الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة عشرة دقيقة للهبوط نحو الإنحطاط

عذري مازغ

2012 / 9 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا أذكر السنة بالتحديد، لكن اذكر انها كانت سنة من الثمانينيات حين عرض الفيلم الأمريكي رامبو، الفيلم المفضل لدى أحد الرؤساء الامريكيين (اعتقد انه كان جورج بوش الأب او ريغن)، قاطعت دور السينما اليابانية والصينية هذا الفيلم لسبب هو غاية في الأهمية: إنه يسيء لكرامة الإنسان الشرق أسيوي، كانت المقاطعة هادئة ومعبرة في نفس الآن ولم تفجر مظاهرات ولا هي فجرت دماء أخرى، الفيلم يعبر بشكل رائع عن عقدة امريكية هي كل مارأيناه بالملموس في كثير من تدخلاتها العسكري بكل من إفريقيا (الصومال، هناك فيلم امريكي آخر حولها أيضا)، الشرق الأوسط (العراق تحديدا) آسيا (أفغانستان تحديدا) ومناطق اخرى من العالم، هذه العقدة المتفجرة فنيا في كل إنتاجات هوليود هي النهم الأمريكي في الدم والتعذيب الوحشي وصناعة السذاجة وهي أيضا في إجمالها أفلام تبني الوعي الإنتقامي بناء على قضايا ساذجة تماما تبني لشرعية القتل ويكفي لنا في الأمر ان نأخذ مشهدا من أي فيلم امريكي لنخلص ببساطة جلية إلى هذه النتيجة: مشهد القبض على مجرم مثلا، حيث تكلف عملية القبض هذه مشاهد مروعة كتحول شارع أو شوارع إلى مجازر ناتجة عن اصطدام سيارات ودوس المارة وأحيانا تحطيم وهدم أحياء كاملة (مشهد لرباعيات أمريكية تدوس حيا للصفيح في كوبا)، وخسائر مادية اخرى تبررها عقيدة الأفلام الهوليودية بشرعية القبض على مجرم خطير أو انقاذ قطة شقراء، في الممارسة التطبيقية العسكرية، في كل تدخلات الولايات المتحدة في النزاعات المفتعلة غالبا، في الفلوجة مثلا تتضح بجلاء هذه العدوانية، هدم مدينة بأكملها بمدارسها وأزقتها ودورها انتقاما من بضعة مسلحين من المقاومة، هذا دون ان نناقش القصف العشوائي بأفغانستان لمدارس ودور سكنية بالإدعاء فقط بوجود مشتبهين. بين الفيلم المتخيل بحيث يمكن تأويل الطابع الدموي فيه إلى كونه مشهدا لصناعة "الفرجة" والحقيقة المرة التي عانتها وتعانيها شعوب بأكملها بسبب ويلات التدخل العسكري للولايات المتحدة تكمن عقيدة النهم الدموي والغطرسة الوحشية للولايات المتحدة، فالأعمال الوحشية التي تنتجها هوليودها هي انعكاس "فني" وتمطية لتنفيذ وإرواء وحشيتها، ومبدأها العام في الممارسة التطبيقية لهذه العدوانية ذلك الشعار الممضوغ تماما والذي يفهمه الساذج قبل الناضج والذي يتلخص في ما تسميه بأمن قومها الذي يجعلها على استعداد لحروب استباقية هي خلاصة وحشيتها بكل أمانة، إذ ماذا تعني الحرب الإستباقية بدون إعلان غير هذه النمطية من تبرير اعمالها العسكرية.
إن صناعة الفرجة دائما تستند في الثقافة الهوليودية إلى صناعة اعداء، ومن ثمت ومن خلال جدلية التلقي (العلاقة بين المشهد والجمهور) تبني لشرعية القتل المبرر (قتل حتى الأبرياء)، من يتذكر أيضا تغطية الجزيرة من العراق في أجواء تهييء الغزو الامريكي، كانت بعض قصاصاتها تثير وضعا مقززا للكائن العراقي، نهم العراقيين على مشاهدة هذه الأفلام الوضيعة، والحقيقة ان الكثير من القنوات العربية قامت بدور التهييء النفسي لقبول الرعب الأمريكي لدى المواطن العراقي، أردت بهذا التقديم المختصر إلى حد ما، تذكير اولئك الكتاب الورعين بالقداسة اللبرالية الامركية بأن الولايات المتحدة وإن كانت لا تستند في اعمالها الوحشية إلى عقيدة دينية، فهي تستند في ذلك إلى عقيدة امنها القومي كما تصليه وهي ايضا عقيدة لها اركانها الخاصة ايضا منها على سبيل المثل: الأمن العسكري، الأمن الغذائي، نشر السذاجة الحرة وما إلى ذلك من اركان تهدف أن يحملها العالمين باللغة الدينية نفسها، ينتصر موقف اليابان والصين من أفلام مثيل رامبو لكرامة الإنسان الأسيوي، يرفض سذاجة العرض كما يرفض التسليم بأسطورة العم سام وتسذيج قضية فييتنام في تحررها الوطني وتزوير بطولات شعبها الشرق أسيوي ويرفض تاليا طمس الذاكرة التاريخية لشعب عانى ويلات التحرر: أي أن الفيلم كان بشكل ما يعكس تغمس العم سام الامريكي في الوحل الفييتنامي وليس مايدعيه الفيلم وهذه حقيقة تاريخية يعرفها أيضا الساذجون، وكانت مواقف الأسيويين واضحة ومفهومة وموجعة أيضا بشكلها الحضاري وهذا هو الاهم من خلال هذه التوطئة التي لا تبرر صناعة السذج كأثر رجعي لتأثير وعي هوليود في الثقافة الشرق أسيوية كما هي تفتعل في الثقافة العربية وهو ما يجعلنا ننتقل بسلام إلى موضوع الفيلم المسيء للمسلمين، أي اننا لا نبرر الفكر الحر اللبرالي ونجعله بعيدا عما يقع، ولا نبحث لأصول العنف الإرهابي في مجتمعاتنا إلى ظاهرة جينية مترسخة في الدم والجسم كما يحاول الكثير أن يجهد في تبرير ما يحدث، وهو ما حاوله فيلم "براءة المسلمين" حيث يحلل ظاهرة آنية لا تخرج عن سياق بيئي هو نتيجة انحطاط سياسي في العالم العربي نتيجة عوامل مادية حقيقية ليذهب بعيدا في الجذور التاريخية ويستخرج علة العلل فيما يقع حاضرا. في التاريخ البعيد كل الأمم مارست المجازر الوحشية في حق امم اخرى، كل دين ناصر قضيته بالشكل الوحشي المتميز، ولكل هذه الوحشيات آلياتها التاريخية وهذا لا ينكره إلا جاحد: نقرأ لابن خلدون في العبر رصد كرونولوجي للمذابح التاريخية بين المسلمين أنفسهم، مجلدات حول الإمبراطورية الرومانية بشقيها الماقبل مسيحي والمسيحي كلها حول هذه الوحشية، نقرأ لحسن الوزاني عن مدن في المغرب لا وجود لها في العصر الحديث، ونقرأ عن تاريخ الغزوات الإمبريالية للشعوب البدائية المسالمة، نقرأ عن إباذة شعوب كاملة بجزر ومواقع ما نعرفه الآن بالقارة الأمريكية ومواقع أخرى في إفريقيا وأستراليا وجزر آسيوية، ونقرأ كل هذا بشكل نستسلم إلى قانون عام هو أن تناسل التجربة العدوانية المتوحشة هي سليل الحضارات المتقدمة، أي أن الجريمة الإنسانية تغذت عبر التاريخ بتجارب شعوب وحضارات في ممارسة الهمجية وليست نتيجة ديانة خاصة كما يريد صاحب فيلم “براءة المسلمين” بشكل يجعلنا نسأل صاحب الفيلم، وهنا لا اتفق مع أولئك الذين حاولوا بعاطفة ساخرة الحط من قيمة الفيلم الفنية، وكأن ماتنتجه هوليود رفيع المستوى فنيا، هل نجح الفيلم في إثارة قضية الأقباط في مصر؟ والجواب ببساطة ان الفيلم حاول طرح قضية الأقليات في واقعها الآني في المجتمعات الإسلامية بمنطق شوفيني عنصري يبحث عن جذور في التاريخ البعيد، والنتيجة الساذجة التي نستخلصها تماما تماما من الفيلم هي: بما ان المشكلة متجذرة جينيا في الدم وفي الإنسان العربي كما حاول الفيلم، فإنها أيضا مستعصي استئصالها، والفيلم يخاطب عقلا هو اصلا يعرف علته المستعصية إن لم نقل المستحيلة، وهنا نستخرج خلاصة آنية هي أن الفيلم مسيء لكرامة العقل العربي الإسلامي أكثر منه مسيء للنبي، أي انه يثير استحالة الخروج من دائرة يرسمها الفيلم مسبقا ويحددها خطا لا يمكمن تجاوزه في العقل "الإسلامي" ويعترف بتجذرها كما يعترف انها، بشحنة عنصرية، تمثل "براءة”، أي أن المسلم يقوم بها لأنها مبرمجة جينيا في دماغه ولا حول له عليها، كأنه يريد أن يقول بأن إشكالية الأقباط في علاقتهم بسيادة الإسلام هي كليا وليس جزئيا إشكالية عضو مريض جيني أو عضويا، وهي نظرة دينية تختصر موضوعيا قضية الأقباط في وجودها الديني في ارتباطه بوجود قدري ديني هو الآخر هو أو هم المسلمون ككيان ديني، يختزل قضية الوجود في الوجود الديني فقط، والوجود هذا مستعصي لأنه مرتبط بنفي أحد الدينين على الأقل من منطلق افتراض آني عبثي، الفيلم لا يتجاوز المسألة الدينية إلى مسألة الحق في المواطنة، بل قل بأنه تنتفي فيه قضية المواطنة على أساس مواثيقها الدولية لتبرز كصراع في الوجود بين عنصرين دينيين هما الإسلام حيث الفرد فيه علة عضوية مريضة بالجنس والدم والمسيحي حيث الفرد فيه هو الصفاء والعقل والتنور، في المشهد المراة تتساءل "لماذا هؤلاء القوم يتصرفون هكذا؟ ويأتي الجواب اقتباسا من التاريخ لسيرة محمد اسقاطا لها على القوم، أليس في هذه المقابلة بين دينين إجحاف في حق التاريخ نفسه من حيث الدين محركه؟. لاشك أن الفيلم يختزل كل المسلمين في ظاهرة هي في الحقيقة ظاهرة الإسلام الإرهابي بالتحديد او ظاهرة الإسلام السياسي في توظيفه من طرف الدولة خدمة للملهاة السياسية وهي ظاهرة توظفها جميع الأنظمة السياسية وهذا بالتحديد جلي في مواقف جميع الساسة العرب وكذلك الساسة الغربيين لتغطية الفشل في التدبير السياسي بتشحين ردود الفعل حول قضية فارغة تماما وتحويل انظار الجماهير في العالم من قضايا مؤرقة إلى صراع وهمي، والمشهد ترويعي أكثر منه يهدف إلى خدمة قضية معينة، ليس جميع المسلمين يعادون المسيحيين وليس الأمر كذلك بالنسبة للمسيحيين، هل نسي العالم كيف وظفت مسألة تفجير كنيسة الأقباط في مصر، هل العقل المدبر في هذه المسألة يمثل عقل محمد أم هو مكر سياسي من صنع نظام مبارك؟ وهل مثل هذه القضية التي تخدم قضايا سياسية محضة لنظام إرهابي سياسي محض كان من ورائها العقل الإسلامي النهم بالجنس والدم ام أنه كان من ورائها العقل الإجرامي السياسي لنظام مصاب بفشل تدبير قضايا الوطن؟ ثم اليست اوضاع ما يسمى بالأقليات في العالم العربي (أقول ذلك برغم تحفظي الكبير على هذا المصطلح، لأنه يشكل مدخل وآلية عنصرية في تناول اوضاع مجموعات مواطنة في البلد الواحد، وكذا تحفظي ايضا من حيث وضع الامازيغ في المغرب حيث يشكلون أكثرية وليس أقلية، تحفظي لكون هذه المصطلحات، أقلية أكثرية، تؤسس مدخلا عنصريا في تحديد المواطنين الذي على أساسه تتم صياغة الملهاة حول قضايا المواطنة، تحيل وهميا إلى أن الأكثرية لها أيضا أكثرية حقوقية والأقلية لها اقلية حقوقية). تكفي ثلاثة عشر دقيقة في إثارة موضوعة سياسية فارغة كما أوضحنا ومسيئة لقضية الأقباط كما هي مسيئة لعقل المسلمين لتفجير مظاهرات دموية عفوية بما تعنيه العفوية السياسية من سذاجة، اختزلت قضايا السكن، العيش الكريم، العمل، البطالة، قضايا الحريات بشكل عام والتحرر من الهيمنة الإقتصادية والسياسية التي تمثلها مؤسسات الإفلاس السياسي، مشكل الماء والكهرباء والغلاء، أي كل ما يدخل في اساسيات العيش التي منها يجب أن نحاسب الأنظمة حسابا حقيقيا، أقصد هذه القضايا التي هي ضرورية للكرامة الحقيقية للمواطنين، أختزلت كلها في الهروب إلى خارج التاريخ بحثا عن نصوص مرتشية بالية لتأكيد نزوع عاطفي وجداني فارغ يراد له ان يشكل كنه الوجود الإنساني للكائن البشري في اوطاننا على اختلاف اجناسها، ثم تأتي عصافر الفكر العربي لتغذيه ميلا إلى هذا الجانب او ذاك في محاولة تتأسس فيها الأصول ويتجوهر فيها الفكر بشكل يتصلب، إنها ظاهرة انحطاط بكل المقاييس سواء لهذا الطرف أو ذاك، والإنحطاط هذا انحطاط فيزيائي قائم يستعيد فيه كل طرف قاعه الجوهري، ثلاثة عشر دقيقة كانت كافية بالملموس أن تحول كرامة المواطنين في حاضرها إلى كرامة تعيش ماضيا بالوهم، أو كرامة تعيش تقدما بالوهم حيث تنتعش الأصوليات المتحجرة من هذا الطرف أو ذاك دون أن تلامس ذرة من ميكانيزم الصراع السياسي الحقيقي، ثلاثة عشر دقيقة كافية لهدم كل ما تراكم، كافية لاستنساخ تراجيديا المسخ الوجودي لكياننا البشري، أغلب الناس لم تشاهد الفيلم، اغلب النقاشات حوله لم تلامس فكرته أساسا والتي حاولنا طرحها في هذه الورقة، اغلب الكتابات ذهبت إلى النصوص التراثية تأكيدا أو نفيا لجزء من سيرة النبي، والتأكيد هذا هو تأكيد لتفسير علة العلل كما أن النفي أيضا نفيا لعلة العلل، والنتيجة حوار الطرشان، حوار عنصري فاشي من الجانبين يستند إلى الغيب ويتأكد به من حيث الغيب هذا ترفعا عن ماهو ملموس في الحاضر، والقول مني هذا ليس دفاعا عن النبي بل طرحا آخر للتبرير، هل الشعوب الأخرى لم تمارس في تاريخها السبي وبيع الأطفال وقتل الرجال او تعبيدهم واغتصاب النساء وووو حتى يكون الأمر حكرا على تاريخنا وتصبح الظاهرة عندنا علة عضوية لا يمكن تجاوزها؟ أليست الجريمة في تطورها التاريخي هي تناسل تجارب الشعوب والأمم في تغلب بعضهم على بعض، والمسألة لا علاقة لها لا بالدين ولا بالتاريخ بل بالصراع السياسي حاضرا يتغذى بما يقويه من مواد تنتمي إلى قوة الحاضر أو تنتمي إلى قوة الماضي تسخيرا لخدمة الآني تسخيرا عقلانيا، والماضي هذا هو ماضي الصراع الدموي مكتوبا بلغة الحديد والنار في سجل جميع الأمم، والسؤال المطروح لمناصري الفيلم هو: هل نجح الفيلم في استخدام التاريخ خدمة للقضية القطبية أم طمسها طمسا حقيقيا حين عالجها في سياق قطع اوصالها بما هي ترتبط راهنيا بالصراع السياسي وبعلاقتها بالمنظومة القانونية التي تؤسس لمجتمع المواطنة كأرضية؟ لقد شاهدت الفيلم وعلى ضوئه أناقش موضوعته وليس على ضوء الجدل الصاخب الذي سخرت له وسائل الإعلام كل شيء إنضاجا لتدبير الملهاة، عبر حوارات قزمية طرشاء، والقضية بالنسبة لي فيه عولجت بشكل أساء لقضايا اقوام وقوميات داخل أوطاننا كما أساء إلى قضايا الإختلاف والتنوع ليغذي النزوع العنصري لقوم على حساب اقوام أخرى لها كل شرعية المواطنة سواء منها الشرعية التاريخية، او الحضارية، او البيئية أو الفيمينولوجية كظاهرة الهجرة، (الحق في الهجرة) وما إلى ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليل رصين وعقلاني استاذي مازغ
رويدة سالم ( 2012 / 9 / 25 - 16:26 )
الاكيد ان هذا العنف وما تلاه من تأييد للذود عن كرامة النبي أوتهليل له ولمنتجيه اوتنديد واستنكار تقدم به بعض رجال الدين والحكومات العربية يفضح حقيقة واقع متأزم، قطيعة تامة بين الشعوب العربية وحكامها وقطيعة اعنف داخل كل شعب في حد ذاته
بناء على تداعيات الفلم والعنف الذي انتجه والمواقف الهشة والتوفيقية للحكومات الساعية لكسب كل التوجهات من اجل صندوق الانتخاب يتضح بشكل ملفت أن شعوبنا لن تستوعب يوما بعض المفاهيم الأساسية التي تمس المواطنة والتعايش السلمي وأنها ستظل بيادقا بيد حكامها وفقهاءهم يتلاعبون بها كيفما شاؤوا قاتلين اي بذرة قادرة على تغيير الوعي الجمعي وتحسسيه بمشاكله الاساسية كالتعليم والصحة وخلق مسارات عمل ثابتة
شعوبناعاطفية سريعة التعبئة ومنقادة تعيش مهانتها كقدر لا يمكن الخلاص منه ردود فعلها لاتتجاوز العنف المنفلت من عقاله لتصعيد قهرها المستديم وتجاوز ازماتها
وما لم يكن هناك اصلاح تعليمي واقتصادي جذري يخلق وعيا بالواقع ومشاكله الحقيقية فستظل تصرخ وتتباكى الى نهاية التاريخ
مودتي


2 - أهلا بعودتك
علي ألأسدي ( 2012 / 9 / 25 - 17:48 )
ما اثير من زوابع حول ماسمي باهانة الاسلام قد عبر عن عزلة وانطوائية نمط من الناس عن واقعهم اليومي المعاش. وقد حددته انت بدقة بانه اختزال لما يتعلق بالحياة الكريمة من فرص عمل وخدمات وتعليم وثقافة ولهو بريئ ومستوى معاشي لائق بانسان ا لقرن الواحد والعشرين. هذا النمط من الناس هو خليط غير متجانس طبقيا ، فتجد فيه المهني المتعلم ، والأكاديمي الى جانب عديم الثقافة والعاطل عن العمل ، ومحترفي التخريب والارهاب. هذا المزيج غير المتجانس التقى هنا دون تنظيم دون هدف واضح أو منفعة. وربما اختلف معك في موقع هذه المجموعة غير المتجانسة في كامل مجتمعاتها التي خرجت منها. فأنا أراها محدودة عدديا وتأثيرا ، وما التخريب الذي نتج عن بعض افعالها في مدن مثل بنغازي والقاهرة الا دليل ضعف ويأس. الصحافة أعطت انطباعا بأن مسلمي العالم قد احتجوا على الفلم وهذا غير صحيح فالجماهير العريضة لم تساهم بها.
مع تقديري وسعادتي بعودتك - اخوكم الأسدي


3 - الأخ عذري مازغ
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 9 / 26 - 12:28 )
تحليلك عميق وصائب لكني وددت التأكيد أن الإرهاب صناعة رأسمالية بإمتياز ولكن بمواردنا النفطية والبشرية وبمآسينا مما يمكن تسميتة بعولمة الجريمة أو الإنتاج الواسع للجريمة .أنظر إلى حجم السجون وإزدحامها ونوع الجرائم العادية البشعة في إنكلترا والولايات المتحدة فهي المنبع الحقيقي الجذري المولد لبن لادن والإرهاب - الإسلامي - . الأصلويتان الإسلامية واليهودية ما هما إلا مطيتان وذراعان لأصولية أكثر قوة وبشاعة وخبرة هي الأصولية المسيحية الآرية التي أنتجت في الماضي محاكم التفتيش ومذابح اليهود وفي عصرنا أنتجت النازية والفاشية.تاريخنا أرحم وأقل بؤسا من التاريخ الآري بدليل أن منطقتنا حافلة بالكيانات الدينية التاريخية في حين تمت إبادتها التامة في أوربا.
هذا ليس برأي مني بل شهادة لأني من طائفة صغيرة جدا - الصابئة -حافظت طوال التاريخ الإسلامي على وجودها في حين تتعرض الآن وفي ظل الديمقراطية الأمريكية في العراق إلى الإبادة التامة.
تحياتي الأخوية.


4 - المطالب والحقوق جزء لا يتجزأ
محمد بودواهي ( 2012 / 9 / 26 - 12:35 )
إن النضال من أجل تحقيق العدالة الهوياتية والقومية وحتى الدينية بأن تتوفر الحماية الدستورية والقانونية للأقليات الاثنية والقومية والدينية في المجتمعات دات الخاصية التعددية كشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليعتبر جزءا لا يتجزأ من النضال العام السياسي الاقتصادي الاجتماعي الثقافي ....المشروع .والقول بعكس هدا ، قد يكون مجحفا في حق كل الشعوب والقوميات التي أصبحت لغاتها وثقافاتها مهددة بالانقراض ، كما يضرب في الصميم كل الكتابات والأدبيات الماركسية اللينينية في هدا الخصوص ...
مع التحية


5 - الانظمة الراسمالية جذرها قومية واستعلاء عنصري
علاء الصفار ( 2012 / 9 / 26 - 20:26 )
اجمل التحية الاستاذ مازغ
تاريخ اوربا مليء بالصراعات و اجتياح الارض و القتل, اشهرها نابليون وهزيمته من روسيا و اخيرا برز الارهابي الفاشي هتلر العنصري! للان لا يحب الانكليزي الفرنسي و لا الفرنسي يحب اللالماني و لا الهولندي يرتاح الى الماني ووو منت في زيارة مع يساريين المان لزيارة سالزبووغ و حين حاول صديقي الالماني ايقاف سيارته في مكان خالي صرخ رجل, فرنسي لا احب الالمان,لااريد ان تقف سيارتكم امام حديقتي! ان الاستعمار يعكس بشاعة العقلية ففي طياتها تتجسد العنصرية! جار الامريكان بابشع بربرية اتجاه فيتنام,واي بلد احتلوه فاذا الانكليز بنوا شوارع ومستشفيات فالامريكان يدمروا البشر والاعمار والبيئة في اي مكان!بعد عقدة فيتنام,حيث بلد 80%امية قاومها ببطولة! ان تعاطف الشعب وحركة الهيبز ارعبت نيكسون,فالشباب الامريكي الحر نزل الى الشوارع ووقفت الحشود امام وزارة الدفاع الامريكية ضد الحرب, ان امر تعاطف الجندي الفرنسي مع الجزائري وتحول بعض الجنود الى صفوف الثورا فضح الامبريالية الفرنسية.فهذا الموروث اليساري الغربي والامريكي تعمل امريكا والصهيونية على تحطيمه, من اجله تغذي الفكر البربري والاحقاد العنصرية


6 - الانظمة الراسمالية جذرها قومية واستعلاء عنصري
علاء الصفار ( 2012 / 9 / 26 - 20:53 )
تحية ثانية
وتكملة ..الشرق الاوسط اليوم هو من حصة الامبريالية الامريكية. فاليوم تطورت امريكا في كيف تحطم هذه البلدان فبعد ال 40عام من الدكتاتورية الان تعمل امريكا بدهاء بالستغلال اي امر من قوميات و طائفية لتحريكه من اجل صرف النظر عن ترتيباتها الانية والمستقبلية في المنطقة, لقد عملت امريكا على اشاعت الكره للشعوب الاخرى رغم انها كانت تخوض حرب قذرة في فيتنام عملت افلام تظهر بطولة و حب الجندي الامريكي لامريكا, ثم تطورت هوليود بالفلم السياسي الشفاف لتغذية الشعب الامريكي ولتقبله للواقع اللاحق, مثلا الحرب على افغانستان والعراق جرى التحضير له بافلام قذرة, وحتى امر صعود رئيس اسود امريكي, فظهر فلم عن رجل اسود سيصبح رئيس,وهكذا تحاول امريكا بالفلام تهيئة الناس ايضا للحروب الاستباقية, ولضمان استرخاء الشعب فالحدث قدر رآه الامريكي وهو مشوها لتاريخ الشعوب وعدالة قضيتها, لكن مع هذا يوجد بشر واعي و مثقف يعمل على فضح السياسة الامريكية كما عمل مايكل مو في فلم11 _ 9 فرهنهايت,اذ كشف كيف جورج بوش تعاون مع الملك السعودي ومع بن لادن و القاعدة, وكيف جرت حرب غزو العراق!الان قضية دين الاسلام له ابعاد تخدم امريكا


7 - الأستاذ عذري مازغ المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 27 - 08:04 )
العنف موجود أصلاً في الإنسان ، وإذا كان هناك من يرى الإرهاب صناعة رأسمالية بامتياز ، فإنهم عندنا أضفوا عليه المسحة الدينية . وبأي شكل جاء الإرهاب أو العنف فإنه مرفوض لأنه بتر للإنسانية
أكّد المسلمون في هيجانهم للأسف عن شعور الخوف من الاندماج مع المجتمع الحداثي ، شيء مؤسف حقاً ولا أظن أن الأمر ينتهي بسهولة ما لم نقف وقفة جادة من أساسيات ثقافتنا
شكراً مع احترامي


8 - الأخت لينا كبرييل
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 9 / 27 - 09:25 )
في بداية القرن العشرين تبنت إنكلترا ملوك آل سعود والوهابية وفي أواخر العشرينيات أسس حسن البنا بعد زيارته للسعودية وبدعم منها وبتأثير من الوهابية وبدعم مادي ومخابراتي مباشر من السلطة الفرنسية في قناة السويس أولى تنظيمات الإخوان المسلمين ومن هؤلاء فرخت التنظيمات الإرهابية وظهر الظواهري والقرضاوي والإرهاب السني.وفي نهاية السبعينيات تخلى الغرب عن نظام الشاه الليبرالي المتفتح لصالح خلق منطقة مضطربة إلى جوار الإتحاد السوفيتي وتم تبني الخميني في فرنسا إعلاميا فظهر الإرهاب الشيعي ممثلا بنظام الملالي.وإنتعاش الإرهاب منذ نهاية السبعينيات ثم الثمانينيات يقترن بإنهيار المنظومة الإشتراكية.الجريمة المنظمة والبشعة هي سمة من سمات النظام الرأسمالي ومن الضروري البحث عن السبب الأساسي في أي ظاهرة أو المُصنِّع الحقيقي لأي بضاعة فالنفط والتخلف والعقلية الدينية لا تصنع شيئا دون وجود رب عمل يستطيع جمعها كمواد أولية .تحياتي الخالصة.


9 - آسف لخطأ وقع سهوا
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 9 / 27 - 10:04 )
آسف لخطأ وقع سهوا في إسم الأخت ليندا كبرييل في تعقيبي السابق.مثنى حميد مجيد


10 - الأستاذ مثنى حميد مجيد المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 9 / 27 - 16:51 )
شكراً لالتفاتتك إلى تعليقي
أستاذ مثنى : تفضلت بالقول
فالنفط والتخلف والعقلية الدينية لا تصنع شيئا دون وجود رب عمل يستطيع جمعها كمواد أولية
الجواب حسب قناعتي
والمعمل ورب العمل وإنتاج معمله لا فائدة منه ما لم يجد أسواق ترويج لبضاعته، وقد وجدها خصبة وبوفرة عندنا ، وثقافتنا في أساسها ما هو قابل للعنف وتطويره وتشغيل المصنع الرأسمالي
لا تنس من فضلك أن العنف صبغ التاريخ العربي قبل ظهور الرأسمالية والنفط وغيره
جرائم النظام الرأسمالي ستجد لها صدى كبيراً في تاريخنا
شكراً مع الاحترام


11 - ردود
عذري مازغ ( 2012 / 10 / 2 - 17:48 )
أعتذر لجميع الزملاء عن الرد في وقته لأنه لم يكن لدي وقت لكتابة الردود
الزميلة رويدة:تحياتي الصادقة
لا أدري هل حقا هي العاطفة المتحكمة في شعوبنا أم هي أمور لها علاقة يسياسة حكوماتنا، تنعم المظاهرات التافهة بالتراخيص بينما التي لها علاقة بحال وأحوال الأمة تمنع لدواعي أمنية وهي بذلك تصنع نوعا من تنفيس الصدر: هي تدبير ملهات وهي وجه الحداثة الجديدة

الرفيق علي الأسدي، تحياتي
تتبعت ما أثير حول الفيلم من خلال الإعلام الغربي، وكان ساخرا في أغلبه، ولا أدري شيئا عن حجم التظاهرات، وأنا أتفق معك أن الجماهير التي أطلق لها العنان لتجوب في الشوارع هم شبيحة الأنظمة وهم تتار العهد الجديد

الأستاذ مثنى حميد: تحياتي
أتفق معك على طول الخط

العزيز بودواهي
لا أدري كيف تنسف الكتابات الماركسية ما أشرت إليه، المقال يتكلم عن المواطنة الكاملة للأفراذ سواء كان من هذا النوع او ذاك، شخصيا أومن بالتنوع، بشكل توثقه الدساتير، وعادة في الصراع السياسي يوظف القومي بشكل ينتفي فيه التنوع ، كل قوم له هرمه الإجتماعي وهذا نظر بختلف طبعا من وجهة النظر الإيديولوجية، إلا إذا أردت أن تقول بأن القومية لها خصوصية أخرى يتبع


12 - ردود 2
عذري مازغ ( 2012 / 10 / 2 - 18:09 )
يتبع.. أن تقول بأن القومية من حيث طابعها الخصوصي لا يمكن للآلية الماركسية أن تلامسها، وهنا لا أتفق طبعا معك في الأمر

العزيز علاء: تحياتي الفاضلة
مداخلتك المرحة وخفة روحها تثمين للمقال، شكرا لك

العزيزة ليندا : تيفاوين إغوذان
الدين في أساسه، حتى في المجتمعات ماقبل الرسالات السماوبة، ولد ليخدم البعض وبرهب القطيع الأعظم من المجتمعات الإنسانية، فهو منظومة محكمة للترهيب في يد من يهيمن اجتماعيا، أتفق معك يالقول يحب أن نقف من اساسيات ثقافة مجتمعاتنا رغم أن المقال نحى منحى آخر بشكل أردت أن أظهر كيف أساء مخرج الفيلم لقضية الأقياط التي هي أيضا قضيتنا في المغرب، حاولت نزع الديني فيها وربما لم أنجح في الأمر
تحياتي

اخر الافلام

.. شاهد | اليهود الحريديم يهاجمون ضابطين بالجيش الإسرائيلي في ب


.. -مرشدتي الروحية-.. معلومات عن زوجة نائب ترمب التي خطفت الأضو




.. حرية اعتناق الأديان .. كيف كانت عبر التاريخ ؟


.. أفغانية تفضح حركة طالبان: -جردوني من ملابسي في السجن-




.. توزيع 12 ألف وجبة إفطار على الطلاب الوافدين بالجامع الأزهر ا