الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتخاف اشتياقا !!

ريم ابو العيس

2012 / 9 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اتخاف اشتياقا !!
بعد نهوضها من سريرها البارد الذي مهما حاولت تدفئته يبقى طوال الليل كالزمهرير, تتناسى فجان قهوتها الدافئ وتنجذب مسرعة الى صفحة الفيس بوك متشوقة ماذا ستقول لها جاكلين عقيقي عن برجها اليوم تقرأ (انه يوم هادئ عموما ويكون ملائما للقاءات الرومانسية البعيدة عن الاجواء الصاخبة ) ينبض قبلها بسؤال واحد هل بالإمكان ان يكون هذا التنجيم صحيحا ؟؟ ولكنها وبسرعة الضوء تهرب من احتمالية حدوث الطالع وتقول في نفسها المثل الاسباني الجميل ( ألوي عنق الدجاجة التي تأكل عندك وتبيض عند غيرك).
الرجل والمرأة كائنان مختلفان, ليس بمعنى الافضلية او سواها. ان نتقبل فكرة ان الاخر المختلف يعني ان نتقبل ألا يفكر هذا الاخر مثلنا و ألا يتوقع ما نتوقعه وبالتالي لا يستطيع ان يمنحنا ما ننتظره منه لأنه لا يعرف اطلاقا ما نريده لأننا لم نطلبه منه بصراحة وحينئذ ندرك انه لا يسيء الينا بسبب لا مبالاته او عدم خبرته او ربما طبعه السيئ , انما هو يجهل مقدار اهمية هذا الامر وذاك بالنسبة لنا نحن معشر النساء ..
عندما يحب الرجل يدخله العنصر البشري نعم هذا ليس كلام حواء بل كلام علمي بحت حيث اثبتت البحوث العلمية الامريكية الالمانية ان الرجل عندما يحب تنخفض عنده نسبة هرمون التستسترون فيتحول الى كان هادئ مروض من قبل مشاعره وأحاسيسه والعكس هو الصحيح في حالة المرأة حيث تزداد عندها نسبة الهرمون ذاته فيصيبها جنون حواء ففي اول الحب الرجل كاللعُبة الجميلة وسرعان ما يتحول الى عُلبه تتدحرج بلا ضمير ... عزيزي ادم كما قالت احلام مستغانمي ( الحب عند ادم كما التبضع فلا يحب التنزيلات وإنما يشتري ما ندر وغلا ...)
بعدما يحب الرجل وإذ ما قُرر لهذا الحب بالفشل قد تزول لديه فكرة الزواج وسرعان ما يخرج من فشل العلاقة الى حرية النفس و المرح كأنه كان في حرب وخرج منها منتصرا ولكن هذه المشاعر وقتيه يا ادم ان كنت حقا تحب , اما المرأة فتعيد التفكير وتدخل في فلم سينمائي رومانسي لا يعجبها فيه ولا مشهد وتكتب في نهاية الفلم ( انت جثه تأخر دفنها ) .

هذه هي فطرة الحب التي جُبل عليها كلن من ادم وحواء ولكنها بالنتيجة تتحول الى افق جميل عندما نصقلها بالأخلاق والافاده من التجربة بنظرة تفاؤلية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاء زياني عاملة في شركة خاصة للصيرفة


.. إحدى الشركات الطبية مريم بلال




.. المساعدة الاجتماعية بمركز الاستماع التابع لجمعية النخيل للمر


.. في الذكرى الـ 32 لاستشهادها الفنانة مزكين مصدر إلهام للفن




.. لور مغيزل مسيرة نضالية حافلة في القضاء على التمييز ضد المرأة