الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول حوار النهضة مع السلفية

الحركة الشيوعية الماوية

2012 / 10 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حول حوار النهضة مع السلفية
أو تصريحات الغنوشي
أحدث حوار رئيس النهضة مع السلفية العديد من ردود الفعل على مستوى الشكل و المضمون ففي حين ادعت النهضة انه فيديو –حوار- قديم يرجع الى افريل او فيفري واتهمته بانه مركب وانه وقع اخراجه من سياقه العام الخ من الحجج الشكلية والواهية اعتبرت جل الاطراف السياسية بمختلف مكوناتها ان محتوى الخطاب هو المحدد .
ان تسريب الفيديو بغض النظر عن المسائل الشكلية المتعلقة بالتوقيت(انتهاء ماسمي بالشرعية) أو بالتناقضات التي تشق النهضة أو الخلافات بين النهضة والسلفية او باختراق هذه المجموعات من قبل المخابرات العسكرية والبوليسية محليا وخارجيا فان الاهم والمهم هو محتوى خطاب رئيس النهضة.
وفي هذا السياق تذكر الحركة الشيوعية الماوية بانها أكدت مرارا وتكرارا ان النهضة لم تتطور ولن تقبل بالديمقراطية التي تعتبرها بدعة وترفض ما يسمى بالمجتمع المدني على عكس مزاعم حزب العمال الذي دافع بشراسة في اطار حركة 18 اكتوبر وبعدها عن ان النهضة اصبحت تيارا مدنيا يمكن التحالف معه...
ان حوار الغنوشي مع السلفية هو حوار وقع فعلا باعتراف الغنوشي نفسه الذي ادعى انه يندرج في اطار اقناع السلفية بضرورة الانخراط في المجتمع المدني-في حين ان جوهر الخطاب ينصح السلفية بالتريث والصبر ريثما تنضج الظروف ويتم التحكم في دواليب الدولة واعلان الحرب ضد "العلمانيين"
ان محتوى الحوار يكشف حقيقة النهضة كما يكشف خططها باتجاه اسلمة البلاد وفرض الخلافة السادسة ويثبت الحقائق التالية:
1) ان النهضة تيار اسلامي سلفي لم يتطور على عكس ادعائات الانتهازية فقد سبق لرموزها ان دافعوا عن الدولة الدينية وعن الخلافة السادسة-الجبالي رئيس الحكومة النهضاوية-كما سبق لبعض الرموز الاخرى ان طالبت باعدام المحتجين وتطبيق الحد وقطع الارجل والشنق في المجلس التأسيسي وصرح الجبالي وغيره ان تطبيق الشريعة مسألة وقت وان غلق الخمارات وبيع الكحول مسالة وقت كما ان فرض الحجاب والنقاب "واللحية" مسالة وقت كذلك.لذلك تنصح النهضة السلفية بالتريث الى ان يقع السيطرة على مؤسسات الدولة وعلى القضاء والاعلام والجيش والبوليس...
2) ان تصريحات رئيس النهضة واضحة فيما يخض علاقته بالسلفية فقد قال ان السلفية "اولادنا لم يأتوا من المريخ ويجب التحاور معهم" غير ان الواقع يبين ان السلفية تمثل الذراع العسكري للنهضة التي تحركها كلما احتدت درجة الصراع الطبقي والاحتجاجات الشعبية وذلك بغية تحويل وجهة الصراع من صراع من اجل المطالب والتحرر الى صراع ديني يقسم المجتمع الى "مسلمين و كفار-علمانيين حسب قول الغنوشي- ورغم محاولة تملص النهضة من "غزوات السلفية" واعتمادها الخطاب المزدوج والنفاق المفضوح فقد اثبتت الاحداث ان النهضة تقف وراء جرائم السلفية والمليشيات النهضاوية التي لايقع محاسبتها عندما تعتدي على المؤسسات التربوية وعلى الاعلاميين والفنانين والنساء العزل وتشرع الاغتصاب وعلى المحامين ودور الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى المضربين والبطالين والقائمة طويلة...
3) يكشف الفيديو ان الغنوشي يعتبر نفسه المرشد الاعلى والممثل الوحيد للاسلام ويستنتج ان النهضة هي الاسلام ومن هو ضد النهضة فهو كافر علماني ويشرع بذلك نار الفتنة ويدعو الى صوملة تونس وتحويلها الى تونستان وهو في ذلك يسير على خطى الاخوان الذين تركوا الدمار في كل مكان مروا به-(تجربة السودان- الصومال-الجزائر- فلسطين- العراق-سوريا- اليمن- ليبيا ومصر...)
4) ان الانتفاضات التي حصلت في تونس ومصر وليبيا وسوريا لم تفض الى حكومات شعبية بفعل غياب القيادة الثورية وهو ماسمح للامبريالية بتحريك العملاء المحليين والذين وقع اعدادهم منذ بداية الثمانينات وبفعل افتضاح الانظمة العميلة من جهة وبروز الاخوان كضحية "عانوا" من الغربة والسجون فان الدعم الامبريالي والرجعي الخليجي اتجه اساسا نحو تزكية الاخوان والمراهنة عليهم ظرفيا لاخماد لهيب الانتفاضات التي تهدد مصالح الامبريالية والرجعية في آن واحد.
وقد شرعت الحكومات الاخوانية في اعتقال المضربين والمحتجين وتعاملت بكل وحشية ازاء الشعب المنتفض ولم تحاسب العملاء الذين اجرموا في حق الشعب ونهبوا امواله واستغلوا عرق جبينه بل تتعامل مع التجمعيين في تونس وتعيّنهم في مراكز النفوذ وتبتز اموالهم...
5) كشف الفيديو اذن خطة النهضة في كيفية ترميم نظام العمالة والتخلف لكن هذه الخطة التي تفطن لها الجميع تواجه غضب الخصوم المباشرين من جهة وخاصة غضب الشعب الذي يواصل نضاله ويواصل تقديم التضحيات ويواجه الاجهزة القمعية النهضاوية من جهة أخرى.وفي خضم تواصل الصراع الطبقي وعدم استقرار الخارطة السياسية تكثف الامبريالية تحركاتها من اجل ايجاد الاستقرار لمصالحها في كل من تونس ومصر وسوريا وليبيا... بفرض استقطاب ثنائي بين النهضة ونداء تونس في بلادنا وجر الاطراف الاكثر "قدرة " على تأطير الجماهير واحتواء الانتفاضة نحو الانخراط في عملية التداول السلمي على السلطة من خلال الانتخابات بهدف دفن الانتفاضة وتحويل وجهة الصراع من صراع من اجل التحرر الى صراع من اجل السلطة وكيفية ترويض الغضب الشعبي .

عاش نضال شعبنا البطولي
عاشت الحركة الشيوعية الماوية في مواجهة الرجعية والانتهازية
لتمهد الانتفاضة وحدة الشيوعيين في خضم الصراع الطبقي اليومي
الحركة الشيوعية الماوية –تونس-
11 أكتوبر 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah