الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما أنجدني، ذلك اليهودي

محمد جلو

2012 / 9 / 28
المجتمع المدني



إقتصادي و مؤرخ
و له بعض الإلمام في الطب
للمزيد من المواضيع، مع صور و تعليقات، إبحث عن صفحة محمد جلو في فيسبوك

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أنهيت السادس علمي، عام ١٩٧١
و إن كان مجموعي، عاليا، لم يكن دخول كلية طب بغداد، أوتوماتيكيا
فهناك، عقبة أخرى، يتوجب على الجميع إجتيازها
المقابلة
للدخول إلى الكلية الطبية
------

أذكر تلك المقابلة
عُقدت في مكتبة الكلية الطبية
نجحتُ أنا في المقابلة
و نجح الجميع
عدا شخصين، تم رفضهما
------

بعد إنتهاء مقابلة الجميع، و في نفس اليوم، جمعونا في نادي الكلية، للإعلان عن نتائج المقابلة
أعلنوها شفويا
قال الكاتب لنا
كلكم قد نجحتم
تهانينا
عدا إثنين
فشلوا في المقابلة، و عليهم أخذ أوراقهم إلى كلية أخرى
------

و لدعك الملح في الجرح، و بدون أي حياء، أعلن الكاتب للجميع، إسم الضحيتين
أحدهما قزم Achondroplasia
لا أذكر إسمه
و الآخر يهودي
في إسمه، كلمة إسرائيل
------

حاليا، أعظم عبقري في العالم، و الذي يُعتبر حُجَّة ًفي علم الكون، و الذرة، عالِم إنكليزي، مقعد
لا يستطيع تحريك أي شيء، غير أعلى وجهه، قليلا
يتكلم بجهاز، يحركه برعشات من وجهه
ما حظ هذا العقل العظيم، إن صادفته مثل تلك لجنة المقابلة، في العراق، لتقرير مستقبله؟
------

لم أر القزم عند إعلان النتيجة
قد تكون اللجنة قد أخبرته بفشله، مسبقا
ليترك المكان، و يتجنب الإحراج، أمام الآخرين
------

لكنني أذكر اليهودي
لم يحذروه، بأنه سيفشل
تركوه يتلقى الخبر، مع الجميع
------

الكل كان يتهامس، مؤشرا بالأصابع
أنظر، ذلك هو اليهودي
حتى أن أحده الطلاب، من بلدة قريبة من بغداد، لن أصفح عنها لأسباب معروفة، شعر أن من واجبه الوطني، إستغلال فرصة وجود ذلك اليهودي، لضربه
تبنى ذلك الشخص على عاتقه يومها، الثأر لإخواننا، في فلسطين
الثأر من شخص كان تلميذا، في الصف الثاني المتوسط، حين حصلت نكبة حزيران
و لحسن الحظ، تم إقناعه، بالإثناء عن ذلك العمل
------

أذكر اليهودي، جيدا
لم يكلمه أحد، طوال اليوم
كان شابا طويلا، فاتح البشرة، نحيفا نوعا ما
كان القلق واضحا، في وجهه
إن رأيته، ستصفه بحسن الطلعة، بالتأكيد
------

حين إعلان النتيجة، كان واقفا أمامي
و ما إن عرف بأنه مرفوض، حتى إستدار و ترك المكان حثيثا، مطأطيء الرأس، بوجه حزين، و بدون أن ينبس، بكلمة
------

أنا الآن طبيب
و لكن القزم، و اليهودي، ليسا بأطباء
هل هذا عدل؟
لست أدري بإجابتك
و لكن، و حسب رأيي أنا، لا أرى في نتيجة تلك المقابلة، إلا الظلم و التعسف
------

الله أعلم، لو سُمح لهما بدخول الطب، قد يصبحا أطباء، أفضل مني، بكثير
و لكن، سمحت لي لجنة المقابلة بأن أصبح طبيبا، كما سمحت إلى ٣٤٥ شخص آخر
و لم تسمح، لهما
------

حسب رأيي، لم يفشل هذين الشخصين
بالحقيقة، أُفشِلوا
عمدا
من قبل لجنة المقابلة
و التي عُقِدت، و هدفها الوحيد، هو إعطاء الشرعية، على رفض، و نبذ هذين الشخصين
فيمكنك التخيل يومها، حين عاد الولدان إلى بيتهما، لإخبار أهلهما، أن تعبهما، و دراستهما، و سهرهما الليالي، هباء
و أن أملهما بأن يصبحا أطباء، ضُرب عرض الحائط
بلا ذنب
------

إن كان هناك عدلا، لوجب على اللجنة، إفشالي كذلك
و إن سألتني، لقلت لك أن هذين الشخصين، و بالتأكيد، قد أجابا أسئلة المقابلة، و بلا شك، أفضل من إجاباتي
و سأعطيك الدليل، و قد تجده طريفا
------

أنا على معرفة، بالتخبط الذي أصابني، حينها
فلولا عضو اللجنة، أستاذ الكيمياء الحياتية، الأستاذ الدكتور عبد الستار فاضل، لما عرفتُ الإجابة، عن أي من الأسئلة، على الرغم من بساطتها
------

سؤالي الأول كان، لإيقاعي في فخ
سألوني،
كم هو عدد، الحواس الخمسة
و لكوني قد سمعت، بالحاسة السادسة
تشوشت علي الأمور
و أوشكت أن أقول
ستة
------

و بعد أن أضحكهم ترددي، عطف علي أحدهم
لمحت الدكتور عبد الستار فاضل، و هو يلوح لي بالخمسة، بكفه المفتوح، أمام وجهي، و هو يكاد يلمس أنفي
بعد تردد مخجل، قلت
أأأأ...، خمسة؟
تنفس الجميع الصعداء
و لتقليل إرتباكي، خاطبوني تباعا قائلين
نعم نعم، بالضبط خمسة، صحيح جدا، عظيم عفارم عليك
و عبارات أخرى شبيهة، للتشجيع
------

ثم سألني أحدهم قائلا
قوللي، أبو جاسم
ثم إنطلق لإعطائي سؤالي الثاني، و الأخير
عدد لنا، تلك الحواس، الخمسة
------

عزيزي القاريء
لن يَخْفَ عليك، أن أي تلميذ إبتدائية، سيستطيع الإجابة على هذا السؤال، بخمس ثوان
أما أنا، أبو جاسم، المخلص لكم، في ذلك اليوم
فكأن كتلة حجرية، سقطت على دماغي
لم أتذكر، أي من تلك الحواس
------

إضطر الدكتور عبد الستار فاضل، إعطائي المزيد من التلميحات و الإيمائات، بالإشارة
كان يفعل ذلك بحماس، و بإبتسامته العريضة المعهودة
فأجبتُ، الواحدة بعد الأخرى، و عيني لا تفارقه
------

يؤشر إلى عينه، فأقول، بعد التفكير، و بدون ثقة
أأأأأ....، حاسة البصر؟
فترى إيمائات التأييد، على رؤوس اللجنة الإمتحانية، و كأني حللتُ للتو، معضلة آينشتاين، العويصة
ثم يتحول عبد الستار فاضل، فيمسك بأذنه، و يرجها لي بنشاط
فأقول، و أيضا بتردد
أأأأأ....، حاسة السمع؟
------

و لكن، المصيبة، حينما أشّر دكتور عبد الستار إلى لسانه
توقع أن أقول له
حاسة الذوق
لكني، و يا للكارثة، قلت
حاسة....، اللحس؟
------

صرخ الجميع بصوت واحد
اللحس؟
فأخذوا بالتَلَفُت، أحدهم إلى الآخر، ضاحكين، بقهقهة، رجت المكتبة، و و هتف أحدهم هزرا
يقول اللحس...!!
فأردت أن تنشق الأرض، و تبلعني
------

و هكذا، و على الرغم من إجابتي، أو بالأحرى، عدم مقدرتي على الإجابة، قرروا أنني، أستحق أن أكون طبيبا
و لا يستحق ذلك القزم أو اليهودي ذلك
إن سألتني إن كان نجاحي تلك المقابلة، هو بسبب إنفجار الجميع بالضحك، أم أَنَّ قرار إنجاحي، قد تم إتخاذُه، حتى قبل رؤيتي
ستكون إجابتي، أن الإحتمال الثاني، هو الأرجح
فنجاحي، مسبق
و فشل الطالبَين، القزم و اليهودي، مسبق
------

فَلِمَ أُفْشِلَ هذين الطالبين في المقابلة، علما أن مجموعهما في البكلوريا كان عاليا إلى درجة سمحت لهما بالقبول في الكلية الطبية؟
الجواب الرسمي، و الذي لا رجعة عنه، أو إستئناف، هو كونهما غير صالحين بأن يصبحا أطباء
الجواب الحقيقي، هو التفريق و التمييز غير العادل
------

فالأول، كان مصاب بالودانة الوراثية، و هو قزم
لا عيب في دماغه، أو يده
كان مجموعه، أعلى من في مدرسته
طوله فقط، لا يناسب
------

و الثاني، كان يهوديا
------

أما أنا، فنجحت، و سمحوا لي بأن أكون طبيبا
فالإسم، محمد خليل أحمد جلو، لا إسرائيل فيه
و طول قامتي، مناسب
و ديني، ليس يهوديا
إذن، و حسب إعتقاد اللجنة، أستحق أنا، ما لا يستحقا
------

لنفترض أنك الآن، و لا سمح الله، تفتش عن أفضل طبيب، ليعالج إبنك المريض
و تجد ذلك الطبيب، النطاسي البارع
الذي سيعالج إبنك
هل ستَقِس طول الطبيب أولا؟
هل ستتحقق من دينه، أو إعتقاده؟
...
بالضبط
------

في ١٩٦٦، كان عمري ١٢ عاما
أصبتُ بالإنفلونزا
ليس الزكام أم إلتهاب اللوز
بل الإنفلونزا
كلنا نعرف، أن الإنفلونزا قد تقتل الأصحاء، و خصوصا صغار العمر
وصلت حرارتي يومها، ٤١ مئوية، تقريا
كنت، أرتج من القشعريرة، ثم أغيب عن الوعي و يغشى علي، كل ساعة
------

إقترحت أمي على أبي، أخذي إلى المستشفى
لكنه، لم تحسن له تلك الفكرة
فالإهمال و خطر الموت، في مستشفيات العراق، شائع
كان أبي يخشى أن يحصل لي ما حصل لقدامة
قدامة، إبن عمتي
الطفل ذو الخمس سنوات
حين مات قدامة في المستشفى، رأيت أبي يبكي، لأول مرة في حياتي
مات من مرض بسيط
------

كان أبي و أمي، بقلق شديد
الظاهر، أن تعاسة حالتي كانت، بدرجة أن أبي، لم يتصور أنني سأتحمل الرحلة، من و إلى عيادة الطبيب
فأخذ أبي ينادي الأطباء الخصوصيين، بالتلفون، لزيارتي
و لكن، الكل كان يرفض المجيء
الكل تباعا
الواحد تلو الآخر
و الأعذار مختلفة
------

إقترَحَت أمي، الإتصال الهاتفي، بالدكتور البير ربيع
ذلك الطبيب اليهودي
------

كنت أعرف، ذلك الدكتور
رجل نحيل، دائم الإبتسام
كان عمره، حوالي ٦٠ عاما
يشبه
Bertrand Russell
------

بيتنا كان في الداودي
و عيادته، بعيدة عنا، نسبيا
في شارع الرشيد
و مع ذلك، و كلما مرض أحد منا، كان أبي يأخذنا إلى عيادته
------

في كل مرة أذهب، أرى في الدكتور البير ربيع
الإنسان
و الإنسانية
ذلك الرجل، الوديع
الذي يشع طيبة
و ليس ذلك، فقط
بل كان طبيبا، بارعا
------

إقترحت أمي الإتصال به، فأجاب أبي
و لكن اليوم، سبت
و كيهودي، اليوم عطلته
بالتأكيد، لن نجده في العيادة اليوم
سارعت أمي و وجدت تلفون دار الدكتور البير ربيع، في دليل الهاتف
لوهلة، تردد أبي قبل الإتصال
قال، قد يرفض دكتور ألبير، الخروج من بيته، يوم السبت
------

لم يتصور بأنه سيستطيع إقناعه المجيء، بعد فشله بإقناع عدة أطباء، آخرين
حين كان ينادي هؤلاء الأطباء، كانت المكالمة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة، تُخْتَم بعدها، الواحدة تلو الأخرى، بالفشل
حتى أن أبي كان يعرض على هؤلاء الأطباء، جلبهم، و إرجاعهم بسيارته
------

حين تكلم أبي مع الدكتور البير ربيع، كانت المكالمة، شديدة الإختلاف، عن مكالماته مع الأطباء الآخرين
طالت المكالمة أكثر من دقيقة بكثير
طالت، حوالي ١٠ دقائق
------

من أول جملة قالها أبي، قاطع دكتور ألبير كلام أبي
سأله عن حرارتي
فعرف أنها كانت مقاربة، إلى ٤١ درجة
عندها، قال أنه سيأتي بنفسه، فورا
و بسيارته، ليوفر الوقت
------

و لكن، لم يختم المكالمة حينها
بل بدأ يسأل عن حالتي
السؤال تلو الآخر
و قبل إنهاء المكالمة، أعطى لأبي تعليمات، لتطبيقها علي، لحين وصوله
------

وصل الدكتور ألبير ربيع دارنا، بعد حوالي ساعة
و بعد الفحص، زرقني بحقنتين
أذكر، أن أحدهما، بالوريد
بعدها
رفض د. ألبير، ترك الدار للعودة، لإكمال يوم عطلته
أراد أن يشهد هبوط حرارتي، تحت ٤٠ درجة، قبل أن يغادر
------

ثم
زارني صباح اليوم التالي
و إسترددت عافيتي، بعد أيام
------

بعد عدة أشهر، أسَرَّ د. ألبير ربيع لأبي، أنه وقتها، خشى أنني كنت، بخطورة شديدة
و حين ضغط عليه لتفسير قوله، قال
خشيت أنه كان، يحتضر
------

لا أعرف ما حل، بذلك الشخص القزم الذي فشل في المقابلة
و لكن، كم أتمنى أن يقرأ هذا المقال، ليجد أن هناك من شعر بالإجحاف الذي أصابه
الخاسر الأكبر، هي البشرية، التي حُرمت من خدماته كطبيب
لا شك لدي، أن له شأن رفيع، الآن
------

عرفت لاحقا، أن ذلك الشخص اليهودي، إضطر بعدها إلى تقديم أوراقه، إلى كلية العلوم
في قائمة كلية العلوم حينها، و لكونه قد حاز على أعلى مجموع في علوم بغداد، وجدت إسمه، يتصدر القائمة
------

لا شك، أن هناك الكثير من الكراهية في بلادنا، لليهود، و لليهودية
فهناك من سيقول لي أن ذلك اليهودي سيتخرج من كلية الطب، و يذهب إلى أرض العدو
فالأجدر بنا، إعطاء مكانه في كلية الطب، إلى شخص سيخدم العراق، و العراقيين
------

قد يكون في ذلك، بعض الصحة
و لكني، لن أعرف كيف سأجيب على ذلك
فالكراهية لا منطق فيها
و بالنسبة لهذا الشخص، إنه قبل أن يكون يهوديا أو عراقيا أو حتى إسرائيليا، إنسان
له أحلامه و آماله و مستقبله
و لا يحق لي أن أعتبر آمالي و مستقبلي أكثر شرعية من آماله و مستقبله
------

فإن قرأ ذلك اليهودي هذه المقالة، فليعرف
يوم المقابلة تلك، كان هناك شخص واحد على الأقل، شهده يتلقى الجور، و تأسف على الظلم و الإجحاف، الذي أصابه
و تمنى أن يعوضك الله يوما، عن ذلك
------

قد يكون هذا الطالب اليهودي، قد ترك العراق
أو قد يكون الآن، حتى في إسرائيل
فبدلا من إرسال طبيب يهودي، إلى إسرائيل، إرتئى عباقرة نظامنا، أن الأقل خطورة، هو إرسال عالم، إلى إسرائيل
و كأن فوز إسرائيل في النكبة، هو بتقدم طبها، و ليس علمها
------

حسب ما أعرف، كان الدكتور ألبير ربيع، من أحد الخريجين، لأول دورة في الكلية الطبية، في بغداد
غادر الدكتور البير ربيع وطنه العراق في السبعينات
و في ٤ نيسان ١٩٨٤، ألقى خطابا في جمعية اليهود العراقيين، المجتمعين يومها في نيويورك
هذا كل الذي حصلت عليه من الإنترنت
سأكون ممنونا لمن يزودنا بمعلومات عن الدكتور ألبير ربيع، و القزم ، و اليهودي، المرفوضان من الإنخراط في كلية طب بغداد، عام ١٩٧١
------

ترى، لو أن مَنْع اليهود من الإنخراط بالطب، كان ساريا حين إلتحق ألبير ربيع بطب بغداد، حوالي عام ١٩٢٩، كما حصل لذلك اليهودي عام ١٩٧١، هل سيكون كاتب هذه السطور حيا، ليكتبها، فتقرأها، يا عزيزي القاريء
الله أعلم
و هل أنا إبن العراق الوحيد، أو إبن العرب الوحيد، أو إبن المسلمين الوحيد، الذي أُسعف، أو أُنجد، من قبل ألبير ربيع
بالتأكيد لا
------

قد يوحي لك عنوان المقالة، أن دكتور ألبير ربيع، قد أنجدني
لكونه يهودي
و هذا ليس صحيح
فلقد أنجدني، لكونه إنسان، و إنساني
قبل أن يكون يهوديا
------

العبرة في ذلك، هو أن الأحمق، قد يربط الصفات الحميدة، بالدين أو المذهب الصحيح
و يربط الصفات الأثيمة، بالدين أو المذهب الغلط
على هذا الأساس، قد يعتبر بعض الحمقى، أن الشر، سيرافق اليهودية، بلا إستثناء
فليفسر لي إذن، كل ذلك الخير، الذي تلقيته أنا، من ذلك اليهودي
------

كل الأديان السماوية، تدعو إلى الخير
حتى اليهودية
لا علاقة لأي من هذه الأديان، بالخير، أو بالشر، الذي تراه
إنه الإنسان، الذي يعمل خيرا، أم يرتكب شرا
بغض النظر، عن إعتقاده
------

هذا الطبيب، ألبير ربيع، و قبل دينه اليهودي، هو إنسان
عملَ صالحا
و قد جنيت أنا، ثمارا من ذلك العمل الصالح
سيستحق جل الممنونية، و عرفان الجميل، العميقين، مني

فليكن كل منا، و قبل دينه، أو مذهبه، إنسانا
فسترى أن ما سيجمعنا كبشر، يصبح أعظم بكثير، مما يفرقنا
كَوْنُ كلٌ منا، هو إنسان

و السلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طبيب حتى العظم والنخاع !
ئاراس ( 2012 / 9 / 28 - 10:50 )
تحياتي للسيد الطبيب و الكاتب ..كنت افضل ان يكون عنوان مقالته ( حينما انجدني ذلك اليهودي الانسان ) ليتطابق مع المضمون ..والذي اتذكره انا شخصيا ان الطبيب اليهودي المشهور في بغداد في ذلك الحين والمفعم بالبساطة والانسانية كان الدكتور كرجي ربيع وهو شقيق الدكتور البير واعتقد انه كان صيدليا وكانت صيدليته مقابل عيادة شقيقه مقابل البنك المركزي العراقي حاليا واتذكر ان والدتي اخذتني اليه لمرض باطني الّم بي ..واخشى ان يكون قد التبس على الامر في مهنة الدكتور البير او التبس على الكاتب ..مع المعذرة ولكني متاْكد من شخصية شقيقه الاكبر منه ( كرجي ربيع ) ..مع تقديري للمقالة ولشخص الكاتب الانسان الطبيب ..


2 - كل الحب والثناء
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 9 / 28 - 11:19 )

سيدي الكريم
احترام الانسان وكما هو هي اعلى مكارم الانسانيه, لوشاهدت ياسيدي الاولمبياد الرياضي الاخير لاءصحاب الحاجات الخاصه والتي اقيمت مؤخرا في لندن لما قدموه من ابداع رياضي رائع وتشجيعا من قبل المشاهدين والمتعاطفين معهم هذه هي النظره العميقه للانسانيه وكما قال ماركس الانسان اثمن رأسمال . ان اللجنه الطبيه والتي رفضت القزم والشاب اليهودي انها لجنه ينقصها العقل والمنطق والاخلاق وانها تعكس سياسه حكومه البعث الفاشيه المقيته هذا بالنسبه لليهودي الشاب , كل الثناء والتقدي للدكتور البير والذي يعكس النظره الانسانيه للكثير من الاطباء واللذين يعالجون لمختلف الاجناس والاعراق والاديان , هذا ما جاء به حلف سقراط او ارسطو لم اتذكر جيدا ومن اجل خدمات طبيه انسانيه للجميع , ودمتم بخير


3 - إجابة الكاتب، على تعليق الأخ الفاضل، ناراس
محمد جلو ( 2012 / 9 / 28 - 13:09 )
شكرا للأخ العزيز ناراس، على المشاركة اللطيفة، و المعلومات الإضافية
الدكتور كرجي هارون ربيع، و كما تقول، هو أخ الدكتور ألبير ربيع
كان كرجي، و حسب ما أعرف، الأكبر سنا
نعم يا عزيزي الفاضل ناراس، كلاهما طبيب
أما عن إحتمال إلتباسي، بأسم الدكتور الذي عالجني، أؤكد لك، أن الطبيب الذي عالجني، كان ألبير بنفسه، و ليس كرجي
و للمزيد من التأكيد، تكلمت مع أمي، التي ذكرت إسم ألبير، طبيب العائلة، حتى قبل إكمال سؤالي
و إن كانت شهرة كرجي، أكبر عموما من أخيه ألبير، كلاهما كان يتصف بالسماحة و الوداعة، و عياداتهما الخاصة، في شارع الرشيد
أما عدم سماعي سابقا، عن وجود صيدلية، يملكها ألبير ربيع، فهذا لن يعن، عدم وجودها
فقد يوجزنا أحد القراء، بالمزيد من المعلومات عن ذلك
شكرا مرة أخرى لناراس، على المعلومات


4 - تحية انسانية ايها النبيل
كنعان شـــــــــماس ( 2012 / 9 / 28 - 16:18 )
تحية ايها الطبيب النبيل محمد جلو ... تتقطر كل معاني النبل والاخلاق الانسانية في كل كلمة كتبتها وتحية لذكرى اولئك الاطباء النبلاء الذين سنظل نذكرهم بالكثير من الحنين والحســـرات . كنت اقراء قبل قليل في الحوار المتمدن ... ان احد ضباط الجيش الامريكي قابل الجنرال كولن باول عندما كان قائدا للجيش الامريكي في المانيا وطلب منه ان ينقله الى مكان اخر وكان طالب المقابلة اسود اللون وختم الاخير كلامه للجنرال ... باننا اخوة في اللون قال الجنرال له تعال غدا واستلم الامـــر وفي الغد اســـتلم امر طرده من الجيش الامريكي ومنعه من اي وظيفة عامة في امريكا بسبب ســلوكه العنصري ... وفي القرار درس بليغ وانظر اين وصلت امريكا وهي تضم كل اجناس واديان البشــــر


5 - إجابة على تعليق الأخ الفاضل، كنعان شـــــــــماس
محمد جلو ( 2012 / 9 / 28 - 22:08 )
مثالك عن نبذ التمييز الإيجابي، من قبل الجنرال الأمريكي، كولن باول، مؤثر، و في محله
أعجبني كثيرا
أحيى في ذاكرتي حدثا مشابها، شهدته عن مسؤول عراقي، شريف
وقع الحدث خلال الثمانينات
تصور، في الثمانينات، و خلال الحرب مع إيران، كان هناك رجلٌ عراقي شريف، رفيع المُثُل
و هكذا، أراها تتماثل أمامي، تدريجيا، مقالة من مقالاتي المستقبلية
سأتناول بها الواسطة، و المحسوبية، و المنسوبية، و التمييز السلبي و الإيجابي
و ضرر كل ذلك على المجتمع
الضرر الذي قد لا يخطر على البال، بوضوح
و سأكون فيها قاسيا، حتى على نفسي
فمعي، لن تسمع إلا الحقيقة
أو بالأحرى
ما أتصور أنا، أنها الحقيقة
لحينها، سأتحرى عن أي معلومات إضافية، عن حادثة كولن باول تلك، و أستشهد بها في المقال، شاكرا لك المساهمة، طبعا

اخر الافلام

.. الصفدي: الأونروا ما زالت بحاجة إلى دعم في ضوء حجم الكارثة في


.. مفوض الأونروا: 800 ألف من سكان رفح يعيشون في الطرقات.. ومناط




.. المغرب يفتح بحثاً قضائياً للتحقيق في تعرض مواطنين للاحتجاز و


.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م




.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف