الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أنا هي وهي أنا
دارين هانسن
2012 / 10 / 28حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حوار صاخب هادئ بنسب متفاوتة
لعنة تقترب من الموت بنظرهم
وفي يدي
حلم أعبر به حدود الشغف
والتمرد والصلاة
قرابين تقدم للألهة
وفي الغرفة المجاورة جسد يرتعش
ولادة عن اغتصاب
تعبر للحياة
فتموت الإبتسامة الندية فوق شفاهها الوردية
مناجاة موت يغرق في المحيط
وأياد تعربشت بالظلام
ظنته نهار يبتسم
فكان ليلاً لا يفك سواده
هنا في معصمي باقات ذكرى
باقات ولدنة وشيطنة
باقات انتحار لم تنجح
وباقات حياة تستمر رغم الوجع..
ألم يكتف الغياب بما أخذ
ولعنات جدتي تلاحقهم
ألم يكتف الحقوقييون بشرب البيرة الوطنية
وفي الوطن إمرأة تبحث
عن منفذ
جارتي في الطابق العلوي تشتمني
تلعن حركاتي كيفما تمددت
ومع ذلك مازلت أضع المسكرة على رموشي
جاري يبحث عن سجادة للصلاة
وهي خلفه ترتب له حاجاته
وتراقب تحركاتي
عن غيرة يشوبها ضعف مزيف
وأنا أبحث عن رب
يفسر لي سر تناقضاته
وفي الشارع ينشغل صاحب الدكان بتنورتي القصيرة
حينما أعبر وبعدها ينفجر غاضباً
يصرخ بالزبائن الفوضويين
متى له أن يتعلم تنظيم الوقت
وترتيب الأولويات
.......
حملت بحقيبتي بعض الأوراق
بيضاء لا كلام يشوبها
قلم رصاص
يذكرني بسواد الليل
قنينة ماء
وصورة لأنثى لا أعرفها
وحين عبرت أول خط حدودي
عرفت بأن تلك الأنثى
هي أنا وبأني أنا هي
وماورد من قصص أخرى
في حكايا الجدات
خزعبلات
أنا تلك التي حاورت الجان
تلك التي تمردت
تلك التي رسمت في الأساطير
التي رواها لي أبي
من دون أن يدرك مفعولها علي
أنا تلك الشرقية
التي أقنعت جارتها بالخروج للنور
التي شربت من سم الحياة فتقوت
التي قفزت من فوق الحائط ولم تكسر
التي سبحت في البحر ولم تغرق
التي تعرت لحبيبها ولم تضاجع الأخرين
والتي عرَوها
فرمت ما بقي
من موت في الزجاجة فوق أرواحهم الشيطانية
ومازلت أنتظر
سحابة بيضاء تعبر
ابتسامة فوضوية تشق خوفنا
فتصبح الأنا نحن
والهي هنَ
وتعود لأنوثتنا الشرقية
أنوثتها الحرة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - أنا هي وهي أنا
ناس حدهوم أحمد
(
2012 / 10 / 27 - 23:19
)
قصيدة رائعة ملتزمة بحق المرأة كي تتساوى مع أخيها الرجل
قصيدة تنفث النور في هذا الظلام العربي الدامس وتتحدى شياطين
القبور
قصيدة للحياة لامرأة تعرت لحبيبها ولم ولن تتعرى للآخرين
قصيدة وردة من الأنثى العظيمة لأخيها الرجل المتحرر من قيود
الطقوس الوثنية البالية
قصيدة للشمس
للضياء
لحرية الحقول
.. لوحة كوزيت
.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع
.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم
.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا
.. المهندسة سهى منيمنة