الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر

طاهر مرزوق

2012 / 10 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أستغرب كثيراً لما يحدث على أرض مصر من إتهامات يؤكدها الكثيرين موجهة للإخوان المسلمين بسبب العنف والإرهاب الذين يمارسونه ضد المتظاهرين فى ميدان التحرير وبقية ميادين مصر، وعندما أقرأ كلمات المخرجة كاملة أبو ذكرى فى صحيفة المصرى اليوم كمثال عن الإرهاب الذى يمارسه تنظيم الإخوان، حيث أنضمت إلى مسيرة متجهة إلى ميدان التحرير يوم الجمعة تنادى بتحقيق مطالب الثورة ثورة كل المصريين، فوجئت المخرجة المصرية بأنباء العنف الذى أرتكبه المنتمين إلى الإخوان والذين يختفون خلف مصطلح البلطجية حتى تنتهى الأحداث بأن الجانى مجهول، هنا أجد السؤال الطبيعى: ألم يوجد فى الميدان وعماراته ومبانيه من يمسك بالموبايل أو كاميرا تصوير ليسجل تلك الأحداث لتشهد بكذب أو صدق ما يردده الإخوان من براءتهم من تلك الأحداث؟

ألم يتعظ المصريين من شهور العنف بعد الثورة والدماء التى سالت وضاعت حقوق أصحابها لعدم وجود الأدلة الدامغة على مرتكبيها؟ إلى متى تظل صفة السذاجة عالقة بالمصريين ولا يدافعون عن كرامتهم ولو بموبايل أو كاميرا تصوير؟
عندما تقول المخرجة كاملة أبو ذكرى أن الحجارة أنهالت على المتظاهرين من المنتمين للإخوان المسلمين، هل تهمة وجريمة مثل هذه ستقيد ضد مجهول كما كان يحدث فى عصور مصر السابقة؟

إنه من العبث الكلام ويومياً تحدث الأعتداءات من جانب أتباع الإخوان المسلمين على كل من يعارضهم ويعارض أسلمتهم الدكتاتورية لمجتمع مسلم عاش وسيعيش مسلماً كما عبرت الخرجة كاملة أبو ذكرى بكلماتها المصرية البسيطة "أنهم يقومون بتشويه الدين الإسلامى الذى هو دينها وتحبه"، إنها الحقيقة التى يتجاهلها كل دكتاتور محب للسلطة وسرقة أموال الشعوب المغلوب على أمرها بأسم الإسلام، إنها حقائق تتكشف يوماً بعد يوم فى شتى الدول التى توجد بها تنظيمات إسلامية ترهب بأسم الإسلام وتقتل بأسم الإسلام وترتكب أفظع الجرائم التى ينهى عنها دينهم بأسم الإسلام، حتى أحتار ودخل الشك قلوب وعقول المسلمين وغير المسلمين ليتساءلوا قائلين: هل تلك الجرائم وإراقة الدماء من تعاليم الله أم من تعاليم الشياطين؟

فى هذا المقال أريد من كل مصرى يرى حادثة ترتكب أمامه أن يتذرع بالشجاعة ويقوم بتسجيلها صوتاً وصورة وينشرها على مواقع التواص الإجتماعى او يقدمها لمن يثق فى أنهم سيقدمون تلك التسجيلات للمسئولين أو القادرين أن يدافعوا عن حق كل مصرى أمام العنف والإرهاب والدماء التى عادت تسيل من جديد، نحن نعيش فى زمن المعلومات التى تنتقل فى لمح البصر بين دول العالم وتأتى ردود الأفعال عليها سريعاً مما يؤكد لنا اننا لا نعيش بمفردنا، وفى أستطاعتنا بتسجيل صغير وقصير أن ننتصر لأنفسنا ولشعبنا ولكافة المظلومين، وفى الوقت نفسه نستطيع إسقاط الظالمين والمتسلطين والكاذبين عن إفساد وطننا المصرى.

إن المسئولية على كل مصرى أمامه الفرصة لإثبات نفاق وكذب وإرتكاب العنف لكل بلطجى سواء كان بلطجياً حقيقياً أو من النظام السابق أو من تنظيم الإخوان الذين ليسوا بمسلمين لكنهم لو ثبت كل ما يقال عنهم فإنهم إخوان الشياطين، ويجب ان يقف فى وجههم كل مصرى ليدافع عن وطنه ويدافع عن حريته وحقوقه الإنسانية المشروعة، ألا تستحق مصر ذلك من كل مصرى يعيش على أرضها وفى إمكانيته تسجيل جرائم الحاكمين لإدانتهم ؟
إن كل محاولات مواجهة مظاهرات المصريين السلمية التى تعلن فشل تنظيم الإخوان المسلمين والرئيس مرسى بالعنف، ما هى إلا محاولات تغطية فاشلة للأستبداد والبلطجة التى يحاولون فرضها على الشعب المصرى صاحب الحضارة التى بدأت فى التراجع والتخلف وتقييد الحريات لأنها وسائل كل فاشل يتحول إلى دكتاتور لأنه لا يملك حلول أو بدائل منطقية تنقذ المجتمعات من مشاكلها الأقتصادية، لكنه الإصرار المميت الذى يتلاعب بمستقبل مصر وشعبها بأسم الشريعة والإسلام.

وأختم مقالى بعنوان المقال: أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ


.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها




.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال


.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة




.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا