الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمام النورانية يستهجن تصريحات الشيخ الأسطل التي يصف فيها الرئيس عباس بأنه -إمامنا الواحد-!

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2012 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أصدر مكتب الدكتور حسن النوراني إمام النورانية الروحي ومؤسس دعوتها بيانا أعرب فيه عن استهجانه لتصريحات الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل التي وصف فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه "إمامنا الواحد".
وكان الأسطل، في معرض رده على الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد قد صرح بما يلي، وفقا لما نسبته إليه وسائل إعلامية اليوم السبت 15/9/2012م:
"إن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بنصرة أنفسنا وبتوحيد ربنا وإتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ورص صفنا ونكون صفاً واحداً وقلباً واحداً وموقفاً واحداً خلف إمامنا الواحد سيادة الرئيس محمود عباس" أبو مازن" حفظه الله حينها ننصر نبينا".
ووصف النوراني الأسطل بأنه يقوم بخلط المفاهيم، والزج بالرئيس الفلسطيني في موضوع لا علاقة له به. و نبه النوراني إلى أن الرئيس عباس يفتقر لجماع الشعب الفلسطيني على الاعتراف بقيادته، مما يفند وصف الأسطل له بأنه "إمامنا الواحد".
وأكد الإمام النوراني، أننا بحاجة ضرورية، لرؤية واضحة، أمينة وشجاعة وطاهرة من الغرضية الشخصية، لتمنحنا بوصلة الهداية للحق.
وقال إنه يشعر أن الشيخ الأسطل، يخرج على رسالة علماء الدين، التي يجب أن تخلص للحقيقة في ذاتها، وتنأى عما يشوبها من فعل يقترب من النفاق الذي يدين القرآن أهله، أشد مما يدين الكافرين.
وتمنى الإمام النوراني على الشيخ الأسطل، أن يعتذر عن تصريحاته، وأن يعيد الهيبة للعلماء المسلمين، ويعيد لهم احترامهم، الذي جعل العظماء منهم يعلن أن العالِم لا يدخل على سلطان. وأشار النوراني إلى مواقف علماء المسلمين العظيمة، التي كانوا ينأون فيها بأنفسهم عن منافقة السلاطين، واسترضائهم بالباطل. وقال النوراني: لا حاكم اليوم، في العالم الإسلامي كله، مؤهل إلى أن نصفه بأنه "إمامنا"!
وأكد إمام النورانية: الإمام الحق هو الحق!
أضاف النوراني قوله إن الشيخ الأسطل، يشترك مع الفيلم المسيء للنبي، في ارتكاب خطيئة تشويه الإسلام، وتشويه السياسة والقضية الوطنية الفلسطينية.
وكان النوراني قد أعلن في وقت سابق، أن نقد المعتقدات بعلمية أخلاقية جائز والإزدراء والتشويه غير مقبولتين
وأدان الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد، لخروجه عن قواعد النقد العلمي الأخلاقي الواجب التزامها لدى انتقاد العقائد الدينية.
وقال النوراني إن الفيلم يزدري النبي محمد والمسلمين، بأسلوب فج ومثير للاستفزاز، ويعمد بوضوح مقصود إلى تشويه الرسالة المحمدية، والانتقاص من قيمة النبي محمد.
وأكد إمام النورانية أن النقد العلمي الرصين الملتزم بمعيار العقل المحب، يمثل مطلبا حضاريا ضروريا لتطوير المفاهيم العقلية. وشدد على أهمية الالتزام بحرية التفكير، ولكن بنزاهة علمية أخلاقية، وليس باستهزاء واستهتار وتحقير وتشويه، كما عمد إلى ذلك الفيلم المسيء للنبي محمد.
وأضاف النوراني إن النقد منهج تبنته الأديان جميعها، وكان قاعدة انطلقت منها المسيحية لنقد اليهودية والتحرر من مفاهيم فيها، والنبي محمد انتقد العقيدتين اليهودية والمسيحية، وقدم مفاهيم مغايرة لمفاهيم في العقيدتين الدينيتين السابقتين على رسالته.
كذلك، تابع النوراني، مارس أتباع كل ديانة، النقد الاعتقادي الذاتي، ما أدى إلى نشوء مدارس ومذاهب متعددة في كل إطار معتقدي، وبالتالي، تطوير المفاهيم الاعتقادية.
أضاف: والنقد العلمي هو قاعدة ضرورية لتطوير المفاهيم العلمية، بما يخدم حركة التطور الإنساني.
ودعا إمام النورانية، إلى التزام الفن والبحث العلمي بمنهج العقلانية المحبة، والحكمة التي تجمع قلوب الناس ولا تفرقهم، وتعالج مشكلات الإنسانية، وشدد على أن الإنسانية بحاجة ضرورية لمنهج النورانية الداعية إلى حكمة العقل الحر المحب المبتهج.
وتمنى إمام النورانية على إخوته المسلمين، أن يتحلوا بالحكمة القرآنية النورانية، التي علمت أتباع النبي محمد أن يدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة، وهم يردون على الاعتداء الجارح، الذي وقع بحق نبيهم وبحقهم، جراء التشوية واللاأخلاقية واللاعلمية، التي جنح إليها الفيلم المسيء للنبي محمد.
وناشد النوراني، المسلمين والناس كافة، أن ينتهجوا طريق الاختلاف الحضاري، الهادف إلى خير الإنسانية جمعاء، المؤسس على منهج العقل المحب، الذي تتبناه دعوة النورانية، الذي من شأنه أن يحترم مشاعر الآخر، وحق الجميع في حرية التفكير والاعتقاد، بما لا يسيء للآخرين، أو ينتهك حقوقهم.
صدر في بيت لاهيا غزة فلسطين بتاريخ 15/9/2012م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah