الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الوعى والجمال سألونى

شاهر الشرقاوى

2012 / 10 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كعادته .قدم لنا فاكهة الموقع.كاتبنا المبدع ...فيلسوفنا المتحرر صديقى اللدود سامى لبيب ..مقال بل تحفة من تحفه التى تثير فى الفكر والعقل والوجدان .تساؤلات وافكار والغاز ..يسميها هوخربشات ..واسميها انا استفزازات ..استفزازات تحرك وتثير العقول الراكدة ..والمشاعر الميتة .والوجدان السقيم من كثرة ما انبطح للافكار المتقولبة واستسلامه لما يمليه عليه الاخرين .بدعوة انهم الاعلم ..والاقرب لفهم مراد الله رب العالمين..
تعرض صديقى لموضوعين فى غاية الاهمية .اعتقد انهما سيكونان الفيصل النهائى لحسم قضية وجود الله والايمان به ..اذا تم تناولهما والتفكر فيهما بعيدا عن اى افكار مسبقة من الجميع....
لذا فقدت قررت الردعليه فى هذا المقال المنفصل ..لاهمية الموضوع

وابدأ بالجزء الاول الا وهو الوعى
بدأت يا سامى كلامك بسؤال ايهم اسبق الوعى او المادة ...ولكن فاتك اشياء مهمة يا صديقى العزيز

فاتك ..ان تعّرف ما معنى كلمة ..وعى؟
وفاتك ان تفّرق بين الوعى كصفة مجردة .وبين مظاهر هذا الوعى واشكاله ودرجاته
وفاتك ان تفرق بين الوعى الاول .الذى وعى وجوده و من خلاله وعى الكون واخرجه الى حيز الوجود بلا مثال سابق كتفعيل لهذا الوعى وبين وعى الانسان ..المخلوق الاوحد الذى وعى الوجود ...من بين كل المخلوقات المادية الحية ..ولنا ان نسأل ونتعجب ..لماذا الانسان وحده هو الذى وعى الوجود وبهذه القدرة الجبارة الخلاقة المذهلة عبر ملايين السنين؟
وفاتك ان تعرفنا ماذا تقصد بالمادة ؟ .اليس طاقة النور ...مادة ؟؟..
لم تفرق اوتوضح هل تقصد اى مادة ام هل قصدت المادة الحية؟؟
ونسيت ان الوعى كصفة ..فى حاجة الى ..واعى ...يتخلق به..وان الوعى ليس شئ معلق فى الوجود هكذا لا اول له ولا اخر بلا واعى يعيه
لذا تجد من اسماء الله الحسنى ..انه هو الاول ..والاخر
الاول بلا بداية
والاخر بلا نهاية
اى ان المولى سبحانه .واعى بذاته وعى مطلق ..ايا كانت ماهية ذاته وكينونتها ..والتى نجهلها اى لا نعرف كيف هى ..لكننا موقنين بوجوده بناءا على انك انت نفسك يا سامى مدرك ان الانسان ما كان ليبدع فى الوجود ما ابدعه بدون هذا الوعى الذى امتلكه..

أفتنكر ان يكون لهذا الكون مبدع .ابدعه وصوره واخرجه بلا مثال سابق ولا تخيل من صور واشكال موجودة ؟؟

اما بخصوص الجمال
ليس معنى ان الله جميل يحب الجمال انه غير قادر او لا يجب عليه ان يخلق شئ قبيح
فالمشيئة الالهية حاكمة على الصفات ...لان الله رب وحكيم ....اذا خلق خلق لحكمة .ولزوم التربية والتعليم لبنى ادم ...يخلق القبيح لتعرف الفرق بينه وبين الجميل ..وتدرس لماذا هو فبيح فلا تفعله ولماذا هذا جميل فتقلده

فهولم يخلق الكون لذاته ..بل خلقه لتحقيق صفاته ...ويكفى انه اراده ...فلا احد يملك حسابه سبحانه

حتى انت يا ملحد
يا من تؤمن بالطبيعة فقط وبالعقل وانها هى التى اوجدتك ..كده وخلاص.. وانك عاقل وواعى بالصدفة
هل تستطيع ان تسال الطبيعة لماذا خلقتينى يا طبيعة ولماذا اعطيتينى ما لا تملكيه انت؟؟
اذا قلت ان الطبيعة واعية ..فقد امنت بالله ...ولكن اختلفت المسميات ..والصفات
اذا قلت انها غير واعية وانا فقط الواعى
فقد ناقضت نفسك ..وانكرت وجود ذاتك
ولن تجيبك الطبيعة
لانها ليست هى التى خلقتك
بل الله سبحانه هوالذى يجيبك من خلال عقلك ووجودك ولسان حال المخلوقات ومن خلال انبيائه وكتبه ورسله ....بانه هو خالق الوجود سبحانه ..الاول ..الاخر ..الظاهر الباطن ...

بالتاكيد هناك جمال لا يختلف عليه اثنان ..مثل جمال رائحة الزهور ..كون ان هناك من لا يحبها لا يعنى انها نسبية ...ولكن تعنى ان كارهها انسان شاذ ...مثله مثل الذى يحب رائحة العفونة او الجيف النتنة
وبالتاكيد هناك جمال نسبى ...تتدخل فيه عوامل كثيرة جدا ..ولكن لا يعنينا هنا.
نحن نتكلم عن جمال الطبيعة والموجودات الجميلة بذاتها شكلا او رائحة او سلوكا

الجمال هو من اكبر الادلة على بديع صنع الخالق للجمال ذاته
فما هى القيمة الحياتية لاولون السمك فى البحار اوالعصافير او الطيور الملونة
لا تقل انها مثيرات جنسية
فهناك ا سماك وطيور لا الوان لها ..بل رمادية اللون
وهذه تعوم وتتكاثر
وهذه تعوم وتتكاثر
بل الغريب ان الاسماك والطيور الملونة البديعة لا تجدها بسهولة بل فى اعماق البحار او الادغال حيث يندر وجود البشر اوينعدمون ...ولا نصل اليها الا بصعوبة بالغة
اذا الجمال فى حد ذاته له قيمة ذاتية ....تربوية ..تدعوالانسان الى الاحسان فى حياته واعماله لمجرد الاحسان والجمال ولو لم تكن له فائدة اقتصادية او بيولوجية ....يكفى الاستمتاع بالجمال وصناعته لتثبت انك انسان.
اذا الطبيعة كطبيعة حيوانية اوحياتية او جمادية اونباتية لا يعنيها وجودالجمال من عدمه كداعية من دواعى البقاء الطبيعى الفطرى الغريزى للكائنات الحية او الميتة
الا يعطيك هذا اشارة ودلالة على وجود قوة ووعى يدرك معنى الجمال ويحبه لذاته ويريد تعليمه للبشر؟؟؟
من؟؟؟؟
وليه؟؟؟
هذا هو السؤال الذى اريدك ان تجيب عليه
وتقبل تحياتى











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وأنا سأجاوبك عن المادة والوعى صديقى شاهر1
سامى لبيب ( 2012 / 10 / 3 - 23:43 )
ممنون لتقديرك صديقى العزيز شاهر كما أمتن لكتابتك هذا المقال الذى يأتى ردا على مقالى-فجميل هو صراع الأفكار الراقى وهذا ما اعتنيت به فى مقالى المختصر ان أحظى بفاعلية من الزملاء بتناول قضايا فكرية وهاأنا أحظى بمقال لصديق عزيز.
أقترح أن نضع مداخلاتى ومداخلاتك فى المقالين حتى نحظى على اكبر قدر من التفاعل لذا سأنسخ مداخلاتى لك فى مقالى وانت بالمثل تضع ردودك فى مقالى
أرى ان هناك الكثير مما يؤخذ على رؤيتك فى القضايا المثارة فأنا دعوتك يا عزيزى ان نعبر النهر ونسبح سويا لنكتشف الضفة الاخرى من النهر هذا إذا كانت موجودة !لأجدك تنصرف عن السباحة وتقف فى الضفة الأخرى التى يراد إكتشافها !- بالطبع عندما اثير قضايا المادة والوعى والجمال لا أعنى التعاطى مع فلسفة مجردة بل اريد الوصول لأهداف إستطعت بذكائك أدراكها فسارعت بكتابة مقالك.
فى مقالك سألتنى ماذا اقصد بالوعى والمادة-فالوعى الذى نحن بصدده هو وعى الإنسان وليس وعى الإله لأننا ندرك وعى الإنسان وليس لديك اى معرفة بوعى الإله بل أنت لا تستطيع إثبات وجوده إلا بتعاملك مع منطق-اما المادة فهى تشمل ذاك المفهوم الواسع للمادة وبمعنى ادق هو كل الوجود المدرك
يتبع


2 - وأنا سأجاوبك عن الوعى والجمال صديقى شاهر 2
سامى لبيب ( 2012 / 10 / 3 - 23:51 )
اما المادة فهى تشمل ذاك المفهوم الواسع للمادة وبمعنى ادق هى كل الوجود من مادة حية وجامدة وعلاقات مادية ونواتجها-لذا علينا ان نتعامل مع هذه القضية المعلومة الملامح والأطراف وهى الإنسان الواعى والوجود المادى ونحسم قضية ايهما أسبق فى الوجود المادة أم الوعى-هل الوعى الإنسانى هو نتاج المادة ام لا من خلال اى مشهد حياتى تراه ثم نتحرك بعد ذلك إلى مد الإشكالية شريطة أن تتحدد ملامحها.
تسأل ان للكون مبدع وحتى لا تتشعب المواضيع سأتفق مع هذه المقولة بالرغم أن الإبداع تقييم الإنسان وحكمه !وبالرغم ان هناك اشياء هائلة نتغافل عنها فلا تثبت الإبداع ولكن سأجاريك لأقول ان الإختلاف يكون فى طبيعة المبدع هل هو عاقل ام لا ولماذا وضعته فى صورة شخصانية وماهو دليلك
بالنسبة لتناولك لقضية الجمال فقد تناولتها بصورة تدين تحليلك فأنت ترى ان الله خلق الجميل والقبيح حتى ندرك القبح من الجمال وهذا يتعارض مع فكرة الكمال واحسن الخالقين-واقول ايضا ان تصنيف الله للجمال والقبح سيجعله تحت تأثير الإنطباع وما تشكله الأشياء بالنسبة له وهذا ينفى ألوهيته علاوة ان الإنسان هو من يقيم الأشياء فهو من يصنف الإشياء وفق إنطباعاته.
يتبع


3 - وأنا سأجاوبك عن الوعى والجمال صديقى شاهر3
سامى لبيب ( 2012 / 10 / 4 - 00:08 )
الإنسان هو من يقيم ويصنف الأشياء كونها جميلة أو قبيحة لذا يكون تصنيف الإله ليس ذات معنى-كما لا يوجد شئ إسمه الجمال فى ذات الأشياء أى لا توجد جزيئات فى الفراشة أو الزهرة إسمها جزيئات جمال بل هو تقييمنا وإنطباعاتنا عن الأشياء بما تحققه من توافق مع إحتياجاتنا النفسية والعاطفية والجسدية فالمرأة الجميلة تكون جميلة لأنها تحقق إشباع ورغبة جنسية والنهد يكون جميل عندما يكون شابا لأنه يحقق القدرة على الإرضاع والعطاء فإستحسنا مشهده وإعتبرناه جميل بينما نعتبر هذا النهد قبيحا او عاديا عندما يشيخ فقد توقفت قدرته على العطاء لتصبح خطوط النهد هنا قبيحة.!
كوننا نتفق على كون الزهرة جميلة لأننا بشر تتقارب تجاربنا ومشاعرنا وانطباعاتنا ولسنا مجموعة مختلفة من كائنات فضائية ورغما عن هذا فلا يوجد تطابق وتكون علاقتنا بالأشياء والألوان نسبي
ارى اننا فى مستهل حوارنا فالقضايا والإشكاليات كبيرة ولكن المهم ان نسبح سويا ولا تسارع بالوقوف فى الضفة الأخرى لتلقى بأشياء تقريرية نبحث أصلا فيها .
تحياتى ومودتى


4 - شكرا صديقى العزيز 1
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 4 - 06:05 )
اشكرك يا صديقى العزيز على ردك المسهب المرتب المفيد ..والذى ساعدنى جدا على ادراك نقط الخلاف بينى وبينك ليس فى هذا المقال وحسب ولكن فى الفكر والمعتقد والنظرة العامة للكون وللحياة .ولله سبحانه وتعالى
بداية ارحب جدا بفكرة الضم .لاثراء المقالين . ولكن اسمح لى اولا ان ارد ردا موجزا مبدئيا على ردودك لحين عودتى من عملى
اسهبت يا سامى فى وصف الجمال النسبى .وشرحه ..وكانه لا تعريف للجمال الا هذا ..وانطلاقا من ماركسيتك وتفسيرك المادى الجدلى لكل شى الحياة حتى العواطف والمشاعر جعلت لها اسباب مادية بحتة وغريزية جسدية وشهوانية صرفة..ناسيا ان هناك فرق كبيير جدا بين الانسان كمخلوق عاقل وصاحب رؤية وفكر ..وبين كونه جسد حيوانى يطلب البقاء فى الحياة حيا وكفى

لا انكر وجود الجمال النسبى كما اوضحت فى المقال ..ولكن الا يوجد جمال يفرض نفسه فرضا على الجميع بلا استثناء؟
الا توجد صور جمالية وروائح ذكية وحتى الاخلاق والمبادئ .لا يختلف عليها اثنان سويان من البشر؟؟

عن هذا الجمال تحدثت وقصدت

كلمة (ذات )التى ارددها كثيرا خصوصا الذات الالهية .لها معنيا اومقصدان يا سامى
ذات ..بمعنى نفس الشئ ..اشارة الى عين الشئ .


5 - شكرا صديقى العزيز2
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 4 - 06:27 )
وذات بمعنى نوعية اوكينونة ... ..يعنى من ايه وما هى خواصها .وشكلها ...
وقس على هذا اى شئ
اذا عندما نقول ان هناك شئ جميل بذاته فلا يكون المعنى ان هناك جزيئات اوذرات اومادة جمالية بذاتها ..فجميع الجمالات والمقبوحات فى العالم لها نفس الذرات والخلايا البيولوجية ....ولكن كلمة ذات هنا اشارة الى الشئ او الكائن نفسه ككل وليس بمعنى ماديته ونوعيته الفلزية او البيولوجية

اما بخصوص السباحة سويا لنصل الى الشط الاخر الذى تفترض انت وجوده ..فاعلم يا صديقى انى ولله الحمد قد سبحت قبلك ووصلت اليه بالفعل ..ولكننى عدت لاننى لم اشأ ان ابقى هناك مع قلة من المؤمنين ولله الفضل والحمد وله المن. واترككم..اشفقت عليكم .احببتكم . وحزنت لهذا التخبط والخلط واللبس الذى تعيشونه ويجعلكم تحكمون على افضل الاشياء فى الحياة احكاما مغلوطة ومعكوسة .بشكل منقطع النظير .
لاننا مهما اختلفنا فانتم اخوتى فى الانسانية ...اقول عدت لاصحبكم معى الى هذا الشط .شط الامان والايمان. و ليس طمعا فى الجنة او الدرجات العلى منها...فنحن فيها بالفعل

تكلمت عن الوعى الالهى ..واستخدت الوعى الانسانى للقياس وكمثال ..ولله المثل الاعلى
واعودلاحقا


6 - نقطة قبل ان انساها
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 4 - 06:46 )
تحدثت عن الكمال ....وتصورت ان خلق القبح ينتقص من الكمال الهى
ا اولا قد يكون كلامك صحيحا اذا كانت ا لدنيا نهاية المطاف ..والله خلقها لنفسه وذاته سبحانه..
ولكن الدنيا فى عرفنا نحن وعقيدتنا مخلوقة لنا كمحل سباقات ومنافسات ..المفروض انها شريفة وتخضع لقوانين حقوقية ...كى يسعد فيها جميع البشر
هذا شئ
الكمال يا سامى هوكمال القدرة والمشيئة ...وكمال العلم والمعرفة والخبرة ..وكمال الفائدة والمغزى ..وكمال الحكمة والنتيجة ...وكثيرا ما فى الحياة نحكم على اشياء واشخاص باحكام منافية للحق وللحقيقة بسبب جهلنا ....اما بالنسبة لله فلا شئ مجهول ..لذا ما نراه قبيحا فى شئ يكون جميلا فى شئ اخر من حيث ضروروة وجوده فى هذا الشكل الذى تراه قبيحا

اذا الكمال هو كمال الترتيب وكمال الارادة وكمال الحكمة وكمال القدرة الكمال الكلى العام الشامل
ثم لا ننسى انه كما نه اله ..فهو فى ذات الوقت ....رب ..رب يربى ويعلم من خلال كونه ومخلوقاته
..
الكمال كمال الالوهية والربوبية فى ذات الوقت

خلق اشياء قبيحة لتقوم انت بتجميلها
وخلق اشياء ناقصة لتقوم انت باكمالها
وخلق اشياء مجهولة لتقوم انت بالبحث عنها
وشكرا


7 - المايك معك
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 4 - 07:14 )
صفة الوعى ...اضيفت للانسان
نعم الانسان كمادة وكمخلوق حى لم يكن واعيا
اذا المادة اى مادة الانسان خلقت اولا قبل اضافة الوعى اليه

النفخة الالهية ..هى التى اكسبت الانسان ..ادم الاول ..اول بشرى اكتسب الوعى ...ومن بعدها اصبح البشر انسان
ومن خلال هذا الوعى ..وعى الوجود وتعامل معه مستعينا بكل ما حوله ..ومستخدما لخياله وفق ما اختزن فيه.
انا متفق معك تماما فى هذا
بل الدين والقران متفق معك ايضا فى هذا

فاذا سويته ..ونفخت فيه من روحى ..فقعو له ساجدين
هذا بالنسبة للانسان
بخصوص الاله لا يمكن تطبيق هذا عليه حرفيا ...ليه ..لان المخلوقات لا يمكن بداهة ومنطقا وعقلا ان تكون خلقت بداية هكذا .وحدها بدون مثال سابق تم تخيله وترتيبه من خلال وعى وادراك كامل قام بخلقها كما قام الانسان الواعى الاول بخلق ما خلقه خلال حياته وحتى يومنا هذا

هل وضحت الرؤية
اذا لابد بداهة وعقلا ومنطقا ويقينا ان يكون هناك ..اول ..هومن بدأ الحياة
الاول ...اسم من اسماء الله الحسنى
ولابد ان يكون
حى ..قيوم..اى حى مدرك لوجوده ..وليس حى اى حياة ..وقيوم اى قائم ومهيمن ومتحكم فى كل ما حوله سبحانه
وهماايضا من اعلى اسمائه الحسنى سبحانه..


8 - الاخ شاهر الشرقاوي
علي بابلي ( 2012 / 10 / 4 - 17:30 )
تحية طيبة لك ومن خلالك للاستاذ الفيلسوف سامي لبيب
من خلال قراءاتي لك تكونت عندي فكرة عنك انك مسلم مؤمن ولكنك غير متأكد من سلامة وصحة ايمانك حيث يمكنك ان تلتزم المسجد والجامع وتريح دماغك من اوجاع المداخلات مع الناس الباحثين عن الحقيقة ...الحقيقة التي يبدو لنا أنك حسمت أمرك وأقتنعت بحقيقتها ...أو أنك تطمع بالأجر والثواب الالهي بارشاد اللادينيين او الملحدين لعباده الخالق الواحد الاحد ولكنك نسيت المفهوم الديني ان الله خلق النار كما خلق الجنة والنار لابد لها من واردين اليها من غير المؤمنين بالعقائد الدينية ...والنار التي وقودها الناس والحجارة فهي اذن مقرر لها سلفا من الله مكانها وزمانها وناسها وخزنتها وأصحاب الجنة أيضا محسوم أمرهم سلفا من الله وبدأت أسماءهم ونشرت للملأ بالعشرة المبشرين بالجنة (وبعضهم ممن تقاتلوا مع بعضهم البعض في معركة الجمل )وكذلك رأينا النبي محمد يبشّر الحسين والحسين أولاد بنته فاطمة بأنهم سيدا شباب أهل الجنة ورأينا كيف قام المسلمين بقتل الحسين رغم انهم يعلمون أن نبيهم بشرّه بالجنة ..اذن ياأستاذ شاهربشّر محمد بالجنة حسب مزاجه ودرجة القرابة منه ..
ويتبع


9 - عن الوعي والجمال والكمال
علي بابلي ( 2012 / 10 / 4 - 18:10 )
العزيز الاستاذ شاهر
لايمكن فصل مفهوم الوعي عن مراكز الاحساس والشعور الخمسة عند الانسان فالمريض فاقد الوعي هو غائب عن وعي مايجري حوله وفي حالات تحصل يوميا بان يحكم الاطباء بالموت السريري لمن تتعطل وظائف اعضاءه رغم ان قلبه ينبض بالحياة ..وفي حالات كثيرة يتمكن الطبيب أن يقرر على حياة مريض او موته برفع الاجهزة من عدمه أو بتعريض المريض للصدمة الكهربائية فيعيده للحياة أو يستثنيه وهنا يغيب دور الله عن الموضوع حسب اعتقادي على الاقل
بالنسبة للجمال مفهومه يرتبط بالاحكام المطبوعة مسبقا في عقل الانسان عن الجمال ودرجته ومستواه تبدأمن القمة حتى تنتهي بالقبح وقد يرى الانسان بعض الاشياء جميلة وغيره من المخلوقات يراه قبيحا بشعا ..فنرى القرد شكله قبيح ولكن أمه تراه جميلا والقنفذ نراه بشعا لان يشكل جسمه يغطيه الشوك الذي تؤلمنا وخزاته وهكذا
الكمال لله ..اذا كانت لله صفات اذن هو نفسه مخلوق من خالق سبقه أعطاه هذه الصفات لان الله في كل الحالات هو شيء لانه موجود في عقولنا في الاقل ولان لكل شيء صفات والصفة تعطى وتمنح من خالق ولايمكن لشيء ان يعطي صفات لنفسه الا اذا كان الذي في عقولنا عن الله هو وهم


10 - أين الحقيقة ؟
أحمد عليان ( 2012 / 10 / 4 - 19:00 )
أحييك الأخ شاهر ، و أعبر لك عن اغتباطي بأسلوبك و و ثباتك في الدفاع عن قناعتك بأدبيات الحوار المتمدن . و أواتفق معك في بعض ما عبته على أطروحات أخينا سامي لبيب في فكرة خلو الطبيعة من الوعي و تكون الوعي لدى الانسان , و هو جزء من الطبيعة . لكنني أختلف معك في مسألة الجمال وخصوصا في القول - الله جميل يحب الجمال- اذ أرى في هذا القول مسا بفكرة التنزيه ..لأن في معنىالحب شوق المحب لمحبوبه و الشوق يتضمن تلهف المحب ، و التلهف دلالة نقص في حق الخالق المطلق القدرة.


11 - الوعي للعقل والمادة
علي بابلي ( 2012 / 10 / 4 - 19:19 )
بالتأكيد تشترك اعضاء الجسم بوظائفها حتى تدب الحياة فيه ليبدأ دور العقل والوعي العقلي تختلف درجته بالظروف والمؤثرات الذاتية الارادية مثل تناول المسكرات والمخدرات أو الاصابة بالجنون حيث يصبح بها الانسان غير كامل الاهلية والادراك في حسم الاحكام والقرارات المهمة
الانسان لايمكن ان يكون واعي بدون العقل الذي من خلاله الحكم على ماحوله من أشياء وظواهر واعمال ليقوم بمهامه العقلية والجسمانية في الحياة
الانسان في البداية وقبل ان يتعرّف على غيره وماحوله عليه ان يعرف أولا نفسه بل ان الانسان قد يؤثر في غيره لكّنه عاجز عن السيطرة على اعضاء جسمه ووظائفها ..أدولف هتلر قاد جيوشا واحتل دولا لكنه عجز عن ايقاف احتلال مكروب لامعائه الا بعد الاستعانة بطبيبه
المادة تبدأ من لانهائية ما قبل الذرة وأجزائها من النيوترونات والالكترونات والفوتونات الضوئية وحتى الكواكب والمجرات الى مانهاية وكل شيء موجود في الوجود هو مادة والله ما دام هو هو موجود اذن هو مادة ولان النظرية ( المادة لاتفنى ولا تخلق من العدم) أكيدة اذن الله شيء موجود اذن هو مادة والنظريات الدينية حوله خارجة عن الوعي العقلي الانساني


12 - أين الحقيقة ؟ تتمة
أحمد عليان ( 2012 / 10 / 4 - 20:44 )
أحييك ثانية الأخ الشرقاوي . و احاول استدراك بعض النقص الوارد في التعليق رقم10 . في البداية لابد التنويه بوجاهة المبادرة التي قام بها الأخ سامي التي خلت أو كادت تخلو من الخصام التقليدي بين دعاة الايمان و دعاة الالحاد . كما يطيب لي التنويه بمقالتك المناقضة للأفكار الواردة في مقال -صديقك اللدود-.. و لاشك أنك متعجب من هذه الازدواجية في مهادنة خصمين متعارضين على طول الخط ..نعم أنا من غير موقف واضح صريح يؤكد صواب أحدكما في استجلاء حقيقة (-كل الحقيقة-) مازالت منذ آلاف السنين موضوع أخذ و رد . و سوف تبقى كذلك ، لحكمة ما قدرها الله أو الطبيعة حتى يكون الانسان متميزا عن بقية الكائنات بما هو محور موضوع النقاش -الوعي- . و قد أعجبت بدعوتك الأستاذ سامي لتعريف -الوعي-، لأن الحكم على الشيئ فرع من تصوره.. و ما يقال عن الوعي يقال عن وظائفه كأحكام القيم التي منها تقدير الجمال .. و على العموم فان تساؤلي ؛ - أين الحقيقة؟- لا يقلل من شأن الأفكار القيمة في مقالك و في مقال خصمك الحميم . فكلاكما عبر بصدق عن تصور مشروع في عوالم الفكر المجرد التي تشكل عمق المجال الثقافي.


13 - الى الاستاذ على البابلى
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 5 - 01:57 )
شكرا على ردك المستفيض .والمرتب والهادئ

لا ارانا مختلفين على الاطلاق...باستثناء خروجك على النص فيما يخص سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والذى لا اجد مبرر له فى هذا المقام..
اما كل مداخلاتك تقريبا لا خلاف بينى وبينك ..ولا ادرى على ماذا تعترض؟؟؟

الكمال لله وصفاته ليست كصفاتنا من حيث الكم والكيف ....هو كامل بذاته ..هو منبع ومصدر كل موجود فى الوجود .....ولولا ان الله واجد ما وجد الوجود ....الكون كله لا يساوى شئ بدونه ....شكلا وموضوعا ..كل شئ بدون الله يؤووول الى الصفر ...شكلا وموضوعا ....لانك بدونه لا قيمة لك كانسان...شكلا وموضوعا حتى لو اصبحت ملكا على الارض بسلوكك غير طريق الحق ..فانك وقتها لا تساوى شيئا على الاطلاق عند الله ولا جناح بعوضة

فالمحك الاساسى والرئيسى فى الحياة ان تسلك طريق الله ...طريق الحق ..والخير ...والسلام والجمال والاحسان.فى علاقتك معه سبحانه ومع نفسك ومع سواك من مخلوقات وخلق الله

اما بخصوص ايمانى اووجع دماغى اوتقييمك له ولاسبابه ...فهذه لا اعلق عليها ..احتراما لزيارتك
وشكرا لمرورك الكريم .


14 - بين حب الله وحب العباد
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 5 - 02:11 )
استاذى واخى الفاضل احمد عليان
شرفنى واسعدنى مرورك الكريم صديقى العزيز
واسعدنى اكثر كوننا متفقين فى اغلب نقاط المقال
..
بخصوص الحب
هناك فرق يا اخى الكريم بين حب الله الكامل لعباده ومخلوقاته بصفة عامة شاملة ..وحبه لذاته لكمال صفاته ...وبين حبه الخاص لعباده المؤمنين الذين استجابو له .فى كل صغيرة وكبيرة فى حياتهم قدر ما يستطيعون..لانهم ادركوا وفهمو ما الذى يريده سبحانه ..وايقنوا انه ما خلقهم لنفسه بل لانفسهم..وان ما ناره الا لتحذيرهم وليس لتعذيبهم .وان جنته ليست الا من فيض كرمه وعظيم جوده .واحسانه.

حب الله سبحانه لعباده منطلق من مقاما الكمال والعزة وليس من مقام النقص والاحتياج مثل حب الانسان له اولسواه من لمخلوقات

فما الذى يحتاجه المولى سبحانه من اى من مخلوقاته يجعله يحبهم كى يناله منهم؟؟؟
هل محتاج للغذاء او الماء اوالهواء؟؟؟
هل محتاج للخلود والابدية؟
هل يخشى نارهم اويطمع فى جنتهم؟؟؟؟؟

اذا هويحبهم من مقام الكرم .والعزة والعطاء .وبفيض عليهم بعظيم فضله ..لكن للاسف الشدييييد .ليس كلهم يدركون ذلك .لسوء فهمهم وقراءتهم المعكوسة للكون وللحياة ولله سبحانه وتعالى وكل ما يتعلق به
وتقبل تحيتى


15 - البحث عن الله
علي بابلي ( 2012 / 10 / 5 - 04:10 )
تعرف يا استاذ شاهر انني احب فيك شدة ايمانك بالله وأطمح كثيرا من مداخلاتي معك من زمان ان أقع على سر هذاالايمان الشديد وتقنعني بالادلة العقلية المنطقية الواقعية البعيدة عن المؤثرات النقلية والعاطفية التي جعلت قوة تمسكك وتعلقك بدينك و بالنبي محمد كرسول من عند الله
انت ترى انني خرجت عن الموضوع بزّجي بأسم النبي محمد في التعليق بينما انا اراه سبب الاسباب
الموضوع الرئيسي هنا هو عن الوعي والمادة وبداية الوعي تعني أولا الخالق قبل ان تعني شيئا اخر والمادة تعني المخلوقات من الكائنات الحية والجمادات والهواء والفضاء
مداخلي ارجو ان لاتعتبرها استفزازا وانما نناقش لعلّنا نصل الى رأس الخيط الذي نعثر به على حقيقة الاشياء واننا نتناقش في المعتقدات والمعتقدات قابلة للدحض والتفنيد أو الايمان بها والتصديق عكس القواعد والنظريات والبديهيات التي لاتبطل الا باثبات خطئها بنظرية او بديهية او قاعدة غيرها فوجود الشمس والقمر والماء والجبال لايختلف عليها اثنان من الناس الا من فقد الاحساس والبصر لانها منظورة محسوسة وكل شيء يؤمنون به وهو خارج الاحساس يحتاجون لدليل اثبات ليقنعوا الاخرين بوجوده
مع التحية


16 - الى المحترم على البابلى
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 5 - 07:44 )
شكرا اخى على البابلى..وكم اتمنى ايضا من كل قلبى ان يحظى كل انسان فى الوجود بما املكه من يقين وايمان .الفضل كله فيه يرجع لله سبحانه...ولا ادعى..ابدا ان لى فضل فيه ..سوى ما حبانى به من رغبة شديدة للمعرفة ا جعلتنى اسبح فى الافاق وفى الزمان عبر التاريخ متحررا من كل شئ سوى من عقلى ومنطقى..
لكننى ولله الحمد وقفت عند حدودى كانسان ناقص ..لن يصل ابدا الى حد الكمال الذى لله سبحانه والذى لرسوله سيد الخلق.. وزعيم الاحرار وملهم الثوار ..الذى ثار على كل ما اعترضه فى طريق وصوله للمنزلة التى وصل اليها ..بدءا من الثورة على نفسه حتى الثورة على طغاة البشر وجبابرة التاريخ
..
لم اتعدى الحدود مثلما قعل صديقى سامى لبيب فتحقق بلا اله ...وانكر وجود الاله الواحد الاحد ..فكانت عقيدته ..لا اله ولا الله ...اما انا فعقيدتى لا اله الا الله ...والهادى ومنهاج حياتى ..محمد ..رسول الله

الفرق بين عقيدة الاسلام وغيرها من العقائدانها مبنية على المنطق والفكر والاستنباط ...ملة ابراهيم

الغيبيات ليست عقيدة بحتة فى الاسلام كما يتصور الكثيرين حتى من المسلمين انفسهم .لكنها ايمان مبنى على عقيدة عقلية منطقية فى المقام الاول


17 - أرى اننا حسمنا قضية الجمال عزيزى شاهر-أليس كذلك
سامى لبيب ( 2012 / 10 / 5 - 14:32 )
تحياتى عزيزى شاهر-اجد أننا حسمنا قضية الجمال بإقرارك(لا انكر وجود الجمال النسبى كما اوضحت فى المقال-ولكن الا يوجد جمال يفرض نفسه فرضا على الجميع بلا استثناء)ولكنك ترفض لمس الأكتاف(لا أحب المصارعة الحرة) فتكرر وجود جمال يفرض نفسه على الجميع
أنت يا عزيزى عندما تقر بالجمال نسبيا فلا معنى للجملة الأخيرة وقد ذكرت لك أن إتفاق الكثير من البشر على تقييم جمالى ولاحظ ليس فى المطلق مهما إتفقوا فهذا يعزى لتقارب تجارب وإنطباعات البشر فنحن من جنس وتركيبة واحدة ولسنا مجموعة من الكائنات الفضائية لتكون أذواقنا وعيوننا متقاربة وهذا يعنى فى النهاية ان الجمال تقييم البشر وثقافتها-ياأخى يشبه اجماع الكثيرون على قائد سياسى وان كانت الامور فى الجمال اسهل بكثير فهى علاقة وانطباع مع الطبيعة
اريد توضيح شئ ليس معنى تعاطينا مع الفكر والفلسفة المادية اننا لانعتنى بالجمال بل اقول لك أننى أستمتع بالجمال بشكل هوسى فلا يمر يوم إلا وأشاهد مشاهد جمالية رائعة لمدة ساعتين وهنا أنا امارس متعتى ولا امارس تحليلى الفلسفى فقد ادركت هذا الامر-القضية هى صحة تحليلك وفهمك للمشهد الوجودى وهذا سيعينك فى أشياء اخرى أرى أنها ستتبدد!!


18 - لست ملحدا كما العامة تفهم
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 5 - 16:37 )
ههههه ...متفقين فى الجزء الاكبر منها ....اما بخصوص.الفلسفة المادية والجمال انا لم اقل انك لا تعتنى بالجمال ولا تهتم به ..بالعكس .فانا أعرفك واستفدت كثيرا واستمتعت جداااا بلوحاتك ومكتبك الفنية والثقافية والعلمية والتى لم تبخل بها على احد ...فعلت ما لم يفعله الكثير حتى من المؤمنين انفسهم والذين لا يعطون معلومة الا بثمن..انا اعتراضى فى هذه الجزئية على ربطك المادة والجمال بالمنفعة الحدية وليس كمشاعر واحاسيس صرفة بغض النظر عما نستحوذ عليه من منافع مادية غريزية

انت لست ملحدا يا سامى بالمعتى السئ للالحاد كما يفهمه عامة الناس
انت تعرف مراد الخالق وتطبقه دون ان تدرى. الا وهو الحرية والتحرر وعدم الاعتمادعلى ذاته وقدره
هذا هوبالضبط ما يريده منك
يريدك مبدع كما انت
مثقف حر فى فكرك كما انت
جرئ كما انت
لوتحررت من الفكرالماركسى والقراءة المادية الجدلية الصرفة للحياة واحداث التاريخ واكتفيت به كنظام اقتصادى او اجتماعى .لاقتربت كثيرا جدا لان تكون لست مؤمنا فقط بل من العارفين بالله

يوما ما
ستكون مؤمنا
ولوبالاله الواعى المدرك.
اضف ...الى ..لا اله ..التى تؤمن بها ..الا الله
لعله يغفر لك
لتحررك
وحريتك


19 - مازال جدالنا مستمرا صديقى شاهر
سامى لبيب ( 2012 / 10 / 6 - 01:08 )
بالرغم اننى اردت حوارا فلسفيا منطقيا فأنت تلقى بفرضيات عن الله لذا أرد عليها ومن خلال مفرداتك أيضا فأنت عندما تقول ان الله احسن الخالقين ويتسم بالكمال فهذا يتعارض مع مانراه من قبح فعندما ترى وجه انسان قبيح فهو من إنتاج الإله احسن الخالقين أليس كذلك
وعندما تقول ان الله جميل يحب الجمال فقد نرى العبارة منطقية فهل من المعقول ان الله يحب القبح!ولكن وفقا لمفهوم الألوهية فيكون الجمال والقبح من إنتاجه فهل يخلق شئ قبيح ليستقبحه وشئ جميل ليحبه علاوة ان الألوهية والخلق لا تجعل للجمال والقبح معنى لديه فهو الخالق المنزه عن فعل التأثر والمزاج والهوى-ثم كيف يتم تقييم الجمال لدى الله وهو الكامل المنزه عن الحاجة-انتم عندما تقولون أنه خالق الجمال والقبح فلابد من وجود معايير تجعله يصنع جمال وقبح ويفرق بينهم وهذا يعنى انه يستقى معايير من خارجه فكيف ترى ذلك-انت تحكى كثيرا عن الكمال وتسوقه فى عبارات أدبية فما معنى كمال الإرادة والحكمة والقدرة فماالحكمة فى القبح مثلا وهو احسن الخالقين-الكمال هى حالة مثالية لا تقبل الزيادة أو النقصان لذا راجع أى مشهد وجودى فلن تجد شئ اسمه كمال
مازال جدالنا مستمرا ولك مودتى


20 - صحح مفهومك للكمال والجمال والاحسان يا سامى
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 6 - 02:12 )
لا تقبل الزيادة او النقصان فى الكم والكيف فى صفاته هوذاته ...وفى قدراته اللامحدودة واللامحكومة من احد سواه اطلاقا
فهوسبحانه مطلق الارادة والمشيئة
ولا محاسب له كما سبق وقلت

فرضا انه غير موجود
تقدر تحاسب الزلازل والبراكين؟
حتعمل ايه يعنى؟؟؟

فاذا كنت عاجزعن حساب مخلوق من مخلوقات الطبيعة وعمل من اعمالها كما تتصور
فكيف تريد ..والعياذ بالله ..حساب المسبب ورب الاسباب

الدين والايمان مرهون بعقلك وحريتك واختيارك
لا تكليف لمجنون
او اسير
او جاهل بدون ارادته
او طفل

اما اعماله فيعملها ويخلقها وفق مقتضى حكمته وخبرته ومراده من خلقها هكذا ولو بالصورة القبيحة التى تراها عليها
الاحسان ليس فقط فى الفينش

الاحسان هو احسان الخطة ..احسان القانون او السنن الكونية ..احسان احداث حياة لانسان ما ..احسان الادارة.احسان الاداء والكيفية..احسان التربية ..احسان المبادئ التى يدعو اليها ...واهمها

الحق العدل الخير الجمال

لا لا لا
نحن هكذا ندور فى حلقة مفرغة
لا تعود بنا يا سامى الى نقطة الصفر من جديد
الم اقل انه رب ...مثلما انه اله وانه خلق الدنيا لنا لا له

لواردنا لهو لاتخذناه من لدنا

حسبك

العمر غالى


21 - بين معايير الجمال والقبح
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 6 - 03:20 )
معايير الجمال والقبح هوالذى يحددها لنا وليس هو الذى يستقيها من خارجه
يحددها لنا من خلال ما يخلقه جميلا فندرسه ونتذوقه ونشمه ونحلله لنعرف لماذا هوجميل فنقلده..اولماذا هوقبيح ..فنبتعد عنه اونقلل من اثاره الضارة اونتعلم كيف نداريه

هو عايزنا احنا اللى نصنع جنتنا بايدينا
شكلا وموضوعا
فى دنيانا

هل رايت احد يعمل بارفان مشابه لرائحة العفن او لا مؤاخذة ...ليستعمله او يبيعه؟

وكل المصايب الانسانية من البشر فى التاريخ كله سببها حاجة واحدة بس
مخالفة امر الله ومراده فى تحقيق العدالة الاجتماعية بين البشر...وعدم اتباعهم الرسل فى ازمانهم ... الذين ما ارسلهم الا لخيرهم وتحريرهم من الظلم والطغيان

يعنى انسان زيك اوناس زيكم يرفعون راية الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية كان مفروض عقلا ومنطقا يكونوا اول ناس يؤمنو بالانبياء وسمو رسالتهم لا ان يكونو ضدهم وضد نبل غايتهم..وذلك بسبب الخلط والتخبط

ان ادرك انكم بالفعل تريدون الخير ..للبشرية من وجهة نظركم
فلا يعقل ان يدعو انسان انسان اخر الى منهجه الا اذا كان يعتقد انه المنهج الامثل فى الحياة
لكنكم للاسف
تسيرون فى الاتجاه العكسى
دون ا ن تدرى


22 - دعنى اقدم هذه الرؤية عزيزى شاهر
سامى لبيب ( 2012 / 10 / 6 - 12:50 )
اعتقد أننى سأكتب فى وقت لاحق بحثا كاملا عن الجمال أضع فيه كل رؤيتى الموثقة عن الجمال ولكن لا بأس من أن أضيف هنا بعض الرؤي
فى معرض نظريتى أن الجمال يكون بإستحسان مشاهد معينة تمنح حاجات نفسية وجسدية وتعبر عن مخاض تجارب إنسانية جاءت لتسقط وتربط انطباعاتها على مشهد وجودى أقول-هل ترون الألوان جميلة؟
بالتأكيد كلنا نرى ألوان جميلة وألوان عادية وألوان قبيحة وهنا تتجلى النسبية وتسقط فكرة الإله المانح للجمال-كل منا ستجد له لونه المفضل الذى يعشقه دون عن سائر الألوان ولكن هل الألوان جميلة؟بالتأكيد اللون ليس جميلا ولا قبيحا فلا توجد جزيئات فى اللون جميلة ولكن اللون نراه جميل او قبيح من ترابط هذا اللون مع احتياجاتنا وانطباعاتنا فالبعض يحب الأخضر كونه له علاقةبالزرع والنماء والبعض يحب الأسود فهو أثار شهوته الجنسية عندما رآه على جسد إمرأة بيضاء والبعض يكره الأسود كمرادف لحدث الموت وهكذا سنجد الجمال والقبح هو اسقاط انطباعاتنا وتجاربنا وعلاقتها مع الأشياء لنربط اللون والمشهد الوجودى فما يحقق الاستحسان نعتبره جميلا-تزداد الأمور تركيبا من خلال مشهد وجودى ليكون الإنطباع بنفس المنحى ولابأس من وجود ثقافة


23 - بين استحسان والاقتناع
أحمد عليان ( 2012 / 10 / 6 - 21:34 )
أخي شاهر..رغم الكثير من مسوغات قبول ما تفضلت بعرضه من خلال المقال ، و من خلال الردود المفعمة بمشاعر الطيبة و الود ، التي تضمنها خطاب في غاية السلاسة و الاحترام.. الا أن المطروح فلسفيا في مقالك ، و في مقال الأخ سامي يخرج عن نطاق التأويل الديني القابل للتنوع و التحول من سياق معين الى سياق آخر ، بحيث يصعب تتبع مسالة معينة انطلاقا من مسلمات غير متفق عليها في وضع مقدمات ذات حدود متعارف على معانيها الحقيقية الواضحة لا المجازية ولا ذات الدلالات المتداخلة التي تميع ، أو تخل بمسار الاستدلال المنطقي
لذا أجدني مع الأسف غير مقتنع بردك فيما يتعلق ببعض أفكار الموضوع كفكرة -الله يحب الجمال- . و أرى ضرورة تطبيق دعوتك للأخ سامي الى تعريف الألفاظ الأساسية ليكون الحوار منتجا . و مع الاعتراف بصعوبة المهمة ، يجب أن نتقبل بقاء الخلاف بيننا حتى نهتدي الى الاتفاق على دلالات و مقاصد معاني الألفاظ و المصطلحات ، و مشروعية خضوعها لمبادئ العقل . و بغير هذا الاتفاق الذي قد لا يحصل ، يبقى الأخذ و الرد مجرد استعراض خطابي ينال استحسانا هنا ، و استنكارا هناك ، بتأثير انفعالي عاطفي ، لا بالزام عقلاني


24 - لم اخرج عن نطاق التاويل ولا التفسير الدينى انملة
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 10 / 7 - 00:38 )
اخى الاستاذ احمد عليان
شكرا على حواررك الهادى الرزين ..الصتدق
الاختلاف لا يزعجنى ابدا ابدا ...استاذ احمد ...بل بالعكس ..يثرى الفكر والحوار ويكشف خفايا وبواطن الامور
تقول اننى خرجت عن نطاق التاويل الدينى ..حينما تصورت ان عبارة ان الله جميل يحب الجمال تتعارض مع العقل لانه كيف يكون جميل يحب الجمال ويصنع القبح
احدثك كمسلم
الله رب ...يعلم ..يعلم الانسان بلغة يفهمها جميع البشر فى كل العصور ..وهى لغة التفكر والتدبر فى مخلوقاته ...لن تعرف قيمة الفرح والجمال والراحة والمتعة الا اذا تعرضت لعكس كل هذا...اليس عكس كل هذا هو قبح اما شكلا او مضمونا اوسلوكا
فليس القبح فى المظهرالخارجى فقط...وليس كل القبح ضار .. بل قد يستغل احدهم قبح منظره استغلالا حسنا ..ويكون سببا لنجاحه وسعادته

عندما نقول ان الله يحب الجمال فالمقصود ليس فقط جمال الظاهر بل كل جمال ظاهرا وباطنا..فاذا علمت انت كانسان مؤمنا ذلك وجب عليك ان تسعى لتكون جميلا..وان يكون كل ما حولك وفى استطاعتك ان تغيره ...جميلا ايضا ..لان العبد يسعى فى دنياه لنيل رضا مولاه.بعمله الصالح سواء كان عملا دنيويا او دينيا.
اقرأ سورة .تبارك بتدبر وتركيز .

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah