الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإخوان.. الفن.. الفنانين (٢)

رفعت السعيد

2012 / 10 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ونواصل رحلتنا مع الموقف الإخوانى الفكرى والعقائدى من الفنون ورجالها. ليس بهدف إحراج د. محمد مرسى وإنما بهدف أن نعرف مستقبلنا، وأن نطمئن على ما سيحدث لمصر وشعبها.

أما التصوير للأغراض البريئة كتحقيق الشخصية فلا حرج فيه.

ونعود إلى مجلة الدعوة «يونيو١٩٧٧» لنقرأ فتوى للأستاذ محمد عبدالله الخطيب تقول «هناك إجماع على أن اللهو بصوره المختلفة من أخطر الأسباب التى تعرض الأمم للهلاك والزوال»، وصدق الله العظيم «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً».. «نلاحظ أنه اعتبر الأغانى والسينما والمسرح فسقاً» ثم يقول «ولو درسنا تاريخ الأمم فلا نجد أمة أغرقت فى الترف إلا وزالت وهلكت». وقد «حدد الأخ الداعية سعيد حوى مخاطر ما يطلق عليه اسم الفن (!) فيقول «إن سماع الموسيقى الدائم يجعل النفس البشرية فى حالة ارتخاء دائم فتتقوى فيها نوازع الهوى والإخلاد إلى الراحة وكراهية التكاليف والمشقات، وهذا خطر من الأصل على وجود الأمة وشعورها بواجبها واستعدادها للتضحية له».

ثم يقول «الموسيقى ذروة اللهو، واللهو ذروة الحياة الدنيا، فاستغراق الإنسان فى الموسيقى والأنغام وإقباله الدائم عليها يجعله فى موقع عملى ينصرف فيه عن الآخرة، ومشاعره مخدرة وكل همه الدنيا. إننا نقرر أن وقت المسلم أثمن وأغلى من أن ينفق فى هذه التفاهات، لأن العمر هو الزمن والزمن أغلى شىء فى الحياة. والحقيقة أن وقت الإنسان فى العادة موزع بين العمل والإنتاج، والنوم، والطعام وغيرها، وما يتبقى بعد ذلك من وقت ينبغى أن يصرفه على إصلاح ذات نفسه باستكماله فضائلها، أما إذا شغلت أوقات الفراغ هذه بوسائل اللهو والتسلية أصبح الإنسان يعيش حياة الحيوان.. والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم».

وتمضى الفتوى «فإذا أضيف إلى هذا كله الغناء الذى ينبع عن تصوير فاسد وعن عواطف خسيسة، وعن فكر ردىء وعن مشاعر منحرفة فإن هذا كله قتل للأمة وروحها ومسخ لحقيقتها، وفى عصرنا هذا قوى سلطان ما يسمى بالفنون على النفوس واتسع وانتشر لانتشار الشاشة الصغيرة فيكفى أن يحرك الإنسان مفتاحاً صغيراً فيرى ويسمع ما شاء من أقوال وأفعال ومشاهد أكثرها مسخ وانتكاس عن الفطرة وانقلاب فى الموازين.. دور للعرض مكدسة بالشباب وغير الشباب فى اختلاط وتبرج وكلها حيل ماكرة تجذب الشباب إلى الباطل وفى ضوء المقاييس التى قدمناها نستطيع أن نفهم حكم الإسلام فى دخول السينما ومشاهدة المسرح وسماع الأغنية والانشغال بالموسيقى.. وقد يعجب بعض الناس من هذا ويقول إن هذه الأشياء من المقومات الكبرى لدى سائر الأمم المتحضرة ونقول: إن الإسلام لم يقف من هذه الأشياء هذا الموقف إلا لأنها مستوردة من حضارة غير حضارته، ونابعة من تصور غير تصوره، وللإسلام منطلق حضارى آخر مستقل بذاته لا يتفق أبداً مع منطلقات هذه الحضارة التى فرضت على الأمة الإسلامية كنتيجة للغزو الثقافى».

ولم نزل ننتظر إجابة من د. مرسى.. ما رأيك؟ لا تتهرب يا د. مرسى، فسوف نصمم على الاستمرار فى سؤالك: ما رأيك؟ ليس عناداً وإنما لنطمئن على مستقبل الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإخوان
ناس حدهوم أحمد ( 2012 / 10 / 27 - 08:44 )
ما يفتي به هذا الرجل لهو الدمار بعينه والخطر المحدق بالأمة
في حالة تقلد المسؤولية من طرف هؤلاء
كيف يمكن أن يكون الفن بمثل ما يفتي به الرجل المسكين
فلولا الفن لكانت الحياة قاحلة ومظلمة ولولا الفن لما تقدمت
الأمة شبرا واحدا نحو الأفضل
من المؤسف أن تكون هذه العقليات من القادة لمصر فبهؤلاء
يكون الحكم على مصر بالإعدام
ما قاله روجير كارودي من كون علماء المسلمين أجهل من رجل الشارع
لهو كلام منطقي وعين العقل


2 - الاسلام عجيب
احمد حسين البابلي ( 2012 / 10 / 27 - 18:48 )
استاذنا الكريم
عجيب امرنا نحن الاسلام لاننا لا نرى ولا نسمع كل ما هو جيد ولا نرغب بالحقيقة ابدا..ان ما ذكرت من الفتاوي في مقالتك ما هي الا أراء مقيتة تصلح للجهلاء الذي يزخر بهم عالمنا الاسلامي ..استاذنا اذا كان رأي الاسلام في الفن هكذا نرجوا ان يعطوا رأيهم في سيرة نبينا الغاصب والقاتل والناكح للاطفال!! الا ان نحن الاسلام الجواب جاهز لكل الموبقات التي مارسها النبي الكارثة والجواب هو ان الله اوحي له ويسكت المسلمون لان عقلهم يتوقف الى هذا الحد والسلام..

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah