الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر بن الخطاب : تفكيك شفرة العدالة..؟

طلال شاكر

2012 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



اثار مسلسل عمر بن الخطاب التلفزيوني الاهتمام والاعجاب من قبل فئات متفاوتة الاعتقاد والوعي من المشاهدين والنقاد في حصيلته جاء متناغماً مع الصورة الوجدانية المعهودة عند جمهرة واسعة من المسلمين التي ترى في عمر بن الخطاب رمزاً من رموز العدل في الاسلام كحاكم عادل ومؤسس كبير للسلطة الاسلامية الاولى ( دولة الخلفاء الراشدين) ولم يتوان احد المشاركين الرئيسيين في كتابة نص المسلسل التلفزيوني المذكور والمشرفين علية (المبشر الاسلامي) المصري عمرو خالد من القول والتصريح تفاخراً وتحدياً بأن سيرة عمر وعدله واراءه واقواله لايمكن مقارنتها حتى بأنضج وارقى وثيقة انسانية معاصرة تبنتها الانسانية الى حد الان بوصفها قمة في الكمال والعدل الانساني وبخاصة مايتعلق ويتصل بتلك المقولة الشهيرة المنسوبة الى الخليفة عمر والمقرونة برؤيته وسيرته العادلة كما يسعتذبها الحس الاسلامي السلفي: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا: ولايبدو رأي المبشر عمرو خالد مقطوع السياق وغريباً، فهذه الرؤية متواترة ومعتبرة. فشخصية عمر بن الخطاب وسيرة الخلفاء الراشدين عموماً تحظى بمنزلة استثنائية من التوقير والتقديس فائقة البعد، وفترة حكمهم هي السيرة الانصع والاعدل في تاريخ المسلمين بعد النبي محمد كما يرونها ويقدمونها ...المقالة هذه غير معنية بشخصية عمر ودوره كمؤسس وشخصية محورية في تاريخ الاسلام الا فيما يخص مفهوم العدل والحق والحرية والانصاف في عهده كوعي وثقافة وتطبيق .
في مقاييس الفكر الاسلامي المعتاد ظلت القراءة النمطية في تناول ومعالجة موضوعة العدل كمفهوم قيمي وسلوكي، مضطربة حين تتصدى وتتواجه ومضمون هذه القضية الشائكة والمعقدة. فهذه القراءة غالباً ماتتوارى خلف اختزالات وتأويلات واحكام جاهزة مؤطرة في سياق طهراني وبأنتقائية وتفسير قاطع، استناداً الى مرجعية سماوية ونص مقدس دون ان يكون هذا المقياس الاسلامي قادرا على الوفاء بمقتضيات النص أوحل تأويلاته، كأدراك متوازن للقيمة التأسيسية لشروط بناء ألمرتكزات التطبيقية للعدالة والحق في فهم وأستيعاب الاهمية الحاسمة لدور العوامل التاريخية الموضوعية، بعمقها وتـاثيرها المحددة لمستويات ومستلزمات الاطر ألتشريعية للعدل والمساواة والحرية كمنظومات مركبة تتجاوز سجايا وأصالة ألزعيم اوألنبي اوألخليفة او ألملك ولاتتعلق بأرادته المفتوحة الا بدور وسياق جزئي ... فالعدالة في صيرورتها التاريخية هي جزء لايتجزاً من ظروف ومراحل رقي وأدراك وتطورالبشر حضارياً ومعرفياً وأنسانياً بوصفها قيماً ومثل ومبادئ ومرتكزات واليات ومؤسسات وقوانين وانتاج مادي وفير وهي الحق الذي ينبغي أن يناله كل انسان بتوازن محسوس ومساواة... لااريد هنا التوسع في عرض الرؤى الفلسفية المتباينة في فهم وتفسير العدل والحق الابما يفيد غرض هذه المقالة.. لقد فات الاسلامويين أو تجاهلوه ان العدل رؤية. ووسيلة وهدف، وتطبيق يتم عبر نظام مؤسساتي معقد يتعذر بناءه في تلك الظروف التاريخية المتلاطمة، وبالتالي عملياً ومنطقياً لايمكن الحديث بواقعية وفخر وأنسجام عن مقولة عمر بن الخطاب وعدله: متى استعبدتم الناس الذين ولدتهم امهاتهم احرارا:واسواق مكة والمدينة وغيرها مكتضة بعشرات الالاف من المسترقين. أطفالاً ونساءً ورجالاً من منكودي الحظ الذين اقتلعوا من ديارهم المستباحة عنوة وهم يباعون بلاكرامة ولاادنى حق كالبهائم لايعرفون لغة مستعبديهم ولاعاداتهم ولامناخ الديار التي جلبوا اليها قسراً بحجة انهم كفار وغنائم، والذي استعبدهم يحمل تفويضاً الهياً بالغزو والنهب والقتل والاغتصاب كل هذا حدث في عهد عمر بن الخطاب وحكمه وهو المبادر الى غزو البلدان المجاورة ونهبها دون أن يحظ ناسها برأفة ورحمة من لدن العهد الجديد، والامثلة كثيرة ومروية في اكثر من مصدر تاريخي و جل الفقهاء لايخجلون من ذكرها، وهذا من المفارقات الرهيبة التي يجري تبرير وقائعها أو تأويل فهمها اوفلسفتها عقائدياً، في افتراق واضح بين الادعاء والتطبيق دون ندم أوحياء في تقويم وسرد تلك الاحداث أثناء حكم عمر بن الخطاب ،الذي تعامل مع العدل والحق برؤية انتقائية كما في هذه القضية الانفة الذكر وغيرها... الخليفة عمر بن الخطاب كغيره من الحكام لم يدرك قانونية العلاقة الجدلية بين مكونات العدالة ولم يتأمل بعمق اهم مبادءها على الاطلاق وهو الحق. والحرية. والمساواة. التي تعني في المقام الاول عدم ظلم الانسان وقهره واستعباده تحت اية حجة كانت أومسوغ عقائدي وان من اسس ومنطلقات هذه المبادئ السامية. احترام الانسان وتوقيره، وذلك باحترام فكره، خصوصياته، اختلافه، حفظ كرامته وانسانيته، عرضه، وماله، فهل استطاع الخليفة عمر النفاذ الى عمق هذه المبادئ بأدراك صافي متجاوزاً استحكامات التطور والعقيدة اللتان تقيدان موقفه.. فهل منع مثلاً التسري بالسبيات واغتصابهن بتسويغ شرعي اسلامي..؟ أواقتنع حقاً بتساوي الناس الذين ولدتهم امهاتهم احرارا في المنزلة الاجتماعية طبعاً ..لا.. .... في التقييم الاسلامي المذهبي السائد فأن عمر بن الخطاب لم يكن حاكماً نمطياً كملك اوامبراطور أوسلطان مطلق، بل كان خليفة لرسول الله يحكم بشرع الله ورسوله ،وهذا القطع يصنع اشكالية ومأزق ادراكي للفكر الاسلاموي الذي يصر على تنزيه حاكم يخضع لقوانين وثقافةعصره بوضعه قسراً في دائرة السلوك العقائدي المثالي الطاهر، كحاكم بأمر الله وهذا من شأنه ان يستلب من عمر اية ميزة استثنائية معتبرة تنسب اليه باعتباره حاكماً (الهياً)انتهكت في زمنه حقوق الانسان بشكل مروع وفي هذه الحالة يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر بوصفه المسؤول الاول ، وهذا ليس في صالح المثال السلفي الاسلامي قطعاً ، مما يضع عمر وحكمه في بودقة استحقاقات أنسانية مركبة تدينه وتستهجنه بحجج وحيثيات مضافة .. ان النقد التاريخي ينظر الى هذه المسألة وسواها من زاوية اخرى في ضوء تلك الظروف القائمة انذاك بوصفها موضوعاً تاريخياً صرفاً متعلقاً بفترة وقوانين وسيرة معتادة لملوك جبابرة وحكام مطلقون، غير ان هذا التحليل ليس مقبولاً فالفكر الاسلاموي وفقه يرفضان مثل هذه الرؤية ويستبعدانها، فالقضية تتعلق بعصر ذهبي مقدس يريدون فرضه على العقول قسراً وتقديمه كنموذج ينبغي الاحتذاء به وهو جزء من منظومة متكاملة تجعل من الاسلام هوالعدل والامل والخلاص وسواه منبوذ وقاصر ماضياً. وحاضراً. ومستقبلاً.،فهذه المنظومة دائماً وابداً تصر على تقديم بديلها النموذجي الجاهز الذي يبز كل القوانين والتشريعات الانسانية الوضعية في كل مجال وهم يبتغون فرضه بتجييش تعبوي يصادر النزعة الوجدانية لميول ألناس المقهورين بواسطة شعارات براقة واستهابة عقائدية كالعدل الاسلامي. والاسلام هو الحل. وحكم الشريعة. في اصرار جامح لايحمل مقومات نجاحه كبديل عملي في عالم يحتاج الى اكثر من رؤية وتغيير متواصلين.. وفي عناد متواصل يصر هذا الفكر على اظهار سيرة عمر بن الخطاب والخلفاء الراشدين في صلب هذه الرؤية العقائدية كنموذج مرتجى، والمسلمون عموماً يصدقون مثل هذه الادعاءات ويقبلونها دون تدقيق أوشك. عمر بن الخطاب في السياق التاريخ حاكم شبه مطلق مثل غيره لايمكنه تجاوز قوانين عصره انطلاقاً من رغبة اونية نبيلة تحددها ارداته الصادقة لان الامر في المحصلة يتقاطع نشوزاً مع نشوء نظام يقوم على العدل والمساواة والحرية في ظل سيادة شرعية القوة وثقافة الغزو والنهب وتدني انتاجية العمل حيث الفقر والتخلف الثقافي والمعرفي والانساني يسود بقاع كثيرة من المعمورة والجزيرة العربية بالذات، ناهيك عن اقتران تلك العوامل بمشروع عقائدي سياسي هو الاسلام...عمر بن الخطاب في الواقع العملي تصرف في اغلب الاحيان كزعيم قبلي شهم مستلهماً قيم الاسلام الدين الجديد ورسالته الواعدة الذي منح الجزيرة العربية وقبائلها زخماً وقوة للتوسع والغزو عبر عقيدة روحية ومادية لايرى عمرفي تداعياتها المختلفة مايناقض مبادئ دينه او يخل بها، فهو قائد لمشروع سياسي جديد يتعذر تثبيته وتوسيعه بقفازات بيضاء وحس مرهف. التحولات الكبيرة التي جرت في عهد الخليفةعمربن الخطاب نتيجة لغزو بلدان مجاورة غنية ادى الى انقلاب اجتماعي اقتصادي وفرز طبقي حاد في الجزيرة العربية والبلدان المحتلة بين اصحاب المشروع واقطابه وجماهيره ومحاربيه جراء تدفق الاموال والعبيد كيد عاملة رخيصة والاستحواذ على الاراضي الزراعية الكبيرة في هذه البلدان والسيطرة على الطرق التجارية، مما جعل تلك الحروب والغزوات ثقافة وقيم تقوم وتتواصل باسم الاسلام (كجهاد مقدس) في منظومة تشريعية متقنة كعنوان ومضمون يسير ويشرف على هذه (ألتجارة) ألرائجة وألمربحة... هذه الغزوات في تفاعلاتها المختلفة شكلت انعطافاً اقتصاديا حاسما اغتنى في ظله كبار الصحابة والتابعين وزعماء القبائل وفي مقدمتها قبيلة قريش وبيوتاتها التجارية، بعد ان كان الفقرالمدقع والجوع والعوز والفقر ظاهرة قائمة بقوة في شبه الجزيرة العربية، وبمجرد حدوث مثل هذه التحولات الهائلة فذلك يعني انقسام للمجتمع وظهور الظلم والتفاوت الاجتماعي ليس كوقائع وممارسات فقط، بل كقوانين واعراف جديدة تدستر لظروف اقتصادية واجتماعية وفكرية قادمة تعتمل في بنية (المجتمع الاسلامي القبلي) ممهدٌة الطريق نحو ظهور كيان امبراطوري وراثي واضح المعالم في الشام وهذا ماحدث بعد مقتل الخليفة الراشدي الرابع علي بن ابي طالب وتأسيس دولة الامويين عام 661 م لوصول سلطة الخلافة كمشروع سياسي اقتصادي الى نهايته. عمر بن الخطاب وغيره لم يتقدما خطوة واحدة نوعية بأتجاه فهم مكانة الانسان ولم يفهما القيمة الفعلية للبشر ككائنات حرة بالطريقة التي نفهمها وندركها الان، فالناس عند عمربن الخطاب طبقات عليا، وسفلى. اشراف، احرار. وعبيد. انساب ومقامات..فروق ومسافات بين ألحرة.. وألامة، بين المسلم..والمسلم وبينه والذمي ناهيك عن الكافر ألمهدور الدم، وهذا ليس سياقاً ونسقاً غريباً اذا ماعرفنا ان الله الرحمن العادل شرع في بينات كتابه القران واياته المحكمة بما يتوافق وينسجم مع رؤى عمر ومواقفه بمانصه : ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخرياً: سورة الزخرف الاية 32 أو الاية 71 من سورة النحل: (والله فضل بعضكم على بعض بالرزق: أن هذا الايحاء ، ، وهذا المنطوق وهذه الثقافة الالهية بحد ذاتها تجعل من فكرة العدالة والحق والمساواة عند عمر وسواه غيرمستوفية لشروط بناءها كمنظومة فعالة بأدني تطبيقاتها لاصطدامها بجملة من التحديات والموانع، بدءاً بطبيعة الاقتصاد ومصادره وقوانينه، ومقتضيات السلطة والحكم وظروف العصر الذي يعيشون به معززة بأرادة الله سبحانه. الاسلام كمثل وقيم ووصايا وتشريعات لم يخترق قوانين عصره في هذا المجال الا بحالات جزئية محدودة رغم وجود ومضات ومواقف انسانية لفقه وفقهاء. وأخيار.وثوار. من المسلمين وما يحويه الكتاب المقدس القران من وصايا ومثل تحث على الانصاف وادانة للظلم. بيد ان ذلك لم يمنع الاتجاه الرئيسي للتطور من صنع تراكماته المادية والفكرية التي شكلت تأثيراتها خصوصاً في منعطفات حاسمة من حكم عمر بن الخطاب سواءً كانت برضاه او بدونها في ذلك المنعطف الحاسم الذي مهد السبيل لصناعة الجبابرة والمستبدين والطغاة ومحض لسفك دماء المسلمين وقهرهم من مختلف الملل والشعوب وبخاصة الفقراء والضعفاء اكثرمن خصوم الاسلام المفترضين الذين أصبحوا اما وقوداً للحرب والفتوحات اومسترقين يطحنون تحت وطاًة الضرائب والاتاوات والسخرة التي تفرض عليهم . قد يقول قائل ان ذلك يخالف روح الاسلام واسسه، لاتبدو الحجة نابتة ومقنعة فالذين يطبقون الاسلام هم بشر وليسوا بملائكة خارقين ولايوجد سبيل اخر لانتقاء اولئك المسلمون الاطهار الذين سيطبقون مثل الاسلام وتشريعاته النقية بمعيار نموذجي منشود عندما يحكمون، عموماً لم يأت التاريخ بمثل يمكن الركون اليه والاحتذاء به ،فالامر يتعلق في النهاية بنشوء نظام اقتصادي اجتماعي يفرض استحقاقاته وألزاميته فظهور تلك الاقطاعيات السياسية والعسكرية في البلدان المفتوحة يؤدي الى تضارب المصالح والصراع على المال والسلطة ضف الى ذلك الحاجات المتنامية لتلبية متطلبات السلطان وحاشيته وجيوشه لسد جشعها ومصروفاتها المفتوحة الذي يمثل ذلك انفلاتاً ونهباً لايمكن ان يقوم ويتواصل الا بوجود الظلم والاستغلال والسلب والغزو.... في مثل هذه الظروف لايتاح ابداً قيام تطبيقات منصفة اومتوازنة حتى بأدنى درجاتها تستلهم روح العدل والحق والانصاف كما هو مسطر في الاهابات الوعظية والوعيد الاخروي بجهنم في بعض ايات القران اوالسنة النبوية أو في رؤى الفقه والفقهاء الاسلاميين مهما كانت الزاميتها. ان مجرد تجوال الخليفة عمر بن الخطاب في الاسواق وهو يحمل درته يضرب هذا ويحاسب ذاك ليقيم الانصاف هو عمل بدائي في تطبيق العدل وتعبير عن حالة ابوية رعوية تتلائم وذاك العصر وماذا مثلاً عن الاسواق التي لم يراقبها اويتجول فيها الخليفة ....؟ كل ذلك الفعل النبيل وسواه يندرج في نطاق مرحلة انتقالية جديدة تتجاوز بعض محاور (الحق الطبيعي) المفتوح الى تنظيم اخر ارقى في فهم العدل والحق في تطبيقاته من خلال مشروع سياسي جديد هو الاسلام أستناداً الى مثله وتعاليمه.. أن تصحيح الاخطاء والخروقات وانصاف المظلومين ومحاربة الظلم وأقامة العدل في ذلك الزمان هي قضية اشكالية وعصية على الحل ومن الصعب حلها بتلك الرؤى والادوات البدائية، وهي كما اسلفت فوق قدرة مصلح اوملك عادل اوشهامة امير اوسلطان بسب قوانين التطور والسياق العقائدي الذي يتحكم في ثقافة تلك المجتمعات وقادتها.. في العصر الحديث لاتخلو وقائعه من ظلم وانتهاكات وجرائم يندى لها الجبين، بيد أن الاعتراض أوتصحيح الخطاً اورفع الظلم او محاسبة المسؤولين، متاح نسبياً فهنالك قانون دولي، وراي عام ، واعلام ومفكرين وهيئات عالمية مقترن بنضوج انساني ومعرفي وثورة مواصلات مرئية ومسموعة تتيح تغطية اية واقعة بالصورة والصوت. في عصرنا الحالي لم يعد مفهوم وثقافة (الحاكم العادل) قائمة الا في المجتمعات التي تعاني من عدم النضج والتطور أما لغياب الموسسة الديمقراطية والقانونية للدولة أوجود تكوينات فرعية مؤثرة كالطائفة. القبيلة. المرجعية الدينية... التي من شأنها أعاقة بناء فهم قانوني موحد للعدالة والحق والانصاف في التطبيق. الدول المتقدمة وضعت سياقات واليات قانونية ومعيارية متطورة، فحلت الكفاءة. والنزاهة. والسيرة المهنية. وصناديق الاقتراع والبرنامج الانتخابي محل فكرة وثقافة الحاكم العادل الذي يفترش الارض لينام عليها اويأكل ارخص الطعام أويقوم بجولات مفاجئة لضبط المخالفين والمقصرين.أن هذا الطراز من الحكام لم يعد ضرورياً ولاملائماً لمتطلبات العصر والتطور.. فهناك مؤسسات وقوانين ومرجعيات مدنية وصحافة تتكفل بمراقبة وحماية الحقوق وتحقيق الانصاف ونشر العدل وأرساء التكافل الاجتماعي ونشر الوعي الانساني والحقوقي بين المواطنين والقدرة على محاسبة المسؤولين. الذهنية الاسلامية وفكرها لم يتخط .. ثقافة الاسوة الحسنة.. التي تستعير رمزية السلف الصالح في سلوكها واقوالها واحكامها كنماذج وايقونات امل وخلاص تفترش حياتنا ومستقبلنا لتقرر مصائرنا سواء برغبتنا اوبدونها دون ان تنجح ولو لمرة واحدة في تقديم نموذج يحل مشكلة أو ينصف مظلوم او يبني تطوراً أو ينشأ صرحاً معرفياً مؤثراً سوى الاستغراق في افق الاوهام وتخدير العقل وتعطيل التفكير. لقد جاء في الميثاق العالمي لحقوق الانسان الصادر عام 1948 وديباجته التي تفوح بطيب الانسانية ومشاعرالمحبة والتوقير والتوازن، والتي هي منطلقاً نبيلاً وطريقاً زاهياً نحو الاعتراف والاقرار بتساوي البشر بغض النظر عن مكانتهم وجنسهم وقوميتهم، ودينهم ، ومذهبهم، في منطوق راقي ونبيل يعلن ويقول: يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلاً وضميراً وينبغي عليهم معاملة بعضهم بعضاً بروح الاخاء: أن قيم العدل والحق والانصاف ومثل الانسانية الحرة في تجلياتها المختلفة هي دين البشرية الحضاري لانها في غنى عن المرجعيات المقدسة. والاسوة الحسنة. والعقاب والثواب وغير خاضعة لنظام الحسنة التي تمحي الف سيئة، فهذه القيم تسير بالبشرية نحو غاياتها النبيلة بغض النظر عن اختلاف الناس والعقبات التي تعترضها وهي تمنع اي انتهاك لحقوق الانسان مهما كانت تجلياته ودوافعه، فلايمكن في الوقت الحاضر ان يستعبد الانسان ويباع باسواق النخاسة، كما كان يجري في العصور الذهبية المزعومة، وبالتالي لايمكن للسيد عمرو خالد وغيره ان يتبجح بمقولة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احراراً: رغم مثاليتها ونبلها النظري في تجاوز ماهو واقع انذاك من ظلم واستعباد وقسوة ومهانة تعرض لها كلا الجنسين ومن مختلف الشعوب في عهد الخليفة عمر بن الخطاب والعهود التي تلته. ان الرقي الانساني والحضاري وبناء المرؤة تحت ظل المؤسسات والقوانين في دولة المواطنة والحرية، هو الضمانة بترقية الانسان وحفظ كرامته كجزء جوهري ورئيسي من الرسالة الانسانية النبيلة في صيرورتها ورقيها نحو المسقبل الوضاء...
طلال شاكر كاتب عراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليل علمي هادئ وراقي لفضح السلفية وديماغوجيتها
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 9 / 15 - 18:39 )
تحيه واحترام للاستاذ طلال شاكر على مقالته اعلاه التي نحن باشد الحاجة لها لتنوير الواهمين ولتثقيف وارشاد البعض منا الذي تنقصه الية اتخاذ الوقف الصحيح دون الاثارة الاستفزازية للاخرين-لقد جاءت المقالة في حينها ايضا حيث فوضى الجهالة العربية الاسلامية لمجرد فيلم اي كان محتواه والذي يتطلب في اقصى الحدود الاجابة عليه بنفس الطريقة والمستوى بعيدا عن القتل والذبح
الذي هو غالبا الاعلان عن افلاس ممارسيه


2 - يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد محمود ( 2012 / 9 / 15 - 19:08 )
الاستاذ طلالتحية
نعم ان العدالة والمساوات عند علي اكثر نضجا من عمر
فعلي هو القائل لو كان الفقر رجلا لقتلتة
ربوا بنيكم لزمان غير زمانكم
الناس اما اخوة في الدين اوالخل
اعجابي ومودتي


3 - عمر العادل
سركون البابلي ( 2012 / 9 / 15 - 21:18 )
إن عمر بن الخطاب كان مُصاباً بداء في دُبُرِهِ لا يهدأُ إلا بماءِ الرجال
ابن الأثير، وهما من أجلاء علمائهم، قال: ( زعمت الروافض أن سيِّدنا عمر كان مخنَّثاً. كذبوا، ولكن كان به داء دواؤه ماء الرجال
رأى عمر أمة لنا مقنعة فضربها وقال لا تشبهين بالحرائر
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 6/203
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ومما أوصله إلينا التاريخ في هذا الشأن؛ إن عمر كان يدع جواريه يخدمن ضيوفه وهًن عاريات بكل وقاحة وبذاءة وقذارة! فعن أنس بن مالك أنه قال: ((كُنً جواري عمر يخدمن الضيفان ((جمع ضيف)) كاشفات الرؤوس مضطربات الثدي))!! (كنز العمال ج15 ص
486 والمبسوط ج9 ص12 وكذلك ج10 ص151


4 - عمر العادل
سركون البابلي ( 2012 / 9 / 15 - 21:22 )
وعندما كان يمر على سوق النخاسة كان ابن صهاك لايتورع عن ملامسة الجواري وتحسسهن! إذ جاء ((أن عمر بن الخطاب مَر بجارية على البيع؛ فضرب بيده على صدرها وقال: إشتروها))!! (بدائع الصنائع ج5 ص121).
وبالطبع فإنه لم يكن يقيم للأحكام الشرعية وزناً؛ فكان يأتي جواريه وهنَ في الحيض! ويروي التاريخ أنه أتى جارية له فقالت: ((إني حائض)). ومع ذلك وقع بها ووجدها حائضا حقاً! ثم إنه أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بفعلته دون حرج! فأمره (صلى الله عليه وآله) بإن يكفر عن ذلك. (كنز العمال ج16ص
يذكر التاريخ أن عاتكة بنت زيد كانت زوجة عبدالله بن أبي بكر؛ وكان قد أشترط عليها أن لاتتزوج بعده فتعهدت له بذاك؛ ولما مات تبتلت المرأة وامتنعت عن الزواج رغم أن كثيرين قد تقدموا لخطبتها. وأخيراً خطبها عمر أثناء خلافته؛ فأبت عاتكة؛ ولكنه أجبر وليها على تزويجها إياه؛ فزوجه إياها مكرها دون علم المسكينة؛ وبعد ذلك جائها عمر ودخل عمر ودخل عليها بيتها فصرخت وضجًت! ثم عاركها عراكاً شديداً حتى غلبها على نفسها ونكها؛ فلما فرغ قال: ((افٌ أفٌ أفٌ))!! من شدة الإرهاق و التعب! ثم خرج من عندها وتركها لايأتيها!! (كنز العمال ج13 ص633) 565


5 - الحرية استيعاب صحيح وتطبيق شامل وليست اقوال مجردة
علي بابا ( 2012 / 9 / 15 - 21:35 )
ان مقولة عمر بن الخطاب نظريا تمثل تقدم ايجابي في تقرير حق الانسان ولكن عمليا هي لم تطبق حتى من قبل الخليفة نفسه فهو كان يحمل الدرة للضرب او حتى للتخويف ومجرد حمل الدرة يعطي معنى سيء جدا في قضية حقوق الانسان وكذلك كانت هناك اسواق النخاسة وكان نفسه عمر يمر بها ويتفقد شؤونها وهي مليئة بالعبيد والاماء دون ان يقتحم بنفسه سوق النخاسة ويغلقه وينهي الرق.ان النظرية وان كانت مهمة ولكنها لاتكفي مطلقا في طريق الحرية بل هي مجرد خطوة في طريق المليار ميل والتطبيق هو المليار الاخطوة.فالقول سهل والفعل صعب والا فما اكثر ما ينادي الظلمة بالحرية وهم اول من ينتهكها فما نفع الكلام؟.ان ماوصلت اليه حقوق الانسان اليوم هي ثمرة نضال بشري طويل ويستمر ويتحقق بالوعي والتثقيف وفهم معاني العدل والحرية من امثال جهود الكاتب طلال.وبمثل هذه الجهود الايجابية نتمكن من تحديد معنى الحرية ونتحرك لتحقيقها.واعتقد ان هذا المقال قدم للحرية اكثر مما قدمته مقالة عمر قديما فان من يتمعن في هذه المقالة سيكون اكثر وعيا لحقيقة حرية ذلك العصر التي يريد البعض اعادتها الينا(كاسواق نخاسة) وبين الحرية الحقيقة التي بين لنا معانيها كل من وعاها


6 - تكلمنا عن المسكوت عنه
صباح محمد أمين ( 2012 / 9 / 15 - 22:29 )
تحية  خالصة لكاتبنا الاستاذ طلال            
لمقالتك الرائعة والموضوعية التي تجرأت في كتابتها في زمن التقديس الحديث لشخصيات تفرد بها مسلمي العصر الحديث بحيث باتت من الصعوبة ان يعلن المنورين براءته من تلك السيرة التي تطيغها الغلب من السؤء من التشريع والاحكام والفتوحات التي كانت تغزو البلدان باسم الدين وارتكابهم ضمن تلك ابشع انواع الظلم والقتل وسبي النساء معتبرين ذلك ضمن ثقافة الجهاد المستمر  التي أول من دعى اليها اليها الخليفة عمر بن الخطاب المقدس لدى الوهابين وسننوها الى يومنا هذا  ورسخوها في الأذهان  عبر الاجيال بان عمر يطبق شرع الرب في السبي والقتل لمن لم يرتضي الاسلام دينا بفرض الجزية واستملاك أموالهم ودورهم وحتى نسائهم كما فعلها خالد بن الوليد في الشام واليمن وعمرو بن عاص في مصر بهدمه لكنائس وقتل الأقباط ـ وقد سار الأمويون ثم العباسيون والمماليك والعثمانيون فى تطبيق هذا الشرع باعتباره ( جهادا إسلاميا ) . ودفعت أمم وشعوب تكاليف هذا و


7 - 2- تكلمنا عن المسكوت عنه
صباح محمد أمين ( 2012 / 9 / 15 - 22:32 )
ولكن الطامة الكبرى في عصر الحداثة هي  ان  المؤمنين  بعمر ورجال ذلك العصر البدوي متخذينهم السلف الصالح لايجوز التعرض لهم الا بالتقديس والسير علئ نهجهم البالي  التي لم تعرف للإنسانية معناً. اضافة الى أتاحتهم للمجرمين تطبيق شريعة الجهاد بالقتل العشوائى ليس فقط ضد غير المسلم بل ضد المسلم المخالف فى المذهب أو الدين ، وما يرتكبه الارهابيون  المموولين من قبل السعودية التي نبتت هيبتها الاجرامية من ابارها النفطية  وبظروف محلية واقليمية ودولية مواتية انتشر قاموسها الوهابي بلغات ابجديتها القتل العشوائي  والاغتصاب  فى العراق وخارج العراق  كل هذا اتمنى ان يلفت اليه عمرو خالد ويتدارك بانه هو التطبيق الحقيقى لشريعة الغاب التى بدأها عملا عمر بن الخطاب  دون الأخذ بمبدأ العدالة والإنسانية والحق  والتسامح التي هي من درجات العليا من الرقي الحضاري 
خوفي من بعض القراء والمعلقين ان وهى يوجهه  السب والشتم واللعن لنا لأننا أثرنا القضية وتكلمنا فى المسكوت عنه من تاريخ عمر وغير عمر.    


8 - 1-تكلمنا عن المسكوت عنه
صباح محمد أمين ( 2012 / 9 / 15 - 22:35 )
تحية  خالصة لكاتبنا الاستاذ طلال            
لمقالتك الرائعة والموضوعية التي تجرأت في كتابتها في زمن التقديس الحديث لشخصيات تفرد بها مسلمي العصر الحديث بحيث باتت من الصعوبة ان يعلن المنورين براءته من تلك السيرة التي تطيغها الغلب من السؤء من التشريع والاحكام والفتوحات التي كانت تغزو البلدان باسم الدين وارتكابهم ضمن تلك ابشع انواع الظلم والقتل وسبي النساء معتبرين ذلك ضمن ثقافة الجهاد المستمر  التي أول من دعى اليها اليها الخليفة عمر بن الخطاب المقدس لدى الوهابين وسننوها الى يومنا هذا  ورسخوها في الأذهان  عبر الاجيال بان عمر يطبق شرع الرب في السبي والقتل لمن لم يرتضي الاسلام دينا بفرض الجزية واستملاك أموالهم ودورهم وحتى نسائهم كما فعلها خالد بن الوليد في الشام واليمن وعمرو بن عاص في مصر بهدمه لكنائس وقتل الأقباط ـ وقد سار الأمويون ثم العباسيون والمماليك والعثمانيون فى تطبيق هذا الشرع باعتباره ( جهادا إسلاميا ) . ودفعت أمم وشعوب تكاليف هذا


9 - تعليقات 3و4للبهيمه سركون استفزاز منحط كصاحب الفلم
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 9 / 15 - 22:42 )
في جميع -تواريخ-الشعوب والاديان والمذاهب والعشائر الكثير من
البهائميات والوحشيات والاحداث التي تثير اشمئزاز ذوي الضمائر الحيه
من البشر السوي وامثال تلك الاحداث المقززه ليست بعيدة عن تاريخ اية جماعة بشرية-فنظرية شعب الله المختار لم تصمد امام النقد العلمي التاريخي
لذالك ونحن نعالج عبر مثل المقال اعلاه للاستاذ طلال شاكر-التعصب الذي يحصل في مجتمعاتنا المتخلفه فاءننا نستهدف التوعيه والتنوير وليس اثارة
العنعنات والحساسيات وتحويل مظاهرات الغوغاء الى معارك بين ذوي الاديان والمذاهب المختلفة
ان صاحب التعليقات 3 و4 وحتى باختياره لاسمه المستعار يهدف الى اشعال شرارة عساها تؤدي الى اشباع غليله المريض عن طريق حرائق بين المسلمين والمسيحيين المحليين ايضا سيما ولان فيلم غبي احمق كان هدفه ليس التربية والتعليم او اغناء معارفنا وانما الاساءة -وبوقاحة من درجة التعليقين 3 و4-لنبي المسلمين ونحن هنا في الحوار المتمدن لانسمح لانفسنا ولا لاي كان بتقمصه للبهائمية ان يجرنا للفتنة واستفزاز مشاعر مئات ملايين البشر


10 - التقديس المزيف!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2012 / 9 / 16 - 04:20 )
اولا ان التاريخ يكتبه الاقوياء. اما مقولة ان عمر قال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احرار فهذا السؤال موجه لمن؟. لانه نفسه استعبد الناس وقد ولدنهم امهم احرارا وما غزو البلدان المجاورة بحجة نشر الدين الا استعباد باسم الله؟.هل كان القرآن مترجم الى اللغة الفارسية عندما عزى جند الاستعمار بلاد فارس؟؟.كلا!!.وهل كان دخول الفرس في الاسلام كان طيبب خاطر ام مخافة من حد السيف؟؟. الم يكن هذا استعباد؟؟.اني اعتقد ان نسبة قول (متى استعبدتم الناس الى عمر) هي دخيلة بقضد التمجيد كما غيرها من الصفات الملائكية التي اضيفت على الصحابة في عهد الامويين لحاجة في نفس يعقوب. الم ينسبوا الى الرسول قوله خير القرون قرني والقرن الذي يليه؟؟. فهل حقا كان قرن الرسول احسن القرون ام اسواها؟؟.متى طبقت العدالة بمفهومها الانساني في الدولة الاسلامية؟؟.نعم ان العدالة بمفهومها الاسلامي: هي الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى والخلافة في قريش حتى ان الانصار الذين قام الاسلام بسيوفهم( طلعوا من الباب الشرقي) كم يقول المثل العامي.ولا ننسى ان رئيس الدولة له امتيازات خاصة ولكم في آل سعود اسوة بمن قبلهم فهم ظل الله في ارضه.


11 - التقديس المزيف ـ تابع !!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2012 / 9 / 16 - 04:20 )
ولنا ان نسال السلفيين المتشدقين بـ عدالة عمر هل تلك العدالة هي عدالة اسلامية ام من وحي خياله؟؟. فاذا كانت عدالته عدالة اسلامية فما معنى قولكم : لا يجوز الخروج على الحاكم وان كان ظالم. اطعه وان جلد ظهرك وهتك عرضك.اذا كان الحاكم عادل فعبكل الشكر وله الاجر واذا كان ظالم فعليه الوزر وعليك الصبر. اطع الامير وان كان عيدا حبشيا لا بعرف كوعه من بوعه وهذا ما تطبقه القاعدة حرفيا؟؟. اليس هذا استعباد؟؟؟.
للايضاح اقرؤوا كتاب المسكوت عنه في سيرة عمر للشيخ احمد صبحي منصور ففيه نور الحقبقة الغائية.
تبا ثم تبا ثم تلبا لامة تتشدق بتاريخ مهلهل و يحكمها من في القبور بعقول عفى عليها الزمن.


12 - خذوا الحقيقة يا عشاق عمر!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2012 / 9 / 16 - 06:25 )
ابشع العاهات تقليد الفتى دون دراية
اخشع العباد قلبا اكثر الناس غواية
اشنع الآهات آهات الذي مل الوصاية
ارتقبنا رفعها عنا وطال الارتقاب
*****
احذروا ان يمسك الرجعي في اوطاننا
بعصا السلطة كي نخلص من احزاننا
زمرة النهي عن المعروف في ازماننا
اقرب الامثلة الكبرى على هذا المصاب
*****
زمرت فينا بمزمار الرزايا والتشارز
فصل الشراز للدنيا جلابيب التعارز
طرزتها بدماء الناس هيئات التبارز
فمتى ينحل يا ذا العقد حبل الاحتساب
*****
ليس اخشى جاهلا او عالما للعلم فاحص
انما اخشى قليل العلم من في الفهم ناقص
دائما تنمو على مستنقع الماء الدعامص
ونرى بين النفايات بعوضا وذباب
*****
اكثر الناس ارتباكا للنقيضات القضاة
هم دهاة في التجني وعبيد للطغاة
وهداة للمآسي ولصوص وزناة
جعلوا الدين ستارا واقيا للارتكاب
*****
واسالوا في دولة الاسلام ادراج المحاكم
عن طوابير القضايا والركام المتراكم
من ملفات المظاليم وارقام الصواكم
عجز الشرع عن الانصاف في كل الشعاب
*****
قننوه او دعوه فلقد بان عواره
للاقاصي والاداني ايه ليكسر سواره
يدعي الشارع ان العدل في الحكم شعاره
وهو اس الجور والاجحاف والظلم المعاب
*****


13 - لماذا الامتعاض يا صادق الكحلاوي؟؟؟
سميح الحائر ( 2012 / 9 / 16 - 07:07 )
ان ما دونه سركون البابلي هو مدون في امهات كتب المسلمين السنة وليس من عندياته وانت تعرف ان ناقل كلمة الكفر ليس بكافر. فاذا كان المسلمون يمتعضون مما نسب الى عمر فعليهم تنقيح كتبهم ولا شك بان هذه الكتب متناولة في ايدي المحب والمبغض ولا يستبعد بان يؤلف فلما عن سيرة عمر استنادا على تلك الكتب. فاذا كان هناك مسلسل عن عدل عمر اي الوجه المشرق كما يحسبه المؤلفون فلماذا لا ينشر الوجه الآخر لتبيان الحقيقة والانسان حر فيما ياخذ.لقد سب الامام علي على رؤوس المناير لمدة ثمانين سنة ولم نسمع عنه او عن اتباعه بانهم حملوا السلاح بل قال لاتباعه قولوا من اعمالهم كذا وكذا ولا تكونوا سبابين.ان بيان الوجه المشرق لاي رمز وترك الوجه المظلم هو نظليل فلا يجوز لاي منصف السكوت عنه ولا شك ان هذا الداء هو من اوقنا في متاهات لا زلنا نجني نتائجها.البطل الخالد وصاحب الجلالة وصاحب السمو والقئائذ الفد وخادم الحرمين وظل الله في ارضه وهي القاب عارية عن المضمون. (ان الصديق من صدقك لا من صدقك) بتشديد الدال.يقتقد بعض المسلمين بشرعية يزيد بن معاوية وانه صحابي جليل وهو القائل: لعبت هاشم بالملك فلا *خبر جاء ولا وحي نزل.


14 - خرافة عمر
بلبل عبد النهد ( 2012 / 9 / 16 - 14:41 )

منظر مرعب!! ووحشية لم يُسمع بمثلها في التاريخ الإسلامي!!
كيف يعمل الفاروق هذا وقد كان ملازما لسيده ومربيه وحبيبه رسول الله ووزيره الثاني بعد أبي بكر؟

ما الذي غير الفاروق وأصبح متوحشا وقد ارتد وانقلب على عقبيه وصار عدوا للإسلام والمسلمين بعد موت الرسول عليه وآله الصلاة والسلام؟!

إذا كان قد فعل الأفاعيل بالزهراء بنت رسول الله وسيدة نساء أهل الجنة، فماذا عساه فاعلا بعجوز يهودية تستوقفه وهو يمشي في الطريق وتقول: قف يا عمر؟


15 - تحية وتقدير
طلال شاكر ( 2012 / 9 / 16 - 14:59 )
تقديري لكل من ساهم بنقاش مقالتي اوعلق عليها سواء من استحسنها اوخالفها من الاخوات والاخوة شكري وتحياتي للجميع والى رؤية اخرى تستثير
الوجدان والوعي...

طلال شاكر


16 - روايه محمد وعيشه لا تزيد بشيء عن روايه حسن ونعيمه
عاد عبدالزهره لقمان ( 2012 / 9 / 16 - 21:35 )
الاخ الكريم
ان عمر شخصيه غير تاريخيه وهو لا يزيد عن الزير سالم بشيء
من المفروض في اليدايه انك تثيت وجود هكذا شخصيه بالدليل المادي كما عمل هيركواوس او امير وريشكان -المؤمنين -معويه او عبدالملك مروانان وليس عبدالملك اين مروان وحسب النقود التي ضربوها والنقوش والختام التي تركوها
هل عمل عمر مثل ما عملت الشخصيات التاريخيه
ام مجرد قال الراوي ياساده يا كرام
انك تناقش تفاصيل روايه كتبها الفرس في القرن التاسع هدفهم الوحيد كان فرق تسد
لا تتعب نفسك بها
اهملها وفتش عن تاريخ القرن السابع من اجل كتابته وكما وقع فعلا
واشكرك
اخوك عاد عبدالزهزه

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال