الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قادة كوردستان والنرجسية الإنتهازية

فرياد إبراهيم

2012 / 10 / 4
القضية الكردية


في نفسية الفرد الكُردي قيم وخصال حميدة يعرفها الغريب قبل الصديق منها : قيم النبل والشهامة والصلابة والشجاعة والنزعة العلمية والفروسية والكرامة والعفة نزعة التجديد والثورة والاصلاح. وهناك قصص كثيرة تدور احداثها حول هذه القيم وخاصة حول النساء الكورديات وأميراتها.
ولسوء الحظ فأني لا اجد في قادة وساسة الكورد شيئا من هذه القيم الايجابية . متطرفون في السريالية والنرجسية وما ينتج عنها من النزعة الفردية المفرطة والكره والحقد والبغض الدفين تجاه بعضهم البعض وغلبة اخلاق العبيد وقيم الانحطاط وهيمنة قيم الخضوع والذل والجبن والنرجسية الإنتهازية . فهذه الميزات تشمل قادة كوردستان اليوم بلا استثناء. وهم على استعداد ان يديروا ظهورهم الى قضايا الوجود والهوية كما قال (جوناثان راندل ) في كتابه (أمة في شقاق).
وهذا تماما ما يحدث على أرض الواقع مع قادة كوردستان وساستها الآن وقبل الآن.
نبدأ بالطالباني اولا:
فمن خلال تصريحات الطالباني يتبين لنا أنه عراقي اكثر من المالكي والهاشمي وعلاوي. ففي كل تصريحاته فيها دعوة الى الوحدة الوطنية والتآخي بين الكورد والعرب والنضال من أجل رأب الصدع ، وتحت يدي جل تصريحاته محفوظة في الأرشيف. ولم يتطرق الى رأب الصدع الكوردي -الكوردي يوما وحتى في زيارته لكوردستان يحاول ان يكسب المزيد من الأصوات في هذا الأتجاه – اي اتجاه كسب الأصوات لصالح المركز، وبالتالي – يدري أو لا يدري لصالح إيران. وهو يفهم لغة العرب افضل من لغة الأم. تماما كما هو الحال مع أخيه اللدود الذي يفهم اللغة التركية أفضل من لغة الأم الآن.
2012-07-19في
بعث جلال الطالباني برقية عزاء ألى عائلة الأسد: جاء فيها (السيدة الفاضلة الدكتورة بشرى الأسد المحترمة : تلقينا بحزن بالغ نبأ مصرع الأخ الراحل آصف شوكت الذي نشارككم الألم بفقدانه.
أحر التعازي لكم وللعائلة الكريمة.. ودعاؤنا للباري عز وجلّ أن يمنّ عليكم بالصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته...)
لا اعتقد ان المالكي بكى بقدر ما بكى رئيسه (المرح)– اي مرؤوسه المطيع- على اشرس عائلة عرفته سوريا والبشرية جمعاء.
وفي 11 كانون2- 2012
نص الخبر: (قائمة التحالف الكوردستانية برئاسة البارزاني و الطالباني تؤكد أنتمائها العراقي و تصرح بأنهم سوف لن يكونوا البادئيين بتقسيم العراق.)
وكيف يبدءان أن كان في هذه البداية نهاية لهما؟
ودعواته الى الوحدة الوطنية تنم عن نفاق ونرجسية متطرفة وانانية بشعة و(ميكيافيلية) : كل الوسائل من أجل بقائه رئيسا وهو مستعد حتى لأنكار هويته ودمه وعرقه لقاء الكرسي. وبالأمس القريب تكلم نيابة عن العرب وبلكنة أضحكت من حوله حيث قال : بأن 95% من الكرد وخلال إستفتائهم على الدستور صوتوا للعراق الاتحادي...)
فهو يريد أن يبلغ رسالة غير مباشرة الى خصمه البارزاني بان الحل في العراق (لا في تركيا ) وخاصة أن هذا التصريح تزامن مع وجود البارزاني في تركيا وتنازله عن هويته لتركيا وإلتزامه بمبادئ حزب العدالة الأردوغانية.
الكذبة الكبيرة والنفاق في هذا الادعاء هي: ( 95% من الكورد...!)
فهذا التصريح يعتبر بحد ذاته إستهتارا شنيعا بإرادة الشعب. وأنه لتعدي وبهتان ان يتكلم هذا العجوز بلسان شعب بأشياء وينسب اليهم ادعاءات واستفتاءات هم براء منها. وهذا اخبث واسوء صنف من أصناف السرقة: سرقة آراء وأصوات الشعب.
وهو يرى إستحالة قيام الدولة الكوردية. لا لأنها مستحيلة بل لأنه يريدها مستحيلة. ولا يوجد شئ مستحيل. (لا مستحيل تحت الشمس) قالها نابليون بونابارت.

أما أخيه اللدود فهو غني عن التعريف والشواهد غير معدودات. فقد تتّرك بالمرة. وصار اشد تتّركا من اردوغان واوغلو . ففي اللقاء الاخير جاءت آراءه متطابقة مع مبادئ حزب التنمية والعدالة فاثنوا عليه كثيرا وشدوا على يديه طويلا: (مسعود منا آل عثمان.) ربما وقّع انتماءه للحزب المذكور على الورق. ألم يكن طه الجزراوي أشد بعثية من صدام؟! صار البلبل الغريد لتركيا العثماني حتى كاد حفيد اتاتورك ان يقلده وسام الرافدين بدلا من صدام. فهل سيمنحه أردوغان الجنسية التركية كما منحها للمحكوم بألاعدام طارق الهاشمي؟لا أستبعد هذا أبدا.
ومن ثم انه تعهد بأنه من الآن فصاعدا سيعمل على تعلم التركية وسيتابع حلقات المسلسلات التركية التجارية على الهواء.
فلو تأملنا مليا لوجدنا ان الخلاف المزدوج الشيعي -السني والايراني - الامريكي العلني لأهون واخف من الصراع الكوردي- الكوردي الخفي وتعبر في نفس الوقت عن انانيتها ونرجسيتها ومنافستها غير الشريفة.
والضحية دائما هي تناسي المصير والحق الكوردي في كيانه وحق تقرير مصيره ومستقبله ومصير أجياله وفقدان هويته وذاته وضياعه وذوبانه وبقائه أسير إرادات غيره لا نفسه.
اعجبني قول معلق - نقلا: (ان قادة الكورد لعب اطفال)
ولكنهم برأيي انها إلى (لعب نسوان) لأقرب.
قادة الكورد تشيّعوا تسنّنوا تترّكوا تعرّبوا. يؤدون واجباتهم بكل امانة واخلاص تحت الأجنبي وتتطور علاقاتهم الى صداقة متينة مع العرب والترك والفرس ولكن لو جلسوا إلى بعضهم البعض فلن تسمع منهم سوى تبادل اتهامات والتشهير والقاء اللوم والتهجم على بعضهم البعض ف(هذه هي اخلاق العبيد.) أنهم من جينة مختلفة عن جينات البشر: (لا يستطيعون العيش من دون بعضهم البعض ولا مع بعضهم البعض.) قادة الكورد يفعلون ما يريده منهم الاعداء وما يريده شعبهم منهم ينكرون.
يقول المثل الكوردي ان الشجرة ، ان لم يكن الدود من نفسها وداخلها، فلن يعرف الموت إليها سبيلا.

(عاشق كوردستان )
و( لسان البؤساء في كل مكان )

3 – 10 - 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مغالطات ساذجة
مرتضى عبد الرحيم ( 2012 / 10 / 12 - 14:20 )
اولا كلامك فيه الكثير من التجني والخلط والدس ولكني اشير الى اثنين فقط الاول انك اتهمت طالباني بانه كذب وسرق اصوات الاكراد لانه قال ان 95 بالمائة من الاكراد مع العراق الاتحادي ...الرجل لم يكذب انما انت اقتطعت جزءا من كلامه فقط فبقية كلامه تنص - من خلا تصويتهم على الدستور الاتحادي - اي ان الجملة تكون كالاتي ان الاكراد صوتوا 95 بالمائة على العراق الاتحادي عندما صوتوا على الدستور الاتحادي - فالرجل لم يأتي بشئ من لدنياته ثانيا انت كل كلامك تقول ترك ملته وترك وطنه واصبح عربيا وفي معرض كلامك تشير للعراقيين بالعرب فيا أخي اذا كنت تعتبر العراق وعربه غرباء فالافضل ان تنصح الرئيس طالباني التنحي عن قيادة اناس هو غريب عنهم كما تدعي وان لا تطالبه بأن يبقى رئيس وان يفكر بمصلحة الاكراد فقط مع اني اعتبر استنتاجك مخطئ فهو يفكر ايضا بمصلحة الاكراد ونفسه وهناك تناغم ادوار ربما غير مقصود بينه وبين البرزاني لاضعاف اي احتمال لظهور عراق قوي

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ