الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((هل أصبح الخنوع البديل للمطالبة بالحقوق))

علي الشمري

2012 / 10 / 7
المجتمع المدني


((هل أصبح الخنوع البديل للمطالبة بالحقوق))
أن برك المياه الراكدة تحتاج الى جهد قليل لتحريك مياهها من خلال رمي قطعة حجر فيها وربما يقوم بالفعل هذا طفل أو أنسان جاهل أو أمي ,لكن مسألة تحريك العقول الجامدة للبشر أصعب بكثير مما نتوقع ,نحتاج الى جهد جماعي وفسحة من الزمن وعقول متنورة تقوم بالعمل ,وتحتاج كذلك الى بحبوحة من الحرية تسمح للمتصدين للعمل على التحرك بين الاوساط الشعبية من دون مضايقات .تحتاج الى دولة يكون دستورها هو الحامي لكل الاطراف للعمل وفق مصلحة الوطن والمواطن وليس لمصلحة أشخاص متنفذين أو جهات سياسية تستعين بوعاظ السلاطين وفتاويهم الجاهزة لكبح تطلعات الاخرين نحو بناء العقل البشري بما يتلائم وتطورات العالم المتسارعة.
على المتصدين للعمل أن يشخصوا في البدء من هو الذي يزرع بذور الاستحمار في عقول الشعوب ,,دعاة الاديان أم الاستعمار وأذنابه؟يجب تشخيص الاسباب التي تجعل من الكثير يرفض المطالبة بحقوقه المغتصبة التي نصت عليها كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ,وهل هي أمتداد لجذور الخوف والتسلط التي تزرعها الانظمة القمعية,أم انها قناعات ترسبت في عقولهم من خطب وتوجيهات دعاة الاديان بان الدنيا هي الفانية والاخرة هي دار البقاء والخلود؟أم أنها الاتكالية بشقيها المتمثل بالمطالبة بالحقوق بالنيابة عنهم من قبل الاحزاب والتيارات السياسية,او البقاء رهينة الاوهام والاحلام بقرب ظهور المنقذ الذي سوف يعطي لكل ذي حق حقه؟
ألم تنص تعاليم السماء بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ وأن رفع الحاجة عن الشعب واجب على المشرع والحاكم وليس منة؟ وأن العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثه؟,ألا أن لكل دم ثائرا,ولكل حق طالبا؟؟
من المسوؤل عن زهق الارواح وسفك الدماء وتبذير الثروات ؟لماذا لم ننتصر لأرواحنا ودمائنا وأموالنا ؟لماذا نسوي ظهورنا لتسهيل مهمة الاخرين بركوبها؟؟؟ألم تنص الشرائع السماوية على ان الانسان يحق له الجهاد عندما ينتهك وطنه ودينه وماله .ألم تنتهك الثلاث فأين دينهم؟؟؟؟لماذا لم ينتصروا الى أنسانيتهم المهانة ,فحتى الحيوانات لها حقوق وحماية ورعاية مكفولة بدساتير دول الكفر والشرك.
متى نتخلص من عهد الهيمنة الفكرية التسلطية وقيادة القطيع المكبل بالقدسية الزائفة والتأليه التي تمارسها جهات سياسية ودينية ؟؟؟
متى نلج عصر تحريك العقول والاستفادة منها في تغيير واقعنا المزري ونرفض كل أشكال الاستبداد والتسلط؟؟؟
متى نكون صادقين مع أنفسنا أولا ومن ثم الاخرين؟مى نتخلص من الازدواجية في تعاملاتنا اليومية و نسقط كل الاقنعة المزيفة عن وجوهنا ونظهر بوجه واحد لا وجهين؟؟؟؟؟؟؟
متى نتعلم ثقافة المطالبة بالحقوق وأنتزاعها ممن نصبناه علينا ,وننبذ ثقافة التشهير والتسقيط والاعتداء على الاخرين؟
فمن دون هذا سنبقى نراوح في مكاننا وربما ننحدر الى الوراء ,طالما هناك من يفكر بأنه هو الافضل والاقوى وله الحق في التحكم برقاب الاخرين وأمتلاك ثرواتهم,وسنبقى مختلفين متناحرين طالما لم نتعلم ثقافة فن الإصغاء للآخرين والتعايش مع المختلف بالرأي والتوجهات.وسنبقى في خيامنا الصغيرة المتهالكة متخندقين طالما هناك من لا يؤمن بالعيش تحت سقف الخيمة الكبرى,,وسسنبقى متعصبين لقوميتنا وديننا ومذهبنا طالما لم نؤمن بأن الانسانيةهي الضفة الارحب التي يتوجب علينا الانتقال اليها والتمسك بهويتنا الوطنية وتغليبها على كل هوياتنا الفرعية ولتكن المطالبة بحقوقنا المشروعةالبدايةلتحريكعقولنا ورفض الوصاية عليها..فما ضاع حق وراءه مطالب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية في احتجاجات داعمة لغزة


.. نشرة الرابعة | اتفاقيات سعودية أميركية -قريبا-.. وعمليات -سع




.. سيناريو إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق نتنياهو


.. سباق مع الزمن لتفادي المجاعة في قطاع غزة • فرانس 24




.. اعتقال عنيف لمؤيدين لفلسطين في جامعة -السوربون- الفرنسية #سو