الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من صاحب الامتياز الدكتورمنذر رديف أم الدكتورمحمدابراهيم

رؤى جعفر

2012 / 10 / 2
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


معروف لدى الكثير من الدارسين أن هناك شروط يجب توافرها في الباحث ,ليكون باحثا جيدا وأهم هذه الشروط الموضوعية والأمانة العلمية والدقة في نقل المعلومة وإذا تعذر وجود أحد هذه الشروط فقد البحث أهميته فضلا عن فقدان الباحث لمصداقيته وهويته العلمية التي تميزه عن حاطب الليل الذي لايبصر ,مايجمعه من حطب بسبب الظلام فيجمع أي شيء دون وعي وبالتالي يضيع جهده وتعبه ولا ينتفع به . لاسيما وهذا الجهد ليس كباقي الجهود التي تبذل إنما هو قاعدة تقوم عليها الكثير من الدراسات الأدبية والأكاديمية ,فماهو الاتأسيس لدراسات أخرى تقوم على الدراسة المسبقة فالعملية البحثية سلسلة متواصلة تكمل حلقاتها بعضها البعض . والعمل البحثي شاق جدا على الرغم مما يرافقه من متعة تتحصل من الشعور بالنفع الذي يعود على الآخرين عند إتمام الدراسة وحصاد ثمارها.ولهذا لانريد لجهد أن يضيع ولا نريد أن نبخس الناس أشياءهم .فلكل مجتهد نصيب وزكاة العلم نشره , والذي ساقني لهذه المقدمة هوالشعوربالأسف لضياع جهود الكثير من باحثينا العراقيين .وهي جهود جبارة بذلت في أصعب الأوقات فالإبداع العراقي وليد المعاناة والباحث العراقي أمين جدا وملتزم جدا بشروط البحث الأكاديمي ,كيف لا وهو ابن من وضع هذه الشروط وألف في مناهج البحث العلمي مئات المؤلفات ومنهم على سبيل المثال لا الحصر أستاذنا العلامة الدكتور علي جواد الطاهر وغيره من الأساتذة الكبار.وبعد هذا كله تنسب دراساته لأناس آخرين أويظهر من يدعي السبق في دراسة ما وينسبها لنفسه وهي في حقيقة الأمر ,دراسة قديمة قد سبقه بها باحث آخر منذ زمن لكن ذنب الباحث الأول أن التكنولوجيا وصلت بلاده متأخرة .فيأتي الباحث الجديد دون أن يكلف نفسه عناء التفتيش عما إذا كان موضوعه مدروس من قبل أم هو موضوع جديد ويبدأ بالبحث مرة أخرى . طيب ما الفائدة من اكتشاف البارود مرتين على رأي أستاذي المرحوم العلامة الأعرجي إلا إذا كان الجهد القديم لاتتوفر به شروط النجاح أو فيه شيء من التقصير أو أن الجهد الجديد فيه إضافة يحتاجها الجهد الأول. مع وجوب الإشارة إلى صاحب السبق في الدراسة وهذا ما لم يحصل مع تحقيق كتاب (جمهرة الإسلام ذات النثر والنظام ) لأبي الغنائم الشيزري .إذ حقق الكتاب الدكتور منذر رديف داود وكان أطروحته التي نال عنها شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة بغداد بتاريخ 13/10/1990 وأشرف على الدراسة الدكتور داود سلوم (رحمه الله) وكانت لجنة المناقشة تتألف من الدكتور سامي مكي رئيسا ,والدكتور عادل جاسم البياتي ,والدكتور رشيد عبد الرحمن ,والدكتور محمد قاسم مصطفى أعضاء. لكن المفاجأة هي نشر موقع الوراق الالكتروني لتفاصيل تحقيق هذا الكتاب من قبل باحث آخر مع النص على أنه صاحب التحقيق الوحيد له.والمفاجأة الأكبر هي أن يكون المحقق الدكتور محمد إبراهيم حور جزآن تحقيقه يتكون من مجلد واحد في 1237 صفحة ضمن منشورات المجمع الثقافي أبو ظبي الطبعة الأولى سنة 2005 م .وتتجاهل جهد الباحث العراقي صاحب السبق والريادة في تحقيق الكتاب والذي ضم تحقيقه مجلدين اثنين ومتوفر في أغلب المكتبات العراقية إن لم نقل جميعها فضلا عن كونه دراسة أكاديمية رصينة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح