الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساسة الاراكيل..... حكومة المالكي تصر على أنهاء المجتمع في العراق بتركيزها على تدمير المرأة

منى حسين

2012 / 9 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لقد قدمت الأسر العراقية الضحايا ودفعت ثمن ((الديمقراطية والحرية)).. دماء ومسلسل قتل وعنف لا يزال يرتدي الأحزمة الناسفة والمفخخات والقتل البربري، ويرفع رايات الفقر والمرض والجهل على الديار.. نعم إن الجماهير في العراق باتت تعاني معاناة لم يسجل التاريخ مثيل لها من قبل.. وعوضا عن أن تقوم الحكومة برفع المشاكل التي تواجه الجماهير، أصبحت حكومة المحاصصة الطائفية والقومية وعاء للقنابل الاجتماعية تنشر التخلف والتراجع والهمجية.. نعم كل يوم تطلق هذه الحكومة عينة من سلاحها المبيد لتصوبه نحو هذه الجماهير..
أنتشر في أوساط مواقع التواصل الأجتماعي والمواقع الأخبارية المختصة صورة لكتاب صادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هيئة التعليم التقني في بغداد، بعنوان سري وشخصي برقم (س / 24 /8022) بتاريخ (16 / 9 / 2012)، وقد تضمنت توجيهات من فقرتين احداهما تنص على (يقتصر العمل في مكاتب رئاسة الجامعات / الهيئات والعمداء على الموظفين فقط وليس الموظفات)..
أرى أن حكومة المالكي تصر على إنهاء المجتمع في العراق بتصميمها وتركيزها على تدمير المرأة.. وأقول تدمير المرأة وانأ اعلم جيدا أنها أساسا مدمرة من زمن حكم الدكتاتور المباد وحملته الأيمانية الى حكومات الأحتلال والأسلام السياسي.. فقبل فترة ليست بعيد أهدى محافظة بغداد صغيرات العراق اليتيمات الحجاب لأجبارهن وفرضه عليهن.. وبعدها توجهات منع دخول النساء السافرات إلى مدينة الكاظمية.. لكن التعليمات الصادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذه المرة والتي غايتها وهدفها منع النساء من تسلم المناصب الحيوية في الوزارة. أمر لا يمكن بلعه أو هضمه أو حتى تصوره.. نعم أن حكومة اراكيل التوجهات الاسلاموية تنشر دمارها السياسي والاجتماعي على حطام الإنسان في هذا البلد.. أيها الرجل الرئيس والوزير والطبيب والعامل والعالم أن من وهبتك الحياة.. وحملتك الى الوجود.. واعتنت بك وبين قوسين علمتك وربتك.. امرأة.. كيف اليوم تحاول أن تسلبها ما هو أساس عملها.. نعم تربية المجتمع وتقدمه مرتبط بالمرأة.. فتقدم ورقي المجتمعات يقاس على مدى رقي وتقدم وضع المرأة فيه.. وبما أن المرأة هي التي تربي وتعلم وتخرج الرجال الى الحياة.. فكيف بهذه التوجهات التي تصب ضدها وضد التحصيل الاجتماعي بالكامل..
أن حكومة المالكي تحاول إنهاء المرأة العاملة والسطو على ماتبقى من مكتسبات نضال المرأة لعقود من السنوات مضت. نعم بعد كل التضحيات التي قدمها تاريخ النساء النضالي من اجل الخروج الى العمل وتحقيق المساواة التامة.. نرى أن حكومات الاسلمة تحاول امتصاص ثروة التطور وكنز التقدم ألا وهو عمل المرأة.. لقد بدأت الحكومة بالتعليم وستنتهي بالهندسة والطب بل وحتى الأسواق والمتاجر.. كانت المرأة العراقية تتأمل في ديمقراطية اليوم التي أصبحت مخرومة، كانت تتأمل أنها ستقف في الشارع وهي شرطي مرور، أو توقعت أنها ستصبح ضابط دفاع أو داخلية، أو حتى ستمارس إعمال ابسط لازالت تقتصر على الذكور مثل أعمال المقاولات والدلالية والمخابز وغيرها من الأعمال المحرمة على النساء.. لكن على ما يبدو أن أحلامها شاخت وبدأ الخرف يخترقها من إفرازات التخلف والتابعية التي تفرضها حكومة الإسلام السياسي المتدجنة..
أما الفقرة الثانية من كتاب الوزارة أعلاه والتي تنص على (عدم تخصيص مكتب مستقل للتدريسي يتيح له الأنفراد بمن يراجعه من طلبة وطالبات)، لاندري هل جاء تحت شعار ثالثهم الشيطان.. مابين حكم المفتي وحكم قرقوش وبساط السلطان.. وغدا هل سيعزل الطلاب عن الطالبات في جامعات دولة القانون والديمقراطية والعراق الجديد.. وجميعا سنغني طلع الحرف علينا من الآثم.. وجاء المدرس بقرار البرلمان التقدمي.. وعمم المناهج الوزير.. الطبخ والمطبخ للنساء الطالبات.. والركض خلف الجهل والكبت للشباب الطلاب.. ألف تحية لوزارة البحث العلمي أنها قدمت للمجتمع العراقي الصلوات والقربان..
عمروا اراكيلكم أيها الساسة في مقاهي البرلمان.. مرة بطعم اغتيال الطفولة ومرة بطعم الظلم والاضطهاد للمرأة.. وأخرى بفرض الضياع والهمجية.. واسحبوا الدخان دوائر واختناقات على مصافي النفط.. وغذوا الطائفية.. دخان اراكيلكم خنق التحرر والديمقراطية.. خنق النساء وهن عنوان القضية.. لوثوا المجتمع واقطعوا الطريق على مسيرة المرأة.. لم تكن بدايتكم مع التعليم العالي والبحث العلمي ولن تنتهي الحكاية بالتعتيم النهائي.. أصابها الرمد لدينا قضية المرأة.. ايها التحرريون. ياقوى اليسار والتقدم.. يادعاة التحرر والمساواة.. هل سندع قضية المرأة تدخل الى تاريخ اللاعودة.. ونهشم ضلع العقل لتخيب أمال الأجيال فينا.. أنها الأم التي تربي منعوها من تبوء المناصب التربوية وجردوها من دورها الأساسي..
************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الهوس الجنسي للمالكي واتباعه
طلال الربيعي ( 2012 / 9 / 26 - 01:22 )
يقول ميشيل فوكو:
-المجتمعات الاكثر تحريما للجنس هي الاكثر هوسا به-


2 - مجتمعات الاسلام السياسي
منى حسين ( 2012 / 9 / 27 - 19:36 )
السيد طلال
تحيه طيبه اشكر مرورك الكريم وانها كما تقول حقيقه ثابته حقا انها مجتمعات تحريم الجنس هي مجتمعات الاغتصاب والتخلف والدمار
اكرر شكري لمروك الكريم


3 - هذا هو حكم الاسلام السياسي
حكيم فارس ( 2012 / 9 / 27 - 20:23 )
تحية حارة للست منى حسين
هذا هو شكل الحكم للاسلام السياسي سواء كان سنيا او شيعيا فكلاهما يجد نفسه في تحجيم واضطهاد المرأة واشاعة اجواء التخلف والتعصب
الاسلام قائم اساسا على الحط من قيمة المرأة وتحقيرها
في هكذا اجواء
تتمكن هذه الزعامات من امثال المالكي ومشتقاته من امتطاء هؤلاء السذج باسم الدين وهم ابعد ما يكون عن الدين والتدين لممارسة غايتهم من الحكم وهي سرقة اموال الشعب حيث لا يمكن ان تقطع الايادي المتوضئة حسب الشريعة
وتقبلي فائق الاحترام والتقدير


4 - غايتهم هتك السياسة
منى حسين ( 2012 / 9 / 28 - 16:42 )
تحية طيبة المحترم حكيم فارس
ان الاسلام السياسي يلف ويدور يلف ويدور حول المراة وانهم يعلمون حق العلم انهم بالقضاء على النساء باقون انا استغرب امر هؤلاء ان شرقت الدنيا او غربت المهم لديهم اضطهاد المراة وحجرها صدقني وانا اكتب هذا المقال شعرت بنزف اخترق قلبي ومزق الحروف بعد كل نضال وقتال خاضته المراة يحاولون البقاء على حساب تضحياتها ونضالها ولا يسعني الا ان اقول بقي املنا في قوى التحرر والمساواة اكبر من هذه التيارات الزائلة حتما
تقبل مودتي واحترامي ايها الحكيم الرائع

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير