الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنّ لكَ أنْ لا تَجُوعَ فِيهَا ولا تَعْرَى

فرياد إبراهيم

2012 / 10 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



كانت الجنة بحسب القرآن والكتب السماوية بتفاوت في سرد الأحداث وتباين في التفاصيل مسرحا لأول ثنائي حب عارم بطلاها آدم وحواء. ثنائيات الحب المعروفة لدينا كثيرة منها شيرين وفرهاد، قيس وليلى،مه م وزين ، شيرين وخسرو، وروميو جوليت وغيرها ، وكلها انتهت بتراجيديا . مأساة . وهكذا انتهت حب أبوانا في جنة الخلد. بمأساة بعد ظلم وغدر. كان آدم مخلصا لها يحبها حبا اعمى الى حد انه لم يشأ أن يكسر خاطرها حينما قدمت اليه التفاحة ليقضمها. فلم يرفضها رغم انه كان يعلم ما سيحل بهما ، وهذا هو الحب الحقيقي. وفاء لها فقد ربط مصيره بمصيرها كليا. لينالا بالمحصلة الجزاء نفسه والعقاب عينه. وليلقى نفس مصير محبوبته فلو لم يفعل لألقى إله محمد الغاضب احدهما دون الأخرى خارج الجنان ليلحقا بالشيطان ولبقي آدم لوحده يلعن حظه العاثر ويبكيها وحيدا فريدا. ولم يكن هذا هو السبب الوحيد لما حدث . فإنهما بعد ان اكلا من الشجرة بدت لهما سوآتهما. [[ فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة. ]] طوال الوقت كانا يجوبان المكان تحت أنظار ربهما : هو عاري تماما وهي عارية كما هو الحال في جزيرة الحفاة العراة الفرنسي . وحالما عقلا وفقها وتنبها الى عورتيهما ثار عليهما وعاقبهما بالطرد. فقد تمتعا بالنعيم طالما كانا من البُله والغافلين ولكنهما حالما تفطنا الى الحقيقة عاقبهما أشد العقاب. وبمعنى آخر فقد ارتبط زوال النعمة بزوال البَله ( بفتح الباء) –لانه مصدر، تقول : بله يبله بَلها (فَعَل). وهذه الحقيقة أكده الحديث الصحيح المتواتر المسند: (أكثر أهل الجنة من البُله) – بضم الباء لأنها صفة جمع مفردها : أبله ، أبله بُله (افعَل فُعَل). ثم يتسائل المرء العاقل كيف اغواهما الشيطان وأغراهما بالخلود في جنة هما خالدين فيها أصلا. الآية [[ أن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى.]] و [[ فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى .]] ثم أليس هناك تناقض آخر بقوله : [[ ولا تعرى..]] وهي كانت
عارية بنص الآية ؟ أو كانت (العَورة ) فقط هي العارية من باب أولى وأحلى..!!.

فرياد ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ستربتيز
بلبل عبد النهد ( 2012 / 10 / 24 - 06:42 )
يبدو ان الله كان يهوى مشاهدة ادم وحواء وهما عاريان ولما اكلا من الشجرة وفطنا لهوايته غضب واخرجهما من جنته ورمى اهما الى الارض فرمى ادم بالهند وحواء بجبل عرفة وضا المسكين يبحث عنها حتى وجدها ولست ادري كيف استطاع ان ياتي من الهند الى السعودية هل بالطائرة ام بالباخرة ام بالبراق

اخر الافلام

.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah


.. 210-Al-Baqarah




.. 212-Al-Baqarah