الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدوش منطقية في فكرة الله تجعل وجوده مستحيلاً

تولام سيرف

2012 / 10 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خدوش منطقية في فكرة الله تجعل وجوده مستحيلاً
----------------------------------------------------


الكثير من المؤمنين يحاولون برهنة وجود الله علميا وبعض الملحدين يحاولون برهنة عدم وجوده علميا ايضا...ارى في ذلك صبغة من السذاجة...

حسب ايمانويل كانط
لايوجد احتمالية برهان مع او ضد وجود كائن خارق لا باستخدام العقل ولا بمراقبة الطبيعة....


واقعنا العلمي الان هو... لايوجد برهان علمي يثبت وجود الله او عدمه....ولكن الموجود من المنطق يكفي جدا لدحض فكرة الله الى الابد....والمنطق لايرحم اي حتى لو برهنت وجود الله علميا فاي خدش بسيط يجعل الله يفقد الوهيته... والله هذا يحمل الكثير من الخدوش كما سنرى


الذين يؤمنون بوجود خالق مجبرين على صفات ثابته للمدعو الله
اولا عليم بكل شيء
ثانيا قادر على كل شيء
ثالثا خارق في المنطق اللا محدود
رابعا خارق في الذكاء اللا محدود
خامسا موجود من الازل وسيبقى الى الابد


من المستحيل اطلاق هذه الصفات على اي كائن

لو حدث خدش ميكروسكوبي باي صفة من هذه الصفات يفقد هذا الكائن الوهيته ويكون من الغباء عبادته وفيها ايضا فقدان احترام الذات....ومن قمة اللا أنسانية ان تحاول اجبار الاخرين على عبادته باسستخدام ادبيات معينة كالتوراة والانجيل والقرآن


في تاريخ الكون منذ 13,7 مليار سنة توجد خدوش لا تحصى صغيرة وكبيرة جدا في هذه الصفات... اولها والمعروفة عند الكثير حتى المؤمنين منهم ....
ماذا كان يفعل قبل هذه الفترة؟
واضيف عليها وماذا بعد هذه الفترة ايضاً ,اي بعد يوم القيامة؟
هل سيجلس على عرشه ويتفرج على ذكور يسيرون كل واحد منهم بقضيب منتصب وأناث تسير كل واحدة منهن بقبل شهي؟

هل سيعيد تجربته مع الارض في كون او كوكب اخر من ثواب وعقاب وانبياء وكتب متناقضة ليملي عقدته وشعوره بالنقص؟



يخلق نجوماً ثم يفجرها لكي يخلق نجوماً اخرى ويفجرها كي يخلق نجوماً اخرى ويفجرها...هذه السخافة تحدث منذ 13,7 مليار سنة

وبعد ان خلق الكون لماذا انتظر اكثر من 8 مليارات سنة ثم خلق الارض؟

هل كان غافلا أم كان يفكر ماذا يفعل في وقته الكثير؟ أم أنه مزاجي الطبع وعجبه الان خلق كونٍ وفيه ارضُ؟

وهل ان تجربته مع الارض متفردة ولايوجد احياء على كواكب اخرى؟


اذا كان الجواب نعم والارض فريدة فهذا غباء وتبذير وبدون اي معنى....تلك المجرات الهائلة التي يصل عددها الى حوالي 125 مليار مجرة.... ومجرتنا وحدها تحتوي على اكثر من 100 مليار نجم كشمسنا او اكبر!!! واذا كان الجواب لا ويوجد احياء اخرى على كواكب اخرى فهذا ايضا غباء ولم يتعلم هذا الخالق من تجاربه ويكون سادي الطبيعة ويشعر بالنقص


بخصوص وقته الكثير...حياة الله يجب ان تكون مملة جدا جدا لا تطاق... وهو معرض للانتحار في اي لحظة... والسبب واضح لانه عالم بكل شيء وقادر على كل شيء ....كهذا الذي كان جالسا منذ ساعات ويشعر بالملل من كل شيء حوله فيسرد نكته لنفسه ثم يقول.... سامعها


الاسئلة اعلاه كانت فيما يخص الكون والتي تسبب خدوشاً كثيرة وكبيرة في فكرة وجود خالق...ولكن على الارض وحدها توجد اعداد هائلة من الخدوش التي تمحي وتحطم فكرة وجود خالق وبالتحديد الوهية هذا الخالق


عمر الكرة الارضية 4,5 مليار سنة لم تكن على هذه الشاكلة في بدايتها ولم يكن لها قمر وعدد ساعات اليوم لا تتجاوز ال 7 ساعات نشأ القمر نتيجة اصطدام جسد كوني كتلته تعادل كتلة المريخ....بعد ذلك وصلت الحالة الى التي هي عليه اليوم بما فيها عدد الساعات
هل تذكر الله بعد خلقه الارض بأن هذا الكوكب لن يكون الارض اذا تركه هكذا وبعث اليه بعد اكتشاف خطأه بجسد اخر ليصطدمه؟؟


عمر الاحياء 3,8 مليار سنة,
كيف يفسر الله بذاته جلوسه حوالي 700 مليون سنة يراقب هذا الكوكب وبعدها يقرر خلق الاحياء فيه؟؟


مرت على أحياء الارض 3 كوارث هائلة على الاقل... في كل مرة تنقرض فيها 75 الى 90 بالمئة من الاحياء ...وبعد كل مرة تبدأ الاحياء من جديد وتعيد قواها ثم تزدهر خلال عشرات الملايين من السنين ليبعث المحروس كارثة جديدة

هل يكتشف الخالق اخطاءه ويحاول تصليحها؟؟

هل الخالق بهذه المحدودية العقلية بحيث انه لاينتبه لأخطائه من البداية وحين يحاول تصليحها فلايملك سوى اسلوب ضيق وغبي ووحشي وهو العنف والقتل والتدمير؟؟؟؟


عمر الانسان لا يتجاوز الـ 8 ملايين سنة وعمر الاحياء كما ذكرت 3,8 مليار سنة اي ان الله بقي جالساً 3 مليارات و 792 مليون سنة يتفرج على كائنات حية ويجرب ويفشل ويجرب ويفشل الى ان جاءته فكرة في ان يخلق كائناً على شاكلته...ويفشل !!!!
هل فقد الله عقله وابداعه لمدة 3 مليارات و 792 مليون سنة؟


عمر الانسان كما قلت 8 ملايين سنة ونجد في هذه الفترة عدة أنواع من البشر من الـ أسترالوبيتيكوس الى الهومو هابيلس الى النيندرتال الى الهومو سابينز سابينز

ايّ نوعٍ من انواع البشر هذه خلقها على شاكلته؟


لماذا يفشل الله في نوع ويقضي عليه ويخلق نوعاً اخر لكي يفشل ويقضي عليه لكي يخلق نوعاً اخر لكي يفشل ويقضي عليه ....وهكذا لغاية خلقنا نحن لكي يفشل ويقضي علينا ويخلق نوعا اخر ؟؟؟؟ هل الله يجرب؟


البشر اليوم على شاكلتهم هذه متواجدين على الارض منذ اكثر من 30 الف سنة اي منذ اختلاط النياندرتال مع الهومو سابينز ونشأنا نحن حسب بحث العالم سفانتا بييبو... الاديان الابراهيمية "الحقة" لا يتجاوز عمرها الـ 3 الاف سنة الا بقليل

كيف يجلس الله اكثر من 27 الف سنة مكتوف الايادي لا يعلم ماذا يفعل؟

لو تركنا الفروع الجانبية لكل دين, فأن عدد الاديان الابراهيمية 3 وعدد الانبياء الذين ارسلهم الله مئات وبعضهم يقولون الاف, وعدد الكتب السماوية عديدة, اليهود لديهم الكثير والمسيحيين ايضا وحسب معلوماتي المسيحيون لديهم اكثر من 20 كتاب والانجيل هو احدها... ولكن لنقل 3 كتب سماوية فقط ...التوراة والانجيل واخيراً القرآن


ما هذه التجارب يا الله؟


هل يحتاج الله فجأة بعد 27 الف سنة من بشر حديث و 8 ملايين سنة من بشر بشكل عام...الى مئات او الوف الانبياء وكل هذه الاديان مع فروعها وكل هذه الكتب السماوية لكي يهدي البشر؟؟؟؟


لو كنت الله لخلقتٌ هورموناً صغيراً ثابتاً يدعى "اللّهين" يهدي البشر الى طريقي.. بدلا من كل هذه الانبياء والاديان والكتب.. والاهم من ذلك بدلا من كل هذه الحروب لانه علينا ان لا ننسى
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا, التوبة


والان وعلى اساس هذه الاية ايضا فالاديان الابراهيمية موجودة منذ 3 الاف سنة ومازال الله يكتب لنا الحروب والامراض وكل اعمال العنف الوحشية والمجاعة
في افريقيا فقط وخلال بضعة اشهر مات اكثر من 29 الف طفل من الجوع وبيت الله ومركز الاسلام بثرواتهم وغنائهم تبعد بضعة كيلومترات فقط!!!!!!!! وحين تسأل عن سبب كل هذا يأتيك الرد ان هذه حكمة الله ومشيئته في هداية البشر لعلهم يعقلون!!!!

هل فشل الله في كتبه واديانه وانبيائه في هداية البشر لكي يكتب لهم هذه المجازر الوحشية بالحروب والامراض والجوع ؟؟؟؟؟


هذا التسلسل المتواضع عبر الكون يجعل محاولة برهنة وجود الله او عدمه ساذجة خاليه من كل معنى....براهين المنطق لا تعد ولا تحصى ذكرت منها القليل فقط ولم اتطرق الى المرأة مثلاً لاني قد تطرقت اليه كثيرا في مواضيع سابقة


الانشغال بفكرة الله امرٌ عقيمٌ يقف في مسيرة الانسان ويربط اياديه للتعاون مع شريكه الانسان في بناء حياة اساسها التعايش السلمي والتقدم في جميع المجالات بما فيها العلاقات الانسانية


تحياتي ومودتي


تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين الخدوش
الآشوري الحر ( 2012 / 10 / 29 - 07:42 )
بصورة عجيبة لا ارى المنطق فيها تسقط الأرقام ((العلمية)) على الخالق، وطبعا كل الأرقام التي ذكرت هي تكهنات لا اكثر ولهذا تراها تتغير كل حين (حتى لو كان العالم بييبو هو الذي قال) وايضا ما ذكرت عن انواع الانسان كلها تكهنات وضعت في الأساس لضرب المسيحية
وكعادة الملحدين المسلمين ، عندما تنتقد المسيحية تنتقد من منظور إسلامي مع انك ملحد!! اذا اردت ان تنتقد المسيحية فاول شئ عليك ان تفهمه هو ان الاسلام بنظر المسيحيين هو كذبة كبيرة، فلا تسقط أيا من الفكر الاسلامي على المسيحية ولا على الخالق ، بل انتقد من الكتاب المقدس او بالمنطق او كلاهما لا غير


2 - لا اتعجب في عدم رؤيتك لمنطق الجوانب المذكورة
تولام سيرف ( 2012 / 10 / 29 - 10:57 )
السيد الاشوري الحر
من الصعب على الفرد الذي تسيطر عليه خرافات الاديان ويعتبرها منطقية ك 6 ايام الخلق وادم ونوح وووو ان يرى منطقية اي سؤال
لكي تستطيع النظر بمنطقية اخرج من محيطك الفكري خطوتين وانظر للكل لكي تعطي تحليلا على جزء

نكران انواع الانسان يضعف من نقدك للموضوع اكثر
على الاقل متاحف الحجريات تجدها في عدة اماكن عدا مراكز البحوث الباليونتولوجية اضافة للجامعات

اعطني متحف واحد سعته متر مربع واحد يوجد فيه شيء عن ادم او نوح او عصا موسى او ابراهيم او اي خرافة اخرى او دراسة علمية عن هذه الخرافات حتى لو كانت الدراسة عبارة عن 3 اسطر علمية

بخصوص الارقام العلمية حاول ان تتعامل بموضوعية
اي تدحضها بارقام من اديانكم على سبيل المثال تقول
عمر الارض في المسيحية لايتجاوز ال 6 الاف سنة وعاش ادم مؤسس البشر عند المسيحية ايضا قبل حوالي 5600 سنة اي السومريون اقدم من ادم


3 - الصراخ على قدر الألم
مهاجر ( 2012 / 10 / 30 - 01:03 )
الأديان متحدة على أن نشوء الجنس البشري بدأ من آدم وحواء وفلاسفة مثل سقراط آمن بالروح الموجودة بالجسد وباسكال دافع عن فكرة وجود الله والدين ، فكل هؤلاء المفكرين والفلاسفة لم يستطيعوا أن يكبحوا شغف الأنسان لمعرفة حقيقة أصله ، فالله اوكل مهمة وجوده للبشر لكن اغلب البشر اهملوا فكرة الله والدين والتجؤوا لتنقيب هذا الكون الشاسع ليدحضوا فكرة الإله ، الله أصبح محض هراء وجنون .
الكون أكبر من أن يكون له آله ، البعض يصارع طواحين الهواء كي يثبت فكرة الله ، هذا التسارع المضطرد للعلوم والتكنولوجيا والمعلومات لم يدع فسحة لله في هذا الزمن السريع ، الصراخ الدائم لدعاة الدين والله لهو اكبر دليل على ان الناس بدأت تنفر من الأديان ومن رائحتها والصراخ على قدر الألم.
تحياتي أستاذ تولام سيرف


4 - اتفق معك
تولام سيرف ( 2012 / 10 / 30 - 12:00 )
عزيزي السيد مهاجر
شكرا لوعي كلماتك العالي متمنيا ان يفهم من يقرأ
تحياتي ومودتي لك ايضا استاذ مهاجر


5 - الله فكرة برجوازية رأسمالية ليس إلا
حميد كركوكي ( 2012 / 10 / 31 - 18:49 )
أنظر إلى الأنتخابات الأمريكية الحالية! الأثرياء يتشدقون بالدين وخاصة الجودوكرستيان ! {اليهوديةالمسيحية}لأنها الآلة الأستهلاكية لتحميق الجماهير ودفعهم في إنتخابهم، وأنظر إلى الأحمق (مت رامني) و دينه العنصري الآمريكي {مورمن} هذه بلاء البشرية تقودها أعظم قوة خرافية على الأرض! وعلى دولاره {In God we trust}
نحن الملحدون ليست لنا الخيار سوى الأنتضار لأندحار هذه الآفة بوسيلة التذكية الجماعية لهذه الشعوب القطيعية! هذا وشكرا لكاتب المقال ..


6 - متفق تماما
تولام سيرف ( 2012 / 11 / 2 - 14:59 )


عزيزي السيد حميد كركوكي

متفق تمام معك وترى اندماج الدين مع الرأسمالية والبرجوازية او بالعكس في كل مجتمع

الامر الذي يحيرني هو تعامل الاشتراكييون والشيوعيون مع الاديان بامور مبدأية جذرية وهناك فروع دينية داخل احزاب شيوعية

ارجو قراءة موضوعي في الحوار المتمدن

الدين يتعارض جذريا مع الشيوعية

على هذا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=290573

مودتي

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah