الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التبادل الفكرى مع القارئات والقراء

نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)

2012 / 10 / 14
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



تعليقات بعض القارئات والقراء مثل أضواء كاشفة تزيد من التبادل المعرفى وتعميق الأفكار وفتح آفاق جديدة أمام العقل، لكن بعض التعليقات تتسم بالفكر الأحادى، أو الخوف من الأفكار الجديدة، واعتبار الاختلاف فى الرأى أو الرؤية خيانة وطنية أو كفراً وإلحاداً،

تأتينى تعليقات كثيرة بناءة ومفيدة من رجال ونساء، منهم قارئة توقع باسم فؤادة العراقية، لا أعرف إن كانت من العراق أو بلد آخر، تكتب «فؤادة» بموضوعية وشجاعة، تؤكد أن اكتساب الصدق والعدل والأخلاق النبيلة يأتى بالتربية فى الطفولة والتعليم الجيد القائم على هذه المبادئ الإنسانية، تقول «فؤادة»: «ليس بالختان أو قطع أجزاء من جسم الطفلة تحدث الأخلاق النبيلة».

يعلق شاب من السودان اسمه أمجد مصطفى، بموضوعية وشجاعة أيضا، على موضوع التحرش الجنسى ضد النساء، يقول إن الظاهرة عالمية ولا علاقة لها بالقومية أو الدين أو اللون أو العرق أو الطبقة، هناك رجال من الطبقة العليا، مثل الفرنسى الثرى «نسى اسمه» رئيس صندوق المال الدولى، الذى حاول الاعتداء على الخادمة بفندق نيويورك، لكن التحرش يزيد بالطبع بازدياد الفقر والبطالة بين الشباب، وقد كشفت منظمة نسائية أمريكية مؤخرا، اسمها المساواة الآن، عن مشكلة التحرش الجنسى داخل الجيش الأمريكى، وتقول الآتى:

إن تسعة عشر ألف حالة تحرش واعتداء جنسى على النساء تحدث سنويا فى الجيش الأمريكى، لا يعاقب إلا واحد فى المائة من المعتدين. المجندة «روث مور» التى اغتصبها رئيسها فى الجيش، بلغت عن الاعتداء، لكن بدلا من التحقيق مع الجانى وعقابه، وتعويضها عن الضرر الواقع عليها، تم اغتصابها مرة ثانية من رئيسها نفسه انتقاما منها لتبليغها عنه، وقد حاولت روث مور، على مدى العشرين عاما الماضية، الحصول على العدالة دون جدوى، لم تحصل أيضا على العلاج اللازم لها بسبب الاغتصاب الجنسى، وقد أرسلت المنظمة النسائية الأمريكية بيانا إلى الحكومة الأمريكية، تحثها على منع الاعتداء الجنسى على المجندات فى الجيش، وعلاج الضحايا على نفقة الدولة وتعويضهن عن الإصابات، إذ يعانى أغلبهن من السندروم المعروف باسم «الاضطراب النفسى إثر الاعتداء الجنسى»، كما يعانين أيضا من التعقيدات البيروقراطية التى تضيّع حقوقهن، منها إحضار شهود إثبات، «كانوا شهود عيان على الحادث»، لكن هل يقع الاعتداء الجنسى فى وجود آخرين؟ كيف تأتى الفتاة المجندة فى الجيش بشهود؟ أغلب المجندات «والمجندين» فى الجيش من الأسر الفقيرة، التى ترسل أولادها وبناتها وراء المحيط للقتال «وربما الموت» من أجل المكافأة المالية التى يحصلون عليها، نادرا ما ترسل أسرة غنية فردا منها إلى الجيش.

كيف يمكن لفتاة فقيرة أن تأتى بشهود ضد رئيسها الذى اغتصبها فى ظلمة الليل وحدها؟ وإن رأى الحادث أحد هل يخاطر بمستقبله أو حياته كى يشهد ضد رئيسه العسكرى؟

لهذا السبب لم تحصل ٩٩٪ من هؤلاء الفتيات الضحايا على حقوقهن أو حتى العلاج مما أصابهن، ويخرج الجناة أبرياء يكررون جرائمهم.

وأنا أنشر رسالة «أمجد مصطفى» بكاملها، نشرتها منظمة نسائية أمريكية تملك شجاعة الكشف عما يحدث بالجيش الأمريكى من جرائم أخلاقية، ليس فقط ضد أعدائهم فى بلاد أجنبية عنهم يغزونها وينهبونها، بل ضد زميلاتهم الوطنيات، المضحيات بحياتهن من أجل وطنهن، الفتيات الصغيرات الفقيرات المجندات معهم فى الجيش الوطنى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القارئ العربي
منتظر البغدادي ( 2012 / 10 / 14 - 09:25 )
.نهارك سعيد يامن أصفها احيان كثيرة إنها أجمل نساء الشرق
القارئ العربي بين الموروث وبين التجدُد الفكري المُعاصر يعاني حالة صراع صعبة جدا
. فمن إستطاع تجاوز هذا ترينه من خلال تعليقاته وكلماته يتسم بالمنطق والعقلانية
ومن مازال تحت تأثير هذا الموروث مهما علت عناوينه وشهادته حتى! ترينه مازال مُصراً على ذاك الفكر الاحادي الذي يجعل منه مشوهاً داخلياً وبالتالي يرمي الآخرين بالتشوه لو رأى كتاباته أو كلماته لا تسير وفق معطيات ذاك الموروث الغيبي فيما يخص الايدلوجيات الدينية على وجه الخصوص التي أصبحت قيم إجتماعية يمارسها الفرد العربي بتلقائية عجيبة ومن
المُسلمات البديهية التي ترينه يسارع بالعمل بها تحت تأثير رجال الدين أو رجال العشير
ان القارئ العربي الذي يخشى اقتناء كتاب لا يحاكي ذلك الإرث أو يُسقطه أحيان أخرى لايمكن أن نعول عليه بفتح مدارك وآفاق معرفية ما! بل نحن نعول على القارئ الشجاع الذي لايتوانى من تسليط الضوء على أدق الأماكن حرجاً في مُثله العليا بل قد تجديه لا يتاونى من إسقاطها حتى لو رأى فيها ما يسئ لفاعلياته الحيوية الدماغية والتي قد تطرأ على سلوكياته او تثشكل تهديداً لمستقبل الانسانيه.


2 - بالحوار ترتقي الأفكار
فؤاده العراقيه ( 2012 / 10 / 14 - 19:47 )

لا اعرف ان اعبر عن مدى سعادتي بكلماتك التي اعطتني شحنة تمتد بي لآخر العمر
عظمتك تكمن بمتابعتك للقراء وبقربك منهم ومن واقعهم رغم مشاغلك حيث طاقاتكِ الفكرية المتجددة والنفسية التي لا تنبض ولا تلين
انت قدوتنا دكتورة حيث نشعر بصدق كلماتك لتدخل قلوبنا فورا وتمدنا بالأمل لأنها نابعة من قلب مفعم بالحب والشجاعة ولأنك تؤمنين بكل كلمة تقوليها ففتحت لنا الطريق وأزحت منه العثرات فقدمتي لنا افكارك بطبق من ذهب
قضية المرأة شائكة ولا زالت تحمل الكثير الكثير من العقبات وتحتاج للكثير من التضحيات وخصوصا بان الكثير من النساء لا زلن لا يعرفن حتى بحقوقهن المغدورة ,



تستحقين الكثير من التقدير


3 - من اسباب التحرش
عبد الله اغونان ( 2012 / 10 / 15 - 15:21 )
من اهم اسباب التحرش التبرج وعدم الالتزام بلباس شرعي سيظل التحرش والاغتصاب والمتاجرة بالمرأة في كل مكان
لي تبادل فكري انهم نسخة واحدة ومجرد مريدين

اخر الافلام

.. شاهدوا الفتاة التي اختارها بيو من أجل جاك ??


.. الأردن: ما وراء ارتفاع مؤشرات العنف ضد النساء؟




.. العراق.. -سوسو- تنتزع لقب ملكة جمال القطط • فرانس 24


.. إحدى المشاركات سعدية العسري من مدينة قلعة مكونة بجنوب المغرب




.. عضوة فرقة أحواش تماست بمدينة ورزازات عتيقة الكدير