الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعادة إنتاج أفلام ومساخر - مطايا -التطرف !

سعد سامي نادر

2012 / 9 / 20
المجتمع المدني


إعادة إنتاج أفلام ومساخر " مطايا "التطرف !

قرأنا في الابتدائية، قصة "الخروف العنيد " الذي لا يريد أن يعبر النهر. كان تجنيا على المسكين، تهمة وثنية لذبحه في أفراحنا وأحزاننا. فالعناد ليس من عادة الخراف. العناد إحدى صفات المطايا -البغال والمتطرفين !
كبرنا فوجدنا ان شعوبنا تتسم بالعناد، كعناد أولي أمرها وقادتها، وهي ذات التهمة لسوقنا كالبهائم لمسالخ الساسة وأقبية الذبح والحروب.

نحر سياسي متطرف، عشرات الخراف نذوراً لنجاته من حادث إرهابي. في وليمة الفرح الوطني ، قُدمت الأضاحي المسكينة، مشوية ومحشوة بالرز واللوز. من المدعوين، صحفي يعرف خفايا وحقيقة آكل السحت هذا . مسك لحمة ، وبدل من البسملة، اكتفى بنكتة دخلت التاريخ: ( شنو ذنب "الطِلي – الخروف"، يتحمل خطيئة "المطي" ).
"المطي" بالعراقي، هو مذكر "مطية". أيّ دابة تـُـمتطى وتـُقاد !: حيوان، رجل، زوج أو سياسي ،عميل..! وأشدها بؤساً وبأساً وفتكاً بالآخر: الفكرة. فيقال للمتطرف :راكب راسه !!!

أمر محير ما يجري في هذه الأمة ! أمة تقودها خلال ألف عام، "مطايا" عنيدة" راكبة راسها" أبت خلالها، ان تعبر فجوة تاريخية تفصلها عن التحضر والعلم والمعرفة. فجوة تخلف، هي كالكون، تزداد اتساعا كل يوم، ونحن ما زلنا نركب نفس المطية ونفس الفكرة: نحن خير أمة أخرجت للعالمين !
مجد عظيم قد أفل ونحن نكرر مساخر التاريخ دوماً وبعنف، من دون عظة.! عنف ومآسي ودم وتخلف حضاري مخيف هو كل ما جنيناه، وما جنته حضارتنا العريقة من تسفيه.

في مسخرة الفلم المسيء للرسول ، دعونا نسأل: من مكـّن متعصب أحمق تافه يشاطر إرهابنا التطرف والتعصب والعته، ان يفعل كل هذا الخراب والموت ؟؟
فلم سخيف جدير بالازدراء والقمامة.. فلم بلا مقاييس فنية ، هو أتفه من ان يُشاهد ، كي تدور عليه دوائر الشر والتخلف..

ليس غريبا ان يفعل المساس بالأديان والمعتقدات، كل هذا اللغط والموت والخراب. لكن تكرار المساخر يؤكد وجود خلل بنيوي في منظومة الإسلام الفكرية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية.
فهل ستبقى الخراف نتحمل وزر وخطيئة "المطايا" !؟ فالمسخرة الأخيرة، أعادت تفجير الموقف السياسي الهش من جديد. وحصدت من الذنوب والضحايا ما تجاوز " خرافنا" الإسلامية، الى رؤوس كبار بدرجة سفير أمريكي ومارينز، وأحرقَ سفارات. ذنوب لها استحقاقات يجبعلينا دفعها!!
حماقة المتعصب، انه لم يسأل نفسه يوما: هل كان سيعتبر كافراً لو إن الله خلقه في الصين، على دين أبوين بوذيين . أو من أب مسيحي في روما!! أو من أب مسلم في ماليزيا..! ان عار التدين المتعصب، انه بلا فكر ودون عقل ، يؤمن بمسلمات تاريخية بلا شكوك ودون أسئلة!

أحداث ليبيا مثلا، ذريعة ليس لها علاقة بالدين، فخسارة الإسلاميون الانتخابات أمام الليبراليين أفقدهم صوابهم، فبرر للإخوان استخدام السلفيين كالعادة، مطية لتمرير مخططاتهم ولرفع سقوف مطالبهم مستقبلا والسيطرة على الشارع.
فلا غرابة على قادة الاخوان والسلفين الذين احتضنهم وأهلهم الغرب لسنوات، في ان يعرفوا ان امريكا رغم استنكارها للفلم المسيء للرسول رسميا، لكنها لا تستطيع منع عرضه. هناك خط أحمر يكفل حرية التعبير، لا يمكن تخطيه، كما يقول ساستها. هنا تكمن مصيبتنا ، ذنبنا نحن المساكين المهمشين، فنحن نقف مذعورون في نقطة تقاطع مصالح خطوط الإسلام السياسي الحمر، مع خط حرية التعبير الدامي الذي جلب لنا الويلات وسيجلب الكوارث في فلم جاهز على الابواب.

قصة القس المتطرف "تيري جونز" ليست ببعيدة، فقد أراد حرق القرآن في ساحة مانهاتن في ذكرى 11 ايلول. منعته الكنيسة، وضغط الرأي العام وقوى مدنية فاعلة ليس إلا..
في حالنا المزري، وضمن منهج رعاع القطيع السارح في ربيعنا الإسلامي الأجرد، ثمة " مطايا " تقود الجموع والمرحلة معاً. يُرى فيها الغوغاء وحدهم بالواجهة ، يمثلون "رأينا العام". وبمسخرة يعيدون إنتاج كل أفلام الغرب المسخ ومساخر التطرف من جديد. لكن ، على الواقع وبأبشع صورة. ان ذكرى 11 ايلول الدامي، تكرر انتاج المساخر الدامية دوماً.
لعل ما في نفس يعقوب استراتيجيات كبرى، تتحمل وزر وآثام كل متطرفي لأديان وأفكار الوهم الشريرة. وربما يقتضي لتنفيذها، التضحية بسفير في باكستان وآخر في بنغازي، و حتى التضحية بـ 4000 جندي أمريكي آخر، مهيأ وجاهز لـ"تحرير" شعب مضطهد آخر.!. يا لعار المطايا!


قرأنا في الابتدائية، قصة "الخروف العنيد " الذي لا يريد أن يعبر النهر. كان تجنيا على المسكين، تهمة وثنية لذبحه في أفراحنا وأحزاننا. فالعناد ليس من عادة الخراف. العناد إحدى صفات المطايا -البغال والمتطرفين !
كبرنا فوجدنا ان شعوبنا تتسم بالعناد، كعناد أولي أمرها وقادتها، وهي ذات التهمة لسوقنا كالبهائم لمسالخ الساسة وأقبية الذبح والحروب.

نحر سياسي متطرف، عشرات الخراف نذوراً لنجاته من حادث إرهابي. في وليمة الفرح الوطني ، قُدمت الأضاحي المسكينة، مشوية ومحشوة بالرز واللوز. من المدعوين، صحفي يعرف خفايا وحقيقة آكل السحت هذا . مسك لحمة ، وبدل من البسملة، اكتفى بنكتة دخلت التاريخ: ( شنو ذنب "الطِلي – الخروف"، يتحمل خطيئة "المطي" ).
"المطي" بالعراقي، هو مذكر "مطية". أيّ دابة تـُـمتطى وتـُقاد !: حيوان، رجل، زوج أو سياسي ،عميل..! وأشدها بؤساً وبأساً وفتكاً بالآخر: الفكرة. فيقال للمتطرف :راكب راسه !!!

أمر محير ما يجري في هذه الأمة ! أمة تقودها خلال ألف عام، "مطايا" عنيدة" راكبة راسها" أبت خلالها، ان تعبر فجوة تاريخية تفصلها عن التحضر والعلم والمعرفة. فجوة تخلف، هي كالكون، تزداد اتساعا كل يوم، ونحن ما زلنا نركب نفس المطية ونفس الفكرة: نحن خير أمة أخرجت للعالمين !
مجد عظيم قد أفل ونحن نكرر مساخر التاريخ دوماً وبعنف، من دون عظة.! عنف ومآسي ودم وتخلف حضاري مخيف هو كل ما جنيناه، وما جنته حضارتنا العريقة من تسفيه.

في مسخرة الفلم المسيء للرسول ، دعونا نسأل: من مكـّن متعصب أحمق تافه يشاطر إرهابنا التطرف والتعصب والعته، ان يفعل كل هذا الخراب والموت ؟؟
فلم سخيف جدير بالازدراء والقمامة.. فلم بلا مقاييس فنية ، هو أتفه من ان يُشاهد ، كي تدور عليه دوائر الشر والتخلف..

ليس غريبا ان يفعل المساس بالأديان والمعتقدات، كل هذا اللغط والموت والخراب. لكن تكرار المساخر يؤكد وجود خلل بنيوي في منظومة الإسلام الفكرية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية.
فهل ستبقى الخراف نتحمل وزر وخطيئة "المطايا" !؟ فالمسخرة الأخيرة، أعادت تفجير الموقف السياسي الهش من جديد. وحصدت من الذنوب والضحايا ما تجاوز " خرافنا" الإسلامية، الى رؤوس كبار بدرجة سفير أمريكي ومارينز، وأحرقَ سفارات. ذنوب لها استحقاقات يجبعلينا دفعها!!
حماقة المتعصب، انه لم يسأل نفسه يوما: هل كان سيعتبر كافراً لو إن الله خلقه في الصين، على دين أبوين بوذيين . أو من أب مسيحي في روما!! أو من أب مسلم في ماليزيا..! ان عار التدين المتعصب، انه بلا فكر ودون عقل ، يؤمن بمسلمات تاريخية بلا شكوك ودون أسئلة!

أحداث ليبيا مثلا، ذريعة ليس لها علاقة بالدين، فخسارة الإسلاميون الانتخابات أمام الليبراليين أفقدهم صوابهم، فبرر للإخوان استخدام السلفيين كالعادة، مطية لتمرير مخططاتهم ولرفع سقوف مطالبهم مستقبلا والسيطرة على الشارع.
فلا غرابة على قادة الاخوان والسلفين الذين احتضنهم وأهلهم الغرب لسنوات، في ان يعرفوا ان امريكا رغم استنكارها للفلم المسيء للرسول رسميا، لكنها لا تستطيع منع عرضه. هناك خط أحمر يكفل حرية التعبير، لا يمكن تخطيه، كما يقول ساستها. هنا تكمن مصيبتنا ، ذنبنا نحن المساكين المهمشين، فنحن نقف مذعورون في نقطة تقاطع مصالح خطوط الإسلام السياسي الحمر، مع خط حرية التعبير الدامي الذي جلب لنا الويلات وسيجلب الكوارث في فلم جاهز على الابواب.

قصة القس المتطرف "تيري جونز" ليست ببعيدة، فقد أراد حرق القرآن في ساحة مانهاتن في ذكرى 11 ايلول. منعته الكنيسة، وضغط الرأي العام وقوى مدنية فاعلة ليس إلا..
في حالنا المزري، وضمن منهج رعاع القطيع السارح في ربيعنا الإسلامي الأجرد، ثمة " مطايا " تقود الجموع والمرحلة معاً. يُرى فيها الغوغاء وحدهم بالواجهة ، يمثلون "رأينا العام". وبمسخرة يعيدون إنتاج كل أفلام الغرب المسخ ومساخر التطرف من جديد. لكن ، على الواقع وبأبشع صورة. ان ذكرى 11 ايلول الدامي، تكرر انتاج المساخر الدامية دوماً.
لعل ما في نفس يعقوب استراتيجيات كبرى، تتحمل وزر وآثام كل متطرفي لأديان وأفكار الوهم الشريرة. وربما يقتضي لتنفيذها، التضحية بسفير في باكستان وآخر في بنغازي، و حتى التضحية بـ 4000 جندي أمريكي آخر، مهيأ وجاهز لـ"تحرير" شعب مضطهد آخر.!. يا لعار المطايا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحظة لهيئة التحرير
سعد سامي نادر ( 2012 / 9 / 20 - 12:40 )
السادة هيئة التحرير المحترمين .. ارجو الملاحظة ان المقال مكرر مرتين في نفس الصفحة
تحياتي مع الشكر والتقدير

اخر الافلام

.. وسط الحرب.. حفل زفاف جماعي بخيام النازحين في غزة


.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء




.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي


.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة




.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر