الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشعل قائد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

2012 / 10 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




تنحى خالد مشعل عن رئاسة حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) مدعياً أنه يفسح المجال للقيادات الشابة بالحركة للوصول إلى الهيئات القيادية.
يحاول مشعل الإيحاء بأن حركته تستفيد من الدروس التاريخية للحراك الشعبي الذي خلق الظروف المواتية لولادة نظام عربي جديد - لقد أخفق الحراك الشعبي في بلورة هذا المولود نتاج القابلة المتواطأة مع النظام الريعي ممثلة بالإخوان المسلمين- تسكن مشعل العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية والتي يحاول الوصول إلى قامة بعضها، لكنه يصطدم دوماً بطبيعته التي لا تصمد أمام حقائق الذات، لا يعرف مشعل إلّا مشعل منذ عمل في الكويت إلى أن أصبح رئيسا لحركة حماس، يعرف مشعل أن التنازل والإنسحاب من موقع قيادي لا يليق إلا بالعظماء أمثال الحكيم وعبد الناصر، حيث إستقال الحكيم من الأمانة العامة للجبهة الشعبية وترك القيادة وهو الأب والرفيق والقائد لكل من آمن بفكر الجبهة وعمل في صفوفها منذ بدأت تتشكل في أحشاء حركة القوميين العرب، ترك الحكيم الأمانة العامة بعد رفض كادر الجبهة لهذه الخطوة منذ الثمانينات فقد حاول الحكيم منذ الم به المرض، ترك الأمانة العامة لكن قيادة الجبهة رفضت ذلك، بقي يقاتل حتى قبلت الجبهة طلبه، لم يطمح الحكيم بمنصب جديد، لم يساوم على المبادىء في أي لحظة من مشواره الكفاحي، لذلك إنفرد بهذا الموقف، وهذا ما يسجله التاريخ لهذا القائد.
أما ناصر الذي تحمل مسؤولية الهزيمة عام 67 وإستقال من منصب رئاسة الجمهورية وإستعد للعودة إلى صفوف الجماهير للإعداد للمواجهة القادمة مع الإحتلال، لم يتوقف بعد خروج الجماهير الشعبية في العالم العربي تناشده العودة عن قراره عن تجهيز القوات للحرب، وأطلق شعاره الخالد " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " وقضى وهو يعد العدة لمعركة التحرير.
أين مشعل من الحكيم وناصر؟ لقد واصل الحكيم طريق الثورة، وأعد ناصر الجيش والجبهة الداخلية للمعركة، بالوقت الذي يرتمي فيه مشعل في أحضان البترو دولار ويدير ظهره لسوريا التي إحتضنته وحمته بعد طرده من الأردن ودويلات الخليج العربي، يستقيل مشعل من قيادة حماس ليتفرغ لقيادة تنظيم الإخوان المسلمين العالمي الذي أضحى اليد الضاربة للإمبريالية في الشرق الأوسط بعد التحالف المعلن لهم في مصر وليبيا وتونس وسوريا بتنسيق ولي أمرهم أمير قطر (قاتل أباه)، لم يسمع مشعل وتنظيم الإخوان بالحديث النبوي " قاتل أباه لا يرث ".
حاول مشعل إنتهاج برغماتية عرفات لكنه أخفق بذلك أيضا، فعرفات بكل ما له وما عليه كان ينصِّب ذاته قائداً للشعب الفلسطيني مخرجا ذاته من حدود حركته لحدود الوطن الأمر الذي دفع العديد من القوى للقول " نختلف مع عرفات ولا نختلف عليه " فهل يتفق على مشعل قيادات وأعضاء وجماهير حماس؟
الشخصية التي يتوق مشعل إلى تقليدها بكل ما أوتي من مهارات خطابية، السيد حسن نصرالله، معتقداً أن الكلام يصنع القيادة وأن التهديد الذي لا رصيد له يرعب الإحتلال، لقد إستطاع السيد إختراق الوعي الصهيوني بحيث بات خطابه محط إهتمام المستويات الشعبية قبل الرسمية داخل الكيان لأنه لم يكذب مرة واحدة بأي وعد قطعة على ذاته، لقد تحدث عن حيفا وما بعد بعد حيفا، وصدق، تحدث عن الجهوزية لضرب كل المراكز الإستراتيجية في الكيان وصدق، تحدث عن التطور التقني في ترسانة الحزب العسكرية مدعماً ذلك بطائرة إستطلاع حلّقت في أجواء فلسطين المحتلة، جامعة ما تيسّر من معلومات في إشارة إلى قدرة الحزب على الرد على الإختراق الإسرائيلي للمجال الجوي اللبناني، بماذا وعد مشعل؟ وعد بزلزلة الأرض تحت أقدام العدو الصهيوني من خلال الهروب من سوريا والإرتماء بأحضان قطر وتركيا حلفاء إسرائيل بالمنطقة، أَقر بأن السلطة والمقاومة لا تجتمعان مفضلاً السلطة على المقاومة، يدعو لوضع برنامج شامل للمقاومة ويتحالف لضرب محور الممانعة من خلال دعم ثوار الناتو بسوريا كمقدمة لضرب إيران وحزب الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نقطة مطلوب توضيحها
حكيم فارس ( 2012 / 10 / 13 - 17:35 )
لم تقل لنا يا سيدي الكاتب
لماذا ما زالت دولة المقاومة والممانعة
دولة ايران
تدعم حركة حماس حركة مشعل ليومنا هذا
رغم ان مشعل انقلب على حليفتها سوريا

اخر الافلام

.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم


.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو




.. 70-Ali-Imran


.. 71-Ali-Imran




.. 72-Ali-Imran