الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في البدء كانت الرصاصة .....رسالة إلى القامشلي الجريحة

محي الدين عيسو

2005 / 3 / 5
القضية الكردية


وقعت الأحداث في مدينة أشبه ما تكون بالمنسية ، في مدينة أسمها القامشلي ،على صوت الرصاص الحي أيقظوا كل النائمين ، وبصوت الرصاص الحي أرعبوا الأطفال والنساء والشيوخ ، جعلوا ربيعنا شتاء من الدم ، ومارسوا علينا أصناف التعذيب ، حاولوا تدمير الأخوة العربية الكردية التي بنيت منذ أعوام قليلة ، وعبر الأبواق الإعلامية قالوا عن الأكراد وكأننا الصهاينة ، وكأننا من اغتصبنا الوطن ، وقتلنا وجرحنا وعذبنا آلاف المواطنين ، وكأننا نحن من رفعنا صور الطاغية صدام ، وهتفنا بحياة الإرهابيين في الفلوجة العفنة ، وجعلنا من ملعب القامشلي ثكنة عسكرية ، وأطلقنا الرصاص الحي على كل ما هو حي ، وكأننا نحن الأكراد من نطبق قانون الطوارئ والأحكام العرفية على البلاد والعباد ، وجعلنا من حرية الصحافة مقيدة ومكبلة وسرقنا تراث ومعالم هذا الوطن ، وغيرنا أسماء القرى والمدن العربية بأسماء كردية ، وجعلنا آلاف العرب مجردين من الجنسية وكأننا نحن من أهدرنا حقوق الإنسان في الوطن واعتقلنا رئيس لجانها واغتصبنا الوطن وجعلناه مجتمعاً ريفياً متخلف ، وأغلقنا جميع المنتديات في المدن السورية ، وكأننا نحن المجرمون ونحن من ننهب الوطن .
في هذا الوطن الجريح المنتهك حقوق الإنسان فيه صوت البندقية أعلى من صوت القلم ، والظلم فيه عادة والعدل والسلام من النوادر ، أليسا من حق الأكراد أن يسألوا بأي ذنب قتلوا ؟ منظر الدم كان بشعاً في القامشلي وسواها لأننا لم نتعود على رؤيته لأننا كنا نطالب على الدوام بالأخوة والسلام .
يجب أن يكون يوم الثاني عشر من آذار عيداً قومياً للأكراد لأنهم تحدوا الأجهزة الأمنية القمعية في البلاد ، وقالوا لا لمن تجرأ على قتل وهدر دماء الأكراد .
عاشت القامشلي حرة أبية
وسيكون مصير المجرمين في مزبلة التاريخ إن شاء رب العباد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع