الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى بلاغ لجنة قاسيون الشيوعية السورية

هيثم عزوري

2005 / 2 / 28
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


غريبة جداً طريقة تفكير شيوعيوا سورية أو ما يسمون اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين , والأغرب من طريقتهم في التفكير منهجهم في التحليل والاستقراء , وكأنهم يقفون على مسافات قرون طويلة من واقع الأحداث الراهنة ووقائعها , وفي خطابهم نجد نكهة ( السلفية ) المتشددة كما اعتدنا على خطبهم في مساجد مصر والسعودية واليمن ودمشق .
ما معنى أن يصدر بلاغ جديد يطالب السوريين بحزم أمرهم باتجاه خيار المقاومة , مقاومة من ؟ وهل نحن أم هم أم السوريون نظاماً وشعباً قادرين على مقاومة أحد , نظامنا يقاوم مشاريع التغيير الديمقراطي , يقاوم استحقاقات التحول السلمي باتجاه الديمقراطي , يقاوم الشعب , يقاوم الإصلاح , يقاوم الخطاب المعارض الجدير بالاستماع إليه في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ سورية الشعبية , يقاوم من أيها الشيوعيون اللجنويون السلفيون الماضويون يقاوم من , وهو لم يجرأ على إصدار بيان رسمي يدافع فيه عن نفسه عقب اغتيال رفيق الحريري .
واليوم تتنطعون ببلاغاتكم البلهاء الخرقاء طالبين من الشعب السوري مقاومة مشاريع الإمبريالية والصهيونية والرجعية , ألم تسأموا من كثرة الحديث في هذا الشأن أم أن مصالحكم المرتبطة مباشرة بالنظام في سورية تقتضي أن تقاوموا معهم .
لا نعرف أية مصيبة جاءت بكم في هذه المرحلة , تارة تتهمون قوى المعارضة الليبرالية , وتارة تتهجمون على الأشخاص والأفراد الذين يدافعون عن وجهة نظر التحولات التاريخية , وتارة تبحثون عن مقاومة ( فلوجية ) مثلكم في ذلك مثل الكثيرين في قوى المعارضة السورية التجمع الوطني الديمقراطي وخطاب الناطق الرسمي باسمه السيد حسن عبد العظيم , والتجمع من أجل ديمقراطية ووحدة لسورية وأمينه العام محمد صوان .
ألم تقرءوا صيغة جبهة الوطن التقدمية ( الجبهة الوطنية التقدمية ) ألم يسقطوا ورقة التوت عن كثير من محاجر الحياء عندما أعادوا التأكيد على إسقاط مفهوم الصراع مع العدو الصهيوني مستبدلينها بالسلام خيارنا ( الذي لا مفر منه) ألأم تستمعوا الى تصريح رئيس الجمهورية مطالبته إسرائيل باستئناف المحادثات دون شروط , ألم تروا صفقات كثيرة قدمها النظام السوري لقاء تجنب أكبر كم ممكن من الخسائر إبان اغتيال الحريري .
لا نعرف بأن الشيوعيون ( الفلوجيون ) مقاومون الى درجة ينسون فيها الأوضاع المزرية في الداخل السوري ويتنادون للتصدي لمخططات الشر صهيونياً وإمبرياليا ورجعياً , وهم لا يزالون يرزحون تحت قانون الطوارئ وغياب قوانين الأحزاب والجمعيات والصحافة , وتعطيل الدستور , وعدم استقلال القضاء , ومصادرة الحقوق العامة والخاصة وما بينهما , واعتقال أصحاب الرأي والفكر والإبداع , وقتل نويات الحقيقة , وسحق الآخر غير البعثي , وخنق الحريات , وإنهاك الاقتصاد , وقتل فرص العمل , وتكريس البطالة , وملاحقة السياسيين,واستبدال السجون الكبيرة فوق الأرض بالسجون الأكبر منها تحت الأرض في الفروع الأمنية وأجهزتها .
تتهمون الآخرين بأن أوطانهم في جيوبهم , ونسيتم أو تناسيتم أن الوطن ومن عليه أصبح ليس في جيوبكم بل في مكان آخر ؟؟؟
تقولون إن مواجهة القوى الغاشمة ممكنة ولا خيار أمامنا إلا المقاومة الشاملة دفاعاً عن كرامة الوطن والمواطن.
أي قوى غاشمة أكثر عناداً وصلفاً وغطرسة وقمعية من القوى الموجودة عندنا , عقلية وذهنية وممارسة , وأي خيار تركتوه لينال الجميع حقوقه حتى تتساوى كفتي الميزان , وأي كرامة للوطن والمواطن أبقيتموها أنتم عندما تاجرتم بكل شيء بالقضية والهوية والوطن والإنسان ( قوته ) وكرامته .
كفاكم , وكفانا , وكفى الشعب , وكفى الله السوريين شر القتال .
د . هيثم عزوري : النمسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا