الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم نحن بحاجة ماسة إلى ماركسية و ماركسيين عراقيين

أسعد البصري

2012 / 10 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يوجد عندنا تراث علماني ، ولا يوجد تاريخ لما يسمى : ( المثقف )بمعناه الغربي . عندنا ثقافة دينية و صراع بين الفرق والمذاهب و عندنا فقهاء . لهذا وبأمانة أقول :لا مفر من الوقوف مع الماركسيين العراقيين في مشروعهم الثقافي . الماركسية في العراق تمثل التاريخ المعاصر الوحيد الذي يشكل نواة قوية لثقافة علمانية عضوية و تأصيل ل مثقف عراقي له قيمته . كلنا رأينا كيف تم قتل هادي المهدي ، ما كان لقضيته أن تترك أثراً يُذكر لولا الحزب الشيوعي العراقي و دعمه . يمكنك أن تكون ضد الماركسية في أشياء كثيرة ، لكن في هذه المرحلة لا يوجد طريق أخرى سوى دعم التنوير الوحيد الموجود المتمثل بالتراث الماركسي العراقي . أنقل لكم نتائج تأملاتي الطويلة بإخلاص ، الأعمار بيد القدر وصاحب القدر نحن لم نخلق التاريخ الوطني العراقي بل فقط نعيش فيه . هناك فرق كبير بين الثقافة الماركسية و بين الثقافة الحزبية ، فأرجو أن لا يُحمل كلامي على محمل الدعاية الحزبية الرخيصة . مع احترامي الكبير لكل الأحزاب اليسارية الوطنية والشيوعية في العراق . أردت أن أكتب بلغة رؤيوية وهذا يحق للشاعر ولا يحق لغيره . لأنني لا أتبع في قولي الأسلوب العلمي التحليلي بل الشعري فقط . العلمانية إما ليبرالية أو ماركسية يسارية . الليبرالية تنتشر في الشعوب القوية الثرية ، ولا أرى إمكانية لها في الشعوب الجائعة المغلوب على أمرها . يصبح النموذج العلماني الممكن هو ماركس و سلالاته اليسارية ، حين يتعلق الأمر بشعوب تعاني الفقر والأمية والتضليل الديني والإستعمار . يبقى احترامي كبير للحزب الشيوعي العراقي الذي رفض تغيير اسمه ، على اعتبار قبل عشر سنوات كان اسم الشيوعية كريهاً كما يدعون . سيأتي يوم يصبح فيه اسم الحركات الإسلامية هو الكريه ، ويصبح اسم العلمانية والتنوير والماركسية هو الأمل الوحيد .

الإنسان هذا المخلوق الجميل أهم من كل الأفكار بكل تأكيد لكنني مطالب كمثقف تأمل كثيراً في نمط العيش الغربي والشرقي ، عاش النمطين في قاع المدن و الجوامع والملاجيء والملاهي وحفلات القمار والصلاة والرقص ، نعم أراني مطالباً بكتابة ما رأيت و كابدت من معاناة . في كل تأملاتي كنت أصطدم بشبح واحد ، لا يمكن الخلاص منه ، و هذا الشبح هو : كارل ماركس . لا بوجد تأثير مشابه لتأثير ماركس في تاريخ البشرية كلها سوى أرسطو و المسيح . إن الوضع البشري الإنساني العميق والأخلاقي والحرية و سؤال المدنية و الإغتراب كل هذا يتطلّب قراءة : كارل ماركس . أصدقائي القدامى سيضحكون ويقولون (( عادتْ ريمه لعادتها القديمه )) ، ويقول المتنبي : (( لكلّ امريءٍ من دهره ما تعوّدا )) ، ويقول امريء القيس (( وقد نقّبتُ في الآفاق حتّى / رضيتُ من الغنيمة بالإيابِ )) . في الأزمة الإقتصادية العالمية الأخيرة 2008م كشفت عورة المجتمع الرأسمالي . إذ تبين أن كل الفقراء والمتقاعدين والنساء المطلقات والعمال ، يعيشون من خيرات و ضرائب الشركات المتعددة الجنسيات والمصارف . هكذا كان الفقراء يصلون في الكنائس للأغنياء في سبيل أن لا يفلسوا أو يغلقوا شركاتهم و مصارفهم ، وهذا قمة التحكم بالإنسان الغربي . بحيث ملايين الناس تعيش من وسائل إنتاج يملكها حفنة من البشر ، والناس كل الناس تصلي لهم أن يظلوا بخير يملكون الحياة وحدهم ، خوفاً على أنفسهم من كارثة بشرية . هذه هي أقصى حدود اغتراب الإنسان في المجتمع الرأسمالي . وهذا الخوف هو سبب عدم تعاطف هذه المجتمعات إلى حدود مبالغ فيها مع الجرائم التي ترتكبها حكوماتهم بحق الشعوب الضعيفة الأخرى .

الشركات الرأسمالية مثلا تضع صدام حسين في الحكم ، تبيعه أسلحة ، تأمره بذبح شعبه وقوى اليسار الوطنية ، بمهاجمة إيران ومساعدته ميدانياً في حربه ، بعسكرة المجتمع ، ثم تقوم نفس الشركات بحصار العراق ، واحتلاله ، و وضع حكومة طائفية بعد حل الجيش العراقي النظامي ، والتعليم . كما تم إعدام صدام حسين بطريقة طائفية ، دون فرصة معرفة التاريخ الفعلي . كل هذا لأجل الشركات الكبرى الرأسمالية المتوحشة ، و لحل أزماتهم الإقتصادية . إن التحليل التاريخي لثقافتنا و نقد الدين الإسلامي لا قيمة له ، أنا مللت الكذب ، يجب أن يرافق ذلك تحليلا و تفسيرا ماركسيا لنشاط الرأسمالية في المركز . وإلا يصبح الكلام لا معنى له ولا يمكن ظهور ثقافة مهمة بدون تحليل ماركسي .

(( هل أن هذا الشبح ( شبح ماركس ) مايزال يطوف , أو أختفى؟ أو تحول الى نوع ثانً ؟ وهل ماركس حياً الآن ؟ وهل نحتاج الى لينين آخر أم نعود الى هيجل , ويبدأ عصر جديد هو دراسة فكر هيجل وماركس بدلاً من ماركس ولينين ؟ أم نعود الى غرامشي والذي فكره عن المجتمع المدني , ...... ؟ )) / جاسم الزيرجاوي
لا يمكن الخلاص من شبح ماركس ، أتحدث من مكان آخر و جانب مهمل من الماركسية و هو نظرتها إلى الفن والأدب والجمال ، يفقد الكلام معناه بلا هموم ماركسية عميقة و كذلك الفن ، إن نضال المعرفة في سبيل الحرية غير ممكن بلا ماركس .
يتحدث الكاتب جاسم الزيرجاوي في الحوار المتمدن عن (الوثنية ) والإغتراب واستحواذ الشيء على الإنسان وهذا في غاية الأهمية ، حتى في التوحيد كديانة فتية كانت تهاجم الوثنية و تقول بأن مَن يتكبر على عبادة إله واحد يبتليه الله بالوثنية و بعبادة امرأة تخونه أو مال يخسره أو ولد يعقه . لا أريد الدخول في رمزية هذا الكلام لكنه صحيح . الليبراليون الذين كانوا يعيبون علينا هذا الإهتمام المعرفي بماركس والتقديس لفكره ويعتبرونه نوعاً من الآيديولوجيا والتبعية الفكرية والعمى الدوغمائي ، نعم هؤلاء أنفسهم رأيناهم في العراق يعبدون الإحتلال الأمريكي وعراة يلطمون في عاشوراء كما فعل أحمد الچلبي ، يعبدون غرائزهم غير النبيلة باسم القيم الروحية المشكوك فيها ضد القيم المادية العالية السامية للماركسية ، إن معاناة الإنسان الغربي و فراغه واضحة جلية عندي وأراها بعين شاعر . فهناك صراع في سبيل اللاعدالة لا يمكن بناء مجتمع رأسمالي بلا خداع مستمر و خوف مستمر و قلق مستمر ، لهذا ظهر علم النفس في لحظة تطور الرأسمالية . الحرية الفكرية المطلقة هي وهم و تؤدي إلى وثنية وظيعة حتما كعبادة الفروج والأبقار والمال ورجال الدين .
إن أعلى درجات الإغتراب هو الشراء بالآجل ، البيت والأثاث والسيارة بالأقساط و بضمان العمل والعمر والبنوك ، هذا ما أعيشه في كندا ( سقف العالم المعاصر) وأتأمل المجتمع ، وهذا بالضبط ما قال ماركس بأنه كلما حصل العامل على أشياء للرفاه يزداد أغترابه ، فهو لا يعمل ليشتري شيئاً بل يعمل ليحافظ على شيء أخذه بالآجل والضمان والفائدة ، يصبح الشيء هو معنى الحياة فما هو الإغتراب ؟ وما هي الوثنية ؟؟ هناك أشياء عن ماركس لا يجرؤ أحد قولها ، أشياء جعلت الشجعان يقدمون حياتهم ملايين الشهداء بقناعة و سعادة لماذا ؟ . بدل أن نتغنى كالمخدرين بقصيدة الجواهري عن الرفيق فهد ربما علينا أن نفكر في الفكر الذي جعل الرفيق فهد مرتاحاً و مطمئناً لهذا المصير و هذه التضحية .
المجتمع الرأسمالي لا يقوم على إقناع الناس بفكرة ما ! ؟ بل تتولى الشركات و وسائل الإعلام تسطيح المجتمع و طرده من الثقافة ، في نظر المفكرين الليبراليين أن دعاة نشر الفلسفة والفكر بين الناس ، هم الأنبياء في الماضي و ماركس و نيتشه في الحاضر . في نظرهم نشر الدين يؤدي إلى الذبح والمظاهرات المليونية السخيفة كما في العالم الثالث
، أما فلسفة نيتشه فقد أدت إلى النازية ك عرض جانبي . والماركسية أدت إلى الكارثة السوڤيتية . لهذا يقترح المجتمع الغربي إنسانا من نوع آخر ، غارقاً في العمل والقروض المصرفية وشؤونه و غرائزه الخاصة . أما الفكر والثقافة فهي كالأسلحة تنحصر في الجامعات والمتخصصين . حيث يتم ربطهم بالسلطة عن طريق الشركات والمنظمات . أما الشعب فهو هذه الخيول التي تركض بسعادة في سبيل العبث . هذا باختصار مشهد المجتمع الليبرالي المثالي سقف العالم المعاصر . وفد أثبت نجاحه لأن الإنسان لا يثير فيه مشاكل (لا يفكر / غير موجود ) مما يسهل عمل الإدارة . لا يوجد مجتمع مدني في عالم تسوده الكآبة والإغتراب والعزلة . إن أول ما تقوله لك الفلسفة الليبرالية : إن الحياة لا معنى لها و كذلك وجود الإنسان . لا توجد حقيقة في أي مكان هذه أوهام . الشيء الوحيد الذي لا نقاش فيه هو حسابك المصرفي . عالم تتشابه شوارعه و شركاته ولغته ومخلوقاته . و كما ذكرت سابقاً : الماركسية لا تغير العالم بصورة مباشرة بل هي تغير الروح والإنسان ، إنها دواء لمرض خبيث و قاتل اسمه (( وجع الغباء )) وعدم الفهم . العالم الذي نعيش فيه مريض بالرأسمالية وليس بخير . منذ ولادة شيء اسمه ( الإستثمار ) في القرن الثالث عشر مع الإكتشافات البحرية والتعرف على العالم ، وما تلا ذالك من تطور لمفهوم الإستثمار بعد الثورة الصناعية و ظهور العمال صار العالم غريباً . هذا العالم لا يعرفه المسيح ولا يفهمه أرسطو ولا يشعر به الحسين بن علي أو أبو أو جده ، هذا عالم بحاجة دائمة إلى ماركس فهو غاسل آلامه و حامل عذاباته بقوة العقل و بالإيمان المطلق بالإنسان .
نعم نحن في العراق بحاجة إلى ماركسيين وإلى أحزاب شيوعية هؤلاء هم سكك الحديد الوحيدة لتحريك الوعي الوطني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزميل اسعد الناصري المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 10 / 3 - 07:01 )
تحيه وتقدير
شكرا على هذه المعزوفه الجميله وتلك اللغه الشفافه الواضحه وتلك الروحية الحاسمه لأمرها


2 - الفضل يعود لك صديقي عبد الرضا
أسعد البصري ( 2012 / 10 / 3 - 07:31 )
الأستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
لقد لبيت رغبتك في جمع تعليقاتي حول هذا الموضوع في مادة منفصلة ونشرتها كما طلبت حضرتك ، طبعا أنا مجرد شاعر ولست محللا ماركسيا ، لكن الذي شجعني هو إعجابك بما كتبت فأرجو أن تمنح نفسك هذا الشكر إذا كان ما قمت به جيد حقاً ، مع خالص التقدير


3 - اعتذار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 10 / 3 - 08:20 )
تحيه و موده
ذكرت في عنوان التعليق اعلاه اسم الشاعر المبدع أسعد البصري بأسم أسعد الناصري فأعتذر و أستطيع ان اقول انه أسعد الشعر سواء كان بصريا او ناصريا(من الناصرية) او موصليا فهو الانسان أسعد ذلك الشاعر الذي نحترم ونقدر و نعتز بما يقدم وقدم
اكرر الاعتذار


4 - الشاعر والنخلة
ايار العراقي ( 2012 / 10 / 3 - 10:01 )
السيد الكاتب المحترم تحية طيبة وبعد
رغم اني لااتكا على نخلة الشاعر اللتي تتكا عليها الااني وجدت نفسي منساقا لكل حرف في مقالك واعجبني الاتكاء على حروفه اللتي هي اكثر رسوخا وثباتا من نخلة صاحبك
النموذج النازي جاء بافكار نيتشه وغيره وانقرض لان هذه نهاية الكره والبغضاء الطبيعية اما النموذج السوفيتي فقد انهار نتيجة لاسباب اخرى غير صواب الماركسية
مثلك اعيش في مجتمع غربي واشعر بالاغتراب احيانا ولو بشكل اقل لاننا لم نصل بعد الى النهاية المتوقعة اللتي حينها وحينها فقط سيعيد البشر هنا التفكير في مااعتبروه ثوابت لسنين عدة
للاسف البعض يهاجم الحزب بلاوعي او معرفة صحيحة مرتكزا على تراث وهمي او مشوه نتيجة لتخرصات البعث والاسلاميين
ساذهب خطوة اخرى في مشروعك لادعو للتيار الديمقراطي فهو الحل الوسط اللذي يجب ان يتفق عليه كل التنورين في العراق قبل ان يغرقنا الطوفان
تقبل مودتي


5 - نعم ياسيدي , نحن في العراق
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 10 / 3 - 11:39 )
الاخ الشاعر البصري , تحيه صباحيه نقلت امس نصا كاملا ما كتبته في ردي على مشوهي وحاقدي الفكر الماركسي هذا الفكر المنقذ الوحيد لكل هذه الازمات الاقتصاديه والتي تمر بها بعض دول العالم الاوربي والامريكي الرأسمالي . ان منظري هذه الانظمه الديمقراطيه اللبراليه الغارقه في استغلال حقوق العمال والكادحين والفقراء علاجها الوحيد وللخروج من هذه الازمات الآ الرجوع الى فكر ماركس والذي وضع كل الحلول لها انها مثل الوصفه الطبيه الشافيه لكل العلل والازمات الماليه للعالم اللبرالي الرأسمالي المتوحش , نعم ياسيد ي الشاعر نحن في العراق بحاجه الى ماركيسين والى احزاب شيوعيه , هؤلاء هم سكك حديد الوحيده لتحريك الوعي الوطني


6 - نعم لا يصح إلا الصحيح
كاظم الأسدي ( 2012 / 10 / 3 - 12:44 )
إلاستاذ البصري المحترم ...مهما كان الحديث رائعا- في عرض ما يهدف إليه الكاتب .. إلا أنه يبقى عاجزا- عن الوصول الى ثنايا قناعات القارىْ ؟ إلا إذا إمتلك المباشرة والشفافية والحجة الدامغة القائمة على أرض الواقع بعيدا- عن التنظير والمصطلح اللغوي المجرد ؟ وهذا ما تضمنه مقالك الرائع .. والذي أصاب عمق القناعات وعززها ؟؟ وتقبل وافر التقدير


7 - دكتور قاسم الچلبي مليون تحية
أسعد البصري ( 2012 / 10 / 3 - 16:25 )
الأستاذ الدكتور قاسم الچلبي المحترم
أرجو أن لا تعير اهتماماً كبيرا لهذا اللغط الذي يحدث أحيانا والتعليقات المجحفة للصواب ، كان أهلنا يسمون هذا النوع من الكلام ب (( اللّغثة)) واللغثة بطبيعتها تكون كلاماً كثيراً لا نهاية له (( لغوة)) والذي لا يعرف كيف يبدأ لا يعرف كيف بنهي في الكلام وكما يقول أهلنا قديما (( سالفتهم مالهه برص)) نعم يعجبني جاسم الزيرجاوي كثيرا لأنه لا يتكلم كمتقاعد ما عنده شغل و عمل بل يكتب كفكر ملتزم . فأرجو يا دكتور أن لا تتعب نفسك كثيرا لأن ماركس العظيم والماركسية هي فكر و ليست عقيدة دينية و من يريد أن يشتم فليشتم ، نعم أقرأ حشواً و لغواً لا نهاية له ولا جدوى من الدخول فيه ، فلا يجدر بنا أن نخوض مع الخائضين مع خالص مودتي و تقديري لكلماتك الطيبة ، وهذا المقال كتبناه رغم عدم تخصصنا خوفا على شاب مستنير يقرأ لغط بعض المتقاعدين الملغوثين و يدخل قلبه ريبة أو شك تحياتي


8 - أيار العراقي احذر الديمقراطية
أسعد البصري ( 2012 / 10 / 3 - 16:45 )
الأستاذ أيار العراقي المحترم
لاحظ أن حزب الدعوة والحزب الإسلامي و كل الأحزاب الدينية تعتبر نفسها ديمقراطية ، هذه المصطلحات لم يعد لها معنى ، هذا المقال كتبته بعد تأمل طويل تضمن متابعة مواقف وأفكار واحد من أكبر الماركسيين العراقيين و هو الشيوعي الأخير الشاعر سعدي يوسف ، فقد كتب بكل وضوح أن الماركسية فكر لا يقبل النفاق ، وهو يركز على الإنحياز الأخلاقي للفقراء الكادحين مع تحليل علمي لنشاط المراكز الرأسمالية و دورها القذر في الإستغلال والنهب والجرائم السياسية ، لهذا هو ضد التحريف الذي يدعو إلى أن يكون الحزب الشيوعي في مواجهة مع التضليل الديني فقط مع مهادنة الرأسمالية المركزية ( أمريكا) والعمل لصالحها على اعتبار أن الرأسمالية الغربية تنشر القيم العلمانية الديمقراطية ، سعدي يوسف يعتبر هذا الكلام تحريفا للماركسية ، لا يمكن أن يسمح الماركسيون بتهمة تقول بأن الشيوعيين العراقيين نقلوا خدماتهم من موسكو إلى واشنطن ، هذه قضية تهدد التاريخ الوطني والنضالي لأكبر تيار تنويري في العراق


9 - شكرًا كاظم الأسدي
أسعد البصري ( 2012 / 10 / 3 - 16:48 )
الأستاذ كاظم الأسدي المحترم
كلامك شهادة أعتز بها كثيرا شكرًا لمرورك و تجشم عناء التعليق مع الود


10 - سعدي يوسف شاعر مجيد
ايار العراقي ( 2012 / 10 / 3 - 21:01 )
السيد البصري المحترم
الديمقراطية ليست عيب العيب كل العيب على من يمتطيها مدعيا العلمانية وفهم الاخر وفي داخله مائة دكتاتور يتحين الفرص لابادة البشر والتحكم بمصائرهم
انا قصدت النيار الديمقراطي هو دعامة اساسية لو شئنا في تغيير الاوضاع في البلد
ختاما اختلف معك حول الشاعر سعدي يوسف
الرجل شاعر مجيد لن اخوض في ذلك وليس لي الحق لجهلي بقواعد النقد الادبي ولكن ان تصفه بالماركسي هذه تثير عندي الف سؤال واضع امامها مليون علامة تعجب
مال الرجل والماركسية؟
تقبل مودتي


11 - عصابة تلفيق و خنق (المثقف !) و مرض عضال
أحمد الربيعي ( 2012 / 10 / 4 - 10:05 )
يا نهشة الأفعى الأصـ/م وعضة الكلبِ العقورِ.. يا نهشة الأفعى بلا ترياق (أب حيان التَّوحيدي ت 414هـ، الرسالة البغدادية) لاأبلغ من بيت مهدي الجواهري (ت 1997): ذئب ترصدني وفوق نيوبه/ دمُ أخواتي وأقاربي وصحابي (من قصيدة تأبين الرصافي 1959 بعد 14 عاماً على وفاته).

في كتاب (الحيوان) للبليغ البصري عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255هـ) عن عصابة الخناقين (والمرض العضال: ماجد يحيى سردار)، الخنق شغلهم وهوايتهم ومعاشهم، ضحاياهم بصمت مطبق، لهم تنظيمهم ووسائلهم في استدراج ضحاياهم. الجاحظ: -إن الخناقين يظاهر بعضهم بعضاً، فلايكونون في البلاد إلا معاً، ولايسافرون إلا معاً، فربما استولوا على درب بأسره فإذا خنق أهل دارٍ منهم إنساناً ضربَ النساء بالدُّفوف لو كان المخنوق حماراً لما شعر بمكانه أحد. يستعملون شناق زَّيار يوضع غيلة حول عنق الضحية، ويستخدمون الكلاب ويثيرونها فيتعالى نباحها كي تتم عملية الخنق بلافضيحة. كثر منهم خناقون بالكوفة والبصرة منهم مَن نُسب إلى قبائلَ وفرق دينية. لم يكن أولئك الخناقون سلطةً ويحتمون بها أحد الخناقين الأقدمين بالكوف أُخذ وقُتل وصُلب بداية الخيط مع من هدد هادي المهدي قبيل قتله ..


12 - انتظار الرد
ابو نواف ( 2012 / 10 / 4 - 11:26 )
الأستاذ الكاتب المحترم الا تتفق معي انهم يخشون اسم ماركس ؟ فكيف بالماركسيين انهم يعلمون جيدا ان الشيوعيين يقدمون كل ما يملكون ومنها حيواتهم من اجل الفقراء دون انتظار اي رد ؟ وما يقدمه الأخر هذا ان قدم فأنتظار التعويض بالحياة الأخرى ؟؟ شكرا لآسلوبك الجميل وسلاسة طرحك تقبل مودتي


13 - أبو نواف مع الود
أسعد البصري ( 2012 / 10 / 4 - 11:43 )
أبو نواف تحدث الدكتور جعفر المظفر في مقاله الأخير عن السياسة الفكرية و فن الممكن في طرح القناعات ، وهذا صحيح بالنسبة لمن هو سياسي وليس امن هو مثقف . بالنسبة لي حاولت أن أكون درويشا و حاولت أن أكون بائعا و مستغلا و مقامرا يجمع النقود لا أستطيع ، أفكر بماركس كثيرا صديقي ، و كأنني مسكون به ، وبدأت أقرأ في الحوار المتمدن كل ما يكتبه الماركسيون العراقيون عن هذا المفكر العظيم
لا أرى حلولاً لهذا العالم غير الماركسية ، لقد أحببت الرسوم المتحركة الشيوعية القادمة من الإتحاد السوڤيتي أكثر من جنون ميكي ماوس و توم و جيري . فلسفة بأكملها تقف خلف الرسوم المتحركة ، أسعد فترة في حياتي هي معسكر تدريب لطلاب الجامعة في الكوت سنة 1990م لم أكن أعرف لماذا ؟ الآن عرفت لأنها كانت حياة إشتراكية كنا جميعا سواسية نغني في الليل و نحلم و نركض في النهار ، أنا مخلوق ماركسي اشتراكي يعني أحب العدالة والفكر ، هذا ربما جيد لي فقط لا أفرضه على أحد


14 - الاخ البصري المحترم
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 10 / 4 - 12:12 )
ولك مني مثلها من التحايا, نعم ياسيدي هؤلاء اصحاب نوايا سيئه , احدهم من ايتام العهد البعثي , حيث قال في تعليقه ا لاخيروبكل وقاحه وخسه , انا متسلط الفكر واقمع الفكر الشيوعي وكل من يحاول ان يكتب مدافعا عنه واوجه لكم كل التهم وان كنت المسؤل الامني في العراق زمن البعث الخ انه رجل حاقد اعمى البصيره فاقدا كل القيم الاخلاقيه والسياسيه , شكرا على هذه المداخله ودمتم بكل خير

اخر الافلام

.. حملات لترميم المواقع الدينية والأثرية التي دمرها داعش في الم


.. هنا شارع المعز لدين الله الفاطمى .. أكبر متحف آثار إسلامية




.. «ماريسا» على جبل عرفات.. قصة مسيحية سابقة من أمريكا إلى مكة


.. الحرارة تحصد أرواح حجاج بمكة وسياح باليونان.. والصيف المنصرم




.. تنظيم الإخوان المسلمين يحارب أعضاءه السابقين بوسائل وأساليب