الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأه المطلقه بين فكى وقاحة العادات والتقاليد وقسوة الشريعه الاسلاميه

أليانا الياس

2012 / 10 / 4
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


إننا نؤمن بأن المرأه المطلقه تحتاج لعدة معايير ذات طابع نفسى ومعنوى لاتخاذ دور اكثر فعالية في الحياة الخاصة والعامة، وذالك من اجل التشجيع والمساهمة الفعالة نحو خلق ظروف اكثر ملائمه لدورها وكيانها، لزرع الثقة لمسارها ,ومن أجل احقاق حقوقها وتلبية رغباتها واحتياجاتها .ومن هنا قد تتفاوت وجهات النظر بين فكر واخر فمنهم من ينظر الى المطلقة نظرة حادة ومنهم من ينظر بنظرة استفهامية ومنهم من ينظر بنظرة قاسية جدا والآخر ينظر بنظرة ثلاثية الأبعاد تجمع بين الضمير والانسانية في هذا الامر. كثير من الناس في مجتمعنا الشرقي بنظرهم أن المرأة المطلقة هي كائن مليئ بعلامات الاستفهام حيث أنهم يتحدثون عنها وكأنها من كوكب آخر أو قد ارتكبت جريمة كبرى بحق نفسها وبحق أهلها ومجتمعها.فان سوء المعاملة وان اختلفت معدلاتها باختلاف الظروف والعوامل من امرأة إلى أخرى يبقى هو السمة المشتركة في حياة النساء المطلقات ويمكن اعتباره كالعلامة الفارقة التي تميزهن في التعامل عن بقية النساء .فمبفهوم العادات والتقاليد يعتبر الحرمان الغاشم و التعسفي من الحرية العامل الضاغط الأبرز على حياة المرأة المطلقة وخاصة بالنسبة لربات البيوت منهن متمثلا بعدم السماح بالخروج من البيت بصورة منفردة والتحكم بنوعية اللبس والتحكم بلون الحذاء والعديد من التصرفات الغبيه ويمكن القول بان حياة المرأة المطلقة في تلك الدائره تسير وفق مجموعة من الضوابط والمحاذير والممنوعات . ومن المثيرهنا ان غالبية هذه المواقف من حيث الممارسه فى سوء المعامله نجد لها مثيلا متطابقا وبشكل مركزى مدروس فى جميع الدول العربيه والاسلاميه وهذا دليل على منهجية و صبغة المنبع الدينى وقسوته نحو المرأه بشكل عام ، والتي يستند اليه رجال الدين بمفهومهم النظري والتطبيقي , أما على الصعيد الخارجى والمجتمعي فيتمثل سوء المعاملة بالمضايقة والتحرش الجنسي وخاصة العاملة والتى يعتبر الضاغط الأبرز على حياتها وسلوكها وابتزازها بواسطة التهديدات عندما يكون الفعل المطلوب ذات طبيعة جنسية , بالإضافة إلى الشائعات والاكاذيب والروايات الملفقه والتي تسيء لسمعتها .أن الضغوطات التي تعاني منها المرأة المطلقة تدفع بالكثير منهن للقبول بالزواج مرة ثانية وبغض النظر من يكون هذا الزوج حتى ولو كان خروف ذات لحيه مزينه بالحناء او كان على مظهر ثور يحمل على رأسه طربوش فى كلا الحالتين لن يكون افضل من الزواج الأول وذالك هربا من وقاحة العادات والتقاليد وهربا من قسوة الشريعه الاسلاميه وابجدياتها ولتنجو بذالك من جحيم المعاناة المتراكمه على رأسها . اما من ناحيه قانونيه بما تتعرض له المرأه المطلقه العامله من تحرش وعنف بما ينص علية القانون والقانون هنا يعنى بشكل واضح في حالة التحرش الجنسي في مكان العمل، ويحدد أن الأعمال المشينه، كالإبتزاز بواسطة التهديد، العروض، التصرفات والأقوال التي تنطوي على طابع جنسي وتتم في نطاق علاقات العمل من خلال استغلال السلطة، تعتبر تحرّشاً جنسيّاً حتى وإن لم ترفضها المتحرش بها فجميعنا يعلم بأن المرأة تتمثل مكوناتها من كتلة من المشاعر والأحاسيس بل أنها كالزهرة تحتاج دائما الى ارتواء واهتمام لتمنح عبيرها وجمالها ورقتها لذاتها ولاسرتها ومجتمعها، فكلما طرقنا لحيم الحديد تفكك وكلما اسقينا تلك الزهرة كلما تفتحت اكثر فالى متى ستبقى انياب العادات والتقاليد تنهش لحمها والى متى ستبفى السنة وسموم الافاعى المسعوره تلاحقها ... ايتها المرأة كونى انتى اينما كنتى ولا تأخذى باقوال الناس فبقوة شخصيتك وبقوة اردتك ستتجاوزي كل الصعاب وكل الهموم واصفعى بحذائك كل من يحاول العبث بقدراتك وكرامتك ارسمى امانيكى بعقلك وفكرك وسيرى باتجاه الامل والحريه والكرامه فكم من امرأة تطلقت وبدأت حياتها من جديد بطريقة جميلة ورائعة أفضل أمثل من ما كانت عليه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموروث الفكري للامة
مصلح عوض علي مصلح ( 2012 / 10 / 4 - 21:45 )
عزيزتي. اليانا.
انت تتطرقين لقضايا غاية في الاهمية. ولا يختلف اثنان على حساسية وضع المراة المطلقة. ونظرة المجتمع لها. والتي تتكون من منظومة من الموروثات تترك اثرها على العادات والتقاليد . هذه الموروثات تاتي من مجمل الارث الفكري للمجتمع والامة ولعل الفكر الديني يلعب دورا اساسيا في هذا الموروث. ولا يغيب عنا انه في كل الاديان ، بل في كل المواقف الفكرية نصطدم بالتشدد يقابله الاعتدال. . هذا ما كان في تاريخ اليهودية ومازال. ، هذا ما كان في المسيحية وما زال ولكن طبعا من فترة لاخرى ترتفع حدة التشدد او تفتر. وفي الاسلام منذ وفاة الرسول. او دعيني ازعم ان الصراع بين التشدد والاعتدال بدا حتى في حياة الرسول ولا نستطيع ان ننكر ان الاسلام يمر في المرحلة الحالية باشد الفترات تشددا. وهذاا بلا شك ينعكس على نظرة المجتمع من مختلف القضايا الاجتماعية ومن بينها وضع المراة المطلقة
ارجو ان اكون قد وضحت بعض النقاط. في اغناء هذا الموضوع واضفت شيئا بسيطا لمجهودك المشكور في هذا المجال وتقبلي تقديري ودعمي المتصل لمجهوداتك والى الامام

اخر الافلام

.. نعمت شفيق .. المرأة الحديدية تقمع مظاهرات الطلاب الرافضة لإس


.. حديث السوشال | علاقة -سرية- بزعيم عصابة تتسبب في قتل ملكة جم




.. المشاركة في المسيرة جنان الخطيب


.. صباح العربية | مستشارة أسرية تشرح كيف تؤثر علاقة -الأنتيم- ع




.. حديث السوشال | تفاصيل مقتل ملكة جمال الإكوادور.. وأمطار غزير