الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدفاع عن النبي هو بالعفو عن المسيئين وبتنقية كتب التراث (1-2)

عبد العزيز خليل إبراهيم

2012 / 10 / 14
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الدفاع عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بعد مماته من الإساءات المتكررة والتي تحدث من المسيئين من الناس في الغرب والشرق من رسوم كاريكاتيرية أو أفلام سينمائية أو فيديو أو قصص أو كتب مسيئة وغير ذلك يجب أن يكون بالعفو عن المسيء وبتنقية كتب التراث الإسلامي
والتي بها كثير من الإساءات والتي تسئ لحضرة النبي عليه الصلاة والسلام مع أن كل هذه الإساءات لا تؤثر ولا تقلل من شأن النبي المصطفي
صلي الله عليه وسلم عند رب الأرض والسماء سبحانه وتعالي وكذلك في حياته وبعد مماته وإلي يوم القيامة فالله تعالي يقول لنبيه الأمين في كتابه الكريم ( والله يعصمك من الناس ) سورة المائدة الآية 67 فالرسول الكريم في رعاية وحراسة الله تعالي حيا وميتا سواء من أذي الإنس أو الجن وكذلك جميع الأنبياء والمرسلين السابقين آدم وإدريس ونوح وشعيب وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وسليمان ويوسف وأيوب وصالح وموسي وهارون ويحي ولوط وداود وهود وعيسي وغيرهم من الأنبياء والمرسلين الذين ذكر اسمهم في القرآن الكريم أو لم يذكر اسمهم فكلهم في حفظ الله تعالي وأرواحهم تعيش سعيدة في جوار الله تعالي في عالم الغيب والشهادة ، فالإساءة من البشر لهم لن تضرهم بعد مماتهم من أي إنسان يعيش في الدنيا سواء كانت رسوم أو أفلام أو شئ آخر .
مع العلم أن سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم وكذلك جميع الأنبياء والمرسلين يتسامحون مع كل من يؤذيهم من البشر في زمنهم وكانوا يعفون علي كل من يسئ إليهم فقد جاء في القرآن الكريم قال تعالي لنبيه محمد صلي الله عليه وسلم ( إنا كفيناك المستهزئين ) سورة الحجر الآية 95 وفي الآية التي بعدها من نفس السورة السابقة يقول تعالي لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ) سورة الحجر الآيات 97و98 .
فسيدنا محمد عليه السلام كان يصبر علي أذي الناس سواء من قومه وغير قومه قال تعالي في كتابه الكريم ( ولنصبرن علي ما أذيتمونا وعلي الله فليتوكل المتوكلون ) سورة إبراهيم الآية 12 .
ولو كان سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم حي بيننا الآن ورأي الأفلام المسيئة التي تحصل هنا أو هناك أو التي تحصل من المسيئين في المستقبل فكان سيصبر علي أذاهم كما كان يصبر علي أذي قومه وغير قومه وهو حي قال تعالي في كتابه العزيز ( واصبر علي ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا ) سورة المزمل الآية 10 فمن المعلوم أن الرسول الكريم عليه السلام
قد تحمل أذي قومه 23 عاما من الإيذاء المستمر في مكة والمدينة منهم 13 سنة في مكة و10 سنوات في المدينة المنورة وعندما دخل مكة لم يقاتلهم وعفا عنهم ولم يقتص من أي إنسان منهم وبعضهم قد آمن بالرسول وبرسالته والبعض الآخر لم يؤمن به وظل علي دينه قال تعالي ( لكم دينكم ولي دين ) سورة الكافرون فالرسول عفا عنهم جميعا قال تعالي : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) سورة ال عمران الآية 134 .
وكان سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يرد الإساءة بالحسنى بل بالأحسن وفي ذلك يقول الله تعالي لسيدنا محمد عليه السلام ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم . وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) سورة فصلت الآيات 34 و 35
وقال تعالي أيضا لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ( وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل ) سورة الحجر الآية 85
ونحن كمسلمين لابد أن نتأسى بالخلق الحسن والآداب الطيبة امتثال لكلام الله تعالي فالذين خرجوا من الجماعات المتسلمة والشباب المتحمس والمغيب وقاموا بتكسير منشآت الغير وحرق السفارات والاعتداء علي من فيها من البشر بذنب جناه غيرهم فهذه أعمال لا تمت للدين ولا للضمير الحي فهذه أعمال بلطجة وإجرام وقلة أدب فهذه أعمال تغضب الله تعالي علي فاعليها في الدنيا والآخرة قال تعالي في كتابه الكريم ( ولا تزر وازرة أخري ) سورة فاطر الآية 18 والآيات في هذا المعني كثيرة في كتاب الله .
فالاعتداء علي المنشات والسفارات والسيارات وغيرها كما قلنا هي أعمال لا ترضي الرحمن وهي أعمال همجية لا تمت لتعاليم الدين في شئ .
فالمسلم الحق لابد أن يتأدب بالآداب والأخلاق الطيبة فالله تعالي أمرنا بالعفو والغفران للغير سواء كان مسلم أو غير مسلم من أصحاب الديانات السماوية والأرضية قال تعالي في كتابه الكريم لكل المؤمنين في الأرض
( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون . من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلي ربكم ترجعون )
سورة الجاثية الآيات 14 و 15 .
فالعفو عن المسئ أيها المسلمون من تعاليم القرآن ومن خلق النبي الكريم الذي قال له ربه ( وإنك لعلي خلق عظيم ) سورة القلم والعفو أيضا عن المسيء هو دفاع عن سيدنا محمد لأنه كان يعفوا عن كل الناس المسيئة له والدفاع عن سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم من المسيئين لا يكون إلا بتنقية كتب التراث الديني والتي بها الكثير من الإساءات والتي دست علي الإسلام ونبي الإسلام من قبل الظالمين والمنافقين واليهود والبدو والفرس والعرب الطامعين في السلطة والسلطان في العصور القديمة قد ادخلوا أشياء في هذه الكتب التي تسئ للإسلام وهذه الكتب تشمل كتب الحديث وكتب التاريخ الإسلامي وكتب التفاسير القرآنية وكتب الفقه وكتب السيرة النبوية وكتب قصص الأنبياء والمرسلين وغيرها فهذه الكتب دخل فيها كثير من الإسرائيليات من أحاديث موضوعة ومكذوبة وقصص واهية وكاذبة وأخبار وحكايات ملفقة وليست صحيحة علي النبي الكريم وعلي الدين بصفة عامة من قبل الذين قاموا بالتدوين في كتب التراث أو الذين أخفوا النسخ السليمة واستبدلوها بنسخ محرفة أو مزورة بدل من السليمة في العصور القديمة أو من الذين زادوا فيها وحذفوا منها في نسخ أخري جديدة وهكذا ومن هنا جاءت الإساءات لكتب التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي أيضا وللحديث بقية إن شاء الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة