الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشمولية والاقصاء عند العرب .. ظاهرة متأصّلة

سامي بن بلعيد

2012 / 10 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الشمولية والاقصاء ظاهرتان متلازمتان عند العرب منذ فجر التأريخ ولا ينافسهم عليها أحد من الامم والشعوب التي ظهرة فيها الشمولية والاقصاء في مراحل معينة على مر العصور , العرب على مختلف أطيافهم وتوجهاتهم وتكويناتهم يمارسون الشمولية والاقصاء بجدارة عاليه وهمّة لا تُكل وبصيرة نافذة , لقد أصبحت الشمولية والاقصاء من روائع التأريخ العربي ومن الفنون التي يتنافس عليها المتنافسون دون الاحساس بالذنب والخجل بل على العكس يزهوا العربي ويفتخر عندما يتملّك على شيئ دون غيره وعندما يستطيع إقصاء من حوله من الشركاء وكأنه أمتطى صهوة المجد الذي يؤهله الى قيادة دفّة الحياة على ظهر كوكبنا الارضي

العربي يحب الاستئثار بالاشياء لذاته على مستوى العائلة , العشيرة , القبيلة , الحزب , الجماعة , إو على مستوى الاطر الحزبية والادارية والحكومية ومختلف أنواع العمل المؤسساتي المدني والرسمي بمختلف توجهاتها , فإن كان العربي متديناً يريد الدنيا أن تدين بما يدين ولا يقف الامر عند أمر التديّن العام بل إن هناك أشكال وألوان تتآكل على مستوى الساحة والكل أصبح يدرك ذلك , وإن كان سياسياً فنراه يقيم الدنيا ويقعدها ويريد الحياة أن تكون كلها سياسة لا مجال فيها للأشياء الاخرى ولا حتى مجال لمن يختلف عنه في التوجه السياسي , وهكذا دواليك فإن كان العربي فنان يريد فن ورقص وبس وإن كان شاعراً يريدها حسب وجهته ... وإن كان يسارياً يعمل جاهداً من أجل قطع اليمين وإن كان يمينياً يعمل جاهداً من أجل قطع اليسار ....

قبل الاسلام وبعده وفي صدر الاسلام كذلك تم ممارسة الاقصاء والشمولية , في التأريخ الحديث والمعاصر كذلك , الوطني والقومي الحقيقي مارس ذلك والقومي المزيّف مارس ذلك أيضاً ’ الملك والسلطان والامير مارس ذلك ولم يزل يمارسه , من وصل الى الحكم من اليساريين والديمقراطيين في مراحل ما بعد الحرب العالمية الثانية وما سمي بالثورات العربية مارسوا ذلك ايضاً

الاعلام العربي وإداراة التعليم والتوجيه تمارس ذلك طبقاً والتوجيهات من قبل أنظمة الفساد , يسممون الافكار ويحجبون الحقائق ويشطّرونها ويزيفونها من أجل إبقاء العربي داخل مربعات الاقصاء والشمولية والضياع محاولين جعلها ثقافة عربية تمارسها الشعوب باراداتها , وللأسف لن يقتصر الامر على أنظمة الفساد العربي ومن والاها بل إن ذلك وصل الى فئات تسمي نفسها بمختلف التسميات الوطنية والتقدمية وتدّعي إنها تناضل من أجل الشعوب وخياراتها ولكنها تأتي من نفس طريق الاقصاء وتحاول حجب الحقائق , وقد نقول إن أولئك ما زالوا قيد النشوء وإن أنظمة الفساد تحاصرهم على مختلف المجالات ولكننا لا نعفيهم عندما يمارسون الاقصاء والشمولية وحجب الحقائق والآراء من مواقعهم الاعلامية الالكترونية البسيطة أو غيرها , فمن قطع رأس رأيك اليوم سيقطع رأسك الحقيقي في الغد إن صار حاكماً

وحكاية حجب بعض الموضوعات عن التعليقات وحجب التعليقات عليها الى درجة حجب كلمة لايك صارة منتشره على نطاقات واسعة من قبل من يمثل أنظمة الفساد أو من يعارضهم , كما إن هناك الكثير من المواقع التي تحمل أسماء وطنية رنانة أو أسماء ديمقراطية تقدمية ولكنها تحت إدارة من يدينون لحكام الظلام ويهدفون من وراء ذلك الى صناعة الهزيمة النفسية للشعوب من خلال فتح المواقع المختلفة والمتنوعة بأسمائها الوطنية ولكننا لا نرى أي موقع أفرز رؤية حاسمة أو قدّم حلول شبه مكتملة لان هناك من يشتت الآراء وهناك من يحجبها ويحرفّها ويشطّرها

إننا في مرحلة تأريخية مهمة وعصيبة تتطلع فيها الشعوب الى الحرية والاستقلال ولكن قوى الثورة المضادة والانظمة المأجورة ومأجوريها تعمل بدون كلل من أجل خلط الاوراق ففتحت مواقع تحت تسميات ثورية متنوعة وهي تعمل ضد الثورات , وقوّة شبكة تواصلها مع من يخطط لابتلاع العالم فنشرت حلقات التآمر في كل إتجاه وأشترت النفوس النفعية وأستغلت الوعي الجماهيري المتردي والتي كانت هي المتسبب الاكبر في ذلك , وهي الآن بصدد إنجاز مشروع قتل الثورات العربية على أيدي أبنائها والعمل على مواصلة تنفيذ مشروع التجهيل وقتل العقل الجمعي للشعوب والقضاء على العقل النقدي القادر على التحليل والقضاء على أي فكرة تهدف الى أصلاح الذات العربية المعطلة عن العمل منذ قرون

الى متى سيظل المثقفين وأتباعهم قابعين داخل مربعات وسجون الاقصاء والشمولية ؟
متى سنحصل على تعريف إنساني وطني تقدمي شامل ينصهر داخل الجماهير ويصنع منها قوة متماسكة تندفع نحو أهدافها بوعي وإرادة موحدة ؟

وللعلم الشعوب في بداية الطريق الى الصحوة وإحياء العقول .... فالى متى ومتى ستفيق النخب من سباتها العميق ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتب سامي بن بلعيد المحترم
مريم نجمه ( 2012 / 10 / 26 - 20:49 )
صرخة في محلها وانتقاد هادئ وموضوعي , ما العمل يا صديقي إنها علة العلل التي تؤدي إلى التفتت والتشظي ؟ أعتقد أن هذه الروح والظاهرة الجديدة - القديمة التي انتعشت في الخمسين سنة الماضية بشكل واسع وسريع ومتواتر لقد كانت في طور التلاشي قبل هذا التاريخ لم نكن نلمسها أو نشعر بها ونعيشها قبل وبعد الإستقلال مثل ( الفاشية والإقصاء و الأنانية والفردية وحب الظهور والنرجسية والحقد والكره للاّخر - حتى ولو كان من نفس الحزب أو المبدأ ..!) وغيرها من أمراض العولمة والنظام العالمي الجديد وأنظمة الإستبداد التابعة لهم .
إن خلق وتوفر أجواء الحرية والعمل الحزبي والسياسي وبناء الدول الديمقراطية ودساتيرها العلمانية كفيلة بإزاحة الكثير من حواجز ما تشكو أنت ونحن منه يا أستاذ سامي وسأعيد معك : ( إلى متى سيظل المثقفون وأتباعهم قابعون داخل مربعات وسجون الإقصاء والشمولية ) ؟.. مستقبل الثورات وتطورها والجيل الجديد سيرد على هذه الأسئلة الهامة .... مع التحية أستاذ سامي وكل عام وأنت بخير وسلام .


2 - حل طويل تراكمي
محمد البدري ( 2012 / 10 / 27 - 00:51 )
الحل في التخلي عن ثقافة العروبة باسلامها. فالاسلام يحمل كل الامراض التي ذكرتها ولكونه دينا فان ممارسة الاقصاء من داخله هو تاكيد للذات المسلمة بينما الامر في حقيقته هو عزل للفرد من محيطه الذي هو غالبا اكثر معرفه منه وافضل ثقافة منه وبالتالي فان المقدرة علي الاكتساب تصبح شبة منعدمة. . لكن يبقي السؤال كيف نتخلي عن ثقافة والعرب يقدسونه؟ ويشاركهم كل من اسلم أم كتب له الاسلام كديانة في بطاقته الشخصية؟ اعتقد ان الحل هو ان نبقي مطرقة النقد مصلتة علي قيم العرب وقيم الاسلام بلا هوادة طالما ان النظم مصممة علي نشر الجهل للاحتفاظ باسوأ ما في البشرية من ثقافة. وانتذكر ان النظم نفسها باتت في وضع مهين لسلوكياتها السياسية وهي سلوكيات نابعة بطبيعة الحال من ثقافة العروبة والاسلام وهو أمر سيساعد في تحقيق الهدف الذي بدات به التعليق. تحية لك وتقديري واحترامي.


3 - الاستاذة الفاضلة مريم نجمه
سامي بن بلعيد ( 2012 / 10 / 27 - 13:36 )
لك التحية والاحترام
واشكرك على الاضافة القيمة
وبالفعل نحن العرب أصبحنا لغز محيّر ودخلت الى جانبه الغاز محيرّة كثيرة تتدخّل في الشؤون التي أصبحت بدون استراتيجية جامعة
وكما تفضلت في طرحك ... مصيبة المثقفون واعوانهم أصبحت عويصة جداً وكأننا أمام لفيف لا يعي ولا يفهم ولا يمتلك استراتيجيات عمل انساني مشترك وكأن الحكاية تقطيع في تقطيع وعشوائية تشبه مزح الاولاد الصغار
في الحق إن الانسان يشعر بالضياع وهو يتنقل من موقع الى آخر ومن صحيفة أو مجلة أو فضائية إلى اخريات وهو يلاحظ ويسمع نفس الاداء بضحالته ورتابته واهتمامه بتاتف الامور وقد ربما أن نلاحظ تدقيق في تفاصيل الاشياء ولكنها بدون جامع عام ولا مرجع إنساني شامل

لك مني أطيب التحيات


4 - الى محمد البدري المحترم
سامي بن بلعيد ( 2012 / 10 / 27 - 14:23 )
أنا أراك تمثل الاقصاء والشمولية بجدارة عالية
أنت تتصرف هكذا بشكل عربي عاطفي متعصّب وقد لا تشعر بذلك وربما إنك تشعر بأنك تقدم الصواب ولكنك تلغي الآخر بقصد أو بدون قصد , المشكلة ليست في أي دين ولكن المشكلة في التعامل مع الاديان من حيث المبالغة في التأييد لها أو المبالغة في العداء لها
الشعوب التي قطعت أشواطاً كبيرة في المدنية والبناء لم تنجح لانها أقتلعت الدين بل لانها وصلت الى حالة سلام مع الدين ومنها الاسلام وهناك دول آسيوية أثبتت صحة ذلك
والتعصب والاقصاء والشمولية يمارسها الجميع على إعتبار إن الخلل حضاري عمل على تعطيل دائرة الوعي ( العقل ) الذي يعتبر مركز صناعة المعلومات وليس الخلل في أفكار ومناهج معينه , ولذلك لا بد من ثورة فكرية قيمية بطابع انساني متكامل أن تحدث


5 - شكرا للاستاذ سامي بن بلعيد 1
محمد البدري ( 2012 / 10 / 27 - 17:51 )
شكرا لتعقيبك علي تعليقي رقم 2، ودعني اختلف معك قليلا في مسألة الاقصاء فالبناء العقلي العربي الملوثون به نحن جميعا اقصائيا، في طبيعته، الي حد كبير، وهو ذاته الذي علينا استخدامه بمنهجيته لارساء عقلانية لا يعرفها العقل العربي. فهو عقل معادي للمنطق وللبديهية وللفكر وللابداع ويكره استخدام العلوم الحديثة في فهم واقعنا. كل هذا بسبب انه عقل بدائي نشأ علي البداوة البدائية عند العرب وكتب قرآنه واصبح قدسيا. فهل البدائية الغرائزية مقدسة لا يقبل المساس بها مقارنة بالمنهجيات العقلية المتعددة التي تقبل النفي لبعضها البعض ارتقاءا للاجدر علي الحل والدخول للمستقبل؟ ودعني اختلف معك ثانية في ان الشعوب التي ذكرت بتعقيبك وقطعت أشواطاً كبيرة في المدنية والبناء نجحت بالفعل في اقتلاع الدين بعكس ما تقول. فاقتلاع معناه ان لا تأثير له في ادارة امور حياتهم ولا يعتبر مرجعا لهم بقدر ما هو حاضر عندنا بسبب العقل العربي البدائي السائد. كنائسم مجرد تحف معمارية وكتبهم المنزله مجرد مخلفات من ازمنة غابرة لهذا فبالحداثة والفن صنعوا افلاما تسخر من الذات الالهية وصورته باعتباره لا يعلم من امر ما خلق شيئا ... يتبع


6 - شكرا للاستاذ سامي بن بلعيد 2
محمد البدري ( 2012 / 10 / 27 - 17:51 )
اما الانبياء فحدث ولا حرج من عشرات الاعمال الفنية والادبية والروائية التي تخلصت (اقصت) سطوه دياناتهم علي العقل الي حد تصوير المسيح شاذ جنسيا كما في فيلم جيسس اوف مونتريال. لقد تخلصوا بالفعل من الدين بدليل اكتشافهم ما يخالف اقوال الله في الكتاب المقدس واصبح ما اكتشفوه برنامج عمل لهم في إدارة حياتهم اليوومية من علوم طبيعية او اجتماعية أو سلوكية. فهل كان الغرب اقصائيا عنما نحي الله عن سيطرته علي العقل واصبحت الكنيسة مزارا سياحيا واصبح انا اقصائيا لمجرد اني اريد التخلص من تخلف البداوة العربية التي اقصت كل الحضارات القديمة بتجريمها وتكفيرها ونهبها وسرقتها. تحياتي لك وشكرا مجددا علي تعقيبك.


7 - تنويه عام
سامي بن بلعيد ( 2012 / 10 / 27 - 18:00 )
الجدير ذكره إن هناك الكثيرين في هذا الموقع الحضاري يمارسون الاقصاء بمختلف الطرق
التي تشعر المرء بأن هناك غياب كامل للمهنية الثقافية التي تعمل من أجل تماسك الشعوب ورفعتها ومن أجل الحفاظ على التنوّع الحضاري فيها ’ فما هو موجود في الغالب يحمل دلالات عدائية واضحة لا تخرج عن إطار قوى معينه تحمل أهداف خبيثة غايتها الاضرار بالشعوب قبل الاضرار في هذا الموقع الذي قد يحولوه الى نمط من انماط السجون الفكرية التي يتناول اصحابها حريتهم وحياتهم بين اربعة جدران
اتمنى من السيد عقراوي وإدارة موقع الحوار ومنسقيه وكاتباته وكتابه بأن ينتبهوا لمثل ذلك لكي لا يصابوا بالصدمة في النهاية في حال ضياع كل جهودهم في معمعات النضال الفكري الذي ركب موجته كل الاقصائيين والشموليين الذين لا يعرفون للتكامل والتكافل والنهوض العام أي طريق
تحيتي لكل الاحرار العاقلين


8 - شكرا للاستاذ سامي بن بلعيد 3
محمد البدري ( 2012 / 10 / 27 - 18:05 )
فالحضارة الغربية لم تصل الي حالة سلام مع الدين لكنها اقصته من ان يكون فاعلا ومؤثرا في حياتهم. بدءا من الزواج الي الممارسة الحرة للشذوذ الجنسي وزواج المثليين مرورا بكل ما يخطر علي البال. وغالبا وهو ما اتمني ان يفعلوه هو القيام بعمل مماثل مع الاسلام الوافد عليهم ببشر يحملون قدرا من الكراهية للعلمانية والعقلانية والحضارة الاوروبية باكثر مما سب به الههم كفار مكة وقريش. امنياتي لهم بفعله هو دليل عجزنا نحن عن فعله فنقد الاسلام ونصوصه ممتنع علينا بفضل الدين والسياسة معا او حتي نعيش معه في سلام بسبب الدين والسياسة ايضا. فالاسلام ليس مسالما يا عزيزي بن بلعيد. فالايمان هو المعطل لدائرة الوعي ( العقل ) الذي يعتبر مركز صناعة المعلومات وبالتالي فالسلوك البديل للعقل هو اللاعقل اي العنف. وليس الخلل في أفكار ومناهج معينه والا لماذا لم ينتج المومنين وقت ان كان الايمان سائدا في الغرب شيئا ولم ينتج المؤمنين في الشرق شيئا علي الاطلاق لانهم اشد ايمانا وتقوي وقربا من الله من ايا من شعوب الارض الاخري.


9 - الاستاذ محمد البدري المحترم
سامي بن بلعيد ( 2012 / 10 / 27 - 19:01 )
هناك توازن في الغرب المتحضّر أو بالاصح في الشعوب التي حققت بعض التقدم
فالحكاية ليست شذوذ وشواذ ومثليين وهبوط وبهيمية وبس ... هناك من يقود العالم إقتصادياً وعسكرياً وعلمياً ... هناك من أخترق الفضاء الخارجي وأصبح يرسم الخطط الكونية للسيطرة على العالم ليكون رأسمالياً غير عادلاً ... وبالاطار هم يسوقون لأفكار الحرية والمساواة والعدالة الى درجات يستطيعوا السيطرة عليها وإدارتها ومع ذلك لا نلومهم بشيئ
ولكننا نلوم العلماني العربي اليساري التقدمي وكذلك الليبرالي المعتدل الذي فقد التواصل مع كل مقومات النهوض واصبح جدير بكل وسائل الهدم والشتات التي تدفع الجميع نحو الضياع

يا زميلي
هناك عقل جمعي إنساني تمزقت حلقات تكوينه بفعل استعماري وفعل فساد نخبوي وثقافة مجتمعية أصابها الخلل في كينونتها وليس الامر متعلق بما تراه في الجانب الديني فقط
اطيب تحيه


10 - نعليق جديد 1
محمد البدري ( 2012 / 10 / 27 - 20:45 )
عندما ذكرت الشذوذ كنت أعني ان الانسان ورغباته حتي ولو كانت شاذه ولا تتفق والدين أو توجهات الله، فاصبحت الدوافع الانسانية مناط اهتمام المجتمع وموضوعا يفرض عليه تحققها. انه اقصاء لتعاليم سماوية كانت تمنعها وتسب اصحابها مرة باللواط ومرة بالزنا كما تمنع العقل من الانطلاق حتي ولو اثبتت التجربة زيف الايات البينات في الكتب المقدسة قرآنا وانجيلا. فلو وصف المؤمنين الغرائز المكبوتة بالبهيمية فلا نعرف لماذا نحن مؤدبين باكثر من اللازم ولا نتهمهم بالجهل بفسيولوجيا الانسان ودوافعه السلوكية ... الخ علوم الاجتماع والنفس الخالية منها كتبهم التي سادوا بها بظلامية لقرون طويلة. أما في الاقتصاد فان العمل والانتاج ليست مما يريده الاسلام علي وجه الخصوص فهو يريد التجارة وفقط وفي افضل الاحوال الزراعة علي استحياء والسبب معروف ان الفلسفة الطفيلية للبداوة المغروسة في نصوص الله جل جلاله لا تحبذ الخلق والابداع ولا العمل والدفاع عن الاستحقاقات الناتجة عنها اجتماعيا وسياسيا لانها استحقاقات ديموقراطية في الاساس وهو أمر لا يقره الاسلام بقدر ما يقر الطاعة وولاية اولي الامر. فالمساواه كلها غير موجوده بالاسلام ... يتبع


11 - تعليق جديد 2
محمد البدري ( 2012 / 10 / 27 - 20:47 )
حتي ولو كنت مسلما لانه لا مساواه بين كافر ومؤمن. وغير متحققة ايضا داخل النسق المسلم لان هناك اولي أمر ورعية يؤكد تاريخ الاسلام ان تبادل الوظيفية بينهما لم يتم الا بالسيف والاغتيال والخروج علي النظام بالثورة عليه. فالغرب الذي سوق للافكار المذكورة في تعليقك الاخير فهي افكاره هو وليست افكار الدين. فهل هذا تعايش مع الدين ام اقصاء له واحلال ما هو اجدي من قيم محله ؟ فمقومات النهضة ممتنعة عن ان يتناولها العقل الذي عليه ان يبدا بنقد الدين وليس التعايش مع سلبياته. ولك في التكفير نموذجا وفي دعوة خادم الحرمين المصاب بالهلع من اي نقد للاسلام فوجه رسالة اليوم الي الامم المتحدة لاستصدار قانون يمنع الاساءة الي الاديان جميعها متناسيا ان كتابه الذي يروج له ملئ بالسب والشتم لكل من خالفه في الماضي قبل الاسلام واثناء صناعة الاسلام وبعد اكتماله الي يومنا هذا!!!! الرجل يريد ان يعيش في سلام مع من يملك العقل شرط ان يتركه هو يمارس اللاعقل ويسب من يخرج علي عقيدته.

http://www.alarabiya.net/articles/2012/10/27/246201.html


12 - خادم الحراميين ينفذ اجندة الحرامية الكبار
سامي بن بلعيد ( 2012 / 10 / 27 - 21:55 )
هذا فيما يخص خادم الحراميين
موضوع النقاش تلتف حوله غيوم التعصّب الذي من الصعب علينا بل ومن المستحيل معرفة الحقيقة , أنا بنفسي احاور من يعمل لاجل رفعة الشعوب , ومن يعمل من اجل البناء وليس العكس , سيأتي يوم ونعرف قيمة ثورات التغيير التي يستحال علينا معرفتها في ظل غياب حلقات اساسية في الوعي الانساني العام
اسمح لي بالانصراف اخي الكريم لاني لا احاور من يعتقد بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة
ولا احاور المتمترسين وراء أفكار معينه ومن يحمل العدائية ضد الآخر
نحن في عالم مختلف الملامح

اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية