الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يعزز مرسي العياط صداقته مع رئيس دولة -احفاد القردة والخنازير - ؟؟

خليل خوري

2012 / 10 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



في الرسالة التي بعث بها الرئيس الاخواني لمصر مرسي العياط الى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز فاجأنا المجاهد في سبيل رفع راية الاسلام وتحرير الاقصى من قبضة احفاد القردة والخنازير فاجانا العياط باستهلال رسالته "البروتوكولية" باستخدام عبارة "الصديق الوفي العظيم " وهي عبارة كان الرئيس المخلوع حسني مبارك يعتبرها من المحرمات وتحاشى استخدامها في كافة مراسلاته مع كبار المسئولين الاسرائيليين وحتى في لقاءاته الشخصية معهم احتراما لمشاعر رجل الشارع المصري المعادية لاسرائيل والمتعاطفة مع المطالب الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، كما انها اوصاف لا تنسجم مع التاريخ الاجرامي بالجنرال بيريز الذي تولى مناصب قيادية في الجيش وفي الدولة العبرية في مرحلة خاض فيها الجيش الاسرائيلي حروبا عدوانية ضد دول عربية مجاورة لاسرائيل ، وابلى خلالها من منظور الجنرال بيريز بلاء حسنا في ازهاق ارواح عشرات الالوف من مواطنيها، ومن تدمير البنى التحتية والفوقية لهذه الدول ، فضلا عن قضم اجزاء من اراض هذه الدول كالجولان والضفة الغربية وقطاع غزة و جنوب لبنان وضم بعضها الى الدولة العبرية باعتبارها من منظور بيريز ايضا جزءا لا يتجزأ من ارض الميعاد التى وهبها الرب في سالف العصر والاوان للشعب الاسرائيلي لشدة عشقه لشعبه المختار ولنبيه ابراهيم بشهادة الكتب السماوية الثلاثة ولشدة كراهيته للشعوب الاخرى التي كانت تفضل الركوع والسجود وتلاوة صلواتها للظواهر الطبيعية الملموسة وللكائنات الحية التي تمدها بمقومات الحياه والتكاثر . فلماذا يضفي العياط على هذا المجرم الذي استباح سفك دماء المصريين في وقت من الاوقات ، صفة الصديق العظيم والوفي مثلما يستبيح سفك دماء الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض خلال الايام الثلاثة الماضية لغارات جوية اسرائيلية فيما كان العياط منهمكا في في اعداد خطط جهادية لغزو سورية ؟؟ اعتقد ان الصداقة بين الاثنين لم تكن تتعزز على هذا النحو الا لان رئيس الدولة العبرية بيريز ومعه الطاقم الحاكم في الدولة العبرية لم يمارسوا اية ضغوط دبلوماسية على الادارة الاميركية كي تتوقف عن تقديم الدعم المالي لحملة العياط الانتخابية ولتفويزه على منافسه في الانتخابات احمد شفيق ، او يتوقف اذنابها من مشايخ النفط والغاز من ضخ الاموال على جماعة الاخوان المسلمين لاستخدامها في حملتهم الانتخابية من اجل شراء الاصوات وتوسيع رقعة انتشارهم على الساحة المصرية ،. بعض المحللين خالفوا وجهات نظر من هذا القبيل استنادا الى شفافية ونزاهة الانتخابات التي جرت في مصر لانتخاب رئيس الجمهورية ولكن هل ينكر هؤلاء المحللون ان العياط او اي مرشح اخواني اخر لم يكن يفوز في هذه الانتخابات" الشفافة والنزيهة " لو حجبت عنه الادارة الاميركية الدعم الذي بلغ وفق تحريات احد اعضاء الكونجرس الاميركي في الموازنة الفيدرالية عشرات الملايين من الدولارات ، وبالتالي تعذر على انصار حملته من الاخوان المسلمين شراء اصوات الناخبين المصريين لقاء منحهم معونات من الزيت والسكر والطحين . الثابت من مجريات الانتخابات ان الجانب الاسرائيلي لم يمارس اية ضغوط باتجاه اسقاط المرشح الاخواني عبر وقف الدعم المالي الاميركي ، لادراكهم ان القضية المركزية للاخوان الملتحين لم تكن في يوم من الايام تحرير الوقف الاسلامي في فلسطين والجهاد ضد احفاد القردة والخنازير كما كانوا يدعون في خطبهم النارية اثناء حملة الانتخابات كسبا لاصوات الناخبين المخدوعين بديماغوجيتهم وخطابهم الديني ، او كما كانوا يزايدون على الرئيس المخلوع مبارك لاظهار انفسهم امام رجل الشارع المصري بانهم تنظيم معاد للدولة العبرية كسبا لتأييده ، ولماذا يمارس الجانب الاسرائيلي اصلا مثل هذه الضغوط طالما ان القضية المركزية التي سيشتغل عليها العياط طوال توليه للسلطة هو اخونة مصر عبر نشر التحجب والتنقب في صفوف الاناث واطلاق لحى الذكور واهدار وقت المواطن المصري في اداء طقوس الورع وفي التهيؤ من اجل للانتقال الى جنات النعيم، بدلا من توظيفه في العمل المنتج الذي يشكل لدى الشعوب التي تحررت من سطوة رجال الدين الركيزة الاساسية لتقدمها وتطورها في كافة المجالات ، والذي يشكل للشعب المصرى الحل الوحيد من اجل توفيرا لرغيف العيش ولفرص العمل لكل فرد منه ، فضلا عن ان العمل المنتج هو الحل الوحيد الذي سيمكن الحكومة المصرية من التوقف عن الشحدة واستجداء المساعدات التي تاتيها من الادارة الاميركية ومن شيوخ النفط والغاز كي تبقى مصر رهينة لاميركا واداة تنفذ مخططاتها الهادفة الى الهيمنة على المنطقة العربية‘ ونهب ثرواتها، والزج بالجيش المصري في حروبها العدوانية ضد الشعوب العربية . وبالمقابل لا احسب ان بيريز سيتنّكر لهذه الصداقة طالما ظل العياط على نهجه الاخواني الوهابي وطالما ظل ملتزما باتفاقية كامب دافيد وملحقاتها كالتنسيق الامني بين مصر والدولة العبرية والتعاون بين اجهزة المخابرات المصرية وبين الشين بيت والموساد الاسرائيلي في مكافحة الارهاب ، وكالتبادل التجاري القائم بين مصر واسرائيل ، وكتزويد اسرائيل بالغاز المصري بابخس الاسعار . واخيرا لا يبقى امام العياط لتعزيز صداقته ووفائه للرجل العظيم بيريز سوى ان يفي بتعهداته التي قطعها قبل اسابيع امام وزراء الخارجية العرب فيبادر بارسال قوات مصرية الى سوريا كي تحارب جنبا الى جنب مع عصابات الاخوان المسلمين والكوماندوز الاميركي والقوات الاسرائيلية وقوات السلطان العثماني اردوغان من اجل تدمير الدولة السورية وتقسيم سورية الى ثلاث دويلات . الغريب والعجيب في ردود الفعل التي اثارتها الرسالة العياطية الموجهة لصديقه العظيم بيريز ان كافة الاحزاب والقوى الوطنية على كافة الساحات العربية قد قابلتها بالتنديد والشجب والاستنكار فيما لزم الجماعات الاخوانية على هذه الساحات الصمت رغم انهم كانوا اكثر صراخا وتنديدا بجرائم صديق العياط العظيم عندما كانوا في صفوف المعارضة ولم تكن بعد مؤخرة العياط قد استقرت على كرسي السلطة ، ربما لانشغال الجماعات الاخوانية في اطلاق غزوات جهادية من اجل تدمير الدولة السورية ، او ربما لانشغال صاحب الانتصارات الالهية الفيلد مارشال اسماعيل هنية في اطلاق حملات في قطاع غزة من اجل اغلاق المحلات التجارية المخالفة لقانون الفضيلة والتي لا زال اصحابها يوظفون ذكورا لبيع الكلاسين النسائية !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا لم اتفاجأ
بشارة خليل قـ ( 2012 / 10 / 25 - 23:26 )
والخـ.....ــــرا لـَــوَلرا


2 - بيريز قتل عشرات الالوف أم بشار؟؟
علي السوري ( 2012 / 10 / 26 - 00:30 )
يا لها من مسخرة
ان بيريز لم يقتل عشرات الالاف من العرب، بل بشار الاسد؛ الزعيم العربي المقاوم الممانع
بل ان جميع حكام اسرائيل لم يقتلوا ولا عشر عدد من قتلهم بشار من العرب وليس الاسرائيليين اعداء قلعة المقاومة والممانعة
وإذن بيريز اشرف مليون مرة من بشار بل ومن كل الحكام العرب، باستثناء طبعا حكام الدول الثورية التي انبثقت عن الربيع العربي؛ مثل ليبيا ومصر وتونس
ألم تملوا من اسطوانة اسرائيل، بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبها نظامكم النازي البعثي؟؟
بل حتى هتلر اشرف مليون مرة من بشاركم؛ لأنه رفع الشعب الالماني الى السماء ولم يقم بالمجازر سوى ضد من كان يعتقد انهم اعداء شعبه
القدس عروس عروبتكــــــــــــــــــــــــــكم

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا