الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماهية الدين

أحمد عفيفى

2012 / 10 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدين وعي زائف، وفكرة الله هي عملية إسقاطيه، فالله من صنع خيال الإنسان ومرآة لذاته، والإنسان في تخيّله لهذا الله يقوم بتشخيصه أو تشييئه أو تكئينه، ثم يعمل على إضفاء كل صفات الجلال والتقديس على هذا الكائن الأعلى المتخيل كالعدل والمحبة والقدرة الكلية والرحمة والغنى، ومن هنا ينفصل أو يغترب الإنسان عن ذاته، لأنه ينزع عن نفسه كل هذه الصفات الإيجابية الرائعة التي هو جدير بها ويعطيها لكائن أعلى متخيل اسمه الله.

وكلما وهب الإنسان الله من صفات العظمة والتبجيل، كلما تضائل هو طرديا، وكلما جعل الله غنيا كلما أصبح هو فقيرا، والسبب الآخر لاغتراب الإنسان عن ذاته هو أن الدين، أي دين، ذو طبيعة خاصة مغلقة تجعل من الصعب وربما من المستحيل حدوث التواصل والتكامل الإنساني على مستوى كل البشر، فكل صاحب دين ينظر باستعلاء إلى أصحاب الديانات الأخرى ويعتقد انه الوحيد الذي يسير على طريق الحق والصواب لأن عقيدته لا تعترف بأية عقيدة خارجها.

من هنا يبدو جليا، أن الظاهرة الدينية هي نتاج نشاط ذهني تأملي تخيلي عند الإنسان باعتباره كائنا ذا خيال وقدرة على التأمل منذ الأزل، منذ تخيل أن القمر والشمس والنجوم والكواكب والأصنام والطوطم آلهة، ومن هنا فإن الله أو الكائن الأعلى، في مفهومه، ليس سوى صورة متطورة أو خارجية أو عليا أو مثالية أو كلهم مجتمعين للإنسان عن ذاته.

والدين، أى دين، هو عبارة عن شذرات من هنا ومن هناك، وألواح صعد بها رجل وهمى، لا دليل لوجوده، لا فى سجلات الحضارة المصرية القديمة التى اشتهرت بالكتابة والتدوين والتدقيق والتوثيق، ولا فى حفريات البعثات الكثيرة المتكررة المحمومة، لا هو ولا ألواحه ووصاياه العشر التى أستغرق أربعين يوماً لتلقيها من كائن وهمى أيضا، فى الوقت الذى لا تستغرق فيه كتابة عشر وصايا عشر دقائق على الأكثر!

ثم معجزته الخارقة، والتى ليست بالقطع شق البحر بعصاه، بل بخروجه خلسة بشعب من اليهود، وكأن الدولة الفرعونية بكل جيوشها وجبروت فرعونها كانت نائمة وهو يقود تلك الحشود للهروب و العبور ومن ثم المرور بها عبر مضيق صنعه بعصاه، ويكفى لأى طفل بسن السادسة أن يفتح الأطلس ليدرك على الفور أن البحر الأحمر بعرض 300 كيلو متر، أى أن جحافل اليهود الهاربة بنسائها وأطفالها وعجائزها ومتاعها، قطعت ثلاثمائة كيلو مترا سيرا على الأقدام، ولا عزاء للجغرافيا وقدرات البشر على التحمل!

يليه يسوع اللطيف المتسامح الذى يحب أعدائه ويعطيهم خده الأيسر، الحصور الذى لا يقرب النساء والذى ولد بلا حاجة لحيوان منوى أو بويضة، وتكلم فى المهد وأحيا الموتى وكان ينقصه أن يخرج الفيل من المنديل ولكنه تراجع وعدل عن ذلك درءا للسخرية من أمثالي أو ربما لأنه لم يكن هناك فيل بالجليل، والذى لم يفعله وكان الأهم والأولى أن يفعله، أن يأتي بكتاب من أبيه، فالكتاب المنسوب إليه عبارة عن حكايات وقصص وأخبار عنه كتبها بعد رحيله مجموعة من الصيادين الذين من عجب أن كلهم جهلة بالقراءة والكتابة!

ويسوع رجل طبيعى، يأتى النساء، ويتزوج من مريم، وينجب مريم المجدلية، ولا غرو فى ذلك، فما الذى يجعل رجل بلغ الثالثة والثلاثين ألا يقترب من النساء أو يمارس الجنس، بغض النظر عن الكيفية العجيبة التى جاء بها إلى العالم، وعن أباه السخيف غير المسئول الذى باعه للرومان وتركهم يعذبونه ويصلبونه حتى تأكل الغربان رأسه الطيب المسكين المليء بهلاوس الآب وملكوت السماء حتى يموت ويدفن!

وثالثة الأثافي ودرة تاج الخرافة، محمد بن الله الذى صلى عليه ولم يكتف بالصلاة فسلم، احد أذكى البدو فطريا، وصاحب أشهر ديانة منغلقة على تعاليمه الوضعية والقمعية والعصبية والجنسية، والتى يرتدى أصحابه إلى الآن جلباب ويطلقون لحاهم كأهل الكهف، وصاحب شفرة الجهاد - الكفار بلا منازع حتى اليوم، والرجل الوحيد الذى جعل رزق أمته على رؤوس قضبانهم، فلهم النساء والغنائم مكافئة لهم على الإرهاب والقتل، ولا عزاء للإيمان والدعوة!

وهو عبقرى عندما مزج غريزة التملك بغريزة الجنس، ليطلق جيوش الشهوة من اجل الفتوحات الجنسية، التى لم تكن تقف عند حد قتال الجيوش ونشر البلوى فقط، بل ويجب وربما كان الأهم هو سبى النساء وقمع النصارى وفرض الجزية وجباية الضرائب والخراب، ولم يترك فرصة أو منفذا لهم بعده، فترك فيهم حتى بعد موته ما إن تمسكوا به لن يضلوا بعده أبدا، وهم منذ تلك الوصية ضالون مضلون.

إن الترويج لضرورة وحتمية وأهمية الدين هى فقط ضرورة لإرضاء شعوب الجزء المتخلف المظلم من العالم الغارقة في الغيبيات الدينية، وهو محض تعويضا وهميا للإنسان عما فقده في العالم الفعلي المحيط به، وتخفيفا لما يعانيه من بؤس، أى انه عزاء لإنسان بائس ويائس، وسوف يظل موجودا مادامت الأوضاع التعيسة التي يحياها الإنسان قائمة، على أمل في حياة أخرى أفضل من حياته التعيسة.

وفى النهاية فالإنسان هو الذي يصنع الدين وليس الدين هو الذي يصنع الإنسان، والكائن الأعلى ليس سوى صورة مرضية للإنسان عن ذاته، وما كانت ولا زالت وظيفة الدين التاريخية منذ نشأته حتى الآن سوى التدجين والتبرير والتغييب والتضليل والتسليم والاستسلام والهروب من المعاناة الحقيقية إلى عالم الوهم والخيال والرضى بقسمة الله وقضاءه وقدره ومشيئته، فالدين في جوهرة اكبر معوق لتقدم وتطور وصحة وسلامة ورخاء المجتمعات الإنسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصويب
عبد الله المهدي ( 2012 / 10 / 10 - 07:19 )
الخروج تم من خلال خليج السويس وليس البحر الاحمر
هناك اعتراضات اهم علي الروايه ومنها خلو الوثائق الفرعونيه منها خلوا تاما
والله اعلم


2 - مهدى
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 07:44 )
على افتراض صحة تصويبك التى لا اعرف مصدرها
عرض الخليج بين اضيق ضفتين له 20 كيلو مترا
اى انها مسافة غير طبيعية للهروب


3 - تعليق
عدلي جندي ( 2012 / 10 / 10 - 07:54 )
أسعد صباحك ..الدين عند الله البوذية فهو الوحيد الذي لم يحتكر الله لحسابه الشخصي دمت مفكرا


4 - عدلى
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 07:58 )
يبدو كذلك
فهم الوحيدون الذين فهموا الدين فهما صحيحا
واسعد صباحك انت ايضا


5 - شاهبندر الاديان
مهاجر ( 2012 / 10 / 10 - 11:16 )
فلنفترض جدلاً ان الله موجود فهل يستحق ما يفعل به كهان ومرتزقة الدين من حركات غريبة وطقوس لا ترتفع حتى لمستوى الدجل؟ بل هم قزموه بطقوسهم البهلوانية وملابسهم وجلابيبهم القصيرة وكأنها دائرة الكترونية يجب ان تكتمل ، كل الاديان لم تحترم عقول معتنيقها وفكرة ارسال متعهد من عند الله هي كافية لنسف فكرة الله واديانها.
الاديان هي تجارة الاوهام لكسب المال والمال والمال والضحايا هم المعدمين والكادحين والكسبة والغريب ان شاهبندر الاديان لا يقبض اي شيء كونه غير موجود.
رائع كالعادة ، تحياتي


6 - الى متى
نور الحرية ( 2012 / 10 / 10 - 12:25 )
صباحك سعيد في حين تتسابق الامم المتحظرة لكسب العلوم والتكنلوجيا وجلب السعادة المادية والروحية الحقة لشعوبها ننبري نحن للتسابق نحو الجوامع والاديرة ولبس الجلابيب واعفاء اللحى وواد وخنق النساء فالى متى نصحو يا ناس ياعالم ياهو


7 - أرجو أن تشاهد هذا الفيديو أستاذ أحمد عفيفي
ليندا كبرييل ( 2012 / 10 / 10 - 13:54 )
http://www.youtube.com/watch?v=QONDZ1x2GNo

مهرجان انشقاق البحر في كوريا الجنوبية

مع تحياتي واحترامي


8 - كتبها مجموعة من الصياديــــن
كنعان شـــــــــماس ( 2012 / 10 / 10 - 15:15 )
يا استاذ عفيفي هناك مزيج من السطحية وكلمات جارحة في مقالك ... بقدر مايخصني الموضوع اعرف ان احد كتاب اجمل الاناجيـــــــل ( لوقــا ) لم يكن صيادا ولايعرف القراءة والكتابة وانما طبيبـــــا وقد كتبـــه باللغة اليونانيــــــة وهو رسالة ( شخصية ) نعم رسالة شخصية كان يكتب احمد عفيفي رسالة شخصية الى صديق عزيز عليه يكلمه عن حدث تحقق منـــه فبهذا تكون غير امين وسطحى جدا في تلخيص حدث فريد جدا له بصمة لاتمحى من تاريخ البشرية وقد يفيدك ان تعرف ان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد اســــــتغرق كتابته واكتماله 1600 سنة وشارك في الكتابة 40 كاتبــــــــــــا فذا واذا كنت تظن انك بعشرة دقائق تنسف ذلك فاظن في ذلك مايكن ان نسمية الهذيـــان او الانفصام تحية وتفيدك المراجعة المتواضعة بعيدا عن التكبر لهذه الملحمة الفريـــدة التي صنعها الفكر الانساني


9 - مداخلة
شاكر شكور ( 2012 / 10 / 10 - 17:02 )
اؤيد ما جاء في تعليق الأخ كنعان شماس ، فيا أخ احمد مقالتك تدل على تدني في اسلوبك في الكتابة لأنه يبدوا بأن الكبرياء اخذك نتيجة التصفيق الزائد لك وأصبحت لا يعجبك العجب ، تعاليم المسيح أُستمِدَ منها كثير من لوائح حقوق الأنسان وأمتلأت الكتب بأمثاله الأنسانية التي اصبحت على كل لسان ، ليس ذنب المسيح ان كنت لا تفهم رسالة فدائه ، انصحك أن تكتب بضميرك ووجدانك ولا تكتب لأرضاء البعض لأجل تصفيق مزيف زائل ، حياة الدنيا زائلة يا اخ احمد فهل تستطيع ان تترك شيئ انساني وأخلاقي للبشرية كما ترك المسيح ؟؟ فإن كنت لا تستطيع ان تكون وردة فلا تكن شوكة ، تحياتي


10 - مهاجر
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 17:08 )
الدين كان ولا زال اربح تجارة على ظهر الكوكب
اربح من السلاح والمخدرات
اى انه ببساطة سبوبه


11 - نور
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 17:13 )
سوف نصحو قريبا بفضل ثورة الاتصالات
وصباحك اسعد


12 - الانسان كائن متدين
عبد الله اغونان ( 2012 / 10 / 10 - 17:31 )
الانسان في هذا العالم محاط يكثير من الالغاز التي أعيت عقله خاصة أصل الوجود والمصير يخاف المجهول ويحار في تفسير ظواهر مادية ونفسية واجتماعية زمهما تقدم العلم فان الأسئلة تلح على ذهنه.ولاتشبع فضوله المعرفي ولارغباته
الأديان هي التي صنعت الحضارات وبها نؤرخ وهي تؤثر في واقع معتنقيها وأفكارهم وسلوكهم.كل الأخلاقيات مصدرها الدين والعلم مهما تطورلايملك وزن الضوابط الدينية
مالذي يمنعني من القتل أو تسلم الرشوة مادام ليس هناك شهود وأدلة ملموسة
نرى ونبصر بأعيننا لكن لابد من مصدر اخر لكي تتحقق الرؤية انه الوحي
كون الانسان ضعيفا يمرض يموت يكتئب يحس بعبثية وجوده وقصوره عن اسعاد نفسه وغيره حجة انه يحتاج الى موجه غير عقله وهواه


13 - ليندا
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 17:32 )
يبدو ان موسى كان كورى


14 - استاذ شماس
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 17:39 )
انت مسيحى مؤمن
واى نقد للرب والمسيحية
سوف يؤلمك
بغض النظر عن سطحيته من صحته


15 - اخ شكور
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 17:43 )
انت كنت احد المهللين لاسلوبى المتدنى
عندما كنت انقد الاسلام


16 - توضيح للأخ احمد عفيفي
شاكر شكور ( 2012 / 10 / 10 - 19:31 )
عزيزي الأستاذ أحمد ، انا لا ازال احترم اسلوبك النقدي لكل الأديان ولكن عندما يكون نقدك بالدليل والبرهان فقط ، إقرأ رسائل الصيادين من اتباع المسيح وسترى لوحات اخلاقية وإنسانية وتربوية لا يأتيها باطل ، كتابتهم للأناجيل جاءت بعد اكثر من خمسين عام من تركهم لمعلمهم الا تكفي هذه الفترة ان يتعلموا القراءة والكتابة ويثقفوا انفسهم ؟ متى الأنجيلي كان اصلا جابي ضرائب عند الرومان وليس صياد فهل تتوقع محاسب لا يعرف الكتابة ولا يمتلك ثقافة ان يكتب سيرة معلمه كما عايشها فعليا ؟ اقرأ عن لوقا في الكتب التاريخية فقد كان طبيبا معروفا ، هذا ما اعنيه من ان كلامك تدنى لأنه جاء بدون حجة وليس قصدي عدم نقد الدين المسيحي ، تحياتي ومودتي لك وهاي بوسة عراقية من راسك


17 - اغونان
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 20:17 )
انا احبك


18 - شاكر
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 10 - 20:18 )
انا احبك


19 - دعاء
عبد الله اغونان ( 2012 / 10 / 10 - 20:27 )
اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان
واجعلنا من الراشدين
ااا مييين


20 - دعاء ~ ابتهال
نور ساطع ( 2012 / 10 / 10 - 22:34 )

اللهم أهلك الكفرة والمشركين و أعداء الدين (آمين)، اللهم فرق جموعهم

(آمين)، اللهم شتت شملهم (آمين)، اللهم خرب ديارهم (آمين)، اللهم أهلك

زرعهم (آمين)، اللهم يتم أطفالهم (آمين)، اللهم ثكل نسائهم (آمين)، اللهم

أجعل آموالهم ومتاعهم ونسائهم غنيمة للمسلمين يارب العالمين (آمين).

**************************************************************************


21 - من أجمل ما قرأت حديثا !
ماجد جمال الدين ( 2012 / 10 / 11 - 05:52 )
ألأخ أحمد عفيفي ،
أطيب التحية !
هذا من أجمل ما قرأت حديثا في نقد الفكر الديني . وأقصد فكرتك بأن إضفاء الصفات المثالية الحسنى على الآلهة يؤدي إلى ألإستلاب الروحي للإنسان وإشعاره بالضعة والوضاعة والضياع .
أعتقد بأن في بدايات نشوء الأديان ، حين كانت ألآلهة أقرب إلى البشر ، كان الهدف من توصيف الآلهة بأجمل وأحسن الصفات هو أن يتمثل بها ألإنسان .. ولكن مع تغريب الآلهة وتوحيدها وإبعادها إلى السموات العلى ، أصبح من ألصعب أن يقول أنه يطمح للتشبه بالله أو هو جزء منه .. ( ومن قال ذلك قتلوه بكل بساطة ) ..

كلمة أخيرة للسيدين كنعان شماس وشاكر شكور ، الذين يؤمنان بإلوهية المسيح ( وأنا لا أرى أي عيب في هذا ) ولكن لي سؤال بسيط : كم من عقود ألزمن ونسج الإساطير والخرافات إستغرقت عملية تأليه يسوع إبن مريم ؟
تحياتي


22 - الأخ ماجد
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 11 - 16:50 )
ربما كانت الصوفية هى من طمحت للتشبه بالله او الإجتزاء منه
فى محاولة للتقريب بين السماء والأرض
فى محاولة لإزالة سوء الصفات وسوء الفهم
فى محاولة لتنقية الرب من السيف والقتل والسبى
وإضفاء روح النقاء والرحمة والإستغناء والإستعلاء عليه
ولكنه كما قلت فقد كانت نهاية الحلاج وأمثاله القتل ببساطة

وتحياتى للجميع
ملحد ومسلم ومسيحى


23 - رد الى السيد ماجد جمال الدين
شاكر شكور ( 2012 / 10 / 12 - 18:24 )
عن اذن الأخ احمد ، عزيزي الأخ ماجد ، انت انسان مثقف وعقلاني وإن قرأت الأنجيل بحيادية وخاصة انجيل يوحنا ستكتشف بنفسك بأنه لا احد قام او تجرأ على تأليه المسيح ولكن لأن الأخ المسلم تشّبع بآيات تنكر الوهية المسيح فيكون حكمه مسبق ويظن ان البشر هم من اضافوا صفة الألوهية على المسيح ، المسيح في الأنجيل يقول انا والآب واحد ومن رآني رأى الآب فهو يعلن بأن هو الأله المتجسد وله صفتان صفة اللاهوت وصفة الناسوت وهناك عشرات الآيات التي اعلن المسيح الوهيته فيها ومارس صلاحيات الله كخلقه لعيون لأعمى من بطن امه او اقامته الموتى بدون ان يطلب مساعدة من الله وأجتماع نيقيه عام 325 م كان لتثبيت هذه الحقيقة وتوحيدها لجميع الكنائس وليس لأجل ابتكارها ، تحياتي ومودتي


24 - من أخ جمال لأخ شاكر
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 12 - 22:37 )

عزيزي شكور ، تصفني بأني مثقف وعقلاني ، وقبل فترة إتهمني أحدهم انني أدعي الثقافة وأجبتُه بأنني لم أدعي يوما بانني مثقف أو أنتمي لفئة المثقفين ، فالتعريف هنا غامض جدا قد ينطبق علي وعليك معا ، وقد لا ينطبق علينا معا أيضا ..
ولكن عن العقلانية ، للأسف لا أستطيع أن اصف بالعقلانية من يكتب هذا الهراء : ((ومارس صلاحيات الله كخلقه لعيون لأعمى من بطن امه او اقامته الموتى )) ، وذلك ردا على كلماتي :: ((( كم من عقود ألزمن ونسج الإساطير والخرافات ( وأعيد وأكررـ ألأساطير والخرافات ) ))) ... لأنها تنم عن جهل تاريخي مطبق وتغييب إيماني لكل عقل ومنطق .

مافرق إيمانك بالخرافات ألتي أنتجها الدين المسيحي على مدى الثلثة قرون الأولى لوجوده ، وبالطبع إستلهمها من أساطير وثنية أسبق بكثير ، عن إيمان أي مسلم شيعي أو سني بأعاجيزه أو من أصحاب الطرائق من المسلمين أو الهندوس وغيرهم في شعوذاتهم عن معجزات وخوارق أئمتهم ؟
تحياتي


25 - رد ثاني للأخ ماجد جمال
شاكر شكور ( 2012 / 10 / 13 - 04:29 )
اخي ماجد انتَ سألتَ سؤالا وأنا اجبت عليه كما جاء في عقيدتي وأنت قلت كلام معقول في تعليقك رقم 21 بعبارتك ( وأنا لا أرى أي عيب في هذا ) لذا قلتُ لك انك محاورعقلاني ، أما ان لا تؤمن بعقيدتي وتعتبرها خرافات فأنت حر اخي بما تفكر ، أنا شخصيا عندما اجد اربعة شهود مات واستشهد اغلبهم من اجل صحة روايتهم فأنا اصدق تلك الرواية وإلا سأُعتبر شخص غير سوي فالمسيحية قائمة على شهود عيان كتبوا لنا ما شاهدوه وتبقى قناعة الأنسان ان يصدق او لا يصدق علما بأن الأنسان الرافض يبقى لا يمتلك الحقيقة الكاملة لذا فأن فكرة وجود الله ترعبه وتقلق حياته وكردة فعل من هذا الخوف تراه ينفي بشدة وجود الله ، هذا وأن المسيحية مريحة وغيرعدوانية ولا تتعارض مع العلمانية لأن اقوال المسيح ليست ارضية لكي تتعارض مع القوانين الأرضية فالمسيحية ليست دين ودولة ، اما ان تعتبر من يؤمن بالمسيحية فهو مغيّب وبلا عقل فهذا يعني انك تمتلك الحقيقة كاملة وتعرف اسرار الكون المكتشفة وغير المكتشفة فتهانينا لك وأشكر الأستاذ احمد لنشر جوابك لأنني تعرّفت على ثقافتك الحوارية ودمتم بالموفقية


26 - عزيزى احمد عفيفى
هشام حتاته ( 2012 / 10 / 13 - 05:39 )
الدين بساطة شديدة هو رغبة انسانية ملحة لان يعيش اكبر مدة من الزمن وان لم يتوفر ذلك فى الحياة الدنيا فليكن خلودا اخرويا .
وفى الوقت الذى نبحث فيه عن الخلود وجنات النعيم حسب شروط العمائم تقوم الابحاث فى الغرب خلال الخمسين عاما الاخيرة من اجل اطاله عمر الانسان من خلال التقدم الطبى والعلمى، ووصل الآن الى متوسط عمر يجاوز الثمانين بعد ان كان ايام الفراعنه لايتجاوز خمسة وثلاثون عاما حسب الكشف على ممياوات ذلك الزمان
سيطول عمر الانسان اكثر واكثر وسيستمتع بكامل الصحة والعافية والسعادة وربما وقتها يستغنى عن عالم آخر .
تحياتى اخى العزيز


27 - ماجد
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 13 - 06:12 )
يبدو أنك أغضبت أحدهم بشدة فى مركز الرسائل
أو ربما كلمة - الدين - فى اسمك تمنع الرسائل من المرور
لقد قرأت ردك وأشكرك عليه :)


28 - أستاذى هشام حتاتة
أحمد عفيفى ( 2012 / 10 / 13 - 06:17 )
العمر المديد لك فى الحياة الدنيا :)
والعمر المديد لإخواننا المسلمون والمسيحيون
فى الحياة الدنيا
وفى حياة أخرى كما يؤمنون

وشكرا لحضورك يا أستاذنا


29 - عزيزي السيد شاكر شكور ، ت 27
ماجد جمال الدين ( 2012 / 10 / 13 - 07:34 )
أنا كتبت : ( ولا أرى عيبا في ذلك ) ، لأنني ورغم أنني أنفي وجود الله أو ما يسمى الذات ألإلهية فإني أيضا أؤمن بإلوهية يشوا يسوع المسيح ، بالمعنى الصحيح الذي قاله هو نفسه : أنا إبن الله وكلنا أبناء الله .. والله هنا بمعنى مفهوم جامع لكل صفات الخير والمحبة وباقي الصفات الحسنى الإنسانية البحتة ، ألتي أسبغناها على مفاهيمنا عن الآلهة كي نتمثل بها ..
ولعلمك الطوائف المسيحية الإولى كانت تفهم ألأمر بالذات هكذا ، وبعض هذه الطوائف موجودة حتى يومنا هذا ، فقد إلتقيت سابقا ببعض ممثليهم . وكانوا دائما مضطهدين معزولين ومحاربين من الكنائس الرسمية التي إتخذت جانب السلطات الحاكمة .. ولا تنسى أن مؤتمر نيقيا جرى بعد أن ألإمبراطورية الرومانية العبودية إتخذت ألدين المسيحي لها عنوانا وأرادت أن تشوهه من داخله .
أما أنت فلا ترى من إلوهية المسيح إلا أنه كان نصابا ودجالا لا يختلف عن أي من عن مشعوذي القبائل الأفريقية بأديانها الغارقة في القدم أو من مشعوذي ودجالي ألأديان الإبراهيمية ، .. بالضبط لأن إيمانك العقيدي الغيبي يمنعك من التتبع التاريخي وفرز الأمور بشكل عقلاني .
فكر بالموضوع مرة أخرى .
تحياتي


30 - زعلانين ليه علي الفاظا اكثر ادبا من الفاظ خالقكم
محمد البدري ( 2012 / 10 / 14 - 22:46 )
المعلقين مهاجر 5 كنعان شـــــــــماس 8 لم يعجبهما بعض الصياغات اللفظية في مقال الاستاذ عفيف. انا شخصيا لا اجد غضاضة في استخدام اسوا الالفاظ لان الله حسب عقائد المؤمنين وكتبهم المقدسة كان سبابا وشتاما وواصفا البشر باقذع الالفظ. رغم انه وحسب توصيفهم له منزه عن الرزيلة. لكني لم اجد ارزل مما يرددوه من آيات بينات مع اتهامات باطلة لم يثبت صحتها لحكام وحضارات استعصت قدرات الله ان تمكن اتباعة من السطو علي ممتلكاتهم. هكذا عبر موسي الكوري بحرا او ترعة هربا من القصاص العادل منه لانه قاتل. شكرا للاستاذ عفيفي القدير علي ما انار لنا مناطق مظلمة في عقول المؤمنين.

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تمنع مقدسيين مسيحيين من الوصول ا?لى كنيسة القي


.. وزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم تصل لقداس عيد القيامة بكاتدر




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في كنيسة


.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟




.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا