ وقد يستمر هذا التوقف لملايين من السنين .. عندها تتوقف كل قوانين الكون عن العمل .. وتتوقف الحركه .. والمكان .. والزمان .. اي ينعدم الزمن ؟؟ ثم يبدأ الكون بالانكماش والتقلص والعودة باتجاه البداية اي الى مركز الانفلاق او الانفجار الاول .. ؟؟ (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب .. كما بدأنا اول خلق نعيده .. عهد علينا انّا كنّا فاعلين )) .. وفي حركة الكون العكسية هذه .. تنعكس حركة القوانين .. للعودة الى نقطة البداية .. وتنعكس حركة المادة .. وكأنك تعيد حركة الشريط السينمائي حركة عكسيه .. لنعيد احداث الفلم عكسيا" .. (( يوم يبعث من في القبور )) .. (( ويوم تشهد عليهم ايديهم .. )) .. (( وانّ كنّا نستنسخ اعمالهم )).. ... ليعود الكون الى نقطة الصفر .. الى لحظة الانفجار الكبير .. ثم يبرد ويتلاشى .. ليعود الى(( اللاشيء )) .. (( ليس كمثله شيء ))..
واما ((الثقوب السوداء )) .. (( لا اقسم بالخنس ..الجواري الكنس .. والليل اذا عسعس .. والصبح اذا تنفس )) .. فهي الخنس .. المظلمة كالليل العسس .. لقوة الجاذبية فيها بحيث تجذب حتى الضوء .. وهي تجري في الكون .. لتجذب كل مستهلكاته .. لتدخل داخل هذا الثقب .. حيث ينعدم فيه المكان والزمان .. فيتم اعادة تجديد المادة لتذهب الى كون آخر .. وهو((الكون الموازي )) .. او ليعود تكوين المادة وتجديدها .. وتعود لتظهر في افق كوننا هذا .. نورا" ابيض كنور الصباح .. (( والصبح اذا تنفس )) ..
ولنرى كم هو عمر الكون الذي اعطاه القرآن :.. ولنعود لللآيتين : -
1- (( ان يوما" عند ربك كألف سنة مما تعدون )) .. (( وتعرج الملائكة .. في يوم كان مقداره ( 50) خمسون الف عام ..)) ..
2- حاصل ضرب :.. 360 ْX 1000 X 50000 = 18 ثمانية عشر مليار من سنين الارض .. وجاء العلم الحديث ليقدره ب 7 ,17 سبعة عشر مليار سنه من سنين الارض ..
وهذا هو نصف قطر الكون .. اي منذ حدوث الانفجار العظيم ..

ان مثل هذه التساؤلات ما هي الاّ دليل على قلق الانسان .. وحيرته .. ومعاناته .. في هذا العالم ذو الالغاز .. وقلقه من المجهول الذي يخبؤه له المستقبل الارضي .. والمستقبل الكوني .. والعالم الؤخروي .. .. والسلام عل الكون .. والانسان .. ممن صفته السلام ..الرحمن الرحيم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مغالطات و معلومات غير دقيقة
صالح حبيب ( 2012 / 9 / 15 - 18:47 )

في مقالك يا سيد هادي مغالطات و افتراضات انت من وضعها للكون لمجرد محاولة تقريب الصورة التي جاءت في القرآن لصورة الكون التي هي كانت في القرآن مجرد سماء مرفوعة بغير عمد و مزينة بمصابيح
فاولا انك تخلط بكلامك عن الجاذبية الارضية بين الجاذبية و التي هي عنصر يرافق كل الاجرام المادية و بين المجال المغناطيسي للاجرام و الذي يتولد بسبب وجود القلب المعدني المنصهر للأرض ( في حالة الارض ) ولعلك تعتقد ان المغناطيسية هي نفسها الجاذبية و هي مثل جذب المغناطيس للقطع المعدنية.
ثانيا ليس هناك مؤتمر علمي عالمي قد اعترف بمراحل الجنين في القرآن لأن تسلسلها أصلا فيه خطأ علمي واضح في القرآن و لكن من اعترف بتلك المراحل (خلق الجنين) هي المؤتمرات الاسلامية
ثم كيف تجزم بهذه الثقة المفرطة بأن القوانين الكونية سوف تنعكس كالشريط السينمائي عند انكماش الكون بعد البغ بانغ العظيم ؟ كيف استنتجت ذلك وما تجرأ حتى ستيفن هاوكنز ان يعلن ذلك؟
كيف تتجرأ ان تعلن هذا ياسيدي؟
هل لمجرد ان تبرهن على حقيقة انبعاث الانسان من القبر فانك تقوم بعكس القوانين الطبيعية؟
يتبع


2 - تابع للتعليق السابق
صالح حبيب ( 2012 / 9 / 15 - 18:49 )
انعكاس القوانين الطبيعية يعني انعكاس الجاذبية و هذا يؤدي الى تنافر و تطاير الاجرام المادية عن بعضها وبالتالي يعني انفجارا مستمرا
انعكاس القوانين الطبيعية يعني ان تنعكس قوى الاحتكاك فلا يتماسك شيء في الكون والمادة
انعكاس القوانين الطبيعية يعني انعكاس القوانين الرياضية والهندسية وغير ذلك كثير و ليس هذا من صفات الكون وهذا كلام عبثي ليس هناك ما يدعمه لا نظريا ولا تطبيقيا و يتناقض حتى مع ماجاء في القرآن الذي انت تستشهد به و فيه يؤكد ان الله خلق كل شيء بقدر معلوم و تحكمه قوانين معلومة و - وخلقنا كل شئ بمقدار- و - وكل في فلك يسبحون-
انك هنا قد حسمت نظرية الانفجار العظيم واعتبرتها انها حقيقة مبرهنة علميا فوضعت لها قوانينك الخاصة فاستعرت بداياتها من احاديث العلم و ما يسود علم الكوزمولوجي عنها و وضعت لها نهاية تصورية من عندياتك و تتحدث عنها كانها حقيقة ثابتة ونسيت بل تناسيت بأن -نظرية الانفجار العظيم- هي مجرد نظرية من النظريات وليست حقيقة ثابتة حتى هذه اللحظة فلا تحاول تبني فرضياتك على فرضيات اخرى لتقنعنا في النهاية انها حقائق
هل تريد استهبالنا يا سيدي؟

اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر