الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلفية السياسية والاقتصادية للحملات الصليبية

محمد عبد الحميد مصطفى

2012 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سيطرت الكنيسة الكاثوليكيه على اجزاء كبيرة من العالم عن طريق السيطرة على الحكم والملوك والكتاب والفنانين واستخدامهم في نشر الايمان الكاثوليكي كوسيلة لترسيخ دعائم حكم الكنيسة وممثليها و بالتالي ضمان تدفق مصادر الثروة في خزائن ممثليها ليكوّن مخزون مادي هائل يساعد في شراء الذمم والخضوع والاغراء وبالتالي الحفاظ على السطوة وتوسيع الرقعة التي تقع تحت ظل البابا فكانت اول جهة دينية تظهر تعطش محموم للسلطة والثروة في التاريخ ودفعها ذلك ايضا لاستخدام القوة في السيطرة والتسلط وزرع الايمان المسيحي بالقهر والوحشية ولا اقول في نشر المعتقد المسيحي لاني لا اعتقد ان أي رجل دين صادق يؤيد منع تداول الكتاب المقدس الذي يحمل مبادئ دينه بين العامة ويوافق ايضا فيما بعد على المذابح الوحشية التي قام بها ملوك وامراء اوروبا في الغرب اوفي المشرق العربي الاسلامي واضفوا عليها صبغة دينيه وادّعوا انها لارجاع بيت المقدس الى كنف الهيمنة المسيحية فيما يدعى "بالحملات الصليبية" وانما كانت تصرف استعماري جشع بحت للسيطرة على ثروات الشرق ودمج رموزه الدينيه في الكنيسة الغربية في روما..
وتسبب بابا الكنيسة الكاثوليكيه في مذابح بشرية غربا وشمالا للقبائل الوثنية وعباد الطبيعة وصوروها على انها ديانات تعبد الشيطان والشر واغتيالات شخصية ومعنويه لعلماء ومبدعين بنسبتهم الى الهرطقة والالحاد يعني تطهير عرقي وثقافي وبنفس الطريقة استحلت دماء المسلمين في الشرق وصوروا الدين الاسلامي على انه هرطقات وكفر بالمسيح الاله في التصور المسيحي وان المسلمين يعبدون الشيطان ويعبدون بناء الكعبة فاستحقوا بذلك القتل والتطهير..
وعلى المستوى الانساني والاخلاقي لا تقل هذه الجرائم وطأة عما ارتكبه لاحقا هتلر النازي وموسيليني الفاشي وخوميني الشيعي وستالين الشيوعي والحجاج بن يوسف الثقفي السني والادارة الامريكية العلمانية, فمن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا..
وبنفس هذه العقلية تحول كرسي البابا الذي يفترض به الزهد والتواضع الى عرش ضخم وتحولت صفة البابا من انه اكبر وافقه رجال الدين المسيحي الى اكبر "سلطة" روحية -ولا يفترض به هذه السلطة- وزعامة دنيوية فكان يجب على الملوك والقياصرة ان ينحنوا للبابا لكي يضع تيجان المُلك على رؤوسهم..
وتحولت كنيسة الفاتيكان من مجرد مكان للعبادة ومقر للكرسي البابوي الى مجمع معماري فخم وهائل ومعرض ومخزن لكم هائل من الاعمال الفنيه والمنحوتات القيَمة التي لاتقدر بثمن لاثارة الرهبة والهيبة في نفوس بسطاء المريدين وناتج منطقي للثروة والسلطة التي تمتع بها الكنيسة الكاثوليكية ..في قمة انتشار وسيطرة الكاثوليكية وادعائها بالحصول على حق الغفران وحق اسقاط اللعنات وضرورة فرض الدين لدعم السلطة الدينيه ظهرت مصطلحات الحق الالهي وتقديس الحكام الذين حازوا على مباركة البابا وعزل واغتيال الحكام والسياسيين التحررين ماديا و معنويا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah