الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احلام الفيزون.... مقالة نفسية

بشار جبار العتابي

2012 / 10 / 8
المجتمع المدني


أحلام الفيزون


عيب... حرام.... غير ممكن.. كلمات تتكدس على مسامع الصبية نار تحرق الاخضر واليابس أي عمل لا يمر على هذه الكلمات .الجنس قنبلة موقوتة ستنفجر بمجرد التفكير الملابس الضيقة كارثة ستسيل عليها دماء العرب كأنها قدس جديدة والأحلام بسيطة جدا .....انه حلم الفيزون.
عشق يسير في قلب الجنسين فتاة تتمنى ان ترتدي الحرية الضيقة والانطلاق وفتى لا يملك الا المشاهدة يتوسل ويدعوا الرب ان يمنحه لقطة واضحة بحجم 24 ميكا بكسل لبنت الجيران وهي تلبس ملابس مغرية وان كانت بلا ملابس فهي ستكون البشارة أوهام نفسية وعقد اجتماعية تنعكس على الطرفين لا يوجد مخلوق بريء امام الشغف
ابنة الجيران اما شاهدت الصبي يختلس النظر لم تهرب او لم تلذ خلف ستار بل إثارتها نظراته سؤال يراوده عن نفسها الى متى يبقى هذا الجسد حبيس قطعة قماش شبيهاتها في أوربا والعالم لا يرتدين على الساحل أكثر من قطعتين او حتى قطعة واحدة من الملابس تتعمد الفتاة عدم الهرب بل تعمل على الخطوة الأخرى كإظهار جزء من جسدها بحجة أنها لا تعلم بأحد يشاهده
الكبت النفسي يقود صبي إلى ان يسرق ملابس فتاة لإرضاء وحش كاسر يرغب بالخروج منه وعندما يقبض عليه تكون النتائج كارثة ترافقه حتى القبر ...ولا أخفيكم سرا انا لا أبرء نفسي ...انها أمارة بالسوء ربما فعلت في صغري ذلك وكلما تذكر هذه الحالات عندما أتلصص على ابنة الجيران اشعر بالخجل على الرغم من كونها كان يعجبها ذلك.
وألان لنجد تفسير منطقي لذلك ..
ان الإنسان يمر بمراحل تتجمع فيها الكثير من الإفرازات والعقد النفسية تحاول الخروج بدون جدوى تبدا منذ الأشهر الأولى وحسب ما يقول علما النفس منذ ان يحاول الطفل التعرف على أعضائه التناسلية باللمس وبعد مرحلة البلوغ لن يكتفي باللمس بل سيعمد على التجربة ان يتعم الإنسان ان هذا غير جائز من ناحية أخلاقية او علمية او حتى اجتماعية علموه انه حرام وهم يعلمون ان البشر يعشق الممنوعات وكثرة الإصرار على المنع تزيد الرغبات من اجل تلك العملية وهنا ياتي دور الشارع والبيت والهاتف والتلفاز يشاهده انه عملية سهلة ...اذا لماذا يحاط بهذه الصعوبات ...
تراكمات فكرية وعقد نفسية تقود الأشخاص الى الخروج عن المألوف تنتهي بفتاة تجيد استعمال حبوب منع الحمل وشاب اما سجين بتهمة الاغتصاب او مريض يبحث عن علاج.
بين الحين والاخر تشاهد حالات غير طبيعية يعيشها المجتمع العربي بالاخص تعتبر امور جديدة على الواقع العربي وحتى الاجتماعي . الشاب لم يعد يبالي بالتقاليد والفتاة لا يهمها نظرات البشر بقدر رغبتها بارضاء غرورها والنتيجة شعب شبق جنسيا بالدرجة الاولى لا يعرف حتى قواعد واصول الحياة الجنسية الصحيحة ..وهذا اصبح واضحا من زيادة حالات الانفلات الاخلاقية والانحلال والتفسخ الفكري الذي يصيب المجتمعات العربية والموضوع لا يخص الشباب على الخصوص بل تجاوز حتى الى الاكبر سننا الغريب في الامر ان الجميع لا يرغب بان يتوقف حتى على سبيل الاستراحة ليس هناك أي روادع دينية او اخلاقية او اجتماعية ..وهذا ما أصبحنا نراه من زيادة حالات الاغتصاب وغسل العار والاختطاف وحتى الإصابة بالإمراض مثل الايدز ...
شذوذ فكري لا يساعد على تطوير الإنسان سواء وطنيا او بشريا .تعاني الكثير من البلدان العربية من مشاكل نفسية تصيب الشباب وخصوصا في الدول المتطورة اقتصاديا حيث تعمل البطالة والثراء الفاحش وانشغال الأهل بأمور جمع المال الى ترك الأطفال رهن يد الزمان فتشاهد ان الخليج العربي يعاني من اكبر حالات زنا وبكل الأشكال سواء الشاذ او حتى المحارم ..حيث في تقرير نشره المركز العربي للبحوث أشار الى ان 12 % من الفتيات في الخليج تعاني من حالات تحرش جنسي تأتي من الأهل على وجه التحديد .
الحقائق أصبحت مخيفة والحلول لم تعد جذرية وأصبح النظام الأسري مفكك وبشكل كامل لا سلطة ولا قيادة مركزية فيه
الان لنسال أنفسنا هل أصبح الجنس حلم الشاب العربي ..هل لم يعد البشر العربي يكترث لامور دينه ودنياه لتشغله تسريحات الشعر والحفلات والتقنيات الحديثة هل اصبح الشاب في الوطن العربي يتحلم بان يشاهد جميع الفتيات يرتدين الفيزون بدل العباءة ..هل سيصبح الفيزون حلم وطنيا وعربيا ......الله اعلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية