الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق على كلمة الستاذ مصطفى محمد غريب

بطرس بيو

2012 / 9 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب الاستاذ مصطفى محمد غريب مقالة في الحوار المتمدن بتاريخ 21 ايلول 2012 تحت عنوان "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و آيات شيطانية و الفيلم المسيئ" واود لو سمح لي الاستاذ مصطفى ان اعلق على مقالته هذه.

تكلم الاستاذ مصطفى عن الفتوى التي اصدرها الخميني في حينه عن كتاب "الآيات الشيطانية" لسلمان رشدي و الأثر الذي سببته هذه الفتوى من الدعاية المجانية لهذا الكتاب المغمور بحيث ترجم إلى كثير من اللغات و إنهالت على المطبعة التي طبعته طلبات لا حصر لها. و انا من الناس الذين قرأوا هذا الكتاب و في رأيي المتواضع الكتاب هذا لا يستحق هذه الشهرة. و قد تكرر هذا الحدث في قضية الفيلم المسسئ للرسول، الأمر الذي يدل على ان العالم الإسلامي لا يتعظ بالسوابق.

و يذكر الاستاذ مصطفى ان صدور مؤلفات او افلام من هذا القبيل منافية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر من هيئة الأمم المتحدة عام 1945 لأنها تسئ إلى مشاعر مئات الملايين من البشر في معتقداتهم و رموزهم الدينية، و إني اتسائل من الاستاذ مصطفى ماذا سيصنع بالآيات القرآنية التي تكفر اللذين لا يعتنقون الإسلام؟
سورة المائدة آية رقم 16 و رقم 72 " لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم".
سورة المائدة آية رقم 73 "لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة"
سورة التوبة آية رقم 30 "و قالت اليهود عزير إبن الله و قالت النصارى المسيح إبن الله ذلك قولهم بافواههم يضهرون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون"
و في حديث لإبن تيمية يلقب القديس بولس باللعين و انه خرب الدين المسيحي، و القديس بولس من اعلام الدين المسيحي.

ثم يردف قائلاً " عدم إستخدام الدين، اي دين و اية عقيدة او الرموز الدينية، بشكل غير صحيح او غير سليم". ما على الاستاذ مصطفى إلا ان يدخل اي موقع ايليكتروني و يسمع ما يقوله شيوخ الإسلام من امثال زغلول النجار و غيره. و إني اؤيد الاستاذ مصطفى بكل جوارحي ان تطبق هذه القاعدة بالنسبة لكل دين، اكرر - كل دين -، و ليس الدين الإسلامي فقط.

طالب بعض الشخصيات الإسلامية البارزة هيئة الامم المتحدة إصدار قانون يحرم إزدراء الاديان، لكنهم نسوا او تناسوا ان هذا القانون يجرم المسلمين قبل غيرهم. و على علمي ان بعض الشيوخ في السعودية إعترضوا على إصدار قانون كهذا و إني اشد على ايديهم لانه يتناقض مع معتقداتهم الدينية.

إن الذين يقومون بالاعمال التخريبية و الإعتداء على الغير كرد فعل للصور الكاريكاتورية و هذا الفيلم الهزيل يسيئون للدين الإسلامي اكثر من الصور الكاريكاتورية و الفيلم، لأنهم يفضحون بهذه الاعمال تخلفهم، فما علاقة الولايات المتحدة الأميريكية بهذا الفيلم، و قدصرح مسؤليها بتجريمه، و ما علاقة الاربعة اميريكيين الذين قتلوا في ليبيا و من ضمنهم السفير؟ إلا إذا كانت تعبر عن الكراهية المدفونة من قبل الشعوب الإسلامية لاميريكا لإحتلاله العراق و افغانستان و تأييدها لإسرائيل في النزاع العربي الإسرائيلي.

لقد ضهرت بعض الكتب والافلام التي تسيئ للمسيح و كل ما فعله المسيحيون انهم اجابوا على هذه التهجمات في المواقع اللكترونية و لم نرى اية مضاهرات صاخبة للرد على هذه الكتب و الافلام.

اما حان الوقت لإبن آدم ان يتعض من تاريخ الخصومات الناتجة عن التعصب الديني، و يركن الدين جانباً في تعامله مع اخيه الإنسان و يمارس طقوس دينه بينه و بين ربه و لا يتدخل في معتقدات الغير؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلامك صحيح
نديم صائغ ( 2012 / 9 / 24 - 03:11 )
كلامك صحيح مئة بالمئة يا استاذ بطرس

اخر الافلام

.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_


.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال




.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا