الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرمة الاديان والتجاوزات المسيئة

شفان شيخ علو

2012 / 10 / 2
حقوق الانسان


على تخوم اورشليم نادى بها الراعي عيسى ابن مريم وما من عظيم او حكيم الى ونادى بها في امته .... ان تحب لاخيك كما تحب لنفسك .....

ومن هنا فالدين محبة وسلام وتوافق وسير بالانسان ايا كان هذا الانسان نحو الله والدين بذالك لا يحمل الضرر لمخلوق بل على العكس من ذالك يدعو الى الاستفادة من الحياة واستثمارها من اجل الاخرة لذالك فان الرسل والانبياء والخيرين والدعاة الذين سخروا حياتهم لغيرهم من اجل الله يستحقون منا ان نعظمهم ونجل اعمالهم ونمتنع عن الاسائة الى اشخاصهم وزمنهم وافكارهم ومعتقداتهم واديانهم طالما كانوا يسعون وراء الخير ونشر الفضيلة والقيم بين الناس ومن هنا فان الاسائة الى النبي محمد عمل يدعوا الى الادانة ويستوجب منا ان نقف صفا واحدا من اجل كشف حقيقة هؤلاء المسيئين وبيان نوياهم الغير بريئة فالنبي محمد هورسول الآية الكريمة ..من سورة البقرة ...وكذالك جعلناكم امة وسطا ...
وهو القائل عن ابن عباس ...وأيايكم والغلو في الدين ....اي انه وهو يفسر نهج الاسلام دعا المسلمين ان يكونوا امة واحدة غير متعصبة في افكارها وفي اداء عقائدها وفي تعاملها مع المسلم وغير المسلم وفي احترام افكار الاخرين والتعايش بلا تمييز ولا عنف ولا تصلب وقوة مع الاديان والملل والنحل الاخرى اومع الاقليات الدينية التي تعيش في كنفها واذا كان لابدمن ان نستعين بامثلة من الواقع فانها كثيرة حيث لاتزال الاقليات الدينية الاخرى في الشرق تتعايش مع المسلمين تعايش اخوة ومشاركة وتوافق يتوحد عبره الجميع في آلآم وافراح واتراح بعضهم البعض وكوني انتمي الى كوردستان العراق والى اقلية دينية
هي الايزيدية فاني ارى انه من الواجب علينا ان نشير الى ذالك التضامن السائد في منطقتنا حيث تجمعنا اخوتان هما اخوة قومية باعتبارنا كوردا واخوة في الانسانية من ناحية الدين وكذالك حيث عشت وعايشت فان الاخوة المسيحين وغيرهم من ابناء الاقليات الدينية يعيشون في كوردستان بل في العراق اجمع وسط اهتمام وقبول من الاخ المسلم واذا كان العالم الاسلامي يغزوه في الوقت الحاضر بعضا من الفكر الحاد فان ذالك لا يكون بسبب الاسلام بل هو نزعات حادة في نفوس اصحابها من المسلمين وهو مخالفة للاسلام الصحيح الذي نادى بها النبي محمد ص والذي فهمناه وقرئناه ولمسناه على ارض الواقع
بذالك فانه ليس من العدالة والحق ان نحمل اعباء افعال هؤلاء البعض كل المسلمين فالدنيا لا تزال بخير والاسلام نضرية مثلى للتعايش والسلام والاخوة كما ان واقع الغالبية العضمى من المسلمين يشير الى هذا فما من مناسبة فرح او حزن حيث رأيت ولا زلت ارى في كوردستان الا ويحضره المعارف والاصدقاء من المسلمين والمسيحين والايزيديين دينا والكوردي والعربي والتركماني وغيرهم قوميا في تضامن ومحبة ووفاق ومؤازرة يشعر من خلالها كل واحد بصرف النظر عن الدين او القومية انه صاحب الحدث او المصاب كما انه ولو لا الفكر الاسلامي الوسطي الذي يسير على نهج النبي محمد< ص> لما استمر وجودنا كاقليات دينية عاشت ولا تزال تعيش مع المسلمين في الشرق لذالك فان النبي محمد <ص> يستحق منا جميعا ان نقف الى جانب حقيقته وحقيقة اسلامه وندفع مع اخوتنا المسلمين المتنورين والمسالمين احقاد وكيد الاخرين الى اصحابها بروية وعقلانية واخلاق كريمة كان عليها النبي محمد <ص> ويدل ذالك اخلاق الاخوة المسلمين الذين نشارك معهم وطننا كوردستان بل العراق ومن هنا فاني اضم صوتي الى الذين يطالبون باصدار تشريعات دولية او وطنية من اجل ضمان حرمة الاديان ورموزها واشد على اياديهم لان للاديان ولرموزها حرمة ينبغي ان تصان من التجاوز والتعدي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا


.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟




.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح


.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين




.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع