الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصدد عمل البلطجة الذي قامت به امانة بغداد ضد شارع المتنبي

منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق

2012 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بيان 2 صادر من منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق

قامت امانة بغداد مؤخرا بعمل من اعمال البلطجة بحق الجماهير المتمدنة وفي شارع يمثل احد اهم معالم بغداد الثقافية والانسانية المتبقية. فقد قام مسؤولون في امانة بغداد وبمعونة قوات من الجيش مجهزين بجرافات بالدخول الى شارع المتنبي في بغداد والبدء بعملية هدم وتحطيم الممتلكات والمكتبات والجنابر (بسطيات) باعة الكتب والدوس على الكتب وجرفها وترويع الجماهير التي تحتشد في هذا الشارع للبحث عن الكتب المفيدة والقيمة التي يحفل بها هذا الشارع الحيوي والذي ارتبط باذهان الجماهير بواحة خضراء علمانية وتحررية في البيئة المجدبة واليابسة التي فرضها حكام العراق الاسلاميون الطائفيون بمعونة القوات الامريكية التي حملتهم الى السلطة وبدعم من جمهورية المشانق والاعدامات الاسلامية في ايران
.
يرتاد شارع المتنبي مئات الالاف من الزوار والقراء والكتاب والمثقفين والطلبة والشباب والشابات والممثلين والفنانين التشكيليين والعمال والكادحين الباحثين عن نسمة هواء عليلة داخل الكتب العلمانية والعلمية والبحثية والمترجمة والموسوعات الثقافية والتأريخية. ومن الجدير بالذكر ان منظمتنا قامت قبل ايام قليلة من هذا العمل الهمجي بعرض العدد الخامس من مجلتها (سيكولار) العلمانية على المارة الذين ابدوا حماستهم للاطلاع عليها واقتنائها والاشادة بها
.
ان تأريخ السلطة الاسلامية والطائفية الحاكمة في العراق قد اصبح مثقلا باعمال البلطجة وهم اليوم قد وصلوا الى مستوى عال من القدرة على منافسة حكومات الشرق الاوسط من جهة ممارسة القمع وكم الافواه وتحديدا محاربة الفكر العلماني – المادي واليســاري والعلمي والترويج للافكار الخرافية والقدرية والغيبية الدينية والخزعبلات الطائفية. شهدت شوارع بغداد اثناء المظاهرات الكبرى في مطلع العام 2011 ظهور بلطجية السلطة مدفوعي الاجور حملة العصي لقمع المتظاهرين والاعتداء عليهم بالسكاكين بل وتم اغتيال الصحافيين الثوريين بكواتم الصوت واعتقال الشباب وضربهم بالسياط وكذلك الاعتداء على الشابات واختطافهن في محاولة لقمع الحركة الثورية العلمانية الطابع والانسانية. عدا عن ذلك فان الصحفيين الشرفاء في كل انحاء العراق يتعرضون يوميا للتهديد من قبل الميليشيات الحاكمة كما يتم بشكل مستمر مهاجمة محلات الترفيه والموسيقى والتجمعات الادبية والفنية والثقافية بالقنابل او قوات الجيش وغلقها بسبب اداعاءات السلطة بانها تنشر الثقافة "المستوردة". وبنظر امانة بغداد والسلطة المتخلفة فان العلمانية والتمدن والفكر الانساني والاشتراكي كلها افكار مستوردة تستحق البلدوزرات والسكاكين وحفنة من "الشبيحة" .

ان منظمتنا وهي تدين بشدة هذا الاعتداء على باعة ومرتادي شارع المتنبي وعلى نفس هذا الشارع التأريخي العبق برائحة الفكر العلماني والمادي واليساري النير فانها تتعهد لكل محب للحرية ولكل من يريد التعبير عن رأيه وافكاره بحرية ودون تخويف او ارهاب ولكل من يريد ان يكون الدين امرا شخصيا وليس عاما واجباريا، بانها ستظل تدافع عن العلمانية وتطالب بفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم والقضاء في العراق لان هذا هو الطريق الوحيد امام المجتمع لكي يستعيد انسانيته على صعيد فردي وعلى صعيد المجتمع معا.

تناشد منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق الجماهير الدفاع عن شارع المتنبي لانه متنفس ورمز الفكر العلماني والعلمي والمساواتي والانساني وتطالب جميع المنظمات الاجتماعية والمهنية والتحررية الوقوف بقوة وحزم ضد هذه الاعتداءات السافرة وضد كل من يتطاول على حرية المواطنين في التعبير وحق الاختيار وضد كل من يحاول خنق العلمانية او اليسار او التمدن في العراق. نحذر امانة بغداد، اداة السلطة الاسلامية المتخلفة هذه، من تكرار هذه التجاوزات وسنعمل على فضح ممارساتها واعتداءاتها على الحريات العامة ونقلها الى كل جماهير العالم المتمدن.

منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق
بغداد ايلول 19 201








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال